جيل الشباب في المانيا
مرسل: الأحد يونيو 05, 2011 6:11 pm
جيل الشباب
المرجع الرئيسي لجيل الشباب حاليا هو الأسرة، إلى جانب مجموعات الأصدقاء من ذات العمر التي تزداد أهميتها باستمرار. من بين أبناء 18 حتى 21 عاما يعيش حاليا 81% من الشبان و71% من الفتيات في منزل الأسرة. لم يسبق أن بقي هذا العدد الكبير من الشباب حتى هذه السن "المتأخرة" في بيت الوالدين. كما يؤكد كل أبناء 12 حتى 29 سنة تقريبا أنهم على علاقة جيدة بالوالدين.
أحد أسباب البقاء في بيت الأسرة يتمثل في أن المزيد من الشباب يمضون المزيد من الوقت في الدراسة والتعليم. وقد ارتفعت بالفعل مستويات تأهيلهم المختلفة. واليوم يلتحق حوالي 37% من مواليد العام الواحد بالجامعة، ولا يتجاوز عدد الذين يهجرون عالم الدراسة والتأهيل من دون الحصول على شهادة تخرج نسبة 10%. ومجموعات الشباب التي تواجه صعوبات في جوانب النظام التعليمي المختلفة من دراسة وتأهيل تنحدر في معظمها من طبقات المجتمع الدنيا ومن أسر المهاجرين الأجانب.
وبالمقارنة مع أجيال الشباب السابقة، فقد أصبح الشباب أكثر واقعية وعملية وميلا للتجريب، ولم تتحسن علاقتهم مع جيل الآباء وحسب، وإنما أيضا علاقتهم مع الديمقراطية: النظرة التشاؤمية ومشاعر الاحتجاج ومواقف "لا مزاج لأي شيء" التي سادت في الثمانينيات، تحولت اليوم إلى نظرة تفاؤلية عملية تجريبية غير أيديولوجية. جيل شباب اليوم يسعى إلى النجاح والعمل الجاد والاجتهاد. وشعارهم في الحياة يشبه قاعدة "الصعود والترقي بدلا من التراجع"
في الحوار بين اليمين واليسار يميل جيل الشباب إلى اليسار، كما هو مألوف عنهم. إلا أنهم نادرا ما يتشبثون بمواقف سياسية متشددة. وبالمقابل فإن جيل الشباب على استعداد كبير للالتزام والمشاركة في الحياة الاجتماعية. حيث يساهم حوالي ثلاثة أرباع الشباب في نشاطات واهتمامات تتعلق بالبيئة والمجتمع: من كبار السن الذين يحتاجون للرعاية، إلى حماية الطبيعة والحيوانات، ومن مساعدة الفقراء إلى الاهتمام بالمهاجرين الأجانب وبالمعوقين. وبالمقابل يخف اهتمامهم بالسياسة والأحزاب المختلفة والنقابات. ولا تتجاوز نسبة المهتمين بالسياسة من أبناء 12 حتى 25 سنة 30%، بينما ترتفع بين صفوف البالغين الشباب لتصل إلى 44%، كما تصل بين صفوف الطلبة إلى 64%.
كبار السن
ربع سكان ألمانيا تتجاوز أعمارهم 60 عاما. وبسبب الانخفاض المستمر لمعدلات الولادة منذ فترة طويلة وارتفاع متوسط الأعمار، فقد ازدادت نسبة كبار السن في المجتمع الألماني ليحتل المرتبة الثالثة في العالم بعد اليابان وإيطاليا فيما يتعلق بهذه النسبة. وقد تغيرت أساليب وطرق حياة هؤلاء الكبار في السن خلال العقود الماضية بشكل جذري. فالغالبية العظمى من كبار السن تعيش اليوم وحيدة مستقلة بنفسها. حيث يعيشون غالبا بالقرب من أولادهم ويرتبطون بهم بعلاقات اجتماعية وثيقة. "الشيوخ الصغار" الذين لا تتجاوز أعمارهم 75 أو 80 عاما يتمتعون غالبا بصحة جيدة، تساعدهم على الاستمرار بالحياة المستقلة والاعتماد على الذات، ساعين إلى أهدافهم الخاصة وتنظيم نشاطات أوقات الفراغ حسبما يشاؤون.
ماليا ليس لدى كبار السن أية مشاكل: فإصلاح النظام التقاعدي الذي تم في عام 1957 ضمن للمتقاعدين الاستفادة حتى من نتائج الازدهار والتطور الاقتصادي. وذلك إلى درجة أنهم اليوم قادرون على تقديم المساعدة المادية لأولادهم في بناء أسرهم الخاصة بهم. صحيح أن تعرض كبار السن لظاهرة الفقر (فقر الشيوخ) لم يتم التخلص منها بشكل جذري، إلا أن هذه الفئة تعتبر أقل تعرضا للفقر من غيرها من فئات الأعمار الأخرى في المجتمع.
كذلك ينعم المتقاعدون في شرق ألمانيا بحياة جيدة أيضا.فهم ينتمون إلى كبار الرابحين من الوحدة الألمانية. وقد تخلصوا من الحياة على هامش المجتمع، التي كان الكثيرون منهم يعيشونها في ظل نظام ألمانيا الشرقية السابق. ويقارب معاشهم التقاعدي اليوم متوسط مستوى الدخل في شرق ألمانيا. والسعادة بهذا المعاش التقاعدي تتجاوز سعادة العاملين (تحت سن الستين) في شرق ألمانيا.
المرجع الرئيسي لجيل الشباب حاليا هو الأسرة، إلى جانب مجموعات الأصدقاء من ذات العمر التي تزداد أهميتها باستمرار. من بين أبناء 18 حتى 21 عاما يعيش حاليا 81% من الشبان و71% من الفتيات في منزل الأسرة. لم يسبق أن بقي هذا العدد الكبير من الشباب حتى هذه السن "المتأخرة" في بيت الوالدين. كما يؤكد كل أبناء 12 حتى 29 سنة تقريبا أنهم على علاقة جيدة بالوالدين.
أحد أسباب البقاء في بيت الأسرة يتمثل في أن المزيد من الشباب يمضون المزيد من الوقت في الدراسة والتعليم. وقد ارتفعت بالفعل مستويات تأهيلهم المختلفة. واليوم يلتحق حوالي 37% من مواليد العام الواحد بالجامعة، ولا يتجاوز عدد الذين يهجرون عالم الدراسة والتأهيل من دون الحصول على شهادة تخرج نسبة 10%. ومجموعات الشباب التي تواجه صعوبات في جوانب النظام التعليمي المختلفة من دراسة وتأهيل تنحدر في معظمها من طبقات المجتمع الدنيا ومن أسر المهاجرين الأجانب.
وبالمقارنة مع أجيال الشباب السابقة، فقد أصبح الشباب أكثر واقعية وعملية وميلا للتجريب، ولم تتحسن علاقتهم مع جيل الآباء وحسب، وإنما أيضا علاقتهم مع الديمقراطية: النظرة التشاؤمية ومشاعر الاحتجاج ومواقف "لا مزاج لأي شيء" التي سادت في الثمانينيات، تحولت اليوم إلى نظرة تفاؤلية عملية تجريبية غير أيديولوجية. جيل شباب اليوم يسعى إلى النجاح والعمل الجاد والاجتهاد. وشعارهم في الحياة يشبه قاعدة "الصعود والترقي بدلا من التراجع"
في الحوار بين اليمين واليسار يميل جيل الشباب إلى اليسار، كما هو مألوف عنهم. إلا أنهم نادرا ما يتشبثون بمواقف سياسية متشددة. وبالمقابل فإن جيل الشباب على استعداد كبير للالتزام والمشاركة في الحياة الاجتماعية. حيث يساهم حوالي ثلاثة أرباع الشباب في نشاطات واهتمامات تتعلق بالبيئة والمجتمع: من كبار السن الذين يحتاجون للرعاية، إلى حماية الطبيعة والحيوانات، ومن مساعدة الفقراء إلى الاهتمام بالمهاجرين الأجانب وبالمعوقين. وبالمقابل يخف اهتمامهم بالسياسة والأحزاب المختلفة والنقابات. ولا تتجاوز نسبة المهتمين بالسياسة من أبناء 12 حتى 25 سنة 30%، بينما ترتفع بين صفوف البالغين الشباب لتصل إلى 44%، كما تصل بين صفوف الطلبة إلى 64%.
كبار السن
ربع سكان ألمانيا تتجاوز أعمارهم 60 عاما. وبسبب الانخفاض المستمر لمعدلات الولادة منذ فترة طويلة وارتفاع متوسط الأعمار، فقد ازدادت نسبة كبار السن في المجتمع الألماني ليحتل المرتبة الثالثة في العالم بعد اليابان وإيطاليا فيما يتعلق بهذه النسبة. وقد تغيرت أساليب وطرق حياة هؤلاء الكبار في السن خلال العقود الماضية بشكل جذري. فالغالبية العظمى من كبار السن تعيش اليوم وحيدة مستقلة بنفسها. حيث يعيشون غالبا بالقرب من أولادهم ويرتبطون بهم بعلاقات اجتماعية وثيقة. "الشيوخ الصغار" الذين لا تتجاوز أعمارهم 75 أو 80 عاما يتمتعون غالبا بصحة جيدة، تساعدهم على الاستمرار بالحياة المستقلة والاعتماد على الذات، ساعين إلى أهدافهم الخاصة وتنظيم نشاطات أوقات الفراغ حسبما يشاؤون.
ماليا ليس لدى كبار السن أية مشاكل: فإصلاح النظام التقاعدي الذي تم في عام 1957 ضمن للمتقاعدين الاستفادة حتى من نتائج الازدهار والتطور الاقتصادي. وذلك إلى درجة أنهم اليوم قادرون على تقديم المساعدة المادية لأولادهم في بناء أسرهم الخاصة بهم. صحيح أن تعرض كبار السن لظاهرة الفقر (فقر الشيوخ) لم يتم التخلص منها بشكل جذري، إلا أن هذه الفئة تعتبر أقل تعرضا للفقر من غيرها من فئات الأعمار الأخرى في المجتمع.
كذلك ينعم المتقاعدون في شرق ألمانيا بحياة جيدة أيضا.فهم ينتمون إلى كبار الرابحين من الوحدة الألمانية. وقد تخلصوا من الحياة على هامش المجتمع، التي كان الكثيرون منهم يعيشونها في ظل نظام ألمانيا الشرقية السابق. ويقارب معاشهم التقاعدي اليوم متوسط مستوى الدخل في شرق ألمانيا. والسعادة بهذا المعاش التقاعدي تتجاوز سعادة العاملين (تحت سن الستين) في شرق ألمانيا.