الحرب الباردة
مرسل: السبت يونيو 04, 2011 1:26 pm
--------------------------------------------------------------------------------
الحرب الباردة... كيف بدأت؟ … مرحلة تحطيم التحالف بين الاتحاد السوفيتي والدول العربية
انهار النظام الدولي الأوروبي، مع قيام الحرب العالمية الثانية، وأدت نتائج تلك الحرب إلى تحولات وتغيرات جذرية في صورة توزيع القوى على المستوى العالمي، فقد خرجت الدول الأوروبية (أقطاب النظام القديم ـ دول المحور ودول الحلفاء) من الحرب العالمية الثانية منهكة، اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، ومن ثم تراجعت مواقعها في سلم تدرج القوى الدولية، بينما ظهر قطبان عالميان جديدان، هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وقد أصبحا في ظل الوضع الجديد، هما وحدهما القادرين على تقرير صورة النظام الدولي كله، بما يملكانه من قدرات فائقة. وهكذا تحول النسق الدولي إلى صورته، التي راحت تعرف بالنظام الدولي ثنائي القطبية بدأت مظاهر العداء بين القطبين تلوح مع نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد أن انهارت النظم الشمولية، النازية والفاشية، في أوروبا، والتي كانت تشكل خطراً يهدد كلا القطبين، ذلك التهديد الذي كان دافعاً وراء تحالف القطبين خلال فترة الحرب. غير أنه مع زوال ذلك التهديد، ومع إدراك كل من القوتين لحقائق الوضع الدولي الجديد في عالم ما بعد الحرب. بدأ التنافس والصراع بينهما يطفو على السطح مرة أخرى، فبدأت الخلافات بينهما حول اقتسام مناطق النفوذ، واشتدت هذه الخلافات إلى حد الأزمات الدولية التي كادت أن تعصف بالسلم الدولي (مثل الحرب الكورية عام 1950، وأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962)، لولا الإدراك الواعي من جانب كل من القوتين لمخاطر المواجهة المباشرة بينهما، لا سيما في ظل التقدم التكنولوجي، الذي انعكس بصورة مباشرة على مجال التسلح، فأدى إلى ظهور أنواع جديدة من الأسلحة ذات قدرات تدميرية فائقة، وهي الأسلحة الذرية، مما أدى إلى التحول بالنظام الدولي من توازن القوى التقليدي إلى التوازن القائم على الأسلحة الذرية، وهو ما أصبح يعرف (بميزان الرعب النووي)
الحرب الباردة... كيف بدأت؟ … مرحلة تحطيم التحالف بين الاتحاد السوفيتي والدول العربية
انهار النظام الدولي الأوروبي، مع قيام الحرب العالمية الثانية، وأدت نتائج تلك الحرب إلى تحولات وتغيرات جذرية في صورة توزيع القوى على المستوى العالمي، فقد خرجت الدول الأوروبية (أقطاب النظام القديم ـ دول المحور ودول الحلفاء) من الحرب العالمية الثانية منهكة، اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، ومن ثم تراجعت مواقعها في سلم تدرج القوى الدولية، بينما ظهر قطبان عالميان جديدان، هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وقد أصبحا في ظل الوضع الجديد، هما وحدهما القادرين على تقرير صورة النظام الدولي كله، بما يملكانه من قدرات فائقة. وهكذا تحول النسق الدولي إلى صورته، التي راحت تعرف بالنظام الدولي ثنائي القطبية بدأت مظاهر العداء بين القطبين تلوح مع نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد أن انهارت النظم الشمولية، النازية والفاشية، في أوروبا، والتي كانت تشكل خطراً يهدد كلا القطبين، ذلك التهديد الذي كان دافعاً وراء تحالف القطبين خلال فترة الحرب. غير أنه مع زوال ذلك التهديد، ومع إدراك كل من القوتين لحقائق الوضع الدولي الجديد في عالم ما بعد الحرب. بدأ التنافس والصراع بينهما يطفو على السطح مرة أخرى، فبدأت الخلافات بينهما حول اقتسام مناطق النفوذ، واشتدت هذه الخلافات إلى حد الأزمات الدولية التي كادت أن تعصف بالسلم الدولي (مثل الحرب الكورية عام 1950، وأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962)، لولا الإدراك الواعي من جانب كل من القوتين لمخاطر المواجهة المباشرة بينهما، لا سيما في ظل التقدم التكنولوجي، الذي انعكس بصورة مباشرة على مجال التسلح، فأدى إلى ظهور أنواع جديدة من الأسلحة ذات قدرات تدميرية فائقة، وهي الأسلحة الذرية، مما أدى إلى التحول بالنظام الدولي من توازن القوى التقليدي إلى التوازن القائم على الأسلحة الذرية، وهو ما أصبح يعرف (بميزان الرعب النووي)