البيت العربي غبارنا
مرسل: الثلاثاء مايو 31, 2011 12:27 am
د. محمد ناهض القويز
كثيراً ما نتحدث عن ضبابية الوضع عندما لاتكون الأمور واضحة للدلالة على محدودية المعطيات للحكم عليه.
وكذلك نتحدث عن ضبابية الموقف الذي قد يكون اختيارياً أحياناً للتمييع أو عدم الالتزام.
وهذا لاشك تعبير غربي بحت إذ إن الضباب لايحل في ديارنا إلا نزراً.
فالديار يملؤها الغبار صيفا وشتاء.
في العقد المنصرم رأيت الضباب عشر مرات، بينما يزورنا الغبار عشر مرات في يومين.
ولهذا سأنتصر لغبارنا.
سأسقط تعبير ضبابية الوضع وأستبدلها بغبارية الوضع.
ولن أرحم ضبابية الموقف فلدينا غبارية المواقف.
والفرق واضح هنا وهو لصالح غبارنا بلا أدنى شك. فبينما الضباب يحجب الرؤية لبرهة من الوقت، يزول بعدها فتظهر سماء صافية أو غيوم وافية، فإن الغبار يتجاوز ذلك إلى العينين والصدر " عذراً الرئتين". فحتى بعد أن ينجلي الغبار يعاني الناس من ضيق في النفس، وعركة في العينين، وتراب في الآذان والمنخارين، ولن يوفر الغبار تجويفا إلا دخله.
فهلا أنصفنا غبارنا الذي يسود بذكوريته كل أنحاء الجزيرة.
نحمد الله أن ليس للغبار أنثى ولهذا فلا يُخشى عليه فتنة ولن تغريه "غبارية العزيز" لأن أنثى الغبار لم تولد بعد ولن تولد.
كما يمكن الجزم بأن الغبار نزيه، مستقيم، ملتزم بالأنظمة.
فيحق له أن يجوس خلال الديار ويحق له أن يتسلل إلى المنازل والمركبات وأن يستقر على مراتبها وتقر عينه بملامسة "الدركسيون" ولا ضير عليه في ذلك كله.
وللغبار بقية...
كثيراً ما نتحدث عن ضبابية الوضع عندما لاتكون الأمور واضحة للدلالة على محدودية المعطيات للحكم عليه.
وكذلك نتحدث عن ضبابية الموقف الذي قد يكون اختيارياً أحياناً للتمييع أو عدم الالتزام.
وهذا لاشك تعبير غربي بحت إذ إن الضباب لايحل في ديارنا إلا نزراً.
فالديار يملؤها الغبار صيفا وشتاء.
في العقد المنصرم رأيت الضباب عشر مرات، بينما يزورنا الغبار عشر مرات في يومين.
ولهذا سأنتصر لغبارنا.
سأسقط تعبير ضبابية الوضع وأستبدلها بغبارية الوضع.
ولن أرحم ضبابية الموقف فلدينا غبارية المواقف.
والفرق واضح هنا وهو لصالح غبارنا بلا أدنى شك. فبينما الضباب يحجب الرؤية لبرهة من الوقت، يزول بعدها فتظهر سماء صافية أو غيوم وافية، فإن الغبار يتجاوز ذلك إلى العينين والصدر " عذراً الرئتين". فحتى بعد أن ينجلي الغبار يعاني الناس من ضيق في النفس، وعركة في العينين، وتراب في الآذان والمنخارين، ولن يوفر الغبار تجويفا إلا دخله.
فهلا أنصفنا غبارنا الذي يسود بذكوريته كل أنحاء الجزيرة.
نحمد الله أن ليس للغبار أنثى ولهذا فلا يُخشى عليه فتنة ولن تغريه "غبارية العزيز" لأن أنثى الغبار لم تولد بعد ولن تولد.
كما يمكن الجزم بأن الغبار نزيه، مستقيم، ملتزم بالأنظمة.
فيحق له أن يجوس خلال الديار ويحق له أن يتسلل إلى المنازل والمركبات وأن يستقر على مراتبها وتقر عينه بملامسة "الدركسيون" ولا ضير عليه في ذلك كله.
وللغبار بقية...