صفحة 1 من 1

تفرد الإسلام ( نظرة من الخارج )

مرسل: الأحد يونيو 05, 2011 5:00 pm
بواسطة وليد الربيعان 8

بسم الله الرحمن الرحيم


كتب رتشارد نكسون الرئيس الأسبق للولايات المتحده الامريكيه في اخر مؤلفاته المعنون BEYOND PEACE مايأتي :
( الإسلام الأصولي عقيده قويه لأنه يستجيب لحاجات الروح "وليس لحاجات الجسد فقط" والقيم العلمانيه في الغرب لاتستطيع ان تغالبه ‘ وكذلك لاتستطيع ذلك العلمانيه في العالم الإسلامي ‘ في صراع الحضارات ان حقيقة أننا اقوى واغنى دوله في التاريخ لايكفي ماسوف يكون حاسما هو قوة الافكار العظيمه )
سواء في الغرب او في داخل العالم الاسلامي اذا كانت العلمانيه لاتستطيع ان تستجيب لحاجات الروح وسوف يبقى الانسان دائما على شعور بالحاجه الملحه للاشباع الروحي . وكانت لذلك لاتستطيع منافسة ومغالبة الاسلام الذي يستجيب لحاجات الروح وفي الوقت نفسه يستجيب لحاجات الجسد فهل تستطيع الاديان الموجوده في العصر الحاضر منافسة او مغالبة الاسلام ؟
يتميز الاسلام عن كل الاديان الموجوده الآن بامتلاكه اربع صفات جوهريه واساسيه لاينازع فيها باحث محايد .

( 1 )


فيما عدا الاسلام لايوجد ادى اتباع اي دين يقين مبني على وثيقه تاريخيه كافيه للاقتناع العقلي بان مؤسس الدين قد وجد اصلا ‘ وفيما يتعلق بالاديان الجديده لاتوجد معلومات موثقه تجلي شخصية مؤسس الدين .
هل وجد موسى ؟ الوثيقه الوحيده التي تدل على وجوده ‘ العهد القديم ‘ ولكن العهد القديم لايصلح ان يعتمد وثيقة تاريخية .
هل وجد عيسى ؟ لاتوجد وثائق تدل على وجوده قبل العهد الجديد ‘ وفي العهد الجديد عيسى شخصيه ايمان ‘ وليس شخصيه تاريخيه
العهد الجديد لم يكتب بلغة المسيح ‘ التي لم يتفق بين العلماء حتى الآن على تحديدها ‘ ولم تتحدد قط صلة كتاب العهد الجديد بالمسيح .
فيما يتعلق بالإسلام :
( أ ) القرآن الكريم في نسخه الموجوده حاليا والمبثوثه في العالم التي لم يتغير فيها حرف عن النسخه التي كتبت في الفتره بين السنه الخامسة عشرة والسنه الثامنه عشرة من موت الرسول صلى الله عليه وسلم ‘ وكتبت بالاستناد الى وثائق مكتوبه مؤيده بالتلقي الشفهي عن مئات الذاكرات ‘ في ظروف بالغة التحري والتدقيق والتثبت .
هذا القرآن ليس فقط اصدق وثيقه تاريخيه ‘ بل اوضح بيان عن شخصية رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم وحياته .
( ب ) الروايات التي نقلها اكثر من اربعة الاف شخص من ذكر وانثى كانوا شهود عيان نقلت وفق منهج في التوثيق لم يسبق المسلمون اليه ولم يلحقوا فيه ‘ ولايستطيع ان يقدره حق قدره الا من كان لديه علم كاف به .
هذا المنهج والمعلومات الغزيره المتصله به التي لاتزال محفوظه وموثقه في عشرات الكتب ‘تمكن القارىء العصري الان من اختبار المنهج والحكم على منتجاته .
وهذه الروايات نقلت تفاصيل الصفات والافعال والاقوال بل والعواطف والمشاعر وحالات المزاج الشخصي ‘ للرسول الكريم في حياته العامه بما يمكن القارىء العصري من ان يعرف عنه صلى الله عليه وسلم اكثر مما يعرف عن جاره وفي حياته الخاصه في بيته وفراش نومه بمايمكن القارىء العصري من ان يعرف عنه صلى الله عليه وسلم اكثر ممايعرف عن ابي القارىء وامه .