- السبت مايو 28, 2011 7:57 pm
#36997
لم يعد فى المشهد حاليا سوى الفوضى، كما تنبأ الرئيس المخلوع، تصدرت المحاكمات والاتهامات عناوين الأخبار ولا يكاد يوم يمر دون تظاهرات ووقفات فئوية لا تضع نصب أعينها سوى
المآرب الشخصية، وتتغافل عن حساسية وضع الوطن فى تلك اللحظات العصيبة.
لقد تفاءلنا جميعا عندما نجح الأحرار فى كسر قيود نظام شمولى قمعى جثم على صدور الوطن ثلاثة عقود، وظننا أن الوقت قد حان لهذا الوطن أن يتبوأ مكانتة الطبيعية، ويلحق بالركب الحضارى الذى تخلف عنه وجعله فى مذبلة الأمم ولكن للأسف حتى الآن جاء الواقع مخالفا لتل للتوقعات.
فعلى الرغم من البشريات التى طلت علينا بصحوة وطنية تمثلت فى اللجان الشعبية وحملات النظافة التطوعية للشوارع، وفى المنشورات التى تطالب الشعب بالتغيير والتصدى للرشوة والفساد والبلطجة والتمييز والوساطة إلا أنه وبعد مرور 3 أشهر على الثورة، نجد أن ذلك الحراك المجتمعى قد سكن وتلك الحماسة قد خبت وأن الواقع ليس بتلك الوردية.
كم كان رائعا زوال الحكم البوليسى، وإطلاق الحريات وإغلاق مشروع التوريث القمئ وتطهير الدستور من مواد الاستبداد، وحل المجالس النيابية والمحليات التى صنعت ورسخت الفرعون السابق، ولكن على النقيض كم هو محزن الصدامات الطائفية التى تطفوا على السطح من حين لآخر والانفلات الأمنى الغير مسبوق والغياب المريب لجهاز الشرطة و تباطؤ الاقتصاد والانفلات المصطنع للأسعار، والأدعى للتشاؤم أن غالبية المصريين أصبحوا لا يعيرون هذه الأمور اهتماما قدر اهتمامهم بالمطالب الفئوية وبالجدل البراجماتى حول الإسلام السياسى، وبمتابعة أخبار محاكمات رموز النظام السابق وحواديت طرة والرئيس المخلوع وأسرته.
لا شك أن محاسبة أساطين الفساد فى العهد البائد، واجبه ولكن هل يصبح هذا هو منتهى القصد من الثورة؟ ولا ننكر حق الجميع المطالبة باسترداد حقوقهم ورد مظالمهم و لكن هل يستحق مننا الوطن تقديم المصالح الخاصة على مصالحه العليا التى تتطلب فى الوقت الحالى التكاتف لإعادة بناء الدولة الذى، لن يبدأ إلا باسترداد الأمن وإعادة هيبة الشرطة والدولة ووقف جميع المطالب الفئوية والتركيز على دفع عجلة الإنتاج و محاربة القبلية والطائفية والعمل على إعادة الثقة للاستثمارات الأجنبية وللسياحة الخارجية وعلى وقف سوق الكلام الدائر على الفضائيات وبرامج التوك شو التى تكتظ بالفتاوى والجدل حول ماهية الدولة الدينية والمدنية وحول الفرق بين السلفيين والإخوان وحول الأضرحة وحق المرأة والقبطى فى الرئاسة.
تلك المطالب المشروعة والنقاشات المجتمعية سوف تكون بناءة ومثمرة إذا أتت فى وقت لاحق ولكن فى الوقت الحالى على كل مصرى شريف أن يتوقف عن الجدل والتظاهر والمطالب الشخصية، وأن يتقبل الآخر وأن يعمل جاهدا على تصحيح ما أفسدة النظام السابق وإعادة وضع مصر إلى حجمها الطبيعى الذى قزمه النظام البائد وجرأ إمارة شقيقة وإن صغر حجمها أن تتحدى العرف السائد فى أن يتولى رئاسة الجامعة العربية مرشح مصرى.
لقد انقشع الظلام وزالت العراقيل التى وضعت أمام الوطن، تحررنا من قيود الخنوع والتوريث والتسلط والدكتاتورية وليس لنا أى مبرر باقى حتى لا نتطور ونرقى ونلحق بركب من كنا عن قريب نسبقهم بخطوات.
المآرب الشخصية، وتتغافل عن حساسية وضع الوطن فى تلك اللحظات العصيبة.
لقد تفاءلنا جميعا عندما نجح الأحرار فى كسر قيود نظام شمولى قمعى جثم على صدور الوطن ثلاثة عقود، وظننا أن الوقت قد حان لهذا الوطن أن يتبوأ مكانتة الطبيعية، ويلحق بالركب الحضارى الذى تخلف عنه وجعله فى مذبلة الأمم ولكن للأسف حتى الآن جاء الواقع مخالفا لتل للتوقعات.
فعلى الرغم من البشريات التى طلت علينا بصحوة وطنية تمثلت فى اللجان الشعبية وحملات النظافة التطوعية للشوارع، وفى المنشورات التى تطالب الشعب بالتغيير والتصدى للرشوة والفساد والبلطجة والتمييز والوساطة إلا أنه وبعد مرور 3 أشهر على الثورة، نجد أن ذلك الحراك المجتمعى قد سكن وتلك الحماسة قد خبت وأن الواقع ليس بتلك الوردية.
كم كان رائعا زوال الحكم البوليسى، وإطلاق الحريات وإغلاق مشروع التوريث القمئ وتطهير الدستور من مواد الاستبداد، وحل المجالس النيابية والمحليات التى صنعت ورسخت الفرعون السابق، ولكن على النقيض كم هو محزن الصدامات الطائفية التى تطفوا على السطح من حين لآخر والانفلات الأمنى الغير مسبوق والغياب المريب لجهاز الشرطة و تباطؤ الاقتصاد والانفلات المصطنع للأسعار، والأدعى للتشاؤم أن غالبية المصريين أصبحوا لا يعيرون هذه الأمور اهتماما قدر اهتمامهم بالمطالب الفئوية وبالجدل البراجماتى حول الإسلام السياسى، وبمتابعة أخبار محاكمات رموز النظام السابق وحواديت طرة والرئيس المخلوع وأسرته.
لا شك أن محاسبة أساطين الفساد فى العهد البائد، واجبه ولكن هل يصبح هذا هو منتهى القصد من الثورة؟ ولا ننكر حق الجميع المطالبة باسترداد حقوقهم ورد مظالمهم و لكن هل يستحق مننا الوطن تقديم المصالح الخاصة على مصالحه العليا التى تتطلب فى الوقت الحالى التكاتف لإعادة بناء الدولة الذى، لن يبدأ إلا باسترداد الأمن وإعادة هيبة الشرطة والدولة ووقف جميع المطالب الفئوية والتركيز على دفع عجلة الإنتاج و محاربة القبلية والطائفية والعمل على إعادة الثقة للاستثمارات الأجنبية وللسياحة الخارجية وعلى وقف سوق الكلام الدائر على الفضائيات وبرامج التوك شو التى تكتظ بالفتاوى والجدل حول ماهية الدولة الدينية والمدنية وحول الفرق بين السلفيين والإخوان وحول الأضرحة وحق المرأة والقبطى فى الرئاسة.
تلك المطالب المشروعة والنقاشات المجتمعية سوف تكون بناءة ومثمرة إذا أتت فى وقت لاحق ولكن فى الوقت الحالى على كل مصرى شريف أن يتوقف عن الجدل والتظاهر والمطالب الشخصية، وأن يتقبل الآخر وأن يعمل جاهدا على تصحيح ما أفسدة النظام السابق وإعادة وضع مصر إلى حجمها الطبيعى الذى قزمه النظام البائد وجرأ إمارة شقيقة وإن صغر حجمها أن تتحدى العرف السائد فى أن يتولى رئاسة الجامعة العربية مرشح مصرى.
لقد انقشع الظلام وزالت العراقيل التى وضعت أمام الوطن، تحررنا من قيود الخنوع والتوريث والتسلط والدكتاتورية وليس لنا أى مبرر باقى حتى لا نتطور ونرقى ونلحق بركب من كنا عن قريب نسبقهم بخطوات.