- الثلاثاء يونيو 07, 2011 5:08 pm
#38900
نواف الزرو
بلا تهويل..هناك مجزرة حضارية نكبوية مفتوحة يقترفها الاحتلال في المدينة المقدسة، التي لا تبعث احوالها اليوم، بعد ثلاثة وستين عاما على النكبة واربعة واربعين عاما على احتلالها عام/1967، على التفاؤل ابدا، بل انها ربما لا تبقي لدينا شيئا من التفاؤل اذا لم يتحرك العرب بمنتهى الجدية والمسؤولية باتجاه انقاذها.
ففي احدث معطيات المشهد المقدسي ونحن نقف اليوم امام الذكرى الرابعة والاربعين لاحتلال المدينة:
-"إسرائيل" تعيد قضية القدس إلى الواجهة لتعلن مجدداً أنها "ليست قابلة للتقسيم" وأنها "قلب الشعب اليهودي"، وهو ما يترجم يومياً على الأرض بمزيد من البناء في الأحياء الاستيطانية في المدينة، اقربها كان تدشين حي استيطاني جديد في حي راس العمود العربي في قلب القدس المحتلة بمشاركة عدد كبير من أقطاب حزب "ليكود" الحاكم واليمين المتشدد، في الوقت الذي صادقت الحكومة في جلستها على تخصيص مئة مليون دولار "لتعزيز مكانة القدس" أيضاً في مجالي السياحة والأبحاث الصناعية.
وبمناسبة احتفال "إسرائيل" بما يسمى "يوم القدس"، أي يوم احتلالها عام 1967 وضمها إلى السيادة الإسرائيلية بقانون سنّه الكنيست، عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي في قلب البلدة القديمة المحتلة في ما يعرف بـ "قلعة داود" أعلن في مستهله نتانياهو" أن مسألة بقاء القدس موحدة تحظى بدعم الكونغرس الأميركي، وأن حكومته تلتزم مواصلة البناء في المدينة التي تعتبر قلب الأمة. وأضاف أن "وحدة المدينة هي أحد أسس وحدة الشعب" في إسرائيل، وأنه أكد هذه المبادئ في خطابيه أمام الكنيست والكونغرس، "والدعم الواسع لهذه المبادئ هو ذخر لا يثمَّن لدولة إسرائيل". وزاد أن العالم كله يدرك اليوم أن "الشعب في إسرائيل وأصدقاءه أوفياء للقدس ولتراثنا، ومتمسكون بموقفنا هذا ونمد يدنا للسلام الحقيقي مع جيراننا، وأعتقد أن العالم يدرك ذلك في شكل أفضل اليوم".
وفي تصعيد خطير في ذكرى احتلال القدس، أعلنت مجموعات يهودية متطرفة حملة لاقتحام المسجد الأقصى الذي تطلق عليه اسم "جبل الهيكل" ودعت الى القيام بمسيرات الى المسجد الذي تروّج أنه بني فوق الهيكل.
ولاحقا،أقدمت جماعات صهيونية متطرفة، صباح الأربعاء (1-6-2011)، على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، وذلك في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس، في حين يحاول المصلون المعتكفون التصدي لهم....ثم اقام آلاف المستوطنين اليهود احتفالات اطلقوا عليها:"يوم أورشليم الموحدة"، وقد جرت مواجهات بينهم وبين المواطنين العرب في القدس، اطلقوا خلالها شعارات مثل:"محمد مات" و"لتحترق قريتكم" و"إذبح العرب" و"الموت للعرب- يديعوت احرونوت: 02/06/2011 "، وقامت قوات الاحتلال باعتقال نحو 24 عربيا على الأقل، وخاصة في البلدة العتيقة وفي سلوان.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة نفذت في مختلف مستوطنات القدس والبؤر الاستيطانية داخل أسوار القدس القديمة ومحيطها، احتفالات صاخبة واستفزازية امتدت حتى الفجر لمناسبة" تأسيس دولة الاحتلال "على أنقاض نكبة الشعب الفلسطيني. وأوضح شهود عيان في القدس أن المستوطنين أطلقوا المفرقعات النارية ووضعوا مكبرات صوت لبث الموسيقى الصاخبة خاصة في بؤرهم الاستيطانية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وذلك بحراسات عسكرية مشددة. وقال الشهود إنهم لم يتمكنوا من النوم بسبب الاحتفالات الصاخبة التي تخللتها هتافات عنصرية وشتائم ضد الفلسطينيين والعرب، فضلا عن ممارسات استفزازية آثر خلالها المقدسيون المكوث في منازلهم--وكالات الأنباء-2011-05-11".
وعلى نحو متكامل ووفق المصادر المقدسية فان الاحتلال يواصل تزوير معالم البلدة القديمة والهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تحذر من تسارع الخطوات الصهيونية، التي باتت تستهدف هوية القدس ورمزيتها الدينية والتاريخية، مؤكدة" أن تحويل مسجد القلعة في باب الخليل إلى متحف صهيوني يعتبر اعتداء صارخًا على حرمة المساجد، ومساسًا خطيرًا بمقدسات المسلمين في المدينة المقدسة-- المركز الفلسطيني للإعلام-29/05/2011 .
وقد بلغت مخططات التهويد الصهيوني للقدس ذروتها بمشروع قانون يلغي المسميات العربية في المدينة ويمنع تداولها، في سياق سياسة تسعى إلى تحويل القدس الى مدينة ب"تتكلم عبري".
وكشفت حركة استيطانية صهيونية عن سعيها لتنفيذ مشاريع تطال كافة الأحياء العربية في مدينة القدس المحتلة، وقبل ذلك، كانت شرعت آليات الاحتلال التابعة لبلدية القدس المحتلة بازالة معالم بارزة قرب باب العامود بتجريف أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العامود لاقامة حدائق تلمودية حول أسوار القدس القديمة وتغيير معالم المدينة المقدسة- وفا – 2011-05-25".
اذن، هم يتحركون هناك بمناسبة ما يسمونه "يوم القدس" اي يوم احتلالها عام/67، ويسيطرون ويسيرون المسيرات بالاعلام الصهيونية في قلب شوارع القدس، ويجمعون على ابقائها "مدينة موحدة تحت السيادة الاسرائيلية الى الابد"، بل انهم لا يتوقفون لحظة عن تحويل حلمهم وتصريحاتهم الى واقع ملموس ينسف مع الزمن اي احتمال لانسحابهم منها عبر المفاوضات المترنحة....!.
والمشهد المقدسي في "يوم القدس" لديهم يحكي لنا الكثير الكثير....!.
اذن، نحن امام معطيات استيطانية تهويدية غزيرة تغرق المشهد المقدسي، ولكنها تنذر الفلسطينيين والعرب والمسلمين بان الانفجارات الدراماتيكية في مدينة القدس آتية، بل ان أهالي القدس والأوقاف والعلماء وفعاليات المدينة يتحسبون من أن التطورات القريبة ستكون صعبة لاسيما على الاماكن المقدسة، حيث أن القوى الدينية الصهيونية المدعومة من قبل حكومة نتنياهو تعد لانتقال نوعي للاعتداء على المسجد الأقصى وقبة الصخرة وساحات وعمائر ومرافق الحرم القدسي الشريف.
وليس ذلك بمبالغة، فالحملات التهويدية للقدس جارية على قدم وساق، وعلى مختلف الجبهات، ان على الارض او في الاعلام او في المشاريع والمخططات، او على المستوى الدولي، بل ان عملية التهويد وصلت الى مرحلة متقدمة جدا..!.
فالمعارك تتحرك على مدار الساعة من حي الى حي ومن زقاق الى زقاق ..ومن بيت الى بيت..سواء في داخل البلدة القديمة او خارجها.
فالمدينة المقدسة تتعرض اذن، الى اوسع واخطر حملات المصادرات والتفريغ والتهويد كما يتعرض الحرم القدسي الشريف باقصاه وقبته الى اشد التهديدات الحقيقية التي تنذر بمحوه عن وجه الارض اذا لم يتحرك العرب والمسلمون والمجتمع الدولي لاحباط مخططات وحملات الاحتلال التهويدية التي قد تختطف القدس الى الابد...!
بلا تهويل..هناك مجزرة حضارية نكبوية مفتوحة يقترفها الاحتلال في المدينة المقدسة، التي لا تبعث احوالها اليوم، بعد ثلاثة وستين عاما على النكبة واربعة واربعين عاما على احتلالها عام/1967، على التفاؤل ابدا، بل انها ربما لا تبقي لدينا شيئا من التفاؤل اذا لم يتحرك العرب بمنتهى الجدية والمسؤولية باتجاه انقاذها.
ففي احدث معطيات المشهد المقدسي ونحن نقف اليوم امام الذكرى الرابعة والاربعين لاحتلال المدينة:
-"إسرائيل" تعيد قضية القدس إلى الواجهة لتعلن مجدداً أنها "ليست قابلة للتقسيم" وأنها "قلب الشعب اليهودي"، وهو ما يترجم يومياً على الأرض بمزيد من البناء في الأحياء الاستيطانية في المدينة، اقربها كان تدشين حي استيطاني جديد في حي راس العمود العربي في قلب القدس المحتلة بمشاركة عدد كبير من أقطاب حزب "ليكود" الحاكم واليمين المتشدد، في الوقت الذي صادقت الحكومة في جلستها على تخصيص مئة مليون دولار "لتعزيز مكانة القدس" أيضاً في مجالي السياحة والأبحاث الصناعية.
وبمناسبة احتفال "إسرائيل" بما يسمى "يوم القدس"، أي يوم احتلالها عام 1967 وضمها إلى السيادة الإسرائيلية بقانون سنّه الكنيست، عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي في قلب البلدة القديمة المحتلة في ما يعرف بـ "قلعة داود" أعلن في مستهله نتانياهو" أن مسألة بقاء القدس موحدة تحظى بدعم الكونغرس الأميركي، وأن حكومته تلتزم مواصلة البناء في المدينة التي تعتبر قلب الأمة. وأضاف أن "وحدة المدينة هي أحد أسس وحدة الشعب" في إسرائيل، وأنه أكد هذه المبادئ في خطابيه أمام الكنيست والكونغرس، "والدعم الواسع لهذه المبادئ هو ذخر لا يثمَّن لدولة إسرائيل". وزاد أن العالم كله يدرك اليوم أن "الشعب في إسرائيل وأصدقاءه أوفياء للقدس ولتراثنا، ومتمسكون بموقفنا هذا ونمد يدنا للسلام الحقيقي مع جيراننا، وأعتقد أن العالم يدرك ذلك في شكل أفضل اليوم".
وفي تصعيد خطير في ذكرى احتلال القدس، أعلنت مجموعات يهودية متطرفة حملة لاقتحام المسجد الأقصى الذي تطلق عليه اسم "جبل الهيكل" ودعت الى القيام بمسيرات الى المسجد الذي تروّج أنه بني فوق الهيكل.
ولاحقا،أقدمت جماعات صهيونية متطرفة، صباح الأربعاء (1-6-2011)، على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، وذلك في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس، في حين يحاول المصلون المعتكفون التصدي لهم....ثم اقام آلاف المستوطنين اليهود احتفالات اطلقوا عليها:"يوم أورشليم الموحدة"، وقد جرت مواجهات بينهم وبين المواطنين العرب في القدس، اطلقوا خلالها شعارات مثل:"محمد مات" و"لتحترق قريتكم" و"إذبح العرب" و"الموت للعرب- يديعوت احرونوت: 02/06/2011 "، وقامت قوات الاحتلال باعتقال نحو 24 عربيا على الأقل، وخاصة في البلدة العتيقة وفي سلوان.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة نفذت في مختلف مستوطنات القدس والبؤر الاستيطانية داخل أسوار القدس القديمة ومحيطها، احتفالات صاخبة واستفزازية امتدت حتى الفجر لمناسبة" تأسيس دولة الاحتلال "على أنقاض نكبة الشعب الفلسطيني. وأوضح شهود عيان في القدس أن المستوطنين أطلقوا المفرقعات النارية ووضعوا مكبرات صوت لبث الموسيقى الصاخبة خاصة في بؤرهم الاستيطانية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وذلك بحراسات عسكرية مشددة. وقال الشهود إنهم لم يتمكنوا من النوم بسبب الاحتفالات الصاخبة التي تخللتها هتافات عنصرية وشتائم ضد الفلسطينيين والعرب، فضلا عن ممارسات استفزازية آثر خلالها المقدسيون المكوث في منازلهم--وكالات الأنباء-2011-05-11".
وعلى نحو متكامل ووفق المصادر المقدسية فان الاحتلال يواصل تزوير معالم البلدة القديمة والهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تحذر من تسارع الخطوات الصهيونية، التي باتت تستهدف هوية القدس ورمزيتها الدينية والتاريخية، مؤكدة" أن تحويل مسجد القلعة في باب الخليل إلى متحف صهيوني يعتبر اعتداء صارخًا على حرمة المساجد، ومساسًا خطيرًا بمقدسات المسلمين في المدينة المقدسة-- المركز الفلسطيني للإعلام-29/05/2011 .
وقد بلغت مخططات التهويد الصهيوني للقدس ذروتها بمشروع قانون يلغي المسميات العربية في المدينة ويمنع تداولها، في سياق سياسة تسعى إلى تحويل القدس الى مدينة ب"تتكلم عبري".
وكشفت حركة استيطانية صهيونية عن سعيها لتنفيذ مشاريع تطال كافة الأحياء العربية في مدينة القدس المحتلة، وقبل ذلك، كانت شرعت آليات الاحتلال التابعة لبلدية القدس المحتلة بازالة معالم بارزة قرب باب العامود بتجريف أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العامود لاقامة حدائق تلمودية حول أسوار القدس القديمة وتغيير معالم المدينة المقدسة- وفا – 2011-05-25".
اذن، هم يتحركون هناك بمناسبة ما يسمونه "يوم القدس" اي يوم احتلالها عام/67، ويسيطرون ويسيرون المسيرات بالاعلام الصهيونية في قلب شوارع القدس، ويجمعون على ابقائها "مدينة موحدة تحت السيادة الاسرائيلية الى الابد"، بل انهم لا يتوقفون لحظة عن تحويل حلمهم وتصريحاتهم الى واقع ملموس ينسف مع الزمن اي احتمال لانسحابهم منها عبر المفاوضات المترنحة....!.
والمشهد المقدسي في "يوم القدس" لديهم يحكي لنا الكثير الكثير....!.
اذن، نحن امام معطيات استيطانية تهويدية غزيرة تغرق المشهد المقدسي، ولكنها تنذر الفلسطينيين والعرب والمسلمين بان الانفجارات الدراماتيكية في مدينة القدس آتية، بل ان أهالي القدس والأوقاف والعلماء وفعاليات المدينة يتحسبون من أن التطورات القريبة ستكون صعبة لاسيما على الاماكن المقدسة، حيث أن القوى الدينية الصهيونية المدعومة من قبل حكومة نتنياهو تعد لانتقال نوعي للاعتداء على المسجد الأقصى وقبة الصخرة وساحات وعمائر ومرافق الحرم القدسي الشريف.
وليس ذلك بمبالغة، فالحملات التهويدية للقدس جارية على قدم وساق، وعلى مختلف الجبهات، ان على الارض او في الاعلام او في المشاريع والمخططات، او على المستوى الدولي، بل ان عملية التهويد وصلت الى مرحلة متقدمة جدا..!.
فالمعارك تتحرك على مدار الساعة من حي الى حي ومن زقاق الى زقاق ..ومن بيت الى بيت..سواء في داخل البلدة القديمة او خارجها.
فالمدينة المقدسة تتعرض اذن، الى اوسع واخطر حملات المصادرات والتفريغ والتهويد كما يتعرض الحرم القدسي الشريف باقصاه وقبته الى اشد التهديدات الحقيقية التي تنذر بمحوه عن وجه الارض اذا لم يتحرك العرب والمسلمون والمجتمع الدولي لاحباط مخططات وحملات الاحتلال التهويدية التي قد تختطف القدس الى الابد...!