منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#6087
ابتكر عدد من أصحاب مقاهي « الشيشية «، وتحت مسمى « الخصوصية «، فكرة الكبائن والخيام المغلقة ، والتي تمتاز بعزل من يستأجرها عن أعين المتواجدين في هذه المقاهي ويعطيهم نوعا من الخصوصية، بالإضافة إلى مجانية الخدمات التي تقدم لأصحاب هذه الغرف. وكانت هذه الفكرة التي شهدتها المقاهي قد لقيت إقبالا كبيرا من قبل الشباب والذين يبحثون عن الخصوصية أثناء التواجد في هذه المقاهي وعدم الإزعاج ، والذين أصبح تواجدهم فيها مستمرا مع تشريع أبواب المقاهي أمامهم على مدار الساعة.
ونظرا لشدة الإقبال على هذه الحجرات المغلقة من مختلف الفئات العمرية تفنن بعض أصحاب تلك المقاهي في ابتكار عوامل الجذب حيث قام البعض بتوفير أجهزة تلفزيون ومختلف أجهزة عرض أفلام الفيديو والأقراص المدمجة وأيضا بعض الألعاب الالكترونية الى جانب الشيشة والمشروبات بانواعها، ليتمكن الجميع ممن لديهم النقود من دخول تلك الأماكن التي تفتقر غالبيتها لأدنى الشروط الصحية.
اقبال كبير
في حين أكد عدد من أصحاب هذه المقاهي الذين خصصوا غرفاً (شبه مغلقة) في مقاهيهم ان هذه النوعية من الأماكن تجتذب الشباب بمختلف فئاتهم حيث إن البعض يرغب بالجلوس في المكان وتناول الشيشة ومشاهدة الفضائيات و دون أن يتلصص عليه أحد أو يكون أحدهم مصدرا لإزعاجه.
وأشاروا إلى أن هذه الأماكن عادة مايرتادها مجموعة من الشباب بهدف التسامر وتناول الشيشة حتى وقت متأخر من الليل.
من اجل الخصوصية
كما اعتبر الكثير من الشباب الذين قاموا باستئجار هذه الغرفة المغلقة ان هذا الأبتكار أعطاهم شيئا من الحرية الشخصية أثناء تواجدهم في هذه الغرفة ، وبين الشاب أحمد الحمود 22 عاما أنه قام هو وزملاؤه باستئجار هذه الغرفة حتى ينعموا بخصوصية في المكان الذي يجلسون فيه في هذا المقهى والذي يترددون عليه كثيراً لشرب المعسل..
وبين زميله عدنان العيون أنهم ومنذ أن قاموا باستئجار هذه الغرفة الخاصة بهم في هذا المقهى وجدوا الراحة التامة ، حيث تمكنوا من إحضار مايريدون من اغراض ومأكولات خفيفة ويتناولونها بعيدا عن أنظار زبائن المقهى.
أما رفيقهم الثالث وهم احمد اليوسف فيقول ان تواجدو في المقهى يختلف حسب ظروفهم كطلاب ولكن غالبا ما تواجدهم فيه من العصر إلى ساعات متأخرة من الليل ، وبين اليوسف انهم يأتون إلى هذا المكان من أجل شرب المعسل وكذلك ممارسة بعض التسلية والمسامرة في هذه الغرفة التي خصصت لنا دون أن يزعجنا احد من رواد هذا المقهى.
تأمين مكان
أما الشابان علي المطوع و سلمان الخليفة واللذان اكدا بأن السبب الذي دفعهما لأستئجار غرفة مخصصة لهما في احد المقاهي في الأحساء كان بسبب الزحام الشديد الذي تشهده هذه المقاهي وخاصة في أوقات المباريات والتي تكون مشفرة وعلى قنوات محدودة والتي غالبا ما نجد ان المقاهي تشترك في هذه القنوات. وأشارا إلى أن ترددهما المتكرر على المقاهي في اليوم الواحد كان سببا آخر لتوجههما لهذا الابتكار المريح لمن يقضي جل وقته في تناول الشيشة والمشروبات المتنوعة التي توفرها المقاهي.
خدمات مجانية
في حين أكد الشاب عبدالله بوحميدة أنهم رأوا في الخدمات التي تقدمها هذه المقاهي لهم وخاصة « الديلفري « كانت حافزاً لأن يأخذ هو وأصحابه غرفة لهم في احد هذه المقاهي التي يوجد فيها مثل هذه الغرفة ، وأضاف البوحميدا اأن هذه المقاهي تقدم لهم « المعسل « بسعر منخفض عن السعر العادي الذي يطلب من الزبائن الذين يمرون على المقهى بين الحين والآخر.
الفراغ والمقاهي
من جهته يرى عدد من أولياء الأمور ومنهم سالم العبيد ، و ماجد الماجد وسليم السالم بأن ظاهرة تردد الشباب وغيرهم على هذه المقاهي والجلوس فيها لساعات طويلة جاء نتيجة لحالة الفراغ التي يعيشونها ، وعندما وجدوا هذه المقاهي زاد ترددهم عليها وتمسكهم بها، حتى أنك تستغرب عندما ترى تلك الاعداد الغفيرة من الشباب من مختلف الأعمار وهم يجلسون في جنيات وأواسط هذه المقاهي ، حتى اصبح الكثير منهم لا تغادر اقدامهم هذه المقاهي مع توفير خدمة الغرفة المغلقة.
تخوف
الكثير ممن يترددون على هذه المقاهي من كبار السن والشباب ممن التقينا بهم وسألناهم عن آرائهم في انتشار ظاهرة الغرف الخاصة فقد راحوا بين ثلاث فرق الاولى من تستحسن هذه الفكرة ، والثانية من ترفضها وتبين ان هذه المقاهي ليست بمنازل ولا مكان عائلات حتى يتخذ منها المترددون مكانا خاصا لهم ، والفرقة الثالثة وهي التي علقت على ذلك وتخوفت من ظواهره المستقبلية ، وهي التي اكدت على أن مايشاهد بأن المترددين على هذه الغرف هم غالبا من الشباب صغار السن ، ولكن نخشى أن يتمادى هؤلاء الشباب فيما بعد فتصبح هذه الغرفة المغلقة في هذه المقاهي طريق وبداية انحراف. كما بينوا أن الأجواء العامة لهذه الغرفة غير صحية وتفتقر إلى الصحة وذلك من حيث صغر المساحة وضعف التهوية وكثرة العدد الذي يتواجد في هذه الغرف من الشباب لذلك يرون أن يتاح الأمر لمن يرغب ولكن وفق شروط محددة وواضحة.
الاسعار المرتفعة
بعض الشباب بينوا أن اسعارها تتراوح مابين الــ 500 إلى الـ 700 ريال شهريا أي ما يعادل تقريبا ايجار شقة عائلية في ارقى احياء الأحساء وهو 18000 الف ريال سنويا ، هذا مع ان هذه الغرف ليس فيها دورة للمياه ولا مغسلة وانما غرفة لا تتجاوز مساحتها 3*2م مربع بفراش بسيط.
تحذير ومتابعة
وقد حذر المرشد الطلابي محمد الدوسري من خطورة تلك الأماكن على الشباب خاصة أن بعضها تغيب عنها أعين الرقابة وأيضا القوانين المنظمة مؤكدا أهمية سن قوانين وأيضا متابعتها من قبل الجهة المعنية.
وأشار الدوسري إلى أن محاربة هذه الظواهر السلبية تتطلب تعاوناً من بلدية الاحساء والجهات المسؤولة وأيضا الأسرة للحيلولة دون تحولها إلى أداة لهدم الأجيال التي تتكبد الدولة أموالا طائلة لبنائها حيث بات وجود أطفال في تلك الأماكن أمرا مألوفا خاصة أن بعضها يفتح على مدار الساعة مما يشجع الشباب على ارتيادها بعد منتصف الليل.
وأكد الدوسري أهمية مراقبة الأسر لأبنائهم ومتابعتهم والحرص على قضاء بعض الوقت بصحبتهم.
#6091
وقد حذر المرشد الطلابي محمد الدوسري من خطورة تلك الأماكن على الشباب خاصة أن بعضها تغيب عنها أعين الرقابة وأيضا القوانين المنظمة مؤكدا أهمية سن قوانين وأيضا متابعتها من قبل الجهة المعنية.

اتفق مع المرشد في هذه النقطه


::

جزاك الله خير
#6098

انا ارى لو تم استغلالها من ناحية ايجابية لظهرت لدينا ابداعات شبابنا...

فمثلا يتم منع الشيشه وماإلى ذلك وجعلها في مستوى ارقى من ناحية مايتم تقديمه سواء من مواد اعلامية او من ناحية المشروبات والاطعمه ومدى جودتها ونظافتها...

تشكر اخوي بندر عالموضوع...