الصين تعمم لغتها وثقافتها وفلسفتها
مرسل: الأحد يونيو 05, 2011 3:16 pm
غذي تداعي القيم الليبرالية الرأسمالية الغربية وتعزز مكانة الصين كقطب عالمي للإستقرار والنمو الإقتصادي، موجة من الولع شبه الجنوني بكل ما هو صيني من اللغة إلي الفلسفة إلي المعتقدات والثقافة.
وصرح تشو لين، مدير المعهد الكونفوشي الرئيسي في بكين "لم نضطر إلي تشجيع الطلب علي الدراسات الصينية، لم نحتاج إلي شن حملات واشعة للترويج للغة الصينية... فقد أجبرنا النمو الإقتصادي السريع وشغف الناس في جميع أنحاء العالم بمعرفة المزيد عن الصين علي توسيع شبكتنا بسرعة فائقة".
وأضاف تشو لين في كلمته أمام مؤتمر المعهد الكونفوشي في بكين الذي شارك فيه مندوبون عن 87 دولة، "إننا سعداء لذلك". فمنذ خمس سنوات، وكجزء من حملة تقديم صورة "القوة الناعمة" عن الصين، رصدت الحكومة 10 ملايين دولارا لتأسيس 100معهدا كونفوشيا في مختلف أرجاء العالم بحلول عام 2010، لتعليم اللغة والثقافة الصينية.
لكن الواقع فاق كل التوقعات، فبلغ عدد المعاهد الكونفوشية الصينية 282 معهدا في نهاية2009، ما أجبر بكين علي التعجيل بالعمل علي تلبية الطلب المتعاظم علي تعلم اللغة الصينية. فقد قدر المكتب الدولي للغة الصينية أن عدد المقبلين علي تعلم اللغة الصينية يتجاوز الآن 40 مليونا.
هذا ويركز الخبراء والباحثون الصينيون الآن علي كيفية تعزيز صورة "القوة الناعمة" عن بلادهم، لا سيما بعد أن أعلنت اليابان والهند عن خططهما الطموحة للتعريف بثقافاتهما علي الصعيد العالمي. ففي 2007، أعلنت اليابان عن قرارها بتأسيس 100 مركزا جديدا لتعليم اللغة اليابانية في مختلف أنحاء العالم. كما خططت الهند لحملة واسعة للتعريف بتقاليدها الثقافية الغنية.
ونبه عدد من الخبراء الصينيين إلي أن التركيز علي الترويج للغة الصينية وحدها سوف يضر بتطلعات بكين لنشر الثقافة الصينية في مختلف أرجاء الأرض. فلدي الهند علي سبيل المثال، زخما عظيما من الفلسفة والفنون والكتب، إضافة إلي صناعة تسلية نابضة الحيوية.
كذلك فقد خسرت المنتجات الثقافية الصينية مسابقة التنافس في التوجهات الثقافية الحديثة لدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، ما ترك مجالا ضيقا للمسئولين في حكومة بكين للإستعانة بأكثر من اللغة للترويج لصورة "القوة الناعمة".
وهنا ظهرت الكونفوشية كراية للحملة الثقافية الصينية. ولم يأتي هذا الخيار بمجرد محض الصدفة. فيعتبر القادة هذه الفلسفة القديمة الداعية للتوازن والإنسجام، بمثابة أفضل ناطق بلسان الصين التي تبعث من جديد، بل وكأنجع وسيلة لتصويرها بصورة البلد الذي يعيش وسط محبة السلام والإنسجام.
هذا وتحظي المعاهد الكونفوشية بشعبية ضخمة لا في الدول التي إعتادت الإهتمام بالدراسات الصينية كأوروبا والولايات المتحدة فحسب، وإنما أيضا في أفريقيا حيث إستجذب أول معهد كونفوشي أسس في جامعة نيروبي عام 2005 أعدادا كبيرة من الطلاب والدارسين. ويقدر أن نحو 10,000 أفريقي يدرسون الآن اللغة الصينية.
وصرح تشو لين، مدير المعهد الكونفوشي الرئيسي في بكين "لم نضطر إلي تشجيع الطلب علي الدراسات الصينية، لم نحتاج إلي شن حملات واشعة للترويج للغة الصينية... فقد أجبرنا النمو الإقتصادي السريع وشغف الناس في جميع أنحاء العالم بمعرفة المزيد عن الصين علي توسيع شبكتنا بسرعة فائقة".
وأضاف تشو لين في كلمته أمام مؤتمر المعهد الكونفوشي في بكين الذي شارك فيه مندوبون عن 87 دولة، "إننا سعداء لذلك". فمنذ خمس سنوات، وكجزء من حملة تقديم صورة "القوة الناعمة" عن الصين، رصدت الحكومة 10 ملايين دولارا لتأسيس 100معهدا كونفوشيا في مختلف أرجاء العالم بحلول عام 2010، لتعليم اللغة والثقافة الصينية.
لكن الواقع فاق كل التوقعات، فبلغ عدد المعاهد الكونفوشية الصينية 282 معهدا في نهاية2009، ما أجبر بكين علي التعجيل بالعمل علي تلبية الطلب المتعاظم علي تعلم اللغة الصينية. فقد قدر المكتب الدولي للغة الصينية أن عدد المقبلين علي تعلم اللغة الصينية يتجاوز الآن 40 مليونا.
هذا ويركز الخبراء والباحثون الصينيون الآن علي كيفية تعزيز صورة "القوة الناعمة" عن بلادهم، لا سيما بعد أن أعلنت اليابان والهند عن خططهما الطموحة للتعريف بثقافاتهما علي الصعيد العالمي. ففي 2007، أعلنت اليابان عن قرارها بتأسيس 100 مركزا جديدا لتعليم اللغة اليابانية في مختلف أنحاء العالم. كما خططت الهند لحملة واسعة للتعريف بتقاليدها الثقافية الغنية.
ونبه عدد من الخبراء الصينيين إلي أن التركيز علي الترويج للغة الصينية وحدها سوف يضر بتطلعات بكين لنشر الثقافة الصينية في مختلف أرجاء الأرض. فلدي الهند علي سبيل المثال، زخما عظيما من الفلسفة والفنون والكتب، إضافة إلي صناعة تسلية نابضة الحيوية.
كذلك فقد خسرت المنتجات الثقافية الصينية مسابقة التنافس في التوجهات الثقافية الحديثة لدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، ما ترك مجالا ضيقا للمسئولين في حكومة بكين للإستعانة بأكثر من اللغة للترويج لصورة "القوة الناعمة".
وهنا ظهرت الكونفوشية كراية للحملة الثقافية الصينية. ولم يأتي هذا الخيار بمجرد محض الصدفة. فيعتبر القادة هذه الفلسفة القديمة الداعية للتوازن والإنسجام، بمثابة أفضل ناطق بلسان الصين التي تبعث من جديد، بل وكأنجع وسيلة لتصويرها بصورة البلد الذي يعيش وسط محبة السلام والإنسجام.
هذا وتحظي المعاهد الكونفوشية بشعبية ضخمة لا في الدول التي إعتادت الإهتمام بالدراسات الصينية كأوروبا والولايات المتحدة فحسب، وإنما أيضا في أفريقيا حيث إستجذب أول معهد كونفوشي أسس في جامعة نيروبي عام 2005 أعدادا كبيرة من الطلاب والدارسين. ويقدر أن نحو 10,000 أفريقي يدرسون الآن اللغة الصينية.