- الجمعة يونيو 03, 2011 3:48 am
#38116
لا يريد بعض الليبيين أن يفهموا أنهم بتصريحاتهم ومواقفهم المشينة ينفرون كل الأمة عن نصرتهم، ويلحقون ضررا بالغا في الثورة الليبية التي تقدم من الضحايا ما لم تقدمه أية ثورة أخرى. ولسنا ندري ما الذي يريده هؤلاء؟ ولا ما هي هوية ليبيا التي يبحثون عنها بعد رحيل الطاغية؟ هل هي هوية الشعب المؤمن بالفطرة .. شعب المليون حافظ للقرآن الكريم .. شعب شيخ المجاهدين عمر المختار؟ أم هي هوية مواخير واشنطن وباريس؟
منذ وقت مبكر حذرنا من تدخل مجلس الأمن والقوى الدولية في مسار الثورة الليبية. وقلنا أن الجامعة العربية وفرت غطاء لعدوان يستهدف الثورة والشعب الليبي. وما أن بدأ تنفيذ الحظر والضربات الجوية بعد تلكؤ متعمد حتى انتقلت القيادة إلى حلف الناتو. ثم توقفت العمليات الجوية فجأة لأربعة أيام متتالية إلا من بعض الطلعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وفي بداية التوقف قالوا بأن المشكلة تكمن في تغير الشيفرات بفعل انتقال القيادة، وأن القصف سيستأنف بعد تسلم الناتو لشيفرات القيادة الجديدة، علما أن كل الدول الفاعلة في فرض الحظر والقصف الجوي هي دول أطلسية!!!ا
لكن القصف تأخر!! وجرى تبرير التأخير بسوء الأحوال الجوية وليس بسبب الشيفرات هذه المرة. ومع انتظار القصف الذي لن يأتي شرعت كتائب القذافي، للمرة الثانية، في السيطرة على المدن الواحدة بعد الأخرى، مخلفة وراءها الرعب والدمار والموت. وتركت مصراته والزنتان والبريقة وغيرها لتواجه ألوان القهر والقتل أمام ناظري الأطلسي دون أن يحرك ساكنا. وفي مرحلة لاحقة صار الحديث عند الغرب عن مشاكل معقدة وصعوبات يواجهها الناتو .. ثم عن طول أمد المعارك إلى حدود ستة أشهر وربما أكثر .. ثم فوجئنا بضربات جوية غادرة ضد الثوار بحجة أن طائرات الناتو تعرضت لبعض الطلقات!! وبعدها بيومين أو ثلاثة فإذا بضربة أخرى غادرة، لرتل عسكري للثوار، قرب البريقة، .. رتل معلوم الهوية والمكان، ومكشوفا للأعين بأعلامه وراياته!! مما أثار حفيظة عبد الفتاح يونس والثوار الذين طلبوا تفسيرا لسلوك الناتو الذي رفض الاعتذار عن جريمته. فما حدث في الحالتين ليس خطأ، ولا يمكن أن يكون كذلك!!!
لكن بعض الدهماء يأبون إلا الرقص طربا على أنغام العم سام. فحين توقف القصف الجوي خرج أحدهم ليقول: « غدا إن شاء الله سيستأنف القصف بعد انتقال الشيفرات للناتو»!! ثم يعرب عن سعادته بالغرب قائلا: « الحمد لله الذي سخر لنا هؤلاء الكفار .. الله يجزيهم الخير ويفتح عليهم»!!!
وعلى قناة الجزيرة، سئل المحلل الليبي السابق لزمانه فرج أفندي (7/4) عن مخاوف الغرب والأمريكيين من تواجد القاعدة في صفوف الثوار، وما إذا كانت هذه المخاوف سببا في انسحاب الأمريكيين من المشاركة في العمليات الجوية، وبالتالي تراجع مستوى فعاليات الضربات الجوية إلى حد الفشل في إحداث أي فارق .. فأجاب مطمئنا العم سام وحاشيته: « لا .. لا .. هؤلاء الثوار هم ثوار الفيس بوك .. وهم من الشبان الذين يحبون الرقص والموسيقى»!!!
وقاحة ما بعدها وقاحة .. وسفاهة لا نظير لها .. وانحطاط ما بعده انحطاط .. واستفزاز ما بعده استفزاز .. ومهانة لا مثيل لها .. من متسلقين، وبائعين هوى، ليسوا جديرين بالانتماء للثورة الليبية فضلا عن أن يتحدثوا باسمها. هؤلاء هم الذين يشوهون سمعة الثورة .. وهم الذين ينفرون الأمة منها .. وهم الذين تسببوا بإفراغ المساجد من الدعوة للثورة والثوار والشعب الليبي بالنصر .. وهم الذين طعنوا بمشاعر الحرقة والحماس للثورة .. وهم الذين يريدون منا أن نلحق بهم حيث يهيمون في وديان التملق والنفاق بعيدا عن أية كرامة أو أخلاق أو مشاعر إنسانية أو دين أو منطق .. هؤلاء يريدون مساعدة الغرب بأي ثمن حتى لو كان الثمن حرب على الله ورسوله والمؤمنين.
قامت قيامة الثوار في مصر لما اتهمهم المغرضون والمنافقون والمجرمون بتلقي وجبات كنتاكي في ميدان التحرير .. واعتبروا التهمة شتيمة وإهانة وطعنة للدماء في الصميم .. خاصة وأن كل ما لديهم من أطعمة لم تكن تتجاوز الجبن والخبز الذي يشترونه بما توفر لديهم من مال أو يحضرونه معهم من بيوتهم. لكن، وللأسف، فقد سمعنا وشاهدنا الكثير من الأخوة الليبيين، خاصة من المقيمين في الغرب، يتبرؤون من الدين والإسلام والجهاد لكي يرضى الغرب عنهم وترضى عنهم أمريكا .. بل أن حالهم صار كمن يسابق الزمن للتطهر بالنجاسة والرذيلة والمهانة من كل فضيلة وحق!!!
لسنا ندري لم يحاول هؤلاء تغطية الشمس بالغربال .. والتهرب من كلمة إسلام وجهاد؟ مع أن ما شاهدناه على الفضائيات، ومئات الصور هم ثوار يكبرون ولا يرقصون .. ثوار يصلون ويتضرعون إلى الله .. ثوار يقرؤون القرآن على رشاشاتهم ومواقعهم وليسو ثوارا يستمعون للموسيقى .. ثوار، على الأرض، يدافعون عن أنفسهم وأهلهم ومدنهم وليسو ثوار فيس بوك ومراقص ...
ما شاهدناه قتل مجنون .. ودماء مسفوكة .. وضحايا أبرياء .. وأطفال مزقت أشلاءهم .. وجثث سرقت من المستشفيات .. وأطباء أعدموا بعد أن رفضوا التفوه بغير الحمد لله والله أكبر .. وشبان ينتحبون قهرا على جرائم القذافي وقتله للشباب بالمئات .. فهل قاتل هؤلاء أو قتلوا لكي يرقصوا في نيران جهنم؟ وهل سمع أحد عن رقاصين ومزيكاتية اختاروا التضحية بأنفسهم ليقرأ غيرهم القرآن؟ أية سفاهة هذه؟ وأية أخلاق هذه
منذ وقت مبكر حذرنا من تدخل مجلس الأمن والقوى الدولية في مسار الثورة الليبية. وقلنا أن الجامعة العربية وفرت غطاء لعدوان يستهدف الثورة والشعب الليبي. وما أن بدأ تنفيذ الحظر والضربات الجوية بعد تلكؤ متعمد حتى انتقلت القيادة إلى حلف الناتو. ثم توقفت العمليات الجوية فجأة لأربعة أيام متتالية إلا من بعض الطلعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وفي بداية التوقف قالوا بأن المشكلة تكمن في تغير الشيفرات بفعل انتقال القيادة، وأن القصف سيستأنف بعد تسلم الناتو لشيفرات القيادة الجديدة، علما أن كل الدول الفاعلة في فرض الحظر والقصف الجوي هي دول أطلسية!!!ا
لكن القصف تأخر!! وجرى تبرير التأخير بسوء الأحوال الجوية وليس بسبب الشيفرات هذه المرة. ومع انتظار القصف الذي لن يأتي شرعت كتائب القذافي، للمرة الثانية، في السيطرة على المدن الواحدة بعد الأخرى، مخلفة وراءها الرعب والدمار والموت. وتركت مصراته والزنتان والبريقة وغيرها لتواجه ألوان القهر والقتل أمام ناظري الأطلسي دون أن يحرك ساكنا. وفي مرحلة لاحقة صار الحديث عند الغرب عن مشاكل معقدة وصعوبات يواجهها الناتو .. ثم عن طول أمد المعارك إلى حدود ستة أشهر وربما أكثر .. ثم فوجئنا بضربات جوية غادرة ضد الثوار بحجة أن طائرات الناتو تعرضت لبعض الطلقات!! وبعدها بيومين أو ثلاثة فإذا بضربة أخرى غادرة، لرتل عسكري للثوار، قرب البريقة، .. رتل معلوم الهوية والمكان، ومكشوفا للأعين بأعلامه وراياته!! مما أثار حفيظة عبد الفتاح يونس والثوار الذين طلبوا تفسيرا لسلوك الناتو الذي رفض الاعتذار عن جريمته. فما حدث في الحالتين ليس خطأ، ولا يمكن أن يكون كذلك!!!
لكن بعض الدهماء يأبون إلا الرقص طربا على أنغام العم سام. فحين توقف القصف الجوي خرج أحدهم ليقول: « غدا إن شاء الله سيستأنف القصف بعد انتقال الشيفرات للناتو»!! ثم يعرب عن سعادته بالغرب قائلا: « الحمد لله الذي سخر لنا هؤلاء الكفار .. الله يجزيهم الخير ويفتح عليهم»!!!
وعلى قناة الجزيرة، سئل المحلل الليبي السابق لزمانه فرج أفندي (7/4) عن مخاوف الغرب والأمريكيين من تواجد القاعدة في صفوف الثوار، وما إذا كانت هذه المخاوف سببا في انسحاب الأمريكيين من المشاركة في العمليات الجوية، وبالتالي تراجع مستوى فعاليات الضربات الجوية إلى حد الفشل في إحداث أي فارق .. فأجاب مطمئنا العم سام وحاشيته: « لا .. لا .. هؤلاء الثوار هم ثوار الفيس بوك .. وهم من الشبان الذين يحبون الرقص والموسيقى»!!!
وقاحة ما بعدها وقاحة .. وسفاهة لا نظير لها .. وانحطاط ما بعده انحطاط .. واستفزاز ما بعده استفزاز .. ومهانة لا مثيل لها .. من متسلقين، وبائعين هوى، ليسوا جديرين بالانتماء للثورة الليبية فضلا عن أن يتحدثوا باسمها. هؤلاء هم الذين يشوهون سمعة الثورة .. وهم الذين ينفرون الأمة منها .. وهم الذين تسببوا بإفراغ المساجد من الدعوة للثورة والثوار والشعب الليبي بالنصر .. وهم الذين طعنوا بمشاعر الحرقة والحماس للثورة .. وهم الذين يريدون منا أن نلحق بهم حيث يهيمون في وديان التملق والنفاق بعيدا عن أية كرامة أو أخلاق أو مشاعر إنسانية أو دين أو منطق .. هؤلاء يريدون مساعدة الغرب بأي ثمن حتى لو كان الثمن حرب على الله ورسوله والمؤمنين.
قامت قيامة الثوار في مصر لما اتهمهم المغرضون والمنافقون والمجرمون بتلقي وجبات كنتاكي في ميدان التحرير .. واعتبروا التهمة شتيمة وإهانة وطعنة للدماء في الصميم .. خاصة وأن كل ما لديهم من أطعمة لم تكن تتجاوز الجبن والخبز الذي يشترونه بما توفر لديهم من مال أو يحضرونه معهم من بيوتهم. لكن، وللأسف، فقد سمعنا وشاهدنا الكثير من الأخوة الليبيين، خاصة من المقيمين في الغرب، يتبرؤون من الدين والإسلام والجهاد لكي يرضى الغرب عنهم وترضى عنهم أمريكا .. بل أن حالهم صار كمن يسابق الزمن للتطهر بالنجاسة والرذيلة والمهانة من كل فضيلة وحق!!!
لسنا ندري لم يحاول هؤلاء تغطية الشمس بالغربال .. والتهرب من كلمة إسلام وجهاد؟ مع أن ما شاهدناه على الفضائيات، ومئات الصور هم ثوار يكبرون ولا يرقصون .. ثوار يصلون ويتضرعون إلى الله .. ثوار يقرؤون القرآن على رشاشاتهم ومواقعهم وليسو ثوارا يستمعون للموسيقى .. ثوار، على الأرض، يدافعون عن أنفسهم وأهلهم ومدنهم وليسو ثوار فيس بوك ومراقص ...
ما شاهدناه قتل مجنون .. ودماء مسفوكة .. وضحايا أبرياء .. وأطفال مزقت أشلاءهم .. وجثث سرقت من المستشفيات .. وأطباء أعدموا بعد أن رفضوا التفوه بغير الحمد لله والله أكبر .. وشبان ينتحبون قهرا على جرائم القذافي وقتله للشباب بالمئات .. فهل قاتل هؤلاء أو قتلوا لكي يرقصوا في نيران جهنم؟ وهل سمع أحد عن رقاصين ومزيكاتية اختاروا التضحية بأنفسهم ليقرأ غيرهم القرآن؟ أية سفاهة هذه؟ وأية أخلاق هذه