- الخميس يونيو 02, 2011 4:15 pm
#38032
قلق في تل أبيب : الموقف الإسرائيلي من ثورة 25 يناير
* محمود معاذ عجور
قضايا السياسة الدولية .....
نالت ثورة 25 يناير المصرية اهتماما إسرائيليا منقطع النظير، وليس هذا بمستغرب، فإسرائيل تعي أهمية استمرار حالة السلام مع مصر، حتي لو كان مثلما يصفونه ب-'السلام البارد'. فقد أبدي الإسرائيليون قلقهم الشديد من تداعيات الثورة المصرية، وإسقاط نظام حسني مبارك، علي أساس تعاطيهم الأمني مع الحدث، ومع كل ما يستجد من أحداث إقليمية تؤثر في أمن إسرائيل.
لقد ظهر هذا القلق في كافة تصريحات وتحركات مسئولي إسرائيل وعسكرييها إزاء الأحداث الداخلية التي تجري في الجارة الجنوبية. ولم يقف الاهتمام علي الجانب الرسمي فقط، فقد شاركهم ذلك الكتاب، وأساتذة الجامعات، ومراكز صنع السياسة العامة الذين قاموا برصد دقيق لتحركات الشعب المصري، في محاولة لاستشراف تأثير الثورة في مستقبل إسرائيل.
وقد تنامت نبرة القلق لدي الإسرائيليين مع البوادر الأولي للأحداث، رغم إبدائهم الثقة في قدرة حسني مبارك علي وأد الثورة في مهدها. وتركزت مواقفهم حول الخوف من ظهور دولة دينية متشددة في مصر - علي غرار التجربة الإيرانية - عبر سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي مقاليد السلطة في مصر، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تقوية علاقة مصر بالجماعات الدينية المعروفة بعدائها لإسرائيل، مثل حركة حماس وحزب الله، وبالتالي زيادة عضو في قائمة الدول 'المعادية' لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وقد أدت الثورة المصرية إلي ظهور أبواق سياسية وعسكرية تدعو لضرورة عقد سلام مع الفلسطينيين والسوريين، خوفا من حدوث حشد عربي مكثف ضدهم. وركز الإسرائيليون علي موقف حليفهم الأول 'الولايات المتحدة الأمريكية'، ومدي إيجابية أو سلبية هذا الموقف من وجهة نظرهم، كما سيطرت أجواء فشل توقعات عناصر الاستخبارات الإسرائيلية بخصوص الثورة علي اهتمام الرأي العام... (ملخص)
------------------
* باحث في الشئون الإسرائيلية.
* محمود معاذ عجور
قضايا السياسة الدولية .....
نالت ثورة 25 يناير المصرية اهتماما إسرائيليا منقطع النظير، وليس هذا بمستغرب، فإسرائيل تعي أهمية استمرار حالة السلام مع مصر، حتي لو كان مثلما يصفونه ب-'السلام البارد'. فقد أبدي الإسرائيليون قلقهم الشديد من تداعيات الثورة المصرية، وإسقاط نظام حسني مبارك، علي أساس تعاطيهم الأمني مع الحدث، ومع كل ما يستجد من أحداث إقليمية تؤثر في أمن إسرائيل.
لقد ظهر هذا القلق في كافة تصريحات وتحركات مسئولي إسرائيل وعسكرييها إزاء الأحداث الداخلية التي تجري في الجارة الجنوبية. ولم يقف الاهتمام علي الجانب الرسمي فقط، فقد شاركهم ذلك الكتاب، وأساتذة الجامعات، ومراكز صنع السياسة العامة الذين قاموا برصد دقيق لتحركات الشعب المصري، في محاولة لاستشراف تأثير الثورة في مستقبل إسرائيل.
وقد تنامت نبرة القلق لدي الإسرائيليين مع البوادر الأولي للأحداث، رغم إبدائهم الثقة في قدرة حسني مبارك علي وأد الثورة في مهدها. وتركزت مواقفهم حول الخوف من ظهور دولة دينية متشددة في مصر - علي غرار التجربة الإيرانية - عبر سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي مقاليد السلطة في مصر، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تقوية علاقة مصر بالجماعات الدينية المعروفة بعدائها لإسرائيل، مثل حركة حماس وحزب الله، وبالتالي زيادة عضو في قائمة الدول 'المعادية' لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وقد أدت الثورة المصرية إلي ظهور أبواق سياسية وعسكرية تدعو لضرورة عقد سلام مع الفلسطينيين والسوريين، خوفا من حدوث حشد عربي مكثف ضدهم. وركز الإسرائيليون علي موقف حليفهم الأول 'الولايات المتحدة الأمريكية'، ومدي إيجابية أو سلبية هذا الموقف من وجهة نظرهم، كما سيطرت أجواء فشل توقعات عناصر الاستخبارات الإسرائيلية بخصوص الثورة علي اهتمام الرأي العام... (ملخص)
------------------
* باحث في الشئون الإسرائيلية.