صفحة 1 من 1

العصور الوسطى الاوربيه

مرسل: الأحد مايو 29, 2011 11:19 pm
بواسطة سعود الحربي 4-1
الًسسلُلاٍم ع ــلٌيكم ـم وًرحُ ـمه اللةة وبرَكاتةة
امتدت منذ حوالي القرن الخامس الميلادي واستمرت حتى القرن الخامس عشر الميلادي، فبعد سقوط
روما في أيدي القوط في القرن الخامس الميلادي، طوى النسيان معظم الأشعار والمسرحيات اليونانية
والرومانية، وذلك لسنوات عديدة. وقد جلبت المجموعات التي غزت الإمبراطورية الرومانية آثارها
التقليدية الخاصة معها ، وأصبح الشعر الملحمي أسلوبًا مهمًا لتسجيل الأساطير التي كانت الأجيال
تتناقلها شفهيًا لمئات السنين. وظهرت الملحمة الأنجلو-سكسونية المسمّاة بيوولف في حوالي عام 700م
أما أغنية رولان الفرنسية فقد كُتبت حوالي عام 1100م، بينما كُتبت أغاني النبلونغ حوالي عام 1200م.
أغنية . كما سُجلت كثير من القصص البطولية الإسكندنافية، وهي قصص ملحمية طويلة خلال القرن
الثالث عشر الميلادي.

ازدادت أهمية القصص التي تتحدث عن المغامرات والخيال الجامح وغراميات الفرسان، فيما بين القرن
العاشر والثالث عشر الميلاديين. وعكست تلك القصص الخيالية أنظمة الإقطاع والفرسان التي سيطرت
على أوروبا.أما القصص السلتية للملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة فقد راجت في بريطانيا. ازدادت
أهمية الشعر الغنائي خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، وألف المغنون الجوالون أغاني
في الحب لتسلية النبلاء وسيداتهم. وأطلق عليهم اسم التروبادور والتروفير في فرنسا ومينيسينجر في
ألمانيا.وفي القرن الرابع عشر الميلادي أوحى الفكر الديني للكاتب دانتي بالكوميديا الإلهية وهي واحدة
من أشهر الأشعار التي عرفها التاريخ. وتحرر دانتي من الالتزام التقليدي بضرورة تقيد المثقفين بالكتابة
باللغة اللاتينية فقط، إذ كتب قصيدته بالإيطالية. ولا تنبع أهمية الكوميديا الإلهية من أهميتها هي في حد
ذاتها فقط، بل لأنها أول عمل أدبي جاد كُتب بلغة أوروبية حديثة.

سيطرت عبقرية جفري تشوسر على الأدب الإنجليزي في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، حيث كان
يكنّى في كثير من الأحيان بأبي الشعر الإنجليزي . ولقد ساعد في أعمال مثل حكايات كانتربري على
إرساء قواعد اللغة الإنجليزية كما نعرفها الآن. انظر: حكايات كانتربري .


عصر النهضة الأوروبية

كان عصر النهضة الأوروبية ميلادًا جديدًا لكل المعارف. وقد بدأ في إيطاليا حوالي القرن الرابع عشر
الميلادي، وانتشر في كل أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. وقد اكتشف
العلماء الأعمال الإغريقية والرومانية المهمة. واهتم الفلاسفة بطبيعة المعرفة الإنسانية واستخدم الكُتَّاب
أشكالاً أدبية جديدة ليُعبِّروا عن حيوية الفترات الزمنية المختلفة.

ومن أوائل الكتاب الإيطاليين الذين درسوا الأدب القديم بترارك وجُـيُوفانِّي بوكاتشيو. وقد أجاد بترارك
فن السوناتة الذي أصبح هو الشكل الشعري المفضل لاحقًا في كل أوروبا. واشتُهِر يوكاتشيو بعمله
المسمَّى ديكاميرون وهو مجموعة مكونة من مائة قصة. وقد نتج عن الشغف الشديد بالمعرفة في فرنسا
ظهور مقالات مايكل مونتاني وأساطير فرانسوا رابيليه.

ولم يصل عصر النهضة إلى إنجلترا إلا في القرن السادس عشر الميلادي. غير أنه أنتج أكثر الأدب
إبداعًا في اللغة الإنجليزية لدى وصوله إليها. فقد عالج فرانسيس بيكون كل أنماط المعرفة في موضوعاته.
أما كريستوفر مارلو فقد وسّع استعماله للشعر المرسل ، ذي الأبيات التي لاتلتزم بالقافية، وذلك في مثل
مسرحية التاريخ المأساوي للدكتور فاوست . كما كتب الدكتور جونسون شعرًا ممتازًا ومسرحيات
كوميدية. أما وليم شكسبير فقد توّج منجزات ذلك العصر بمسرحياته وأشعاره الغنائية.

استمتع الأدب الأسباني بعصره الذهبي في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. وقد جرَّب
ميغيل دي سيرفانتس سافيدرا، أشهر كتّاب أسبانيا مهاراته في مختلف أنماط الأدب. ويعدّ الكثير من
الكتّاب روايته دون كيشوت التي كتبت في أوائل القرن السابع عشر الميلادي من أعظم الروايات العالمية.



منقول للفائدة