منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#37515
تحليلات إسرائيلية : الانتفاضة الثالثة "حتمية" ولا يمكن لإسرائيل منعها


28 نيسان 2011
رأى محلل إسرائيلي أن "اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة باتت حتميا، وأنه لا يمكن لإسرائيل منعها"، فيما اعتبر محلل آخر "أنه يحظر على تل أبيب التوقيع على اتفاق مع الفلسطينيين من دون الاعتراف بيهودية إسرائيل". وجاء التحليلان على خلفية "التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول المقبل على اعتراف دولي بدولة فلسطينية بحدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".وكتب المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" ألوف بن "ان الانتفاضة الثالثة حتمية وانها ستندلع في حال اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية؛ لأن القرار لن ينفذ من تلقاء نفسه وسيشن الفلسطينيون حربا للمطالبة بحقوقهم السيادية وطرد الجيش الإسرائيلي من أراضيهم". مضيفاً انه "حتى لو ارتدعت الأمم المتحدة عن الاعتراف باستقلال فلسطين أو تتحفظ في قرارها من أجل إرضاء إسرائيل، وفي هذه الحالة سينتفض الفلسطينيون بسبب إحباطهم من فقدان التأييد الدولي"، لافتا إلى أن "توقيت الانتفاضة والسبب المباشر لاندلاعها غير معروفين بعد".وأكد بن على أن "هذه المطالب تتعارض مع المنطق الاستراتيجي الذي يوجه نتانياهو فهو يرى أن الثورات في الدول العربية ستؤدي إلى القضاء على الأنظمة التي يرعاها الغرب واستبدالها بأذرع إيرانية وتسليم الضفة الغربية والقدس الشرقية للفلسطينيين سيحولهما إلى ما وصفه "قاعدة إرهابية إيرانية"، وستصبح الحياة في إسرائيل غير محتملة". مستبعدا أن "يتمكن نتانياهو من إقناع الأوروبيين خلال جولته الأسبوع المقبل بمعارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية". لافتا الى "إن نتانياهو محق في تقييمه أن أميركا وإسرائيل في حالة تراجع استراتيجي في أعقاب خلع حليفهما الرئيس المصري السابق حسني مبارك".ورأى أن "نتانياهو وقع في فخ نصبه الرئيسان، الفلسطيني محمود عباس والأميركي باراك أوباما وبعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني الاستمرار في عملية "أنابوليس" وخريطة التسوية التي رسمها سلفه ايهود أولمرت".من جانبه، أشار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب اللواء في الاحتياط غيورا آيلاند، إلى أنه "إضافة إلى الضغوط الخارجية على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية، أخذت تتعالى أصوات من داخلها تطالب بذلك وبينها مجموعة المثقفين التي وقعت على عريضة قبل أسبوع تطالب بدعم قرار يصدر عن الأمم المتحدة بهذا الصدد". لكن آيلاند اعتبر "أنه لا يمكن لإسرائيل أن توقع على اتفاق سلام من دون أن يعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل".