منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمعاهدات والمواثيق الدولية
By غنام القريني 11
#38127
بيروت-رويترز، دبي- العربية.نت
أعلن حزب الله اللبناني وثيقته السياسية الجديدة التي خفف فيها من خطابه الإسلامي، لكنه أصر على انتهاج خط صارم ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

ولم تأت الوثيقة الجديدة على ذكر الجمهورية الإسلامية في لبنان، مما يؤكد أن هناك تغييرا كبيرا في تفكير حزب الله بشأن الحاجة إلى احترام التعددية والتنوع في لبنان.

وقرأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحفي الاثنين 30-11-2009 "الوثيقة السياسية" الجديدة التي جاءت في 32 صفحة، واعتبر أن الوثيقة أمر طبيعي، "الناس تتطور، والعالم كله تغير خلال 24 عاما، لبنان تغير، العالم تغير".

أبرز نقاط الوثيقة تضمّنت الوثيقة السياسية لحزب الله التي أعلنها أمينه العام السيد حسن نصرالله البرنامج السياسي للحزب تجاه الكثير من الملفات التي شكلت خلافاً حاداً بين اللبنانيين لاسيما في السنوات الأخيرة.

وجاء في الوثيقة الثانية من نوعها منذ تأسيس الحزب "نريد لبنان لكل اللبنانيين على حد سواء، ونريده واحداً موحداً أرضاً وشعباً ومؤسسات"، رافضة "أي شكل من أشكال التقسيم والفدرلة الصريحة والمقنعة".

وشدّدت على أن يكون "لبنان حراً سيداً مستقلاً" قوياً حاضراً في معادلات المنطقة ومساهماً في التاريخ، مشيرة إلى أنه لتحقيق ذلك "يجب قيام دولة عادلة وقادرة وقوية، ونظام سياسي يمثل إرادة الشعب وتطلعاته إلى العدالة والحرية والكرامة".

وجاء فيها: "إلى أن يتمكن اللبنانيون ومن خلال حوارهم الوطني من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي والحساس - نعني إلغاء الطائفية السياسية - وطالما أنّ النظام السياسي يقوم على أسس طائفية فإنّ الديمقراطية التوافقية تبقى القاعدة الأساس للحكم في لبنان، لأنها التجسيد الفعلي لروح الدستور ولجوهر ميثاق العيش المشترك".

وأوضحت أن "الديمقراطية التوافقية تشكّل صيغةً سياسيةً ملائمةً لمشاركة حقيقية من قِبَل الجميع، وعامل ثقة مطَمْئِن لمكونات الوطن، وهي تُسهم بشكل كبير في فتح الأبواب للدخول في مرحلة بناء الدولة المطمئنة التي يشعر كل مواطنيها بأنها قائمة من أجلهم".

ودعت إلى تكريس صيغة دفاعية في لبنان تقوم على المزاوجة بين مقاومة شعبية تسهم في الدفاع عن الوطن وجيش وطني يحمي الوطن ويثبت أمنه واستقراره.

ويرى محللون أن إعلان الوثيقة في هذا التوقيت الذي يشهد حالة من الاستقرار السياسي بعد تشكيل الحكومة جاء ليشكل نوعاً من التحول في مواقف حزب الله ويقطع الشك باليقين حول مسائل طالما ناور حزب الله في الإجابة عنها في السابق.

وأكد بعض المراقبين لـ"العربية" أن حزب الله بإعلانه هذه الوثيقة السياسية دخل في النادي السياسي اللبناني من بابه العريض، ما يعني أن ما جاء في هذه الوثيقة سيكون محل نقاش في المرحلة المقبلة.