By سند الشيباني (9) - الاثنين مايو 30, 2011 1:07 am
- الاثنين مايو 30, 2011 1:07 am
#37550
محمد النجار–عمانلم تنجح المساعي الأخيرة لإحداث تقدم في العلاقات الأردنية الإيرانية على الرغم من حالة الود التي طفت على السطح في تصريحات كبار المسؤولين في عمان وطهران مطلع العام الجاري. وبينما
كان الجميع بانتظار زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني لإيران استجابة لدعوة من رئيسها محمود أحمدي نجاد الذي تحدث مؤخرا عن إرجاء موعد الزيارة، في حين قال مصدر أردني مسؤول إن موعد الزيارة لم يحدد ليؤجل أصلا. يُشار إلى أن الأردن لم يرسل سفيرا جديدا لطهران منذ أن أنهى السفير السابق جلال المفلح مهامه هناك قبل عامين، وهو السفير الثالث بطهران منذ عودة العلاقات بين البلدين منتصف تسعينيات القرن الماضي، وإغلاق الأردن مكاتب حركة مجاهدي خلق المعارضة في عمّان. انزعاج أردني وفي هذا السياق، أكد مصدر أردني رسمي للجزيرة نت أن لا أزمة حاليا في العلاقات الأردنية الإيرانية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "لا تقدم في هذه العلاقات". وتحدث المصدر الرفيع –الذي فضل عدم الإشارة له- عن أن الرئيس الإيراني فاجأ الأردن بتناوله مرتين في مؤتمرين صحفيين قبل أيام، منتقدا ما أسماه عودة الرئيس أحمدي نجاد دون أي مناسبة للحديث عن مخطط إسرائيلي لتقسيم الأردن وإقامة دولة فلسطينية على أراضيه. وعن انتقاد الأردن للتدخل الإيراني في الخليج بعد أزمة البحرين وإن كان ذلك سيحدث توترا في علاقات الطرفين، قال المصدر إن الأردن ساند موقفا جماعيا لدول الخليج "برفض التدخل الإيراني في البحرين أو أي دولة شقيقة من منطلق مبادئه الرافضة لأي تدخل في شؤون الدول العربية". مراوحة وترصد الباحثة المتخصصة في العلاقات العربية الإيرانية فاطمة الصمادي التطورات في علاقات البلدين، وتحدثت للجزيرة نت عن رسائل إيجابية تلقتها إيران قبل عامين من نافذة أمنية أردنية حيث أرسل مدير المخابرات السابق محمد الذهبي رسائل إيجابية تجاه طهران واهتمام الأردن بتطوير العلاقات معها. وقالت إن التطور الإيجابي الأبرز الذي أعاد الاتصالات بين عمان وطهران "يعود لوثيقة كشفها موقع ويكيليكس كشفت عن أن الملك عبد الله حذر من أي عمل عسكري ضد إيران". وتابعت "الرئيس نجاد اعتبر أن ما ورد في الوثيقة إيجابي ويظهر مصداقية الموقف الأردني الرافض للحرب على إيران، وأوفد مدير مكتب الرئاسة السابق رحيم مشائي كموفد خاص للملك وسلمه رسالة تتضمن دعوة رسمية لزيارة طهران، وهي الدعوة التي أعلن الملك قبولها". وتلفت الصمادي النظر إلى أن المصادر الإيرانية كانت تتحدث عن أنه جرى الاتفاق على أن يزور ملك الأردن إيران في احتفالات أعياد النوروز التي يدعى لها العديد من الرؤساء. ضغوط داخلية بيد أن الأمور -تقول الصمادي- لم تسر كما كان مأمولا بسبب انتقادات واجهها الرئيس أحمدي نجاد في البرلمان ومن المؤسسة الدينية القوية في طهران لدعوته الملك عبد الله لزيارة طهران واعتبار أن الأردن دولة "معادية للمقاومة ولمواقف الجمهورية الإسلامية". وبرأيها فإن نجاد اضطر على وقع هذه الضغوط والانتقادات لإعلام إرجاء زيارة الملك الأردني لطهران مشيرة إلى أن العلاقات الأردنية الإيرانية في الوقت الراهن تراوح مرحلة الجمود رغم التحسن الذي شهدته في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وإرسال إيران سفيرا جديدا للأردن له خبرة واسعة في العلاقات العربية الإيرانية. وترى الصمادي أن تحالف الأردن مع الولايات المتحدة وعلاقاته المميزة بالسعودية وكونه أحد أعمدة ما يطلق عليه اسم الاعتدال العربي يعيق أي تقدم ممكن في علاقات عمان وطهران، يسانده رضى الطرفين بالجمود في علاقتيهما حاليا.
كان الجميع بانتظار زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني لإيران استجابة لدعوة من رئيسها محمود أحمدي نجاد الذي تحدث مؤخرا عن إرجاء موعد الزيارة، في حين قال مصدر أردني مسؤول إن موعد الزيارة لم يحدد ليؤجل أصلا. يُشار إلى أن الأردن لم يرسل سفيرا جديدا لطهران منذ أن أنهى السفير السابق جلال المفلح مهامه هناك قبل عامين، وهو السفير الثالث بطهران منذ عودة العلاقات بين البلدين منتصف تسعينيات القرن الماضي، وإغلاق الأردن مكاتب حركة مجاهدي خلق المعارضة في عمّان. انزعاج أردني وفي هذا السياق، أكد مصدر أردني رسمي للجزيرة نت أن لا أزمة حاليا في العلاقات الأردنية الإيرانية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "لا تقدم في هذه العلاقات". وتحدث المصدر الرفيع –الذي فضل عدم الإشارة له- عن أن الرئيس الإيراني فاجأ الأردن بتناوله مرتين في مؤتمرين صحفيين قبل أيام، منتقدا ما أسماه عودة الرئيس أحمدي نجاد دون أي مناسبة للحديث عن مخطط إسرائيلي لتقسيم الأردن وإقامة دولة فلسطينية على أراضيه. وعن انتقاد الأردن للتدخل الإيراني في الخليج بعد أزمة البحرين وإن كان ذلك سيحدث توترا في علاقات الطرفين، قال المصدر إن الأردن ساند موقفا جماعيا لدول الخليج "برفض التدخل الإيراني في البحرين أو أي دولة شقيقة من منطلق مبادئه الرافضة لأي تدخل في شؤون الدول العربية". مراوحة وترصد الباحثة المتخصصة في العلاقات العربية الإيرانية فاطمة الصمادي التطورات في علاقات البلدين، وتحدثت للجزيرة نت عن رسائل إيجابية تلقتها إيران قبل عامين من نافذة أمنية أردنية حيث أرسل مدير المخابرات السابق محمد الذهبي رسائل إيجابية تجاه طهران واهتمام الأردن بتطوير العلاقات معها. وقالت إن التطور الإيجابي الأبرز الذي أعاد الاتصالات بين عمان وطهران "يعود لوثيقة كشفها موقع ويكيليكس كشفت عن أن الملك عبد الله حذر من أي عمل عسكري ضد إيران". وتابعت "الرئيس نجاد اعتبر أن ما ورد في الوثيقة إيجابي ويظهر مصداقية الموقف الأردني الرافض للحرب على إيران، وأوفد مدير مكتب الرئاسة السابق رحيم مشائي كموفد خاص للملك وسلمه رسالة تتضمن دعوة رسمية لزيارة طهران، وهي الدعوة التي أعلن الملك قبولها". وتلفت الصمادي النظر إلى أن المصادر الإيرانية كانت تتحدث عن أنه جرى الاتفاق على أن يزور ملك الأردن إيران في احتفالات أعياد النوروز التي يدعى لها العديد من الرؤساء. ضغوط داخلية بيد أن الأمور -تقول الصمادي- لم تسر كما كان مأمولا بسبب انتقادات واجهها الرئيس أحمدي نجاد في البرلمان ومن المؤسسة الدينية القوية في طهران لدعوته الملك عبد الله لزيارة طهران واعتبار أن الأردن دولة "معادية للمقاومة ولمواقف الجمهورية الإسلامية". وبرأيها فإن نجاد اضطر على وقع هذه الضغوط والانتقادات لإعلام إرجاء زيارة الملك الأردني لطهران مشيرة إلى أن العلاقات الأردنية الإيرانية في الوقت الراهن تراوح مرحلة الجمود رغم التحسن الذي شهدته في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وإرسال إيران سفيرا جديدا للأردن له خبرة واسعة في العلاقات العربية الإيرانية. وترى الصمادي أن تحالف الأردن مع الولايات المتحدة وعلاقاته المميزة بالسعودية وكونه أحد أعمدة ما يطلق عليه اسم الاعتدال العربي يعيق أي تقدم ممكن في علاقات عمان وطهران، يسانده رضى الطرفين بالجمود في علاقتيهما حاليا.