- السبت مايو 28, 2011 11:50 am
#36746
أبوعبد الرحمن موسى بن نصير بن عبد الرحمن زيد البلوي (640م-716م / 19 هـ-97 هـ). سكن زمنا في دمشق وهو في الاصل من قبيله بلي الساكنه في شمال الحجاز إلى هذا اليوم وهي قبيله قحطانيه. ولاه معاوية بن أبي سفيان فتح البحر، ففتح قبرص، وبنى بها حصونًا، وخدم بني مروان ونبه شأنه، وولى لهم الأعمال، فكان على خراج زبي البصرة في عهد الحجاج [1].
لما تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بعزل حسان بن النعمان واستعمل موسى بن نصير بدلا منه وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعا في البلاد بعد مسير حسان عنها فوجه موسى ابنه عبد الله ليخمد تلك الثورات فغزا كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين. قام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين هي المرحلة الأخيرة من مراحل غزو بلاد المغرب العربي. لم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية لغزو جزر الباليار البيزنطية الثلاث مايوركا ومينورقة وإيبيزا وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية [2].
بعد أن عمل موسى على توطيد حكم المسلمين في بلاد المغرب العربي، وكانت طموحات الدولة ألأموية تتجه إلى بلاد الأندلس بدأ يتطلع إلى غزو الأندلس التي كانت تحت حكم القوط الغربيين. قام موسى باستئذان الخليفة ألأموي الوليد بن عبد الملك في غزوها فأشار له الوليد ألا يخاطر بالمسلمين وأن يختبرها بالسرايا قبل أن يغزوها. بعد أن قام موسى بإرسال السرايا واختبار طبيعة الجزيرة الأيبيرية قام بتجهيز جيش بقيادة المسلم طارق بن زياد، وبمعاونة من يوليان حاكم سبتة دخل المسلمون الأندلس وانتصروا على القوط الغربيين انتصارا حاسما في معركة وادي لكة عام 712م/92 هـ.
نسبه
كان والده نصير من بين أربعين غلاما سباهم خالد بن الوليد في كنيسة عين التمر على الشاطئ الفرات عام 12 للهجره بعد أن ضرب أعناق أهل الحصن أجمعين. كان على هؤلاء الغلمه ان باب مغلق فكسره عنهم، وأجابوه بأنهم رهائن لدى أهل عين التمر، فاعتبرهم خالد من السبى وقسمهم على أهل البلاء من جنده. كان منهم أيضا سيرين والد محمد بن سيرين، ويسار جد محمد بن اسحاق كاتب السيره (المغازى). أعتق بنو أميه نصيرا، فعمل في شرطة معاويه وكان صاحب همه وعطاء حتى صار من قواد جيش معاويه وحرسه.
لما حصلت الفتنه بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاويه رفض أن يقاتل عليا ابن عم النبي ، ولما استتب الامر لمعاوية عام الجماعه قال له يعاتبه لعدم مشاركته في قتال علي: ما منعك من الخروج معي ولي عندك يد لم تكافئني عليها؟، فقال له كلمة عظيمه معبره تدل على وعيه ورسوخ الايمان في قلبه: لم يمكن أن أشكرك بكفري من هو أولى بشكري منك. فقال له معاويه: من هذا الذي هو أولى بالشكر منى؟ وهو يرى أنه صاحب الفضل عليه، فأجابه نصير: الله سبحانه وتعالى، فأطرق معاويه رأسه، وقال: استغفر الله، وعفا عنه وسامحه ورضى عنه.
وذكر أبن الكثير في كتابه البدايه والنهايه موسى بن نصير، أبو عبد الرحمن مولى امرأة من لخم (لهذا غلب مسمى اللخمي على البلوي)، وقيل: إنه مولى لبني أمية، وأصله من عين التمر. هو من إراشة من بلي (بلي جمـع البلوي)، سبي أبوه من جبل الخليل من الشام في زمن أبي بكر، واسمه نصر، فصغر، وأعتقه بعض بني أمية، فرجع إلى الشام، وولد له موسى بقرية بني نعيم من قضاء الخليل في فلسطين.
لما تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بعزل حسان بن النعمان واستعمل موسى بن نصير بدلا منه وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعا في البلاد بعد مسير حسان عنها فوجه موسى ابنه عبد الله ليخمد تلك الثورات فغزا كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين. قام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين هي المرحلة الأخيرة من مراحل غزو بلاد المغرب العربي. لم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية لغزو جزر الباليار البيزنطية الثلاث مايوركا ومينورقة وإيبيزا وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية [2].
بعد أن عمل موسى على توطيد حكم المسلمين في بلاد المغرب العربي، وكانت طموحات الدولة ألأموية تتجه إلى بلاد الأندلس بدأ يتطلع إلى غزو الأندلس التي كانت تحت حكم القوط الغربيين. قام موسى باستئذان الخليفة ألأموي الوليد بن عبد الملك في غزوها فأشار له الوليد ألا يخاطر بالمسلمين وأن يختبرها بالسرايا قبل أن يغزوها. بعد أن قام موسى بإرسال السرايا واختبار طبيعة الجزيرة الأيبيرية قام بتجهيز جيش بقيادة المسلم طارق بن زياد، وبمعاونة من يوليان حاكم سبتة دخل المسلمون الأندلس وانتصروا على القوط الغربيين انتصارا حاسما في معركة وادي لكة عام 712م/92 هـ.
نسبه
كان والده نصير من بين أربعين غلاما سباهم خالد بن الوليد في كنيسة عين التمر على الشاطئ الفرات عام 12 للهجره بعد أن ضرب أعناق أهل الحصن أجمعين. كان على هؤلاء الغلمه ان باب مغلق فكسره عنهم، وأجابوه بأنهم رهائن لدى أهل عين التمر، فاعتبرهم خالد من السبى وقسمهم على أهل البلاء من جنده. كان منهم أيضا سيرين والد محمد بن سيرين، ويسار جد محمد بن اسحاق كاتب السيره (المغازى). أعتق بنو أميه نصيرا، فعمل في شرطة معاويه وكان صاحب همه وعطاء حتى صار من قواد جيش معاويه وحرسه.
لما حصلت الفتنه بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاويه رفض أن يقاتل عليا ابن عم النبي ، ولما استتب الامر لمعاوية عام الجماعه قال له يعاتبه لعدم مشاركته في قتال علي: ما منعك من الخروج معي ولي عندك يد لم تكافئني عليها؟، فقال له كلمة عظيمه معبره تدل على وعيه ورسوخ الايمان في قلبه: لم يمكن أن أشكرك بكفري من هو أولى بشكري منك. فقال له معاويه: من هذا الذي هو أولى بالشكر منى؟ وهو يرى أنه صاحب الفضل عليه، فأجابه نصير: الله سبحانه وتعالى، فأطرق معاويه رأسه، وقال: استغفر الله، وعفا عنه وسامحه ورضى عنه.
وذكر أبن الكثير في كتابه البدايه والنهايه موسى بن نصير، أبو عبد الرحمن مولى امرأة من لخم (لهذا غلب مسمى اللخمي على البلوي)، وقيل: إنه مولى لبني أمية، وأصله من عين التمر. هو من إراشة من بلي (بلي جمـع البلوي)، سبي أبوه من جبل الخليل من الشام في زمن أبي بكر، واسمه نصر، فصغر، وأعتقه بعض بني أمية، فرجع إلى الشام، وولد له موسى بقرية بني نعيم من قضاء الخليل في فلسطين.