- الثلاثاء يونيو 07, 2011 5:24 pm
#38910
يتابع الشعب الفلسطيني بشكل عام، وفلسطينيي سورية بشكل خاص الأحداث الجارية في سورية وقلوبهم معلقة ومشدودة بالحرص الكبير على سورية العربية وموقعها المتقدم في الصراع مع العدو "الإسرائيلي"، فيما عيونهم ترقب الأحداث بتمعن وتفحص مسؤول مستبشرين بالأمل المعقود على الشعب العربي السوري، من أجل عبور المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية بنجاح.
كما يتابع فلسطينيو سورية تلك الأحداث بروح حريصة على سورية، كوطن وشعب وموحد، وعلى دور سورية التاريخي كرافعة للنضال الوطني الفلسطيني، فقد انطلقت الشرارات الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة من قلب سورية ومن بين التجمعات الفلسطينية على أرضها بدعم وإسناد كامل منها، وهو ما مكنها من الاستمرار والتعاظم وصولاً إلى امتلاك الشعب الفلسطيني لزمام المبادرة، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وقواه الفدائية المقاتلة منذ أن أصبحت المنظمة تحت قيادة ائتلاف الفصائل الفدائية منذ شباط/فبراير 1968.
وفي إطار الأحداث التي جرت مؤخراً في سورية، سلطت بعض وسائل الإعلام الضوء على اللاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران عموماً وفي مخيم درعا خصوصاً، وفي مخيم الرمل الكائن في مدينة اللاذقية، مدعية وجود أدوار معينة للاجئين الفلسطينيين تجاه مايجري في سورية. وهو أمر نفته جميع الفصائل الفلسطينية، التي أكدت بأن الموقف الفلسطيني تجاه مايجري على أرض سورية العربية هو موقف (الحياد الايجابي) الذي ينطلق من أهمية الحفاظ على الخط السياسي الوطني والقومي الذي تنتهجه سورية، ورفض المساس الخارجي بها ، كما في ضرورة تلبية المطالب المحقة للشعب السوري، مع التمييز بين مطالب محقة وبين أعمال تدميرية تجري بحق البلد تحت عناوين الإصلاح.
ومايهمنا في هذا المجال، هو إلقاء نظرة على حال اللاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران ومخيم درعا، وفي مخيم الرمل في مدينة اللاذقية، حيث جرى زج اسم الفلسطينيين بالتفاعلات التي حصلت في تلك المنطقتين، ليتبين بأن الفلسطينيين لم ولن يكونوا أدوات مؤذية في الداخل السوري، يل سيبقوا على الدوام أمناء وأوفياء للبلد الذي احتضنهم وعاملهم بالمثل معاملة المواطن السوري، كما سيبقوا أمناء وأوفياء للشعب السوري الكريم الذي قدم الغالي والرخيص من اجل قضية فلسطين التي تعتبر من وجهته قضية العرب الأولى.
الفلسطينيون في حوران
من المعروف أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين منذ عام النكبة في سورية باتت تقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني تضاف إليهم أعداد تراوح بين (100 إلى 125) ألف فلسطيني من حملة الوثائق المصرية واللبنانية ومن الضفة الغربية، ليصبح مجموع الفلسطينيين في سورية يقارب نحو (625) ألف مواطن، تتركز غالبيتهم في منطقة دمشق وريفها، حيث يقيم (29%) منهم داخل المدن وبشكل خاص مدينة دمشق وأحياءها المختلفة، والنسبة الأكبر (71%) تقيم داخل التجمعات الفلسطينية المسماة بـ (المخيمات) بما في ذلك مخيم اليرموك، علماً بأن مخيم اليرموك في حقيقة الحال أصبح جزءً إداريا تابعاً بالكامل لمدينة دمشق، ولايصنف في تعداد المخيمات بالنسبة لوكالة الأونروا، علماً بان الوكالة تقدم لأبناء المخيم كل خدماتها المعروفة، خصوصاً في جانبها التعليمي والصحي.
أما في منطقة حوران ومحافظة درعا جنوب سورية، فيقطن فيها نحو (7,2%) تقريباً من مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بلغت أعداهم (22981) مع نهاية العام 2002، حيث يتركزون في مخيم درعا وسط المدينة (بقسميه القديم والجديد)، فيما تتوزع عدة مئات من العائلات الفلسطينية في قرى منطقة حوران في (المزيريب، الطبريات، تل شهاب، جاسم، جلين، داعل، عابدين، كفر ناسج، الشيخ مسكين، صماد، اليادودة، تسيل، الصنمين، هرير، نوى، سحم الجولان، الشيخ سعد، الحارة، بصرى الشام، النعيمة، أم الميادين، صيدا، الغارية الشرقية، الغارية الغربية، طفس ...) حيث يعيش أكثر من (10,500) لاجئ فلسطيني في تلك القرى والبلدات. وقد زادت الأعداد حتى باتت اليوم ومع نهاية العام 2010 تقارب (35) ألف لاجىء فلسطيني. ويضاف إلى ذلك وجود استقرار أربع وعشرين عائلة فلسطينية من فلسطينيي العراق قدمت إلى درعا للإقامة بجوار أقاربها الذين يعودون إلى بلدتي اجزم وجبع، فضلاً عن وجود مايقارب من (5000) مواطن فلسطيني من أبناء قطاع غزة من حملة الوثائق المصرية، ومن أبناء الضفة الغربية. وبذا فان أعداد الفلسطينيين في منطقة حوران تقارب الـ (45) الف مواطن فلسطيني.
ومن المعلوم، أن موجات قدوم الفلسطينيين إلى درعا وحوران، تمت على دفعتين، واحدة في عام 1948 والثانية في العام 1967 وقد ضمت اللاجئين الفلسطينيين من الذين كانوا مستقرين في الجولان السوري بعيد نكبة العام 1948 في مناطق : مدينة الحمة وقراها ومحيطها، فيق، خسفين، الجوخدار، الخشنية، النقيب، كفر حارب، عين زيوان، القنيطرة، عين مأمون، العال، والمناطق المطلة على بحيرة طبرية.
وقد تم تأسيس القسم الأقدم من مخيم درعا، والذي يجاور مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية في عامي (1950-1951) من أجل إيواء اللاجئين من الأجزاء الشمالية والشرقية من فلسطين في أعقاب نكبة العام 1948.
أما المخيم الجديد فهو بجانب المخيم القديم وقد أصبح جزءاً منه، وقد تم تأسيسه في عام 1967 من أجل إيواء نحو (4,200) لاجئ فلسطيني أجبروا على ترك محافظة القنيطرة في الجولان في أعقاب حرب العام 1967.
وتقوم وكالة الأونروا بتقديم كافة الخدمات للاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران، خصوصاً في جوانبها الثلاث : التعليمية، والصحية، وخدمات الإغاثة الاجتماعية وشبكة الأمان الاجتماعي كالإقراض الصغير، حيث تدير الوكالة (11) مدرسة ابتدائية وإعدادية، وعيادتين صحيتين ومركزين لخدمة المجتمع المحلي ومركز واحد للشباب. وتدير الأونروا أيضا خمسة مدارس ومركز صحي في قريتي جلين ومزيريب. ويمكن الاستئناس بالجدول البياني (المرفق) لإلقاء نظرة متفحصة على الفئات العمرية للاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران جنوب سورية وفق المعطيات الحديثة المقدمة من وكالة الأونروا، حيث يلحظ بأن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع فتي تبلغ فيه نسبة من هم دون الـ (16) من العمر نسبة عالية أسوة بكل التجمعات الفلسطينية اللاجئة في فلسطين والشتات :
ويعود اللاجئون الفلسطينيون في مخيم درعا ومناطق حوران المختلفة في أصولهم الفلسطينية إلى مدينة طبرية وقضاءها بشكل أساسي، والى قرى قضاء صفد، وبعض قرى قضاء حيفا وغور بيسان والأغوار الشمالية، مثل : اجزم، جبع، عين غزال، عين حوض، أم الزينات، جب يوسف، الحسينية، الخالصة، لوبية، خربة الدوير، خربة المنطار، الخصاص، خيام وليد، طوبا الزنغرية، الزوق، الصالحية، عرب الشمالنة، القديرية، المطلة، القيطية، مغار الخيط، الحولة، جاحولة، الملاحة، الزوية، المنصورة، حمام طوبا، الناعمة، الدردارة، البوزية، الدفنه، الدكة، منصورة الخيط، كراد الغنامة، كراد البقارة، الوعرة السوداء، سمخ، عرب السمكية، الشجرة، الطابغة، عولم، كفر سبت، ديشوم، معذر، ناصر الدين، نمرين، النقيب، وادي الحمام، غوير طبريا، السمرة، سرجونيا، النقيب العربية، تلحوم، المنصورة، سيبانة، جسر المجامع، المغار ...
الفلسطينيون في الساحل السوري
يتواجد اللاجئون الفلسطينيون في مناطق الساحل السوري ضمن تجمع خاص بهم هو (مخيم الرمل) في مدينة اللاذقية، إضافة لانتشار أعداد متفرقة لعائلات منهم هنا وهناك، في مدينة جبلة، وبانياس، وطرطوس، وعدة عائلات تقيم في جزيرة أرواد المقابلة لمدينة طرطوس تعمل في أعمال البحر قبل الخروج من فلسطين والى حينه (الصيد ، بناء السفن ..). حيث تبلغ نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الساحل السوري بحدود تقارب (3,5%) من أعداد اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
أما مخيم الرمل كما يطلق عليه العامة، وذلك لوقوعه في منطقة تسمى الرمل الشمالي في قلب مدينة اللاذقية، فقد تشكل بداية اللجوء الفلسطيني بمنطقة الكورنيش الجنوبي للمدينة من أفواج اللاجئين الفلسطينيين الذي قدموا إلى سورية ولبنان عبر السفن التي أقلتهم من حيفا ويافا وعكا إلى بيروت، ومن ثم انتقل موقع المخيم إلى منطقة الرمل الشمالي (منطقة عين الماء) جنوب المدينة والى الخلف من محطة القطار على شاطىء البحر، ليصبح اسمه فيما بعد مخيم الرمل الفلسطيني. كما يطلق عليه سكانه اسم (مخيم العائدين).
أنشأ المخيم عام /1952 / على أراضي مستملكة لصالح الهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينيين على العقار رقم /1140/ بمرسوم لاحق حمل الرقم /2316 /.
تبلغ مساحة المخيم (220000م مربع) تقريباً، ولا يوجد فيه سوى شارع رئيسي واحد يسمى شارع البحر أو طريق البحر، وهو من المخيمات التي لا تعترف بها وكالة الغوث وتعتبره تجمع فلسطيني لكنها تقدم له كل الخدمات التعليمية وخدمات الصحة والإغاثة الاجتماعية، حيث تدير وكالة الأونروا أربع مدارس إعدادية وابتدائية في المخيم هي : مدرسة جبع، مدرسة عتليت، مدرسة الخيرية، مدرسة مجد الكروم.
كما تدير مستوصف صحي تابع لها، إضافة لوجود مركز للهلال الأحمر الفلسطيني.
كما تشرف على الإعمال والنشاطات في المخيم دائرة اللاجئين العرب الفلسطينيين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية والتي يرأسها الفلسطيني على مصطفى المدير العام لمؤسسة اللاجئين. وتتنوع مهن سكان المخيم وتتصدرها مهنة الصيد البحري التي نقل فنونها اللاجئون الفلسطينيون من حيفا ويافا إلى أبناء الساحل السوري في اللاذقية وجزيرة أرواد قبالة مدينة طرطوس، حيث تعود أصول غالبيتهم إلى تلك المدينتين، وقد ترأس عدد من الفلسطينيين أكثر من مرة نقابة عمال الصيد البحري في الساحل السوري.
يعد مخيم الرمل والتجمعات الفلسطينية في الساحل السوري مركزاً مهما للنشاطات الفلسطينية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية المختلفة والمراكز الشعبية الفلسطينية. وقد قدم مخيم الرمل العشرات من أبناءه في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي مختلف محطاتها من الأردن إلى لبنان.
ويعود اللاجئون الفلسطينيون المقيمين في مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وفي مختلف مناطق الساحل السوري إلى مدينتي حيفا ويافا بشكل رئيسي، والى قرى وبلدات قضاء حيفا وقضاء عكا والناصرة، مثل : اجزم، جبع، الطنطورة، كفرلام، الصرفند، البروة، أم الفرج، الزيب، عين غزال، الياجور، عتليت، الفريديس، السنديانة، البروة، عمقا، النهر، فراضية، دبورية، اكسال ... وهناك بضع عائلات فلسطينية من أبناء قطاع غزة ومن حملة الوثيقة المصرية.
كما يتابع فلسطينيو سورية تلك الأحداث بروح حريصة على سورية، كوطن وشعب وموحد، وعلى دور سورية التاريخي كرافعة للنضال الوطني الفلسطيني، فقد انطلقت الشرارات الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة من قلب سورية ومن بين التجمعات الفلسطينية على أرضها بدعم وإسناد كامل منها، وهو ما مكنها من الاستمرار والتعاظم وصولاً إلى امتلاك الشعب الفلسطيني لزمام المبادرة، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وقواه الفدائية المقاتلة منذ أن أصبحت المنظمة تحت قيادة ائتلاف الفصائل الفدائية منذ شباط/فبراير 1968.
وفي إطار الأحداث التي جرت مؤخراً في سورية، سلطت بعض وسائل الإعلام الضوء على اللاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران عموماً وفي مخيم درعا خصوصاً، وفي مخيم الرمل الكائن في مدينة اللاذقية، مدعية وجود أدوار معينة للاجئين الفلسطينيين تجاه مايجري في سورية. وهو أمر نفته جميع الفصائل الفلسطينية، التي أكدت بأن الموقف الفلسطيني تجاه مايجري على أرض سورية العربية هو موقف (الحياد الايجابي) الذي ينطلق من أهمية الحفاظ على الخط السياسي الوطني والقومي الذي تنتهجه سورية، ورفض المساس الخارجي بها ، كما في ضرورة تلبية المطالب المحقة للشعب السوري، مع التمييز بين مطالب محقة وبين أعمال تدميرية تجري بحق البلد تحت عناوين الإصلاح.
ومايهمنا في هذا المجال، هو إلقاء نظرة على حال اللاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران ومخيم درعا، وفي مخيم الرمل في مدينة اللاذقية، حيث جرى زج اسم الفلسطينيين بالتفاعلات التي حصلت في تلك المنطقتين، ليتبين بأن الفلسطينيين لم ولن يكونوا أدوات مؤذية في الداخل السوري، يل سيبقوا على الدوام أمناء وأوفياء للبلد الذي احتضنهم وعاملهم بالمثل معاملة المواطن السوري، كما سيبقوا أمناء وأوفياء للشعب السوري الكريم الذي قدم الغالي والرخيص من اجل قضية فلسطين التي تعتبر من وجهته قضية العرب الأولى.
الفلسطينيون في حوران
من المعروف أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين منذ عام النكبة في سورية باتت تقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني تضاف إليهم أعداد تراوح بين (100 إلى 125) ألف فلسطيني من حملة الوثائق المصرية واللبنانية ومن الضفة الغربية، ليصبح مجموع الفلسطينيين في سورية يقارب نحو (625) ألف مواطن، تتركز غالبيتهم في منطقة دمشق وريفها، حيث يقيم (29%) منهم داخل المدن وبشكل خاص مدينة دمشق وأحياءها المختلفة، والنسبة الأكبر (71%) تقيم داخل التجمعات الفلسطينية المسماة بـ (المخيمات) بما في ذلك مخيم اليرموك، علماً بأن مخيم اليرموك في حقيقة الحال أصبح جزءً إداريا تابعاً بالكامل لمدينة دمشق، ولايصنف في تعداد المخيمات بالنسبة لوكالة الأونروا، علماً بان الوكالة تقدم لأبناء المخيم كل خدماتها المعروفة، خصوصاً في جانبها التعليمي والصحي.
أما في منطقة حوران ومحافظة درعا جنوب سورية، فيقطن فيها نحو (7,2%) تقريباً من مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بلغت أعداهم (22981) مع نهاية العام 2002، حيث يتركزون في مخيم درعا وسط المدينة (بقسميه القديم والجديد)، فيما تتوزع عدة مئات من العائلات الفلسطينية في قرى منطقة حوران في (المزيريب، الطبريات، تل شهاب، جاسم، جلين، داعل، عابدين، كفر ناسج، الشيخ مسكين، صماد، اليادودة، تسيل، الصنمين، هرير، نوى، سحم الجولان، الشيخ سعد، الحارة، بصرى الشام، النعيمة، أم الميادين، صيدا، الغارية الشرقية، الغارية الغربية، طفس ...) حيث يعيش أكثر من (10,500) لاجئ فلسطيني في تلك القرى والبلدات. وقد زادت الأعداد حتى باتت اليوم ومع نهاية العام 2010 تقارب (35) ألف لاجىء فلسطيني. ويضاف إلى ذلك وجود استقرار أربع وعشرين عائلة فلسطينية من فلسطينيي العراق قدمت إلى درعا للإقامة بجوار أقاربها الذين يعودون إلى بلدتي اجزم وجبع، فضلاً عن وجود مايقارب من (5000) مواطن فلسطيني من أبناء قطاع غزة من حملة الوثائق المصرية، ومن أبناء الضفة الغربية. وبذا فان أعداد الفلسطينيين في منطقة حوران تقارب الـ (45) الف مواطن فلسطيني.
ومن المعلوم، أن موجات قدوم الفلسطينيين إلى درعا وحوران، تمت على دفعتين، واحدة في عام 1948 والثانية في العام 1967 وقد ضمت اللاجئين الفلسطينيين من الذين كانوا مستقرين في الجولان السوري بعيد نكبة العام 1948 في مناطق : مدينة الحمة وقراها ومحيطها، فيق، خسفين، الجوخدار، الخشنية، النقيب، كفر حارب، عين زيوان، القنيطرة، عين مأمون، العال، والمناطق المطلة على بحيرة طبرية.
وقد تم تأسيس القسم الأقدم من مخيم درعا، والذي يجاور مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية في عامي (1950-1951) من أجل إيواء اللاجئين من الأجزاء الشمالية والشرقية من فلسطين في أعقاب نكبة العام 1948.
أما المخيم الجديد فهو بجانب المخيم القديم وقد أصبح جزءاً منه، وقد تم تأسيسه في عام 1967 من أجل إيواء نحو (4,200) لاجئ فلسطيني أجبروا على ترك محافظة القنيطرة في الجولان في أعقاب حرب العام 1967.
وتقوم وكالة الأونروا بتقديم كافة الخدمات للاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران، خصوصاً في جوانبها الثلاث : التعليمية، والصحية، وخدمات الإغاثة الاجتماعية وشبكة الأمان الاجتماعي كالإقراض الصغير، حيث تدير الوكالة (11) مدرسة ابتدائية وإعدادية، وعيادتين صحيتين ومركزين لخدمة المجتمع المحلي ومركز واحد للشباب. وتدير الأونروا أيضا خمسة مدارس ومركز صحي في قريتي جلين ومزيريب. ويمكن الاستئناس بالجدول البياني (المرفق) لإلقاء نظرة متفحصة على الفئات العمرية للاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران جنوب سورية وفق المعطيات الحديثة المقدمة من وكالة الأونروا، حيث يلحظ بأن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع فتي تبلغ فيه نسبة من هم دون الـ (16) من العمر نسبة عالية أسوة بكل التجمعات الفلسطينية اللاجئة في فلسطين والشتات :
ويعود اللاجئون الفلسطينيون في مخيم درعا ومناطق حوران المختلفة في أصولهم الفلسطينية إلى مدينة طبرية وقضاءها بشكل أساسي، والى قرى قضاء صفد، وبعض قرى قضاء حيفا وغور بيسان والأغوار الشمالية، مثل : اجزم، جبع، عين غزال، عين حوض، أم الزينات، جب يوسف، الحسينية، الخالصة، لوبية، خربة الدوير، خربة المنطار، الخصاص، خيام وليد، طوبا الزنغرية، الزوق، الصالحية، عرب الشمالنة، القديرية، المطلة، القيطية، مغار الخيط، الحولة، جاحولة، الملاحة، الزوية، المنصورة، حمام طوبا، الناعمة، الدردارة، البوزية، الدفنه، الدكة، منصورة الخيط، كراد الغنامة، كراد البقارة، الوعرة السوداء، سمخ، عرب السمكية، الشجرة، الطابغة، عولم، كفر سبت، ديشوم، معذر، ناصر الدين، نمرين، النقيب، وادي الحمام، غوير طبريا، السمرة، سرجونيا، النقيب العربية، تلحوم، المنصورة، سيبانة، جسر المجامع، المغار ...
الفلسطينيون في الساحل السوري
يتواجد اللاجئون الفلسطينيون في مناطق الساحل السوري ضمن تجمع خاص بهم هو (مخيم الرمل) في مدينة اللاذقية، إضافة لانتشار أعداد متفرقة لعائلات منهم هنا وهناك، في مدينة جبلة، وبانياس، وطرطوس، وعدة عائلات تقيم في جزيرة أرواد المقابلة لمدينة طرطوس تعمل في أعمال البحر قبل الخروج من فلسطين والى حينه (الصيد ، بناء السفن ..). حيث تبلغ نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الساحل السوري بحدود تقارب (3,5%) من أعداد اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
أما مخيم الرمل كما يطلق عليه العامة، وذلك لوقوعه في منطقة تسمى الرمل الشمالي في قلب مدينة اللاذقية، فقد تشكل بداية اللجوء الفلسطيني بمنطقة الكورنيش الجنوبي للمدينة من أفواج اللاجئين الفلسطينيين الذي قدموا إلى سورية ولبنان عبر السفن التي أقلتهم من حيفا ويافا وعكا إلى بيروت، ومن ثم انتقل موقع المخيم إلى منطقة الرمل الشمالي (منطقة عين الماء) جنوب المدينة والى الخلف من محطة القطار على شاطىء البحر، ليصبح اسمه فيما بعد مخيم الرمل الفلسطيني. كما يطلق عليه سكانه اسم (مخيم العائدين).
أنشأ المخيم عام /1952 / على أراضي مستملكة لصالح الهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينيين على العقار رقم /1140/ بمرسوم لاحق حمل الرقم /2316 /.
تبلغ مساحة المخيم (220000م مربع) تقريباً، ولا يوجد فيه سوى شارع رئيسي واحد يسمى شارع البحر أو طريق البحر، وهو من المخيمات التي لا تعترف بها وكالة الغوث وتعتبره تجمع فلسطيني لكنها تقدم له كل الخدمات التعليمية وخدمات الصحة والإغاثة الاجتماعية، حيث تدير وكالة الأونروا أربع مدارس إعدادية وابتدائية في المخيم هي : مدرسة جبع، مدرسة عتليت، مدرسة الخيرية، مدرسة مجد الكروم.
كما تدير مستوصف صحي تابع لها، إضافة لوجود مركز للهلال الأحمر الفلسطيني.
كما تشرف على الإعمال والنشاطات في المخيم دائرة اللاجئين العرب الفلسطينيين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية والتي يرأسها الفلسطيني على مصطفى المدير العام لمؤسسة اللاجئين. وتتنوع مهن سكان المخيم وتتصدرها مهنة الصيد البحري التي نقل فنونها اللاجئون الفلسطينيون من حيفا ويافا إلى أبناء الساحل السوري في اللاذقية وجزيرة أرواد قبالة مدينة طرطوس، حيث تعود أصول غالبيتهم إلى تلك المدينتين، وقد ترأس عدد من الفلسطينيين أكثر من مرة نقابة عمال الصيد البحري في الساحل السوري.
يعد مخيم الرمل والتجمعات الفلسطينية في الساحل السوري مركزاً مهما للنشاطات الفلسطينية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية المختلفة والمراكز الشعبية الفلسطينية. وقد قدم مخيم الرمل العشرات من أبناءه في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي مختلف محطاتها من الأردن إلى لبنان.
ويعود اللاجئون الفلسطينيون المقيمين في مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وفي مختلف مناطق الساحل السوري إلى مدينتي حيفا ويافا بشكل رئيسي، والى قرى وبلدات قضاء حيفا وقضاء عكا والناصرة، مثل : اجزم، جبع، الطنطورة، كفرلام، الصرفند، البروة، أم الفرج، الزيب، عين غزال، الياجور، عتليت، الفريديس، السنديانة، البروة، عمقا، النهر، فراضية، دبورية، اكسال ... وهناك بضع عائلات فلسطينية من أبناء قطاع غزة ومن حملة الوثيقة المصرية.