منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#38278
سلطت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الضوء على زيارة قام بها نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يالون الأسبوع الجاري لموسكو، التقى خلالها، مع ممثلي القيادة الروسية. وتبادل المشاركون في هذا اللقاء، وجهات النظر في تقييم التغييرات الجارية في الدول العربية وما أدت إليه من حالة قلق جدية في اسرائيل، نتيجة احتمال وصول اسلاميين راديكاليين إلى سدة الحكم في دول مجاورة لها. واقترح يالون أيضاً زيادة الضغط على إيران من أجل عدم تمكينها من امتلاك القنبلة النووية، مشيراً إلى ضرورة إقناع السلطة الإيرانية بواقعية خطر توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية. وفي ختام لقاءاته في موسكو، أعلن موشي يالون للصحفيين الروس، أن اسرائيل يجب أن تكون جاهزة لكل شيئ. وعن لقائه مع ممثلي القيادة الروسية، قال: إن هناك نقاط التقاء ونقاط خلاف، والخلاف دار بشكل أساسي حول المسألة الإيرانية. وبالنسبة لما قصده يالون من قوله: إن "كل شيئ ممكن"، فأجاب، أن ذلك يتعلق بتطور الأحداث في المنطقة العربية، وإن اسرائيل تنظر إلى هذه الأحداث بأمل وتخوف في نفس الوقت. إن العرب قبل كل شيئ هم شباب يمتلكون ناصية انجازات الحضارة، ويوسعون مفهومهم لحقوق الإنسان والديموقراطية، وأن القوة لدى الأوساط المتزنة والبراغماتية غير كافية للوصول إلى السلطة، لأنها تفتقر لقيادات. هذا التقييم ينطبق بالدرجة الأولى على مصر، فهناك حزب "الإخوان المسلمين" مؤثر جداً. ووفقاً للتوقع الذي طرحه يالون، أن الإخوان المسلمين، سيحتلون مركز الريادة في الانتخابات البرلمانية المصرية القادمة، في حين، من قدموا طلبات ترشيحهم لرئاسة مصر، هم من المعتدلين، مثل المجلس العسكري الحالي، الذي وعد في الحفاظ على الإتفاقيات الموقعة بين مصر واسرائيل. إذ من الممكن التعويل في الحفاظ على الخط السياسي الحالي لمصر، بما في ذلك الحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد، لأن السلطة مازالت بأيديهم. أما فيما يخص الاحتجاجات في سورية، فيقول يالون: إن دور الراديكاليين غير ملاحظ، واسرائيل لاتنوي التأثير على مايجري من سورية، وكذلك على الأوضاع في دول عربية أخرى. في الوقت نفسه، يجب على المجتمع الدولي، أن يتابع باهتمام العمليات الجارية في العالم العربي. إن الإقتصاد هو المؤثر الوحيد على الأحداث، لأن الحالة الاقتصادية الصعبة، هي السبب الرئيسي في الاحتجاجات الجارية. إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثاته الأخيرة في واشنطن، رفض اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتعلق باستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حسب مبدأ الأرض مقابل السلام. لأن الجانب الفلسطيني لم يعترف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. ووفقاً لكلام نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، فإن حكومة نتانياهو لاتعتبر نفسها مرتبطة بوعود واقتراحات قدمتها الحكومات الاسرائيلية السابقة للفلسطينيين، فلا تعترف سوى باتفاقيات أوسلو، وحتى هذه الاتفاقيات، نظراً لخرق الفلسطينيين، أصبحت لاتساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه. في الظروف الحالية، ترى الحكومة الإسرائيلية نفسها مضطرة لإعادة النظر في عقيدتها العسكرية وبرنامج تطوير قوتها العسكرية، وعلى الرغم من ذلك، تبقى نظرتها الخاصة للوضع الحالي متفائلة.