صفحة 1 من 1

سيرة أعنف زعماء المافيا ( آل كابوني )

مرسل: الخميس يونيو 02, 2011 10:34 am
بواسطة خالد حمد المضيان
"الفونس كابوني" (1899 - 1947) أو "آل كابوني" قاتل لا يرحم، خلّدته عبارته المفضلة: ( بالمسدس تحل كل المشاكل).. هذا هو "آل كابوني" في بداية رحلته مع الجريمة وحتى سن السادسة والعشرين. فعند هذه السن بدأ "كابوني" يتغير تماماً من قاتل طائش بلا عقل إلى زعيم حازم شديد الدهاء يرأس منظمة خطيرة للجريمة بشيكاغو، بل يمكن القول بأن كل شيكاغو بأموالها وثرواتها كانت ملكاً له في ذلك الوقت.

ولد "كابوني" في سنة 1899 في بروكلين بالولايات المتحدة، وهو الابن الرابع ضمن تسعة أبناء لأب وأم إيطاليين، هاجرا للولايات المتحدة من مدينة نابولي بإيطاليا. التحق "كابوني" بالمدارس الأمريكية، وواصل تعليمه حتى الصف السادس، حيث تم فصله من الدراسة أثناء هذه السنة لشغبه المتكرر، واعتدائه بالضرب على مدرسيه

وفي أثناء هذه السنة أيضاً بدأ "كابوني" رحلته مع الإجرام، وتعلم من خلال الشارع، فنون السرقة والسطو على المحلات، خاصة بعد أن انضم لعصابة من المراهقين المنحرفين بقيادة أحد المجرمين القدامى ويدعى "جوني توريو"، وهى صورة مصغرة لعصابة (الخمس نقط) الشهيرة في ذلك الوقت والتي تخرج منها "كابوني" بعد ذلك.

وكان أقرب أصدقاء "كابوني" سواء أثناء الدراسة أو من خلال العصابة هو هذا الشاب نحيف الجسم الذي أصبح بعد ذلك من أخطر المجرمين، وهو "لاكي لوتشيانو". الذي جمعت بينه وبين "كابوني" صداقة حميمة امتدت حتى نهاية العمر.




وبعد ان حامت الشبهات حول ال كابونى
قرر الانتقال الى شيكاغو المدينه نفسها يعنى للعمل بها
وهناك قابل جونى توريرو الذى كان عمه زعيم اكبر شبكة دعاره
فى شيكاغو فى ذلك الوقت ,,بيج جيم كولزيمو,, عم توريرو
وحاولا الاثنان دون فائده مع بيج جيم للتخلى عن نشاط الدعاره والاتجاه
لنشاط السلب والنهب وفرض الاتاوات لكن دون فائده
فقررا التخلص منه للسيطره على افراد العصابه والتحكم فيها
واتى توريرو بقاتل من نيويورك ليقتل عمه وفعلا قد تم
واستولوا على اكبر عصابه فى شيكاغو
وكان لكابونى وتوريرو التحكم فى شيكاغو باستثناء شمالها
والتى كان بها اكبر عصابه تعود لزعيم ايرلندى هو ,, ديون ابانيون,,
ونشأت اكبر حرب او بالاصح اكبر عملية قتل يقوم بها الاثنان
ال كابونى وتوريرو
لقتل الايرلندى ديون
واستمرت هذه الحرب عدة سنين وتمكنا من قتل دوين ولكن اصيب
توريرو اصابه بالغه فى احد المعارك كاد ان يموت فيها وعلى اثرها
قرر الرحيل والعوده الى بلده الاصلى مع ما جمع من مال والبقاء هناك
فى بروكلين لباقى حياته واعتزال الاجرام




ومن هنا بدأت شخصية "كابوني" تتغير تدريجياً من قاتل بلا عقل إلى قاتل مخادع ماكر، فكان دائماً يبدي الاحترام للجميع ممن يعملون معه، سواء الكبير أو الصغير ولم يحاول أبداً التصدي لأحد بسبب ديانته أو جنسيته. ولكنه كان يلجأ أحياناً إلى المسدس لتصفية بعض الأمور، حينما تفشل الحيل.




ولكن لكل اخطائه اخطأ كابونى عندما قتل العديد من الاهالى فى محاولة منه
لاغتيال جورج موران وكان القتلة من عصابة ال كابونى يرتدون زى الشرطه
مما اثار الموضوع ووصل لواشنطن والتى حاولت بكل الطرق القبض عليه
دون جدوى ولم تستطع ان تقبض عليه الا بتهمه التهرب من الضرائب
وفى اثناء تلك الفتره نجى ال كابونى من اكثر من ماتين محاولة اغتيال بفضل
حارسه الشخصى وتم وضع السم له فى الطعام عدة مرات
الا انه كان ينجو فى كل مره سبحان الله
حتى من داخل مساعديه حاولوا اغتياله وفشلوا وانتقم منهم وقام بقتل اثنين منهم بطريقه بشعه
هي عندما غدر به اثنان من رجاله هما جون سكاليز والبرت انسيلمى حيث حاول الاثنان العمل لحسابهما ودبرا أيضاُ لقتل كابوني بالاشتراك مع بعض أعدائه . فدعا كابوني جون والبرت لتناول العشاء وفي منتصف الليل اخرج كابوني من سترته نبوت هندي ملفوف بقطعة من الحرير كهديه لهما وأطاح به برأس الاثنين.
وفى النهايه سجن ال كابونى بتهمة التهرب من الضرائب احد عشر عاما
وخرج من السجن لسوء حالته الصحيه
وسافر كابوني مع بعض أفراد عائلته الى منزل له بولاية فلوريدا حيث عاش هناك لمدة تسع سنوات بين فترات متقطعة من العتة والمرض الشديد وفترات من الوعي والادراك، وقد ظل رفاقه القدامى من المافيا يزورونه بفلوريدا من وقت لآخر الا أنه بالتأكيد كان بعيداً تماماً خلال هذه الفترة عن ممارسة اي نشاط اجرامي .

ورحل كابوني في 25 يناير سنة 1947، ونزل وراءه الستار على مسرح من اكبر مسارح الجريمة التي شهدتها الولايات المتحدة .