صفحة 1 من 1

الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

مرسل: الأحد مايو 29, 2011 1:49 pm
بواسطة عبدالعزيز العمر 1 0
هوفيصل بن عبدالعزيزآل سعود الابن الثالث في سلسلة أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور (1906 / 1324 هـ - 25 مارس1975 م/ 1395 هـ) ملك المملكة العربية السعودية للفترة 1384 هـالموافق1964 وحتى 1395 هـ الموافق 1975. أمه هي طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ من نسل الإمام محمد بن عبد الوهاب .
ولد في مدينة الرياض . وفي عام 1925، توجه جيش بقيادة فيصل لمنطقة الحجاز وتحقق النصر للجيش وتمت السيطرة على الحجاز وبعد عام، تولى فيصل مقاليد الإمارة في الحجاز. ومع تطور الدولة ، تم تقليد فيصل وزيرا للخارجية في عام 1932 بالأضافة إلى كون فيصل رئيسا لمجلس الشورى .
وبعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، طلب فيصل من أبوه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب. وفي 2 نوفمبر1964 م، أصبح فيصل ملك المملكة العربية السعودية بعد إقصاء أخوه سعود بن عبد العزيز من الحكم.
عمل فيصل في عام 1973 م على تعزيز التسلح السعودي كما قام على تصدر الحملة الداعية إلى قطع النفطالعربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لأسرائيل في نفس العام. وقامت مجلة التايم الأمريكية بتسميته «رجل العام» لسنة 1974 م.
حياته السياسيّة


1973
استخدم الملك عبد العزيز ابنه فيصل في السياسة في سن مبكر ، وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانياوفرنسا في نهاية الحرب العالمية الأولى وعمرة 14 سنة قاد وفد المملكة إلى مؤتمر لندن1939 بخصوص القضية الفلسطينية المعروفة كمؤتمر المائدة المستديرة. كرئيس وفد بلده, مثله في توقيع أ. إن . تشارتر أيضا في سان فرانسيسكو في عام 1945 م.
الاقتصاد في عهده
كرس الملك فيصل انتباهه الأقصى للشركات الصناعية والزراعية والمالية والأقتصادية. تتضمن المشاريع الزراعية الري وشبكة الصرف توجه ومشروع الرمال في الأحساء, في منطقة المملكة الشرقية. بالإضافة إلى مشروع سد أبها في الجنوب, مشروع أفوريستيشن, مشروع موارد الحيوان وبنك التأمين الزراعي. كما لاينسى التاريخ أن الملك فيصل كان لة الفضل بعد الله في أنتشال المملكة العربية السعودية أقتصاديا وأداريا بعد أعلان أفلاس الخزينة الحكومية . وفيصل هو من وضع الخطط الخمسية الطموحة للبلاد ووضع نظام المناطق الأدارية وهو من جلب الشركات الأستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية وهو أيضا من رفع أسم المملكة عالميا وجعل لها نفوذا وهيبة وأحترام على المستوى العربي والأسلامي والعالمي
أثناء عهد الملك فيصل, زادت المساحة الزراعية بشكل ملحوظ والبحث عن مصادر الماء كان مشجعا. كجزء من بحث الدولة عن المعادن انشأت الشركة العامة للبترول والمعادن.
سياسته
كانت سياسة الملك فيصل على أساس عدد من الثوابت هي حماية واستقلال وهوية البلد, الاحتفاظ بميثاق جامعة الدول العربية وبنشاط الدفاع عن التضامن الإسلامي. طالب بمؤسسة تشمل العالم المسلم, وزار عدة بلاد مسلمة لشرح الفكرة وقد نجح في أنشاء منظمة المؤتمر الأسلامي التي تضم الآن أكثر من 50 دولة أسلامية . كما أن الملك فيصل أستطاع بعد توفيق من الله قطع علاقات أكثر من 42 دولة مع أسرائيل .
اصلاحاته
حين أراد ولي العهد آنذاك الأمير فيصل، الذي تولى الملك بعدها من العام 1964 إلى العام 1975، أن يفتح باب التعليم الرسمي امام البنات ، كان 22 في المائة من الذكور يذهبون إلى المدرسة مقابل 2 في المائة من الاناث فقط. فاعترض على قرار الأمير قسم من العلماء يؤيدهم في ذلك بعض الأهالي وخصوصاً في المناطق الاشد محافظة من غيرها. وفي احد الاجتماعات سأل فيصل العلماء: "هل هناك آية في القرآن تحرم تعليم البنات؟" ولما حاروا جواباً تابع: "بما أن على كل مسلم ان يحصل العلم نحن نفتح المدارس، ولا احد سيمنع الأهل الراغبين في إرسال بناتهم اليها، ويمكن للآخرين أن يقرروا إبقاء بناتهم في البيت، لن نجبر احداً على ذلك." وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز ازداد عدد الطلبة المبتعثين للجامعات والمنح العليا. وقدمت الدولة أيضا مساعدات مالية للطلبة, ووزعت الكتب المدرسية المجانية. وكان من اهم قراراته كانت منعة تصدير البترول للدول الاوربية والامريكية مما زاد سخط دول الغرب وزادة شعبية الملك لدى شعبة والامة الاسلامية والعربية

من شجاعاته


عندما قطع الملك فيصل مد البترول في حرب أكتوبر
وقال مقولته الشهيرة عشنا وعاش اجدادنا على التمر واللبن
وسنعود لهما
ويقول وزير الخارجيه الأمريكي الأسبق
كسينجر في مذكراته
أنه عندما إلتقى الملك فيصل في جدّه , عام 1973 رومية ,
في محاوله لثنيه عن وقف ضخ البترول ,
رآه متجهما ً , فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبته
فقال ” إن طائرتي تقف هامده في المطار
بسبب نفاد الوقود , فهل تأمرون جلالتكم بتموينها ,
وانا مستعد للدفع بالأسعار الحره ؟ ! .
يقول كيسنجر : ” فلم يبتسم الملك ,
بل رفع رأسه نحوي

وقال : وأنا رجل طاعن في السن ,
وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت
فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنيه؟

.....................


رحم الله الملك فيصل فقد كان عالماً مثقفاً لا يشق له غبار ردوهقتيلاً.
اليهود الذين فتحوا بيت المقدس واحتلوها لبعض الوقت كانوا همالمؤمنون الذين نالوا تأييد الله بالنصر والتمكين واستحقاق الأرض التى مكنهم اللهمنها باعتبارهم مسلمين ( أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) بينما كان أهلفلسطين من الكنعانيين أهل الأرض الأصليين وثنيين أما اليوم فقد انقلب الوضع تماماًوتغيَّر الواقع وأصبح الفلسطينيون هم المسلمون بينما صار اليهود هم الكفار المجرمونالمحتلون فسبحان مغير الأحوال.
وأهم من ذلك فإن الرجلكان صاحب مبادئ وقيم ربما تكون هي التي دفع ثمنها حين غدر به أعداء الأمة وأالصهاينة وديجول والملك فيصليرويالدكتور معروف الدواليبي يرحمه الله هذا اللقاء الهام بين الجنرال ديجول والملكفيصل بن عبد العزيز يرحمه الله قبيل حرب حزيران (1967) ميقول الدكتورالدواليبي ( ص 201) من مذكراته:


أنا لي تجربة مع الجنرال ديجول من يوم قضيةاستقلال سوريا، فمع أنه كان محاطاً بعناصر يهودية (صهيونية).... فديجول عندما يعرفالحقيقة يغيــّر مواقفـه، ولذلك كنت حريصاً على لقاء الملك فيصل بـه، وألححت فيذلك وأصررت.


وكانت هناك رواسب قديمة لدى الملك فيصل وولي العهدالأمير خالد، وموقف سلبي من ديجول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتابع الدكتورالدواليبي إصراره على اللقاء حتى كان الملك فيصل في زيارة لانجلترا،ومنهاإلى بروكسل، وكان ديجول يرى نتيجة لمساعي الدكتور الدواليبي ألا تكون دعوة رسميةلفيصل، وإنما يخرج من بروكسل، ويمر في طريقه بديجول،فرفض الملك فيصل وأصرأن تكون دعوة رسمية، لذلك تجاوز الملك فيصل باريس إلى جنيف ثم عاد منها إلى باريس ،وفي اليوم الأول أو الثاني من حزيران (1967) كان لقاؤه مع الجنرال ديجول، ومعهالأمير سلطان والدكتور رشاد فرعون حيث جلسا مع رئيس وزرائهالسيد جورجبومبيدو، وبدأ الاجتماع بين الرجلين فيصل وديجول ومترجم:


قال ديجول: يتحدثالناس أنكم يا جلالة الملك تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر، وإسرائيل هذهأصبحت أمراً واقعاً، ولا يقبل أحد في العالم رفع هذا الأمر الواقع.


أجابالملك فيصل: يا فخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا، إن هتلر احتل باريس وأصبحاحتلاله أمراً واقعاً، وكل فرنسا استسلمت إلا ( أنت انسحبت مع الجيش الانجليزي،وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبتعليه، فلا أنت رضخت للأمرالواقع، ولا شعبك رضخ، فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع،والويل يا فخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي وراح يطالب بالقاعدة الذهبيةللجنرال ديجول إن الاحتلال إذاأصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً...


دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل، فغيَّر لهجتهوقال:


يا جلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلىإسرائيل وُلد هناك..


أجاب الملك فيصل: فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدينمؤمن بدينك، وأنت بلا شك تقرأ الكتاب المقدس، أما قرأت أن اليهود جاءوا من مصرفاتحين؟!


تقول إن فلسطين بلدهم، وهي للكنعانيين العرب، واليهود مستعمرون،وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة، فلماذا لاتعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط!!؟ أنصلحخريطةالعالم لمصلحة اليهود، ولا نصلحها لمصلحة روما!!؟ ونحن العرب أمضينا مئتي سنة فيجنوب فرنسا،في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة...


قالديجول: ولكنهم يقولون إن أباهم وُلد فيها!!!...


أجاب الفيصل: غريب !!! عندكالآن مئة وخمسون سفارة في باريس، وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس، فلو صارهؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !! فمسكينة باريس !! لا أدري لمنســـتكون !!؟سكت ديجول، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو) وكان جالساً مع الأمير سلطان ورشاد فرعون في الخارج، وقال ديجول: الآنفهمت القضية الفلسطينية، أوقفوا السـلاح المصدَّر لإسرائيل... وكانت إسرائيل يومهاتحارب بأسلحةفرنسية وليست أمريكية.....


يقول الدواليبي:


واستقبلنا الملك فيصل في الظهران عند رجوعه من هذه المقابلة، وفي صباحاليوم التالي ونحن في الظهران استدعى الملك فيصل رئيس شركة التابلاينالأمريكية، وكنت حاضراً ــ الكلام للدواليبي ــ وقال له: إن أي نقطة بترولتذهب إلى إسرائيل ستجعلني أقطع البترول عنكم، ولما علم بعد ذلك أن أمريكا أرسلتمساعدة لإسرائيل قطع عنها البترول وقامت المظاهرات في أمريكا، ووقف الناس مصطفينأمام محطات الوقود،وهتف المتظاهرون: نريد البترول ولا نريد إسرائيل.. وهكذا استطاع هذا الرجل (الملك فيصل يرحمه الله) بنتيجة حديثه مع ديجول، وبموقفهالبطولي في قطع النفط أن يقلب الموازين كلها.

</B></I>


وفاته





اغتيال الملك فيصل :



في صباح يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975م،



كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة



الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير البترول السعودي أحمد زكي



يماني. ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز



(اخو الأمير خالد بن مساعد والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)،



ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول للسلام على عمه.



وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل دخل معهما ابن أخيه



الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل بالوقوف له لاستقباله،



كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج الأمير مسدساً كان يخفيه في ثيابه،



وأطل منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه.



ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي بالرياض،



ولكنه توفي من ساعته، رحمه الله رحمة واسعة.



أما القاتل فقد قبض عليه ، وأودع السجن. وبعد التحقيق معه نفذ فيه حكم



القصاص قتلاً بالسيف في مدينة الرياض، بعد اثنين وثمانين يوماً في يوم



الاربعاء 9 جمادى الآخرة 1395هـ الموافق 18 يونيه 1975م






يقول أحد المعاصرين لهذه القصة : (كنت بالقرب من رئاسة الوزراء ..



في صباح يوم الثلاثاء وكان هنالك ازدحام شديد .. فاقتربت قليلٍ واذا بي



اشاهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز (وزير الدفاع الحالي) (بدون شماغ)



في وسط الزحام يحتضن الملك فيصل ويهم باركابه السيارة لنقله الى المستشفى)






إختلفت وجهات نظر المحللين والكتاب وأفراد الأسرة الحاكمة حيال اغتيال


الملك فيصل .. فمنهم من قال أن الامير فيصل بن مساعد قتل الملك فيصل



ثأراً لمقتل أخيه الأمير خالد بن مساعد ..



ومنهم من قال أن مقتل الملك مؤامرة ... وأن فيصل بن مساعد جزء من هذه



المؤامرة .. ومنهم من قال ان الامير الذي قتل الملك فيصل كان يعاني من



أمراض نفسية ...



الفئة التي اقتنعت واصرت على ان اغتيال الملك فيصل مؤامرة ..



كان لها مبرراتها ..



1- موقف الملك فيصل من أمريكا والغرب عموما في تلك الفترة .



2-موقف الملك فيصل الثابت والقوي اتجاه الاحتلال الاسرائيلي للأراضي
العربية ودعمه الغير محدود لبعض الدول العربية في حربها ضد اليهود.



3-خفض انتاج النفط السعودي لأمريكا ووقف تصديره ..
الذي اضر بالاقتصاد الامريكي



4- بقاء الامير فيصل بن مساعد ولفترة طويلة في الولايات المتحدة
(مايقارب الثمان سنوات)




يقول الأمير خالد الفيصل في احد اللقاءات التي اجريت معه :



(كنت في الولايات المتحدة انا ووالدتي للعلاج .. وأنا في غرفتي في الفندق



سمعت والدتي تصرخ .. فذهبت إليها مسرعا .. واذا هي منهاره تماما ..



بعد سماعها مقتل الملك فيصل في المذياع)



ولم يتطرق الأمير خالد الفيصل للأسباب والدوافع التي جعلت الامير فيصل



بن مساعد يقتل عمّه ! إلا أنه وفي احدى قصائده التي رثا فيها والده أشار



اشارة واضحة الى أن مقتل الملك فيصل مؤامرة .. !! حيث قال في قصيدة



(سلام يافيصل) :




إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك = حقك علينا ما نوقف ولا يوم .



إن قاله الله مانضيّع لك مناك = نسجد لرب البيت في القدس ونصوم



يشير خالد الفيصل في البيت الأخير لمقولة الملك فيصل المشهورة قبل



اغتياله بفترة : (( سنصلي العيد القادم في القدس بإذن الله))



رحمه الله واسكنه فسيح جناته