سلوفينيا هي دولة ساحلية تقع في وسط القارة الأوروبية. يحدها كل من إيطاليا غربا، النمسا شمالا، كرواتيا جنوبا والمجر شرقا، كما أن لها شريط ساحلي قصير من جهة الجنوب الغربي على خليج البندقية الذي هو جزء من البحر الأدرياتيكي. كانت حتى عام 1991 جزء من الاتحاد اليوغوسلافي. انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 1 مايو 2004.
التاريخ
وعلى الرغم من أن تعزى السلوفينية تاريخ يعود إلى القرن 8، سلوفينيا نفسها هي كيان سياسي حديثة نسبيا خلال تاريخها، كانت الأراضي الحالية لسلوفينيا جزءا من العديد من تشكيلات الدولة المختلفة، بما في ذلك مملكة الفرنجة، والإمبراطورية الرومانية المقدسة، وجمهورية فينيسيا (فقط بعض المناطق الغربية)، وهابسبورغ الملكية، والإمبراطورية الفرنسية الأولى. في عام 1918، ممارسة السلوفينيين تقرير المصير لأول مرة بالاشتراك في تأسيس دولة السلوفينيين والكروات، والصرب، مع أراضيها الغربية المتبقية في المملكة الإيطالية. اعلان السيادة الكاملة في عام 1991.
العصور القديمةتم العثور على أقدم دلائل على الاستقرار البشري في سلوفينيا في مغارة جاما في غابات لوزا قرب أوريهيك في كارنيولا الداخلية، حيث عثر على أداتين حجرييتين يبلغ عمرهما 250,000 سنة. خلال اخر فترة جليدية، استقر النياندرتال في ما يعرف اليوم بسلوفينيا، حيث أن أشهر موقع أثري للنياندرتال يقع في كهف قريب من قرية سيبرلجي قضاء سيركنو، وهو نفس المكان الذي وجد فيه ناي ديفجي بابي سنة 1995 الذي يعتقد أنه أقدم أداة موسيقية في العالم. خلال الفترة الانتقالية ما بين عصر البرونز والعصر الحديدي، ازدهرت ثقافة الأرنفيلد. عثر على العديد من البقايا الأثرية التي ترجع إلى حقبة هولستات، حيث وجدت أهم هذه المساكن في بلدة موست نا سوسي. أطلق لقب "مدينة سيتيولس" على مدينة نوفا ميستو في كارنيولا السفلى بعد أن عثر على العديد من السيتيولس في تلك المنطقة.
خلال العصر الحديدي، سكنت القبائل الكلتية والإليريانية في سلوفينيا، إلى أن قام الرومان في القرن الأول قبل الميلاد باحتلال المنطقة وإنشاء مقاطعات بانونيا ونوريكم، كما تم إلحاق ما يعرف بغرب سلوفينيا إلى إيطاليا الرومانية كجزء من الإقليم 5 (فنيشا إت هيتسريا). تضمنت سلوفينيا في ذلك الوقت عدة بلدات رومانية هامة مثل إيمونا وسيليا وبويتوفيو، كما تضمنت عدة مستعمرات مثل نابورتس ونيفيونادم وهالياتم وأترانز وستريدون.
خلال عصر الهجرات، عانى الإقليم من غزوات متكررة قامت بها الجيوش البربرية نظرا لموقعها الاستراتيجي كممر رئيسي ما بين السهل البانوناني وشبه الجزيرة الإيطالية. هجرت روما الإقليم في نهاية القرن الرابع بعد الميلاد، حيث تم تدمير معظم المدن، وانتقل السكان المحليون إلى المناطق المرتفعة حيث أنشأوا بلدات محصنة. خلال القرن الخامس، أصبح الإقليم جزءا من مملكة القوط الشرقيين، وتنافس عليه القوط الشرقيون والإمبراطورية البيزنطية واللومبارديون.
العصور الوسطى
استقر اسلاف السلاف في سلوفينيا الموجودة اليوم الذين قدموا من الجانب الشرقي من جبال الألب حتى نهاية القرن السادس عشر. حيث قدموا عن طريقيي, الشمال (عن طريق شرق النمسا وجمهورية التشيك), حيث استقروا في منطقة كارينثيا الحالية وشرق ستيريا وعن طريق الجنوب (من خلال سلوفينيا الحالية), واقاموا في منطقة وسط سلوفينيا الحالية. حيث قد كانت هذه الجموع من القبائل المعروفة أيضاً باسم سلاف جبال الألب قد قدموا خلال فترة حكم الافار قبل أن ينضموا إلى اتحاد القبائل السلافية بقيادة سامو زعيم القبائل السلافية وذلك في 623 ميلادية. وبعد موت سامو, وقع سلاف كارنييولا (الموجودة حالياً في سلوفينيا) تحت حكم الافار مجدداً, بينما ظل السلاف في حدود شمال كارفانك (التي تقع حالياُ في عدة مناطق من النمسا في كيرنتن, شتايرمارك وشرق تيرول) واسسوا امارة مستقلة في كارنتينيا. وفي 745 واجهت كارنتينيا وبقية الاراضي السلافية المنتمية حالياً إلى سلوفينيا عدة ضغوط من قبل القوى الافارية الموحدة التي قدمت من بافاريا, حيث تم ضمها مع دوقية بفاريا لاحقاً إلى الامبراطوريه الكارولينجية. بينما ظل سلاف جبال الألب وبقية السلاف يعيشون في سلوفينيا واعتنقوا المسيحية.
احتفظت كارنتينيا باستقلالها الداخلي حتى 828 حينما قام الأمراء المحليون بالألتحاق بالثورة المعادية للفرنجة التي تم تأسيسها من قبل لودافيت بوسفسكي (Ljudevit Posavski). حيث تم خلعهم وتنصيب سطوة من الجرنمانين (بافاريين بشكل اساسي) بدلاً منهم تحت سلطة الامبراطور كارنثيا ارنولف. حيث ظل يحكم كارنتينا خليط من النبلاء البفاريين والسلاف حتى تم ضمهم لاحقاً تحت قوى إقليمية واحدة. حتى تم تدميرهم وتفكيكهم تحت وطئة الغزو الهنغاري في أواخر القرن التاسع عشر.
تم تأسيس كارنتنيا وكيرنتن مجدداً كولاية إدارية مستقلة وتوحيدهما في 976 في عهد الامبراطور اوتوا الأول "العظيم", بعد أن قام بخلع دوق بافاريا هنري الثاني وتقسيم الأراضي التي كانت تحت سيطرته, حيث جعل كيرنتن الدوقية السادسة في الامبراطورية الرومانية. في نهاية القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر ونتيجة للخطر الهنغاري بشكل اساسي, الحدود الشرقية الجنوبية التابعة لللأمبراطورية الألمانية تم تنظيمها وتشكيلها على هيئة اقطاعيات, والتي أصبحت لاحقاً جوهراً للتنمية والتقدم في الأراضي السلوفينية التاريخية من مثل كارنيولا ,شتايرمارك وغرب جوريزيا. اخذ التوحيد والتشكيل للأراضي السلوفينية التاريخية منعطفاً طويلاً في الفترة الزمنية بن القرن الحادي عشر والقرن الرابع عشر, وذلك تحت قيادة عدد من العائلات الاقطاعية الهامة دوقات سبنهايم, نبلاء جوريزيا, النبلاء السلج وأخيراً انتهاء بآل هابسبورغ.حيث يعود أول ذكر لهوية أولى العرقيات المشتركة السلوفينية الهوية التي تجاوزت الحدود الإقليمية إلى القرن السادس عشر.
خلال القرن الرابع عشر, وقعت معظم الأراضي السلوفينية تحت حكم الهابسبورغ, وفي القرن الخامس عشر واجهت الأغلبية المسيطرة من الهابسبورغ عدة تحديات من قبل النبلاء السلج, وبحلول نهاية القرن الخامس عشر تم ضم الغالبية العظمى من السلوفيين وادماجهم في المملكة الهابسبورغية. عاش أغلب السلوفيين في الإدارية المعروفة باسم النمسا الداخلية, مشكلين بذلك غالبية السكان في دوقية كارنيولا ودولة جوريزيا وجراديسكا, وكذلك في الاجزاء السفلية من دوقية شتايرمارك وجنوب دوقية كيرنتن.
سلوفينيا أيضاً مأهولة بغالبية سكان إقليم المدينة الامبراطورية الحرة التابع لترييستي, حيث يشكلون الاقلية من عدد السكان.
العصور الحديثة
خلال القرن السادس عشر، انتشرت حركة الإصلاح البروتستاني في الاراضي السلوفينية.حيث تمت كتابة أول الكتب باللغة السلوفينية خلال هذه الفترة من قبل الوعظ البروستانتي بريمور تربار واتباعه. واضعاً بذلك الأسس الاساسية وراء تطور اللغة السلوفينية التقليدية. في خلال النصف الثاني من القرن السادس عشر تمت طباعة العديد من الكتب في سلوفينيا, من مثل الترجمة الكاملة للكتاب المقدس باللغة السلوفينية من قبل جرج دالمتون. خلال أواخر القرن السادس عشر والسابع عشر قامت حركة الاصلاح المضاد بقيادة الأسقف لويبيانا تومر هرين (Ljubljana Tomaž Hren) والأسقف ساكوه مارتنر برنر (Seckau Martin Brenner) بعزل جميع الأراضي البروستانتية من سلوفينيا (باستثناء بريكمج). ومع ذلك بقي هنالك اثر قوي للحركات البروستانتية في المجتمع السلوفيني, والذي تم بدوره ادماجه في حركة الإصلاح المضاد الكاثوليكية في القرن السابع عشر. وظلت الأبجدية السلوفينية القديمة المعروفة أيضاً بأبجدية بلهوري (Bohorič), والتي تم تطويرها من قبل البروستانتين في القرن السادس عشر محل استخدام حتى منتصف القرن التاسع عشر, نتيجة للروابط القوية التي مر بها المجتمع السلوفيني تحت وطئة حركات الإصلاح البروستنتاني.
خلال الفترة الزمنية بين القرن الخامس عشر والقرن السابع عشر شهدت الأراضي السلوفينية الكثير من التقلبات في الأحداث بالعديد من الأراضي, وخصوصاً في جنوب سلوفينيا التي شهدت عدت صراعات خلال الحروب العثمانية الهابسبوركية. حيث تم اجتياح العديد من القرى السلوفينية من قبل الجيش العثماني من مثل فيبسكي كري (Vipavski Križ) وكستينجيفيكا اني كركي (Kostanjevica na Krki).كما كان للنبلاء السلوفيكييين دور هام أيضاً خلال الصراع, حيث تمكن النبلاء في كارني اولان من هزيمة الجيش العثماني في معركة سيسك منهين بذلك التدخل العثماني على الاراضي السلوفينية.
في القرن السادس عشر والقرن السابع عشر أصبحت المنطقة السلوفينية الغربية ساحة حرب للقتال بين مملكة هابسبورغ وجمهورية البندقية, حيث قامت عدة حروب بينهما من أشهرها حرب جراديسكا, والتي غطت مساحات عديدة من الأراضي السلوفينية اشتملت قطاع غوريكا (Goriška) السلوفيني. وفي الفترة الزمنية خلال القرن الخامس عشر والقرن الثامن عشر شهدت الاراضي السلوفينية العديد من ثورات الفلاحين في تاريخها أيضاً من مثل ثورة الفلاحين السلوفيين 1515, ثورة الفلاحين الكرواتية السلوفينية 1573 وثورة الفلاحين التولمين 1713.
نهاية القرن السابع عشر كانت أيضاً نقطة للعديد من الحركات الثقافية والفنية في سلوفينيا, حيث اتخذ العديد من الفنانين الأراضي السلوفينية مركزاً للأقامة والأستقرار واسهموا في التأثير حركة المجتمع المحلي. علماء مثل يوهان وايكرد (Johann Weikhard) اسمهوا بتطوير الحركة الأدبية في سلوفينيا. في 1693 تم إنشاء أول اكاديمية تعليمية في سلوفينيا, وفي المراحل المبكرة من القرن الثامن عشر بدأت البلاد بالدخول في مرحلة جديدة بدأت سماتها بالوضوح في منتصف القرن الثامن عشر.
الحرب العالمية الاولى وخلق يوغوسلافياالحرب العالمية الأولى اضرت السلوفينيين ؛ حدودهما العرقية الغربية أصبحت جبهة القتال الذي دفع 10000 شخص من منازلهم عددا غير متناسب من السلوفينيين انخفض أيضا في ميادين القتال الأخرى. في نهاية الحرب، كان تعزيز حركة السلام التي تطالب بإجراء إصلاح النظام الملكي لأنه لم يكن هناك نظرا لهذا، هناك جاءت لتكون بين حركة السلوفينيين تجاه يوغوسلافيا. في نهاية الحرب سادت هذه الحركة. وجاءت حالة من السلوفينيين، الكروات والصرب، والأمم من النظام الملكي السابق، إلى حيز الوجود في 29 أكتوبر 1918 و1 ديسمبر من تلك السنة كانت متحدة مع صربيا لتشكيل مملكة الكروات والصرب والسلوفينيون، وهذا هو يوغوسلافيا. وكان تاريخ يوغوسلافيا مأساة رهيبة لالسلوفينيين في اتفاق مع قرار حلف لندن جيدة سقطت الثالثة من أراضيها إلى إيطاليا، فإن غالبية كورنثية سلوفينية لم ترغب في الانضمام ليوغوسلافيا، وبعض السلوفينيين بقي في المجر، في حين وانضم بعض المجريين ليوغوسلافيا. وكان الإنجاز الأكبر للالسلوفينيين في يوغوسلافيا ولا شك في إنشاء جامعة في ليوبليانا السلوفينيا. القضية الرئيسية هي أن عدم حل مسألة السلوفينيا الوطنيا بشأن يوغوسلافيا. اضطهاد سكان سلوفينية تحت نير الفاشية الإيطالية وسريعا تدهور الوضع من السلوفينيين كارينثيا المتضررة ولا سيما السلوفينيين.
فترة ما بين الحربين العالميتينوفي عام 1918م وبعد الحرب العالمية الأولى أصبحت سلوفينيا جزءا من مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين وفي العام 1929م تغير اسم المملكة إلى يوغسلافيا وفي عام 1941م وخلال الحرب العالمية الثانية انتصرت ألمانيا وإيطاليا على سلوفينيا وتقاسمتاها مع المجر وراحت المقاومة السلوفينية بقيادة الكرواتي الشيوعي تيتو تشن حرب عصابات ضد القوات النازية وفي عام 1945م ومع نهاية الحرب أصبحت سلوفينيا إحدى جمهوريات يوغسلافيا الاشتراكية والتي سيطر الشيوعيون فيها على الحكم.
الحرب العالمية الثانيةوبدأت الحرب العالمية الثانية مع زحف الالمان والإطاليون والمجر.و الاسوأ هو السلوفينين تحت حكم هتلر منذ ترحيل الألمان لهم أولا المثقفين والكهنة وأيضا في وقت لاحق الفلاحين. هناك بدأت المقاومة العامة على الإقليم كله تقريبا كل سلوفينيا. لأن الشيوعيين على الرغم من أعدادهم المتواضعة ولكن مع منظمتهم المعلقة. ولكن الشيوعيين إتخذوا حركة المعارضة حصرا بأيديهم بنظر إليها على أنها إمكانية لتحقيق الثورة الشيوعية. انشأت هناك حرب أهلية على الجزء الأكبر من أراضي سلوفينيا ولكن ليس على الجميع. كان المعسكر المناهض للشيوعية بسبب ضعفها اضطر للضغط على المحتلين. كل هذا تطور إلى معركة بين الأشقاء بحيث السلوفينيين خاضت حربين في وقت واحد داخلية وخارجية وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، سيطر الشيوعيون على الفور السلطة التي من أجلها كانو يستعدون خلال الحرب نفسها. وقتلت سرا المعارضة السابقة السياسية والعسكرية بسبب خطر الثورة المضادة، التي تشكل تهديدا محتملا للنظام الشيوعي. ويقدر عددهم إلى 15000 ،وعدة آلاف من السلوفينيين هربو إلى النمسا وإيطاليا وهناك عدد كبير من هؤلاء الناس، حوالي 6000، وجدو وطنا جديدا في الأرجنتين، حيث أنها وضعت في الحياة الثقافية الغنية بشكل استثنائي.
في فترة الحكم الشيوعيعام 1945م ومع نهاية الحرب أصبحت سلوفينيا إحدى جمهوريات يوغسلافيا الاشتراكية والتي سيطر الشيوعيون فيها على الحكم وفي أواخر الستينات وأوائل السبعينات بدأت دعاوى بعض السلوفينيين اللإنفصال عن يوغسلافيا أما في العامين 1972و1973م أقصى الرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو المعتدلين من الحزب الشيوعي السوفيتي في محاولة لربط سلوفينيا بيوغسلافيا بشكل أوثق. وفي عام 1985م تعرض الحزب الشيوعي السلوفيني للقمع على يد المخابرات اليوغسلافية بعد إقراره بإجراء انتخابات حرة وعام 1990م ومع سقوط الشيوعية وافق الشعب السوفيتي على الاستقلال بأغلبية كاسحة وأصبح ميلان كيوشان رئيسا للجمهورية. و في عام 1991م وهو العام الاستقلالي اعلنت سلوفينيا استقلالها عن يوغسلافيا مما أدى اندلاع المعارك بين الميليشيات السلوفينية وبين الجيش اليوغوسلافي الذي يسيطر الصرب عليه وانسحب الجيش اليوغسلافي من سلوفينيا بعد توسط أوربي بينهم.
التغييرات الديمقراطية وكسب الاستقلال هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!
السياسةهي دولة ألبية ساحلية تقع في وسط القارة الأوروبية. يحدها كل من إيطاليا غربا، النمسا شمالا، كرواتيا جنوبا والمجر شرقا، كما أن لها شريط ساحلي قصير من جهة الجنوب الغربي على خليج البندقية الذي هو جزء من البحر الأدرياتيكي. كانت حتى عام 1991 جزء من الاتحاد اليوغوسلافي. انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 1 مايو 2004.
النظام السياسيرئيس الدولة هو أعلى منصب سياسي في البلاد. يتم انتخابه كل خمس سنوات مباشرة من الشعب. يترأس الرئيس الجهاز التنفيذي للدولة الذي يتكون من رئيس الوزراء والوزراء. يتم انتخاب الأخيرين من البرلمان. البرلمان السلوفيني يتكون من مجلسين: الجمعية الوطنية (Državni zbor) والمجلس الوطني (Državni svet). الأول يتألف من 90 نائب منتخب والثاني من 22 عين. الانتخابات النيابية تجري كل أربع سنوات.
السياسة الخارجيةسلوفينيا تحاول التوجه للغرب منذ انهيار الاتحاد اليوغوسلافي وإعلان استقلالها عنه في نهاية عام 1991. أصبحت في عام 2004 عضو في حلف الناتو والإتحاد الأوروبي.
التقسيمات الاداريةالبلاد مقسمة إلى 193 دائرة (občine).
أهم المدنمنهم 11 دائرة مدنية. العاصمة هي ليوبليانا بتعداد قدره حوالي 300,000 نسمة. المدن الأخرى المهمة هي ماريبور (110,000)، سيلييه (41,000)، كرانيي (37,000)، فيلينيه (26,500)، كوبر (25,000)، نوفو ميستو (23,000) وبتوي (23,000).
الجغرافيا
تقع سلوفينيا في وسط أوروبا، حيث يحدها البحر الأبيض المتوسط وجبل الألب، وتقع بين خطي العرض 45 و 47 شمالي خط الاستواء، وخطي طول 13 و 17 شرقي جرنتش. يقع خط الطول 15 شرقي جرنتش في وسط سلوفينيا تقريبا ما بين الشرق والغرب. يقع المركز الجغرافي لسلوفينيا على الاحداثيات الجغرافية "11.8'07°46 شمالا و"55.2'48°14 شرقا في منطقة "سبودنيا سليفنا" في مديني "فيس". يعتبر جبل تريغلاف أعلى قمة جبلية في البلاد بارتفاع قدره 2,864 مترا/9,396 قدما، بينما يبلغ معدل الارتفاع عن سطح البحر 557 مترا/1,827 قدما. تتقابل أربع مناطق جغرافية في سلوفينيا؛ جبال الألب، وجبال الديناردس، وسهول بانون، والبحر الأبيض المتوسط. على الرغم من أن سلوفينيا تطل على ساحل البحر الأدرياتيكي بجانب البحر الأبيض المتوسط، إلا أن معظم أراضيها تقع في المستجمع المائي التابع للبحر الأسود
الجبال
أعلى قمة جبلية في البلاد هي قمة تريغلاف بارتفاع قدره 2864 مترا، بينما يبلغ معدل الارتفاع عن سطح البحر 557 مترا. تغطي الغابات حوالي نصف مساحة البلاد، جاعلة سلوفينيا ثالث بلد في أوروبا (بعد فنلندا والسويد) من حيث نسبة مساحة الغابات إلى المساحة الكلية. أكبر مناطق الغابات تتواجد في منطقة كوشيفش.
المناخ
مناخ سلوفينيا مناخ متنوع؛ نجد المناخ القاري بالشمال الشرقي، المناخ الألبي القاسي بالمناطق الجبلية المرتفعة، والمناخ شبه المتوسطي بالمناطق الساحلية. كما تعرف العديد من المناطق تداخلا بين هذه الأنواع الثلاثة من المناخ.
التساقطات المطرية
يتأثر توزيع التساقطات المطرية بتنوع المناخ والتضاريس، وتشهد كميات الأمطار المسجلة سنويا تفاوتا مهما حيث تتراوح ما بين 800 مم بالشمال الشرقي وما يفوق 3500 مم بالشمال الغربي الذي تُسجل واحدة من أعلى كميات التساقطات المطرية بجبال الألب. وبفعل التضاريس تتلقى جبال الألب جوليان وجبال الدينارا أعلى كميات التساقطات المطرية. تتناقص كميات التساقطات المطرية كلما ابتعدنا من البحر والحاجز الجبلي دينارا-ألب نحو الشمال الشرقي للبلاد حيث يطغى المناخ القاري. ويعتبر هذا التوزيع المكاني للأمطار نتيجة للكمية الكبيرة للتساقطات المطرية التي تحملها الرياح جنوب الغربية الرطبة التي تهب متعامدة مع الحاجز الجبلي دينارا-ألب. تعرف منطقة المناخ المتوسطي أكبر كمية تساقطات مطرية لها في أواخر فصل الربيع وفي فصل الخريف. وتشهد منطقة المناخ الألبي أكبر كمية تساقطات مطرية لها خلال فصل الخريف وكذا في أواخر فصل الربيع ومطلع فصل الصيف. أما منطقة المناخ القاري بالشرق فتعرف أكبر كمية تساقطات مطرية لها خلال فصل الصيف نتيجة العواصف المطرية الرعدية التي بلغت شدتها في بعض الأحيان ما يزيد على 25 مم في الساعة مسببة بذلك فيضانات قوية.
التساقطات الثلجية
تشهد سلوفينيا، بصفة عامة، تساقطات ثلجية ما بين أواخر فصل الخريف ومطلع فصل الربيع. وترتبط التساقطات الثلجية التي تهم الواجهة الغربية للسلسلة الجبلية دينارا-ألب في الغالب بالمنخفضات والتقلبات الجوية للبحر الأبيض المتوسط. كما يعرف شرق البلاد أحيانا تساقطات ثلجية مرتبطة بالرياح الشرقية الرطبة.
درجة الحرارة
تعرف درجات الحرارة تغيرا دوريا يوميا وسنويا. ويسجل أقوى وسع حراري (الفارق الحسابي بين درجة الحرارة العظمى ودرجة الحرارة الدنيا) بالشمال الشرقي للبلاد حيث يسود المناخي القاري. يعتبر شهر غشت أسخن شهور السنة وشهر فبراير أبردها فوق المرتفعات. أما في المناطق الأخرى فإن أسخن شهور السنة هو شهر يوليو وأبردها هو شهر يناير. تعتبر المناطق الساحلية أدفء مناطق سلوفينيا حيث تسجل متوسط سنوي لدرجات الحرارة يفوق 12 °م؛ يفوق متوسط درجات الحرارة 20°م خلال شهر يوليو و 4 °م خلال شهر يناير. وفي المقابل تعتبر المناطق الجبلية والأودية أبرد مناطق سلوفينيا. ففي الأودية، يسجل متوسط سنوي لدرجات الحرارة دون 8 °م؛ يبلغ متوسط درجات الحرارة ما دون 0 °م دون أن يتجاوز 4- °م خلال أبرد شهور السنة (شهر يناير) وما دون 18 °م خلال أسخن شهور السنة (شهر يوليو). أما على الجبال، فيسجل متوسط سنوي لدرجات الحرارة يقارب 0 °م؛ يبلغ متوسط درجات الحرارة ما دون 4- °م خلال أبرد شهور السنة (شهر فبراير) وما دون 10 °م خلال أسخن شهور السنة.
السكان
يبلغ عدد سكان سلوفينيا حوالي مليونين نسمة. يشكل السلوفينيون نسبة 89% من إجمالي عدد السكان، بينما يشكل الكروات، الصرب، البوسنيون والقوميات الأخرى نسبة 10%، والهنغار (المجر) والطليان نسبة 0.5%. حوالي نصف سكان البلاد يعيشون بالمدن. تعد نسبة كثافة السكان أحد الأقل نسبة في أوروبا.
اللغةاللغة الرسمية
هي السلوفينية، التي هي عضو باللغات السلافية. اللغات الهنغارية (المجرية) والإيطالية هم لغات رسمية أيضا في المناطق الحدودية المتاخمة لهنغاريا وإيطاليا.
الديانة
حسب إحصاءات عام 2002، فإن 57,8% من السلوفينين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية، 2,4% مسلمين، 2,3% أرثوذكس، و 0,9% بروتستانت. تصنف النسبة الباقية من السكان نفسها على أنها غير تابعة لأي ديانة.
الهجر
ةيوجد فيها مسلمين واكثرهم مهاجرين من البوسنة والهرسك وعاشوا فيها فحصل البعض منهم على جنسيات سلوفينيا...
السياحة في سلوفينيا
تغطي الغابات حوالي نصف مساحة البلاد، جاعلة من سلوفينيا ثالث بلد في أوروبا (بعد فنلندا والسويد) من حيث مساحة الغابات نسبة إلى المساحة الكلية. أكبر مناطق الغابات تتواجد في منطقة كوشيفش.
السياحة تعد من أهم ركائز الاقتصاد السلوفيني، يرجع ذلك لجمال طبيعة البلاد وتنوعها ووجود معالم ثقافية أخرى في أماكن متفرقة. سلوفينيا تعد من الدول المانحة ضمن الإتحاد الأوروبي. تتمع البلاد ببنية تحتية جيدة، وخاصة في الطرق البرية السريعة وغيرها.