ميونخ: قلب بفاريا النابض ومدينة الأرقام القياسية
مرسل: الاثنين يونيو 06, 2011 11:09 pm
ميونخ: قلب بفاريا النابض ومدينة الأرقام القياسية
بين جمال الطبيعة ورعة التصميم والبناء يمكن لزائر مدينة ميونخ قضاء أفضل الأوقات وأمتعها لأن عاصمة ولاية بفاريا تزخر بالقصور والبحيرات والمعالم الفنية إلى جانب الحدائق العامة
تمتاز مدينة ميونخ بجمال الطبيعة الخلاب وروعة البناء والتصميم، إضافة إلى أنها تعد من أغنى مدن ألمانيا وحاملة لعدد كبير من الأرقام القياسية مثل عدد السياح الذين يزورون عيد أكتوبر الشهير كل عام وعدد دور النشر التي تتخذ منها مقراً لها. الحضور الكبير للفن والفنانين، بالإضافة إلى العدد الأكبر لصالات العرض وقاعات الموسيقى دفعا الكثيرين من العاملين في حقل السياحة إلى إعتبار ميونيخ "عاصمة ألمانيا الخفية".
وتتميز عاصمة ولاية بفاريا بالتقنية العالية التي تجمع بين العراقة والتاريخ من جهة، وبين الحداثة والتطور من جهة أخرى. كما تحتضن ميونيخ أكبر متحف تقني في أوروبا. والجدير بذكره أن ميونيخ استقطبت عبر التاريخ العديد من الشخصيات سواء من الكتاب أو الفنانين الذين جاؤوا إلى هذه المدينة الجميلة ذات التاريخ العريق، ليعطوها لونا ثقافيا خاصا بها. وتزين المدينة العديد من قبب الكنائس التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين لتصبح المدينة ككتاب للأطفال يتميز بتنوع الألوان فيه. وتحتفل المدينة بالعديد من الأعياد الخاصة بها، إضافة إلى حفلات المتنوعة التي تملأ أيام السنة. فمن عيد تشرين أول/ أكتوبر (Oktoberfest) السابق الذكر، مرورا بمهرجان الفلم والأوبرا وانتهاءً بالمهرجانات الشعبية.
توافق بين جمال الطبيعة والتقنية العالية
لا بد للزائر لمدينة ميونخ من زيارة حديقة الحيوان التي تعتبر أيضا منطقة محمية طبيعية. ونظراً لتأسيسها في عام 1911 يمكن اعتبارها أولى حديقة حيوان توفر الأجواء الطبيعية المناسبة لكل أنواع الحيوانات كونها لا تحتوي على حواجز تفصل الحيوانات عن ظروف الحياة الطبيعية تعيش في ظلها. واستحدثت إدارة حديقة الحيوان طريقة جديدة لتكاثر الشامبانزي والغوريلا. وتعتبر التقنية العالية في هذه الغابة المميزة مناطق محمية طبيعية، حيث يمكن رؤية الأسود والنمور حيوانات هذه العائلة في مساحات شاسعة تمتد لأكثر من 5000 متر مربع، ويعطي الطائر المسمى بالحارس، إضافة إلى اللقالق، رونقا خاصة لجمال الطبيعة في هذه الحديقة. ويوفر هذا المعلم الطبيعي أيضا أماكن للراحة واللعب تساعد على تلطيف وتغيير الأجواء للزوار.
مركز إنتاج الأفلام والكتب
تحتضن مدينة الثقافة والفنون ثاني أكبر مهرجان للفيلم السينمائي الألماني في صيف كل عام. وكان مهرجان هذا العام الذي استمر من 25 حزيران/يونيو حتى 2 تموز/يوليو قد اختص بالأفلام اليابانية. كما كان بإمكان الزائر الاختيار بين 76 فلما عرضتها دور السينما في ميونيخ. وبجانب الكم الهائل من دور السينما والأوبرا تعتبر ميونيخ العاصمة الألمانية من حيث دور النشر لوجود 234 دارا للنشر فيها. وينظم الكتاب والصحفيون في المدينة "أسبوع الكتاب" في ربيع كل سنة إلى جانب معرضا للكتب في الخريف، كما تفخر مدينة الكتاب والعلوم "بعادة الثقافة" التي يمتاز بها هذا الصرح التاريخي.
وتزيد الحدائق العامة المنتشرة في المدينة من جمال الطبيعة الخلاب المحيط بها، فبإمكان الزائر التمتع بزيارة هذه الأماكن على مدار السنة. وتجمع هذه الحدائق واشهرها "الحديقة الانجليزية" بين التعليم وجمال الطبيعة، إضافة إلى تقديم إمكانية الراحة النفسية والجسدية لزوارها. كما تتميز البيوت الزجاجية التي تحوي أكثر من 6000 نبتة سواء كانت استوائية أو غيرها. وتقدم هذه الحدائق مناخا خاصا للفراشات والطيور الجميلة. ويعبر المدينة إلى جانب هذا كله نهر الإزار الذي يهبها رونقا خاصا حيث يمكن للزوار السفر عبر النهر على ظهر قوارب قديمة بدائية مصنوعة من جذوع الشجر.
عملت إدارة مدينة ميونخ على إنشاء مركز للألعاب الأوليمبية في عام 1972 بمساحة 3 كم مربع. وتعتبر أعمدة خيم هذا المركز الشامخة إضافة إلى البرج الذي يصل ارتفاعه إلى 290 م علامة مميزة للمدينة التي تقع في شمال ألمانيا. وإلى جانب الألعاب الأولمبية يقدم المركز الرياضي أماكن خاصة لراحة الزوار والتمتع بجمال الطبيعة وروعة التصميم الخلابة. ومع بداية صيف هذا العام تم افتتاح استاد ميونخ الدولي والمعروف باسم أليانتس أرينا (Allianz Arena). هذا الملعب الأوليمبي يعتبر بتصميمه وروعة بنائه جحر الأساس لتقنية الملاعب الحديثة، حيث يحتوي هذا الصرح على 66 ألف مقعد مغطاة للمتفرجين، إضافة إلى موقف للسيارات مكون من أربع طبقات ويتسع لـ 9800 سيارة، ويعتبر هذا الموقف الأكبر في أوروبا. على جانب ذلك هناك 1200موقف آخر داخل الأرينا تتسع لـ 1200 سيارة إلى جانب 340 موقف للحافلات.
التاريخ والحداثة معا
تعتبر ميونخ بقصورها المشيدة وبحيراتها سلسلة الجبال فيها من أجمل مناطق ألمانيا، حيث يمكن للزائر القيام برحلات منوعة سواء داخل المدينة أو في المناطق المحيطة فيها، سواء كان ذلك في تسلق الجبال صيفا أو من خلال رياضة التزلج شتاءا، أو من خلال القيام برحلات ثقافية وترفيهية، فالمدينة تقدم لكل زائر ما لذ وطاب
ويعتبر مطار ميونخ الدولي الذي يبعد مسافة 30 كم جوي إلى الشمال من المدينة ثاني أكبر مطار في ألمانيا. وكان تصنيفه في العام الماضي تحت المطارات العشر الأوائل في أوروبا من حيث حركة المسافرين التي وصلت إلى 26.8 مليون مسافر سنوياً. وقد حصل هذا المطار والذي بدا العمل في عام 1992 على العديد من الجوائز القيمة نظرا لروعة تصميم بنائه. وإلى جانب هذا الكم من المسافرين يزور المطار سنويا ما يقرب 1.1 مليون مواطن
بين جمال الطبيعة ورعة التصميم والبناء يمكن لزائر مدينة ميونخ قضاء أفضل الأوقات وأمتعها لأن عاصمة ولاية بفاريا تزخر بالقصور والبحيرات والمعالم الفنية إلى جانب الحدائق العامة
تمتاز مدينة ميونخ بجمال الطبيعة الخلاب وروعة البناء والتصميم، إضافة إلى أنها تعد من أغنى مدن ألمانيا وحاملة لعدد كبير من الأرقام القياسية مثل عدد السياح الذين يزورون عيد أكتوبر الشهير كل عام وعدد دور النشر التي تتخذ منها مقراً لها. الحضور الكبير للفن والفنانين، بالإضافة إلى العدد الأكبر لصالات العرض وقاعات الموسيقى دفعا الكثيرين من العاملين في حقل السياحة إلى إعتبار ميونيخ "عاصمة ألمانيا الخفية".
وتتميز عاصمة ولاية بفاريا بالتقنية العالية التي تجمع بين العراقة والتاريخ من جهة، وبين الحداثة والتطور من جهة أخرى. كما تحتضن ميونيخ أكبر متحف تقني في أوروبا. والجدير بذكره أن ميونيخ استقطبت عبر التاريخ العديد من الشخصيات سواء من الكتاب أو الفنانين الذين جاؤوا إلى هذه المدينة الجميلة ذات التاريخ العريق، ليعطوها لونا ثقافيا خاصا بها. وتزين المدينة العديد من قبب الكنائس التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين لتصبح المدينة ككتاب للأطفال يتميز بتنوع الألوان فيه. وتحتفل المدينة بالعديد من الأعياد الخاصة بها، إضافة إلى حفلات المتنوعة التي تملأ أيام السنة. فمن عيد تشرين أول/ أكتوبر (Oktoberfest) السابق الذكر، مرورا بمهرجان الفلم والأوبرا وانتهاءً بالمهرجانات الشعبية.
توافق بين جمال الطبيعة والتقنية العالية
لا بد للزائر لمدينة ميونخ من زيارة حديقة الحيوان التي تعتبر أيضا منطقة محمية طبيعية. ونظراً لتأسيسها في عام 1911 يمكن اعتبارها أولى حديقة حيوان توفر الأجواء الطبيعية المناسبة لكل أنواع الحيوانات كونها لا تحتوي على حواجز تفصل الحيوانات عن ظروف الحياة الطبيعية تعيش في ظلها. واستحدثت إدارة حديقة الحيوان طريقة جديدة لتكاثر الشامبانزي والغوريلا. وتعتبر التقنية العالية في هذه الغابة المميزة مناطق محمية طبيعية، حيث يمكن رؤية الأسود والنمور حيوانات هذه العائلة في مساحات شاسعة تمتد لأكثر من 5000 متر مربع، ويعطي الطائر المسمى بالحارس، إضافة إلى اللقالق، رونقا خاصة لجمال الطبيعة في هذه الحديقة. ويوفر هذا المعلم الطبيعي أيضا أماكن للراحة واللعب تساعد على تلطيف وتغيير الأجواء للزوار.
مركز إنتاج الأفلام والكتب
تحتضن مدينة الثقافة والفنون ثاني أكبر مهرجان للفيلم السينمائي الألماني في صيف كل عام. وكان مهرجان هذا العام الذي استمر من 25 حزيران/يونيو حتى 2 تموز/يوليو قد اختص بالأفلام اليابانية. كما كان بإمكان الزائر الاختيار بين 76 فلما عرضتها دور السينما في ميونيخ. وبجانب الكم الهائل من دور السينما والأوبرا تعتبر ميونيخ العاصمة الألمانية من حيث دور النشر لوجود 234 دارا للنشر فيها. وينظم الكتاب والصحفيون في المدينة "أسبوع الكتاب" في ربيع كل سنة إلى جانب معرضا للكتب في الخريف، كما تفخر مدينة الكتاب والعلوم "بعادة الثقافة" التي يمتاز بها هذا الصرح التاريخي.
وتزيد الحدائق العامة المنتشرة في المدينة من جمال الطبيعة الخلاب المحيط بها، فبإمكان الزائر التمتع بزيارة هذه الأماكن على مدار السنة. وتجمع هذه الحدائق واشهرها "الحديقة الانجليزية" بين التعليم وجمال الطبيعة، إضافة إلى تقديم إمكانية الراحة النفسية والجسدية لزوارها. كما تتميز البيوت الزجاجية التي تحوي أكثر من 6000 نبتة سواء كانت استوائية أو غيرها. وتقدم هذه الحدائق مناخا خاصا للفراشات والطيور الجميلة. ويعبر المدينة إلى جانب هذا كله نهر الإزار الذي يهبها رونقا خاصا حيث يمكن للزوار السفر عبر النهر على ظهر قوارب قديمة بدائية مصنوعة من جذوع الشجر.
عملت إدارة مدينة ميونخ على إنشاء مركز للألعاب الأوليمبية في عام 1972 بمساحة 3 كم مربع. وتعتبر أعمدة خيم هذا المركز الشامخة إضافة إلى البرج الذي يصل ارتفاعه إلى 290 م علامة مميزة للمدينة التي تقع في شمال ألمانيا. وإلى جانب الألعاب الأولمبية يقدم المركز الرياضي أماكن خاصة لراحة الزوار والتمتع بجمال الطبيعة وروعة التصميم الخلابة. ومع بداية صيف هذا العام تم افتتاح استاد ميونخ الدولي والمعروف باسم أليانتس أرينا (Allianz Arena). هذا الملعب الأوليمبي يعتبر بتصميمه وروعة بنائه جحر الأساس لتقنية الملاعب الحديثة، حيث يحتوي هذا الصرح على 66 ألف مقعد مغطاة للمتفرجين، إضافة إلى موقف للسيارات مكون من أربع طبقات ويتسع لـ 9800 سيارة، ويعتبر هذا الموقف الأكبر في أوروبا. على جانب ذلك هناك 1200موقف آخر داخل الأرينا تتسع لـ 1200 سيارة إلى جانب 340 موقف للحافلات.
التاريخ والحداثة معا
تعتبر ميونخ بقصورها المشيدة وبحيراتها سلسلة الجبال فيها من أجمل مناطق ألمانيا، حيث يمكن للزائر القيام برحلات منوعة سواء داخل المدينة أو في المناطق المحيطة فيها، سواء كان ذلك في تسلق الجبال صيفا أو من خلال رياضة التزلج شتاءا، أو من خلال القيام برحلات ثقافية وترفيهية، فالمدينة تقدم لكل زائر ما لذ وطاب
ويعتبر مطار ميونخ الدولي الذي يبعد مسافة 30 كم جوي إلى الشمال من المدينة ثاني أكبر مطار في ألمانيا. وكان تصنيفه في العام الماضي تحت المطارات العشر الأوائل في أوروبا من حيث حركة المسافرين التي وصلت إلى 26.8 مليون مسافر سنوياً. وقد حصل هذا المطار والذي بدا العمل في عام 1992 على العديد من الجوائز القيمة نظرا لروعة تصميم بنائه. وإلى جانب هذا الكم من المسافرين يزور المطار سنويا ما يقرب 1.1 مليون مواطن