منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#37025
..أهدا الأديب الراحل /عبدالله بن خميس رحمه الله .. إلى الشاعر الفلسطيني / عبدالرحيم نصار ( أبو مالك)
قصيدة ( يادار),, فكأنها إستفزت الشاعر الملتهب أبو مالك فصرخ بهذه القصيدة*..
يا دار هل تنصف الأشعار يا دار؟!
وهل برصف القوافي يؤخذ الثأر؟!
في كل يوم لنا في الساح رائعة
من القصيد، وما في الساح مغوار
حتى المنابر ما تنفك هادرة
يصول قوافة فيها وثرثار
نرجو من الشعر نصراً فهو معجزة!!
من هولها معجزات العصر تنهار!!
ونركب الجدر الصماء نحسبها
خيلاً، ونحسب أن المجد أشعار!
فكيف هُنَّا على الأيام واندثرت
أمجادنا، ولدينا الشعر أسفار؟!
لو كان بالشعر ينصى المجد ما نزلت
بنا القوارع واستشرى بنا العار
ولا أذلت رحاب (القدس) عاهرة
ولا تسكع في التاريخ (ايار)!
عجبت من فكرنا المهزوم في زمن
تطير فيه إلى الأقمار أقمار!!
أوجاعنا لم تزل أقدار قافية
بل إن كل الذي نلقاه أقدار!
متى سندرك أن الجرح مهترئ
وليس ينفعه القطران والقار؟!
وأن تلك الروابي لن يحررها
إلا خميس من الأبطال جرار
يقوده مُلهمٌ، في كل معركة
تسيل من دمه المطلول أنهار؟!
وهل ترى الشعر أحرى أن يخلّصنا
من البلاء الذي فينا، أو النار؟!
ها نحن تسعون مليوناً ضمائرنا
ماتت وما هزَّنا للثأر إعصار!!
ولا ثأرنا لأمجاد ملطخة
في الوحل، يا أمتي هل فيك أحرار؟!

* لازلت أحفظ قصاصة نشرها في المجلة الثقافية التابعة لجريدة الجزيرة 1/11/1425هـ
أتمنى أن تكون نالت إستحسانكم..