الثورة المضادة (صنع في أمريكا )
مرسل: السبت مايو 28, 2011 7:10 pm
الثورة المضادة تعبير كثر استخدامه حتى مله البعض وظن أنه خرافة ولكنه واقع، فالمنتفعون من النظام السابق لن يستسلموا بسهولة وسيحاولون القضاء على الثورة كما لم نستسلم نحن وأصررنا على
إسقاط النظام السابق والثورة المضادة تزداد قوتها أو تخفت على حسب قوة أوضعف المستفيدين من النظام الذى أطاحت به الثورة.
ويخطئ من يظن أن أعدائنا هم مجموعة من رجال الاعمال وأعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى وضباط أمن الدولة إن الرئيس محمد حسنى مبارك لم يكن زعيماً سياسياً اوقائداً لحزب صاحب أيدلوجية ولكنه كان موظفاً فى مشروع أمريكى كبير هدفه الهيمنة على المنطقة لأسباب دينية يمثلها اليمين المسيحى الذى يظن أن وجود إسرائيل وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل هو ما سيعجل بنزول المسيح عليه السلام لتبدأ الألف عام السعيده واسباب اقتصادية يقف ورائها تحالفات أصحاب المال بغرض السيطرة على المنطقة الغنية بالبترول فى العالم لضمان السيطرة على الاقتصاد العالمى.
إن الثورة المضادة تقودها أمريكا ليس بهدف عودة حسنى مبارك إلى الحكم فالمتابع يعرف أن أمريكا طوال العامين الماضيين كانت تبحث عن بديل لمبارك والسؤال الذى يلقى عليه دائما فى خلال زيارته الأخيرة لواشنطن: ماذا بعد مبارك ؟ لأنه لم يترك رجل قوى من خلفه يمكن أن تثق به أمريكا وفكرة التوريث كانت تعلم أنها سوف تثير إضطرابات فى مصر لأن الكثيرين يرفضونها وعلى رأسهم الجيش المصرى، وهدف الثورة المضادة التى تقودها أمريكا هو تعيين رئيس جديد لمصر يرعى مصالحها وينفذ مشروعها فى المنطقة وهى تسعى لتحقيق هذا من خلال ثلاث خطوات:
أولاً: تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية
بداية: الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستأتى بنواب ورئيس جمهورية ولائهم للشعب لأن الشعب وحده هو الذى أتى بهم للحكم وهو أمر سيتعارض مع المشروع الامريكى ناهيك عن أن المرشحين سواء للإنتخابات البرلمانية أو الرئاسية هم من المناهضين للمشروع الامريكى سواء كانوا من التيار الإسلامى وهو المرشح الأكبر للبرلمان أو الوطنيين المصريين وهم المرشحين الأوفر حظاً للرئاسة أمثال محمد البرادعى وعمرو موسى وهشام بسطويسى وحمدين صباحى ولهذا تسعى الولايات المتحدة إلى تأجيل الإنتخابات البرلمانية والرئاسية مستعينة فى هذا بما يعرف بفلول النظام السابق الذين أضيروا من الثورة وهولاء قوة لا يستهان بها لعلاقاتهم الوطيدة بجماعات البلطجية التى ستعمل على إشاعة الفوضى عن طريق مهاجمة الأقسام والسجون وإثارة الفتنة الطائفية وفى نفس الوقت تتعالى أصوات تطالب بتأجيل الإنتخابات لأن المناخ لا يسمح بإجرائها وهذه الأصوات بعضها عملاء لأمريكا ولكن أغلبها تطالب بالتأجيل لانهم لا يملكون فرص حقيقية للفوز فى الانتخابات.
ثانياً: زيادة معاناة المواطن المصرى البسيط
أعمال الفوضى ستظل مستمرة بعد تأجيل الإنتخابات بهدف تعطيل عجلة الإنتاج وتقليل أعداد السائحين بالإضافة إلى إفتعال أزمات فى الغذاء والوقود بهدف رفع أسعارها كل هذا لتزداد معاناة المواطن المصرى وتسوء أحواله المعيشية حتى يصبح المواطن المصرى مستعد أن يقايض حريته بلقمة العيش.
ثالثاً: خطة الإنقاذ الأمريكية
فى هذه اللحظة ستتقدم أمريكا بمرشحها للرئاسة ومعه مشروع الإنقاذ, عشرات المليارات من الدولارات ستتدفق على مصر - من دول الخليج طبعاً – وعندها سيقوم المواطن المصرى البسيط بإختيار المرشح المتأمرك ليخرج من دوامة الفقر والعوز ولكن بالطبع لن يسعى هذا المرشح أن ينقذ مصر فقط سيترك الناس فى مرحلة وسط ما بين الجوع والشبع لن يتركهم للجوع ولن يصل بهم إلى مرحلة الشبع .
شارك هذا على...FacebookTwitterالبريدشبكات إضافيةDeliciousMixxGoogle BuzzBloggerDiggStumble UponTumblrRedditYahoo! BookmarksGoogle BookmarksMySpace
شارك هذا عن طريق البريد الإلكتروني...
إسقاط النظام السابق والثورة المضادة تزداد قوتها أو تخفت على حسب قوة أوضعف المستفيدين من النظام الذى أطاحت به الثورة.
ويخطئ من يظن أن أعدائنا هم مجموعة من رجال الاعمال وأعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى وضباط أمن الدولة إن الرئيس محمد حسنى مبارك لم يكن زعيماً سياسياً اوقائداً لحزب صاحب أيدلوجية ولكنه كان موظفاً فى مشروع أمريكى كبير هدفه الهيمنة على المنطقة لأسباب دينية يمثلها اليمين المسيحى الذى يظن أن وجود إسرائيل وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل هو ما سيعجل بنزول المسيح عليه السلام لتبدأ الألف عام السعيده واسباب اقتصادية يقف ورائها تحالفات أصحاب المال بغرض السيطرة على المنطقة الغنية بالبترول فى العالم لضمان السيطرة على الاقتصاد العالمى.
إن الثورة المضادة تقودها أمريكا ليس بهدف عودة حسنى مبارك إلى الحكم فالمتابع يعرف أن أمريكا طوال العامين الماضيين كانت تبحث عن بديل لمبارك والسؤال الذى يلقى عليه دائما فى خلال زيارته الأخيرة لواشنطن: ماذا بعد مبارك ؟ لأنه لم يترك رجل قوى من خلفه يمكن أن تثق به أمريكا وفكرة التوريث كانت تعلم أنها سوف تثير إضطرابات فى مصر لأن الكثيرين يرفضونها وعلى رأسهم الجيش المصرى، وهدف الثورة المضادة التى تقودها أمريكا هو تعيين رئيس جديد لمصر يرعى مصالحها وينفذ مشروعها فى المنطقة وهى تسعى لتحقيق هذا من خلال ثلاث خطوات:
أولاً: تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية
بداية: الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستأتى بنواب ورئيس جمهورية ولائهم للشعب لأن الشعب وحده هو الذى أتى بهم للحكم وهو أمر سيتعارض مع المشروع الامريكى ناهيك عن أن المرشحين سواء للإنتخابات البرلمانية أو الرئاسية هم من المناهضين للمشروع الامريكى سواء كانوا من التيار الإسلامى وهو المرشح الأكبر للبرلمان أو الوطنيين المصريين وهم المرشحين الأوفر حظاً للرئاسة أمثال محمد البرادعى وعمرو موسى وهشام بسطويسى وحمدين صباحى ولهذا تسعى الولايات المتحدة إلى تأجيل الإنتخابات البرلمانية والرئاسية مستعينة فى هذا بما يعرف بفلول النظام السابق الذين أضيروا من الثورة وهولاء قوة لا يستهان بها لعلاقاتهم الوطيدة بجماعات البلطجية التى ستعمل على إشاعة الفوضى عن طريق مهاجمة الأقسام والسجون وإثارة الفتنة الطائفية وفى نفس الوقت تتعالى أصوات تطالب بتأجيل الإنتخابات لأن المناخ لا يسمح بإجرائها وهذه الأصوات بعضها عملاء لأمريكا ولكن أغلبها تطالب بالتأجيل لانهم لا يملكون فرص حقيقية للفوز فى الانتخابات.
ثانياً: زيادة معاناة المواطن المصرى البسيط
أعمال الفوضى ستظل مستمرة بعد تأجيل الإنتخابات بهدف تعطيل عجلة الإنتاج وتقليل أعداد السائحين بالإضافة إلى إفتعال أزمات فى الغذاء والوقود بهدف رفع أسعارها كل هذا لتزداد معاناة المواطن المصرى وتسوء أحواله المعيشية حتى يصبح المواطن المصرى مستعد أن يقايض حريته بلقمة العيش.
ثالثاً: خطة الإنقاذ الأمريكية
فى هذه اللحظة ستتقدم أمريكا بمرشحها للرئاسة ومعه مشروع الإنقاذ, عشرات المليارات من الدولارات ستتدفق على مصر - من دول الخليج طبعاً – وعندها سيقوم المواطن المصرى البسيط بإختيار المرشح المتأمرك ليخرج من دوامة الفقر والعوز ولكن بالطبع لن يسعى هذا المرشح أن ينقذ مصر فقط سيترك الناس فى مرحلة وسط ما بين الجوع والشبع لن يتركهم للجوع ولن يصل بهم إلى مرحلة الشبع .
شارك هذا على...FacebookTwitterالبريدشبكات إضافيةDeliciousMixxGoogle BuzzBloggerDiggStumble UponTumblrRedditYahoo! BookmarksGoogle BookmarksMySpace
شارك هذا عن طريق البريد الإلكتروني...