- الاثنين يونيو 06, 2011 8:16 am
#38642
لمَ يسموننا العالم القديم ؟ أو مهد الحضارات , بينما المشهد حولنا على جميع الأصعدة لاينتمي إلى الفعل الحضاري أبدا , وأعني هنا بالحضارة من خلال هويتها الجديدة التي تعلي من شأن الإنسان وتجعله خليفة على مملكة الأرض ,وتطلقه في مملكة الإبداع والابتكار بلا حجب وسدود.
ماسبب انقطاع التواتر الحضاري عن المنطقة برمتها , ودخولها في حالة خمول يجعل من مجتمعاتها تكتفي بإشباع غرائزها الأولية ,ولكنها جوفاء خالية من تلك الروح الإنسانية الخلاقة المبدعة أو ( الدينمو) الذي يحرك الشعوب باتجاه المستقبل , وتظل المنطقة تعاني من مخاضات مستمرة طويلة ومؤلمة لكنها بلا ولادة, فحينما تكون هناك حالة مغيبة للوعي مع استلاب للفعل الخلاق حتما سيكون هناك عنف ودماء وقمع مستمر وامتهان للكرامة البشرية بلا انقطاع .
وتظل شعوب المنطقة تتأمل بحسرة العالم المتحضر الذي حسم موقفه مع قوانين العمران البشري منذ قرون طويلة سواء في علاقة الحاكم بالمحكوم , وحقوق المواطنين المتساوية تحت سلطة القانون , والسبل السلمية لتداول السلطة ,وتوزيع الثروات بين الجميع تحت مظلة العدالة وليس من باب المنح والهبات , والشفافية وقوانين المحاسبية التي تبتر يد الفساد , بينما المنطقة التي تطلق عليها كتب التاريخ مهد الحضارات مابرحت تكابد طيف حضارة عاجزة عن التحقق على أرض الواقع , بالشكل الذي يخلق حالة يأس وإحباط تقود في كثير من الأحيان إلى انفلات وجيَشان شعبي يغيب عنه الفعل الواعي المسؤول , ويظهر بدلا منه المحتوى المتوحش البدائي في أعماق البشر..
جيشان الشارع الشعبي المصري الجميع الآن يحاول أن يستثمره ويجيّره كوقود لنفسه سواء أحزاب المعارضة داخل مصر أو المعارضة الخارجية وصولا إلى الولايات المتحدة , على الرغم من أن الحزب الحاكم في مصر هو الحليف الأول للولايات المتحدة في المنطقة , وهو الذي دفع بعملية السلام أشواطا طويلة جعلها تتغلغل في العالم العربي , لكن يبدو أن مصالح الولايات المتحدة , تطمح إلى لاعب أكثر حيوية وقبولا في محيطه الشعبي , بدليل التصريحات (الموبخة ) التي صرح بها الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته حول أحداث مصر .
في برنامج يقدمه المذيع الأمريكي من أصول آسيوية فريد زكريا في قناة ال( CNN ) قال على الرغم من النمو الاقتصادي الجيد في مصر بمعدل 6% سنويا , إلا أن هذا النمو الاقتصادي لم يرافقه إصلاح سياسي مما سبب هذه الاضطربات الدموية في الشارع المصري , وفي نفس البرنامج التقى عبر الأقمار الصناعية مع زعيم المعارضة في مصر(البرادعي)/الذي أجد أنه رجل صناعة غربية بامتياز /وسأله زكريا سؤالا متبجحا : هل ترى أن على الرئيس الأمريكي أن يهاتف الرئيس المصري ليطلب منه أن يغادر السلطة؟!
على الرغم من أن (البرادعي) لم يقع في فخ هذا السؤال وأجاب عنه بدبلوماسية , لكن أنا متأكدة بأن كل مواطن عربي سمعه حتما سيطعنه السؤال والشحنة الفوقية التي تفهرس بها شعوب المنطقة بدرجة دنيا , المفارقة هنا أن المذيع زكريا من خلفية آسيوية , وليس بغريب عن عذابات المنطقة وظرفها التاريخي ولكنه كان يتبنى وجهة نظر غربية شوفينية تجعل من رئيس دولة في العالم العربي مديرا في إدارة فرعية داخل البيت الأبيض ويجب أن يغادر عندما يطلب منه رئيس البيت الأبيض ذلك !!
صحيح أن حجم المساعدات التي تستلمها مصر من الولايات المتحدة سنويا هائلة , وتقترب من 3مليارات دولار سنويا , ولكن كيف نغفل عن أن مصر شعب عريق وحضارة عمرها 7000 سنة , ولايجب بأي حال وتحت أي ظرف أن تلغى إرادة شعبها ووعيهم وحقهم في تقرير المصير الوطني المستقل الخالي من الأجندات الخارجية .
لكن مع الأسف السؤال والمشهد هما انعكاس لحالة الاستلاب والخضوع التي تعيشها شعوب عجزت عن أن تصنع لها دورا فاعلا مستقلا في المشهد العالمي ..
ماسبب انقطاع التواتر الحضاري عن المنطقة برمتها , ودخولها في حالة خمول يجعل من مجتمعاتها تكتفي بإشباع غرائزها الأولية ,ولكنها جوفاء خالية من تلك الروح الإنسانية الخلاقة المبدعة أو ( الدينمو) الذي يحرك الشعوب باتجاه المستقبل , وتظل المنطقة تعاني من مخاضات مستمرة طويلة ومؤلمة لكنها بلا ولادة, فحينما تكون هناك حالة مغيبة للوعي مع استلاب للفعل الخلاق حتما سيكون هناك عنف ودماء وقمع مستمر وامتهان للكرامة البشرية بلا انقطاع .
وتظل شعوب المنطقة تتأمل بحسرة العالم المتحضر الذي حسم موقفه مع قوانين العمران البشري منذ قرون طويلة سواء في علاقة الحاكم بالمحكوم , وحقوق المواطنين المتساوية تحت سلطة القانون , والسبل السلمية لتداول السلطة ,وتوزيع الثروات بين الجميع تحت مظلة العدالة وليس من باب المنح والهبات , والشفافية وقوانين المحاسبية التي تبتر يد الفساد , بينما المنطقة التي تطلق عليها كتب التاريخ مهد الحضارات مابرحت تكابد طيف حضارة عاجزة عن التحقق على أرض الواقع , بالشكل الذي يخلق حالة يأس وإحباط تقود في كثير من الأحيان إلى انفلات وجيَشان شعبي يغيب عنه الفعل الواعي المسؤول , ويظهر بدلا منه المحتوى المتوحش البدائي في أعماق البشر..
جيشان الشارع الشعبي المصري الجميع الآن يحاول أن يستثمره ويجيّره كوقود لنفسه سواء أحزاب المعارضة داخل مصر أو المعارضة الخارجية وصولا إلى الولايات المتحدة , على الرغم من أن الحزب الحاكم في مصر هو الحليف الأول للولايات المتحدة في المنطقة , وهو الذي دفع بعملية السلام أشواطا طويلة جعلها تتغلغل في العالم العربي , لكن يبدو أن مصالح الولايات المتحدة , تطمح إلى لاعب أكثر حيوية وقبولا في محيطه الشعبي , بدليل التصريحات (الموبخة ) التي صرح بها الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته حول أحداث مصر .
في برنامج يقدمه المذيع الأمريكي من أصول آسيوية فريد زكريا في قناة ال( CNN ) قال على الرغم من النمو الاقتصادي الجيد في مصر بمعدل 6% سنويا , إلا أن هذا النمو الاقتصادي لم يرافقه إصلاح سياسي مما سبب هذه الاضطربات الدموية في الشارع المصري , وفي نفس البرنامج التقى عبر الأقمار الصناعية مع زعيم المعارضة في مصر(البرادعي)/الذي أجد أنه رجل صناعة غربية بامتياز /وسأله زكريا سؤالا متبجحا : هل ترى أن على الرئيس الأمريكي أن يهاتف الرئيس المصري ليطلب منه أن يغادر السلطة؟!
على الرغم من أن (البرادعي) لم يقع في فخ هذا السؤال وأجاب عنه بدبلوماسية , لكن أنا متأكدة بأن كل مواطن عربي سمعه حتما سيطعنه السؤال والشحنة الفوقية التي تفهرس بها شعوب المنطقة بدرجة دنيا , المفارقة هنا أن المذيع زكريا من خلفية آسيوية , وليس بغريب عن عذابات المنطقة وظرفها التاريخي ولكنه كان يتبنى وجهة نظر غربية شوفينية تجعل من رئيس دولة في العالم العربي مديرا في إدارة فرعية داخل البيت الأبيض ويجب أن يغادر عندما يطلب منه رئيس البيت الأبيض ذلك !!
صحيح أن حجم المساعدات التي تستلمها مصر من الولايات المتحدة سنويا هائلة , وتقترب من 3مليارات دولار سنويا , ولكن كيف نغفل عن أن مصر شعب عريق وحضارة عمرها 7000 سنة , ولايجب بأي حال وتحت أي ظرف أن تلغى إرادة شعبها ووعيهم وحقهم في تقرير المصير الوطني المستقل الخالي من الأجندات الخارجية .
لكن مع الأسف السؤال والمشهد هما انعكاس لحالة الاستلاب والخضوع التي تعيشها شعوب عجزت عن أن تصنع لها دورا فاعلا مستقلا في المشهد العالمي ..