تهديدات الأمن العربي الجديدة
مرسل: الاثنين مايو 30, 2011 1:27 am
تعرض الأمن إلى عدة تهديدات جديدة سواء كان الأمن وطنيا أم إقليميا أو قوميا واغلبها شاملة استخدمت كورقة ضغط مستمرة على الحكومات ومر التهديد بعدة مراحل فمن العدوان الصاروخي إلى سياسة الاحتواء بأسلوب المحاصرة والأحلاف إلى الغزو والاحتلال والعمليات السرية القذرة والاغتيالات وتهديد المصالح الحيوية للأمن الوطن وممارسة الإرهاب تحت ستار الديمقراطية الجديدة وأخيرا استراتيجية الدفاع الأمريكي من مواقع ثابتة (قواعد جوية وبحرية ومعسكرات) ومن التهديدات الجديدة للأمن.
1- غزو واحتلال العراق/ لولا موقف إيران الإيجابي من الحرب على العراق لما تمكنت أمريكا من احتلال العراق وهذا دليل على وجود تنسيق مسبق بين إيران وأمريكا لتدميره عسكريا واقتصاديا واجتماعيا وإنهاء نظام الحكم الوطني. أدى ذلك إلى إضعاف الأنظمة العربية عموما والاعتماد على الحماية الأمريكية من العدوان الشرقي ثم عمق التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي وإشراك الموساد في الاحتلال والاعتقالات والتدمير والسرقات الاثارية والوثائقية ولم يبقى في احتياجهم إلى (منير روفا) ثانية لسرقة الطيارات وأسرار الأسلحة فقد وضعت كل الأسرار التسليحية تحت تصرف إسرائيل وكذلك العمل بتسارع إلى محاولة خلق تحالف جديد أمريكي إسرائيلي وبعض الأنظمة العربية والسيطرة على نفط الخليج والسماح ببناء قاعدة لوجستية إسرائيلية شمال العراق ورادار متطور.. نعم احتلال العراق وانحلال الاتحاد السوفيتي أعطى الولايات المتحدة قدرة متزايدة في توجيه العلاقات الدولة والتأثير عليها وإعادة صياغتها بما يخدم مصالحها الحيوية وبروز ظاهرة الترتيبات الإقليمية خاصة الشرق أوسطية بما يخدم مصالحها والأمن الإسرائيلي. واحتلال العراق أدى إلى سيطرة إيران على عدة محافظات عراقية وإثارة النعرة الطائفية وتهديد السعودية والبحرين والكويت وبقية مناطق الخليج العربي. كان العراق القوي المقتدر السد العالي المنيع أمام هذه التهديدات وسيعود قويا من جديد...
2- الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة/هذا الوجود الكثيف في العراق والخليج ومناطق أخرى يشكل خطرا مستمرا على الأمن الوطني والإقليمي والقومي طالما التهديدات مستمرة بين أمريكا وإسرائيل وإيران وقد مارست أمريكا الضغط السياسي بأسلوب التهديد العسكري في المنطقة العربية خاصة وان التهديد للمفاعلات الإيرانية مستمر رغم الغزل السياسي وصناعة الصواريخ الإيرانية يهدد بها الحرس الإيراني كل القواعد الأمريكية في المنطقة، وهكذا اصبح المواطن العربي يعيش بين الألغام الأمريكية والصواريخ الإيرانية والإسرائيلية وأيهما ينفجر أولا وإن انبهار المطبلين للديمقراطية الأمريكية وصل إلى الانهيار وانهر الدماء تجرف بقايا أجساد العراقيين المتناثرة إلى قطع صغيرة ولا يعرف لمن تعود وقد سار الأمريكان والموساد والإيرانيون (الاطلاعات، الحرس الثوري، الاحزاب الطائفية، فرق الموت، المجموعات الخاصة) الى ذبح العراقيين كل بطريقته الخاصة والقتل بطريقة العمل الشعبي. سبق للرئيس الأمريكي الأسبق (نيكسون) القول " سيتحتم على أمريكا أن تتولى مسئولية ضمان أمن دول الخليج الصديقة لنا بقوتها العسكرية ويفرض الواجب علينا تعزيز تسهيلات الإنزال البحري والجوي للقوات الأمريكية في منطقة الخليج العربي).
يؤكد ذلك على الرغبة في البقاء المستمر لهذه القوات ليبقى خطرها مستمرا كقوة ردع سياسية واقتصادية.
3- شركات الحماية الأمنية وأكبرها شركة بلاك ووتر وقوامها 120000 وهي تشكل عمق استراتيجي للقوات الأمريكية وتحديدا للأمن الوطني وبذلك يكون خطرها خطر القوات الأمريكية.
4- تصدير الثورة الإيرانية : أخطر ما في ذلك هو أن تصدر الثورة الى الاقطار العربية وتحريرها من الأنظمة القائمة وفق الحالة المذهبية وفرض الطبخة الإيرانية وما قولهم تحرير القدس يمر عبر بغداد وكربلاء إلا تنفيس عن نواياهم وهذا يؤكد عودة الصراع الفارسي العربي من جديد وتهديد الأمن الوطني والإقليمي والقومي، انهم يوقدون الصراع من جديد ويؤكد ذلك تصريح نائب قائد الحرس الإيراني وجود 40000 عنصر تابع للحرس في دول الخليج منهم3000 في الكويت.
5- الطائفية المذهبية : تعمل إيران جادة على خلق الفتنة الطائفية من جديد والصراع المذهبي وتغيير مذاهب المسلمين كما يحدث في المغرب والجزائر والسودان ومصر واليمن كما حدث للحوثيين الزيديين الذين حولتهم إيران إلى اثنى عشرية اثر هجرة بدر الدين الحوثي الى ايران وعودته ثانية الى اليمن بتوسط العلماء وبدأت أفكاره تنفذ بقوة السلاح وما احتلال جبل الدخان في السعودية إلا تأكيد على محاولة محاصرة السعودية مذهبيا من العراق واليمن. والطائفية المذهبية تشكل خطرا تغذيه إيران ضد الأمن القومي، عموما انها السرطان الإيراني وعلاجه الإيمان بالإسلام. وما مقولة شهيد الحج الاكبر " نحن مع الإيمان ضد الإلحاد" إلا ردا على الطائفية المسرطنة.
6- العولمة: لقد دمرت الصناعات الصغيرة في الأقطار العربية وتحولنا من مصدرين إلى مستوردين لكل شيء وقد ابتلعت الشركات الكبيرة (الحيتان) كل الصغار واصبح الاقتصاد العربي الصناعي والزراعي والحيواني رهين الاقتصاد الأمريكي والغربي وهو تهديد مستمر للأمن القومي.
7- الشرق أوسطية: أنها صنعة أمريكية يقصد منها إدخال الاقتصاد الإسرائيلي في الاقتصاد العربي وهذا يؤدي إلى تداخل في المواقف السياسية تسود فيها سياسة الاستسلام لكونهم قد دمروا العراق القوي المقتدر وخلت الساحة العربية من قدراته فانفردوا!!!.
8- حرب المياه: لقد سيطر الموساد الإسرائيلي على منابع الأنهار واصبحوا يرسمون ويحددون حصة الدول خاصة منبع النيل وقد أعلنت حرب المياه على السودان ومصر ثم سورية ولبنان وفلسطين والأردن وأخيرا العراق وأن ذلك أثر على الأمن الاقتصادي والزراعي والغذائي وصناعة الكهرباء والثروة السمكية والحيوانية وجفت الاهوار وازدادت ملوحة المياه والتلوث البيئي وأخيرا أدت إلى الهجرة الجماعية من المناطق الريفية وموت ملايين النخيل.
9- الأزمة الرأسمالية: لقد ضربت بعمق في أسواق الأسهم العربية والمصارف والشركات والعقارات ولكون المواطنين استخدموا مدخراتهم في أسواق الأسهم فإن الخاسرين في هذه الأزمة هم صغار المساهمين وهكذا حدث إرباك وخوف واهتزاز في الأمن الاجتماعي والاقتصادي وخسارة المليارات من الأموال العربية التي استثمرتها صناديق الاستثمار العربية في أوربا وأمريكا والأثرياء والمسؤولين العرب خسروا ما يكفي الأجيال القادمة لسنوات. إن إصابة الاقتصاد الأمريكي بالانكماش الاقتصادي اثر سلبا على الأقطار العربية والتي تبيع البترول بالدولار ولدفع تأثير الأزمة الرأسمالية في المستقبل على الاقتصاد القومي نقترح أن يتم التعامل بسلة العملات بدلا من الدولار وبذلك نتجنب جزءا من الهزات المستقبلية!!!.
10- الإرهاب:صناعة أمريكية إسرائيلية إيرانية بريطانية، انه هو إرهاب دول ومخابرات وتشكيل فرق الموت والاغتيالات والتدمير. إن رافعي شعارات الوطنية والديمقراطية والاشتراكية والإسلامية والشيطان الأكبر عاشوا جميعا تحت الخيمة الأمريكية والتي مثلها (كاردنر، وبريمر وزادة) والإيراني (قاسم سليماني) لقد نفذ الإرهابيون اغتيال كبار الضباط والطيارين والعلماء والخبراء والبعثيين الوطنيين والأساتذة والأطباء والمهندسين وكافة المهنيين، واعترف البريطانيون أن قواتهم الخاصة اختطفت من شوارع بغداد 2500 مواطن عراقي، وأدى ذلك إلى هجرة البقية الباقية إلى خارج العراق وداخله وهذا تخطيط مشترك لمخابرات أجنبية لتدمير النخبة من العقول العراقية وعانت كثير من الأقطار العربية من آفة الإرهاب!!!.
11- استخدام الأسلحة المحرمة دوليا:استخدمت القوات الأمريكية كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وأثرت على الجنس البشري والأمن الغذائي والنباتي والحيواني وان المخلفات العسكرية الأمريكية خاصة الدبابات المدمرة تسببت في إشعاعات ادت الى كارثة انسانية في التشوهات الخلقية والعقم والسرطان وتعطل الكلية وهشاشة العظام، أنها قاتل سري يتربص بأرواح المواطنين واعداد كبيرة مرشحون للموت وهم بريعان الشباب لكونهم عاشوا في مناطق القصف الأمريكي خاصة في البصرة والمثنى والفلوجة وانتشار هذه الكارثة مع الخضراوات واللحوم التي تنقل من المناطق الموبوءة إلى مناطق أخرى في دول الجوار (سورية والأردن والسعودية والكويت)، خاصة الخرفان والسمك والجت والسمن العربي، انه زائر مرفوض واخطر من الخطر واصبح الكثير بين الموت والحياة عالقون!!!
وخلال سنوات يظهر تهديدات للأمن الغذائي والصحي والاجتماعي في الأقطار
العربية جيران العراق وخاصة الأمن المائي في الآبار الارتوازية التي ستحفر
مستقبلا.
12- المخدرات: طيلة عقود طويلة من الحكم الوطني في العراق ونتيجة للقوانين المتقدمة الصادرة لمكافحة المخدرات خلت الساحة العراقية من (الموت الأبيض) واصبح العراق انظف بلد في العالم بالنسبة للمخدرات وكان سدا منيعا لدول الخليج ضد هذه الآفة وبعد الاحتلال وبتشجيع من إيران وقوات الاحتلال فإن العراق اصبح ممرا لتجارة المخدرات باتجاه الأقطار العربية والقصد هو تسقيط جيل من الشباب وخلق أزمات اجتماعية، انه تخريب للعقول وللتاريخ نذكر أن وجود ملايين من المصريين العاملين في العراق طيلة الحكم الوطني قبل الاحتلال لم يتم اعتقال أو الحكم على أي مواطن مصري بتهمة الحشيش فكان الجميع يلتزمون بالقوانين السائدة وهذه الحقيقة تسجل تاريخيا للجميع.
13- القراصنة: صناعة جديدة إنتاج 2009م من الصانع؟ ومن الممول؟ ومن الحامي؟. هل يعقل مجموعة من زوارق الصيد القديمة لم تستطع كل الاساطيل البحرية للدول والمروحيات القضاء على هذه المجموعات خاصة وانهم ينطلقون من السواحل الصومالية (جمهورية أرض الصومال)...
لقد أثرت هذه المجموعات على الاقتصاد المصري لانخفاض عدد البواخر التجارية التي تمر عبر قناة السويس واتجاه البعض منها نحو رأس رجاء الصالح وارتفاع رسوم التأمين على البواخر وعلى المواد فأدى ذلك إلى ارتفاع أجور نقل البترول وتأثيرها السلبي على الأمن الاقتصادي الدولي.
14- الفساد المالي والإداري وتأثير ذلك على الوضع الأمني وخطة التنمية والتسليح والتربية وهذا مما يؤدي إلى إضعاف الأمن الوطني واهتزاز الوضع الاجتماعي.
إن تهديدات الأمن الجديدة أخطر من التهديدات الثابتة ولعل ما أشرنا إليه سابقا يشكل قنابل موقوتة سرعان ما تنفجر فتقتل وتدمر وتحرق كل شيء خاصة بعد أن دخلت إلى حلبة الصراع أسلحة تقضي على جيل بأكمله إذا كان بيد المجانين والله سبحانه وتعالى قادر على شل الأيادي التي تضغط على الأزرار وتبقي ارض العرب مصانة وحصينة.. لقد استلم العرب الرسالة.
إن ما حدث في العراق سيحدث لا محالة في أي قطر أخر ورغم كل ما حدث في العراق وحل دولة العراق وجيش العراق والأجهزة المتخصصة والانفراد بالعراق فإن كل ذلك لم يفت عضد المناضلين العراقيين الشرفاء أعداء الاحتلال، إن المقاومة الوطنية العراقية صوت الشعب الداوي تتحد وتتقدم والنصر آت إن شاء الله والعرب كل العرب رفضوا احتلال العراق وهم مع شعب العراق ومقاومته الوطنية وستشرق شمس العراق من جديد.
شبكة البصرة
1- غزو واحتلال العراق/ لولا موقف إيران الإيجابي من الحرب على العراق لما تمكنت أمريكا من احتلال العراق وهذا دليل على وجود تنسيق مسبق بين إيران وأمريكا لتدميره عسكريا واقتصاديا واجتماعيا وإنهاء نظام الحكم الوطني. أدى ذلك إلى إضعاف الأنظمة العربية عموما والاعتماد على الحماية الأمريكية من العدوان الشرقي ثم عمق التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي وإشراك الموساد في الاحتلال والاعتقالات والتدمير والسرقات الاثارية والوثائقية ولم يبقى في احتياجهم إلى (منير روفا) ثانية لسرقة الطيارات وأسرار الأسلحة فقد وضعت كل الأسرار التسليحية تحت تصرف إسرائيل وكذلك العمل بتسارع إلى محاولة خلق تحالف جديد أمريكي إسرائيلي وبعض الأنظمة العربية والسيطرة على نفط الخليج والسماح ببناء قاعدة لوجستية إسرائيلية شمال العراق ورادار متطور.. نعم احتلال العراق وانحلال الاتحاد السوفيتي أعطى الولايات المتحدة قدرة متزايدة في توجيه العلاقات الدولة والتأثير عليها وإعادة صياغتها بما يخدم مصالحها الحيوية وبروز ظاهرة الترتيبات الإقليمية خاصة الشرق أوسطية بما يخدم مصالحها والأمن الإسرائيلي. واحتلال العراق أدى إلى سيطرة إيران على عدة محافظات عراقية وإثارة النعرة الطائفية وتهديد السعودية والبحرين والكويت وبقية مناطق الخليج العربي. كان العراق القوي المقتدر السد العالي المنيع أمام هذه التهديدات وسيعود قويا من جديد...
2- الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة/هذا الوجود الكثيف في العراق والخليج ومناطق أخرى يشكل خطرا مستمرا على الأمن الوطني والإقليمي والقومي طالما التهديدات مستمرة بين أمريكا وإسرائيل وإيران وقد مارست أمريكا الضغط السياسي بأسلوب التهديد العسكري في المنطقة العربية خاصة وان التهديد للمفاعلات الإيرانية مستمر رغم الغزل السياسي وصناعة الصواريخ الإيرانية يهدد بها الحرس الإيراني كل القواعد الأمريكية في المنطقة، وهكذا اصبح المواطن العربي يعيش بين الألغام الأمريكية والصواريخ الإيرانية والإسرائيلية وأيهما ينفجر أولا وإن انبهار المطبلين للديمقراطية الأمريكية وصل إلى الانهيار وانهر الدماء تجرف بقايا أجساد العراقيين المتناثرة إلى قطع صغيرة ولا يعرف لمن تعود وقد سار الأمريكان والموساد والإيرانيون (الاطلاعات، الحرس الثوري، الاحزاب الطائفية، فرق الموت، المجموعات الخاصة) الى ذبح العراقيين كل بطريقته الخاصة والقتل بطريقة العمل الشعبي. سبق للرئيس الأمريكي الأسبق (نيكسون) القول " سيتحتم على أمريكا أن تتولى مسئولية ضمان أمن دول الخليج الصديقة لنا بقوتها العسكرية ويفرض الواجب علينا تعزيز تسهيلات الإنزال البحري والجوي للقوات الأمريكية في منطقة الخليج العربي).
يؤكد ذلك على الرغبة في البقاء المستمر لهذه القوات ليبقى خطرها مستمرا كقوة ردع سياسية واقتصادية.
3- شركات الحماية الأمنية وأكبرها شركة بلاك ووتر وقوامها 120000 وهي تشكل عمق استراتيجي للقوات الأمريكية وتحديدا للأمن الوطني وبذلك يكون خطرها خطر القوات الأمريكية.
4- تصدير الثورة الإيرانية : أخطر ما في ذلك هو أن تصدر الثورة الى الاقطار العربية وتحريرها من الأنظمة القائمة وفق الحالة المذهبية وفرض الطبخة الإيرانية وما قولهم تحرير القدس يمر عبر بغداد وكربلاء إلا تنفيس عن نواياهم وهذا يؤكد عودة الصراع الفارسي العربي من جديد وتهديد الأمن الوطني والإقليمي والقومي، انهم يوقدون الصراع من جديد ويؤكد ذلك تصريح نائب قائد الحرس الإيراني وجود 40000 عنصر تابع للحرس في دول الخليج منهم3000 في الكويت.
5- الطائفية المذهبية : تعمل إيران جادة على خلق الفتنة الطائفية من جديد والصراع المذهبي وتغيير مذاهب المسلمين كما يحدث في المغرب والجزائر والسودان ومصر واليمن كما حدث للحوثيين الزيديين الذين حولتهم إيران إلى اثنى عشرية اثر هجرة بدر الدين الحوثي الى ايران وعودته ثانية الى اليمن بتوسط العلماء وبدأت أفكاره تنفذ بقوة السلاح وما احتلال جبل الدخان في السعودية إلا تأكيد على محاولة محاصرة السعودية مذهبيا من العراق واليمن. والطائفية المذهبية تشكل خطرا تغذيه إيران ضد الأمن القومي، عموما انها السرطان الإيراني وعلاجه الإيمان بالإسلام. وما مقولة شهيد الحج الاكبر " نحن مع الإيمان ضد الإلحاد" إلا ردا على الطائفية المسرطنة.
6- العولمة: لقد دمرت الصناعات الصغيرة في الأقطار العربية وتحولنا من مصدرين إلى مستوردين لكل شيء وقد ابتلعت الشركات الكبيرة (الحيتان) كل الصغار واصبح الاقتصاد العربي الصناعي والزراعي والحيواني رهين الاقتصاد الأمريكي والغربي وهو تهديد مستمر للأمن القومي.
7- الشرق أوسطية: أنها صنعة أمريكية يقصد منها إدخال الاقتصاد الإسرائيلي في الاقتصاد العربي وهذا يؤدي إلى تداخل في المواقف السياسية تسود فيها سياسة الاستسلام لكونهم قد دمروا العراق القوي المقتدر وخلت الساحة العربية من قدراته فانفردوا!!!.
8- حرب المياه: لقد سيطر الموساد الإسرائيلي على منابع الأنهار واصبحوا يرسمون ويحددون حصة الدول خاصة منبع النيل وقد أعلنت حرب المياه على السودان ومصر ثم سورية ولبنان وفلسطين والأردن وأخيرا العراق وأن ذلك أثر على الأمن الاقتصادي والزراعي والغذائي وصناعة الكهرباء والثروة السمكية والحيوانية وجفت الاهوار وازدادت ملوحة المياه والتلوث البيئي وأخيرا أدت إلى الهجرة الجماعية من المناطق الريفية وموت ملايين النخيل.
9- الأزمة الرأسمالية: لقد ضربت بعمق في أسواق الأسهم العربية والمصارف والشركات والعقارات ولكون المواطنين استخدموا مدخراتهم في أسواق الأسهم فإن الخاسرين في هذه الأزمة هم صغار المساهمين وهكذا حدث إرباك وخوف واهتزاز في الأمن الاجتماعي والاقتصادي وخسارة المليارات من الأموال العربية التي استثمرتها صناديق الاستثمار العربية في أوربا وأمريكا والأثرياء والمسؤولين العرب خسروا ما يكفي الأجيال القادمة لسنوات. إن إصابة الاقتصاد الأمريكي بالانكماش الاقتصادي اثر سلبا على الأقطار العربية والتي تبيع البترول بالدولار ولدفع تأثير الأزمة الرأسمالية في المستقبل على الاقتصاد القومي نقترح أن يتم التعامل بسلة العملات بدلا من الدولار وبذلك نتجنب جزءا من الهزات المستقبلية!!!.
10- الإرهاب:صناعة أمريكية إسرائيلية إيرانية بريطانية، انه هو إرهاب دول ومخابرات وتشكيل فرق الموت والاغتيالات والتدمير. إن رافعي شعارات الوطنية والديمقراطية والاشتراكية والإسلامية والشيطان الأكبر عاشوا جميعا تحت الخيمة الأمريكية والتي مثلها (كاردنر، وبريمر وزادة) والإيراني (قاسم سليماني) لقد نفذ الإرهابيون اغتيال كبار الضباط والطيارين والعلماء والخبراء والبعثيين الوطنيين والأساتذة والأطباء والمهندسين وكافة المهنيين، واعترف البريطانيون أن قواتهم الخاصة اختطفت من شوارع بغداد 2500 مواطن عراقي، وأدى ذلك إلى هجرة البقية الباقية إلى خارج العراق وداخله وهذا تخطيط مشترك لمخابرات أجنبية لتدمير النخبة من العقول العراقية وعانت كثير من الأقطار العربية من آفة الإرهاب!!!.
11- استخدام الأسلحة المحرمة دوليا:استخدمت القوات الأمريكية كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وأثرت على الجنس البشري والأمن الغذائي والنباتي والحيواني وان المخلفات العسكرية الأمريكية خاصة الدبابات المدمرة تسببت في إشعاعات ادت الى كارثة انسانية في التشوهات الخلقية والعقم والسرطان وتعطل الكلية وهشاشة العظام، أنها قاتل سري يتربص بأرواح المواطنين واعداد كبيرة مرشحون للموت وهم بريعان الشباب لكونهم عاشوا في مناطق القصف الأمريكي خاصة في البصرة والمثنى والفلوجة وانتشار هذه الكارثة مع الخضراوات واللحوم التي تنقل من المناطق الموبوءة إلى مناطق أخرى في دول الجوار (سورية والأردن والسعودية والكويت)، خاصة الخرفان والسمك والجت والسمن العربي، انه زائر مرفوض واخطر من الخطر واصبح الكثير بين الموت والحياة عالقون!!!
وخلال سنوات يظهر تهديدات للأمن الغذائي والصحي والاجتماعي في الأقطار
العربية جيران العراق وخاصة الأمن المائي في الآبار الارتوازية التي ستحفر
مستقبلا.
12- المخدرات: طيلة عقود طويلة من الحكم الوطني في العراق ونتيجة للقوانين المتقدمة الصادرة لمكافحة المخدرات خلت الساحة العراقية من (الموت الأبيض) واصبح العراق انظف بلد في العالم بالنسبة للمخدرات وكان سدا منيعا لدول الخليج ضد هذه الآفة وبعد الاحتلال وبتشجيع من إيران وقوات الاحتلال فإن العراق اصبح ممرا لتجارة المخدرات باتجاه الأقطار العربية والقصد هو تسقيط جيل من الشباب وخلق أزمات اجتماعية، انه تخريب للعقول وللتاريخ نذكر أن وجود ملايين من المصريين العاملين في العراق طيلة الحكم الوطني قبل الاحتلال لم يتم اعتقال أو الحكم على أي مواطن مصري بتهمة الحشيش فكان الجميع يلتزمون بالقوانين السائدة وهذه الحقيقة تسجل تاريخيا للجميع.
13- القراصنة: صناعة جديدة إنتاج 2009م من الصانع؟ ومن الممول؟ ومن الحامي؟. هل يعقل مجموعة من زوارق الصيد القديمة لم تستطع كل الاساطيل البحرية للدول والمروحيات القضاء على هذه المجموعات خاصة وانهم ينطلقون من السواحل الصومالية (جمهورية أرض الصومال)...
لقد أثرت هذه المجموعات على الاقتصاد المصري لانخفاض عدد البواخر التجارية التي تمر عبر قناة السويس واتجاه البعض منها نحو رأس رجاء الصالح وارتفاع رسوم التأمين على البواخر وعلى المواد فأدى ذلك إلى ارتفاع أجور نقل البترول وتأثيرها السلبي على الأمن الاقتصادي الدولي.
14- الفساد المالي والإداري وتأثير ذلك على الوضع الأمني وخطة التنمية والتسليح والتربية وهذا مما يؤدي إلى إضعاف الأمن الوطني واهتزاز الوضع الاجتماعي.
إن تهديدات الأمن الجديدة أخطر من التهديدات الثابتة ولعل ما أشرنا إليه سابقا يشكل قنابل موقوتة سرعان ما تنفجر فتقتل وتدمر وتحرق كل شيء خاصة بعد أن دخلت إلى حلبة الصراع أسلحة تقضي على جيل بأكمله إذا كان بيد المجانين والله سبحانه وتعالى قادر على شل الأيادي التي تضغط على الأزرار وتبقي ارض العرب مصانة وحصينة.. لقد استلم العرب الرسالة.
إن ما حدث في العراق سيحدث لا محالة في أي قطر أخر ورغم كل ما حدث في العراق وحل دولة العراق وجيش العراق والأجهزة المتخصصة والانفراد بالعراق فإن كل ذلك لم يفت عضد المناضلين العراقيين الشرفاء أعداء الاحتلال، إن المقاومة الوطنية العراقية صوت الشعب الداوي تتحد وتتقدم والنصر آت إن شاء الله والعرب كل العرب رفضوا احتلال العراق وهم مع شعب العراق ومقاومته الوطنية وستشرق شمس العراق من جديد.
شبكة البصرة