- الثلاثاء يونيو 07, 2011 5:34 pm
#38917
عام مضى بالتمام والكمال على المجزرة الصهيونية بحق المتضامنين الشعبيين من أنحاء العالم على أسطول الحرية الأول بتاريخ 31/5/2010 والذي عبر عن العقلية الصهيونية النازية الاستئصالية حتى في هذا الزمن الذي تدعي فيه أنها الدولة الإنسانية الديمقراطية المتحضرة في الشرق كله، حيث حصدت يد الغدر من خلال قوات الكوماندوز والكلاب المستوحشة تسعة من الشباب الأتراك، وما يقرب من مئة جريح من جنسيات مختلفة كان للأتراك فيهم النصيب الأكبر، لكن هذه الدماء الزكية كانت لعنة على الصهاينة من جهة، وكانت مادة لإيقاظ الشعوب وتنبيهها من غفلتها وبخاصة الشعوب العربية التي وجدت أن ليلها قد طال وحصارها في أعز ما لديها (الحرية والسيادة) هو أشد من حصار غزة التي خرج بعضهم لفك الحصار عَنْها.
ولم تَمض ِسوى سبعة أشْهر تزيد قليلاً حتى نجح الألم المكتنز في نفوس أبناء الشعب التونسي أولاً لكسر الحصار عن حريته وكرامته، وكانت الصورة الأوضح والأشهر هي في مصر الكنانة، حيث نفذ صبرها ولم يعد بمقدور الشعب أن تبقى مصر هي اليد الطولى في محاصرة شعبها وحرمانه أن يتنفس هواء الحرية ومحاصرة شعب غزة وكالة عن العدو الصهيوني، بينما تهب شعوب من أكثر من ثلاثين دولة في العالم من أقصاه إلى أقصاه في رحلة إنسانية عالمية غير مسبوقة بحجمها وتنوعها لكسر الحصار عن غزة.
وقبل مرور عام على انطلاق أسطول الحرية، قررت مصر العروبة عندما بدأت في خطواتها الأولى على طريق امتلاك قرارها بفتح معبر رفح لتمكين الشعب الغزي المحاصر من الخروج والدخول لقطاع غزة من منفذ عربي طالما بقي مغلقاً في معظم أيام المحنة.
في أقل من عام تنامى منسوب المطالبة بتوفير الحماية للشعوب وتحقيق حرياتها، وها هو إصرار الشعب الليبي على الانعتاق من عهود الظلام والتخلف والاستبداد، كما الحال في اليمن، حيث استطاع هذا الشعب العربي الأبي أن يعلم الدنيا درساً حضارياً متقدماً حيث وضع السلاح جانباً وحرم من جانبه سفك الدم الوطني مهما كان الثمن بالرغم من محاولة السلطة اليائسة لجره لحرب أهلية أو استخدام فتنة الانفصال بين شماله وجنوبه، وتمكن هذا الشعب الحكيم من التغلب على جميع الأمراض التي كان النظام الفردي يغذيها ويوهم العالم أنه هو الذي يحافظ على السلم العالمي بمحاربة التطرف، ويوهم اليمنيين أنه حارس الوحدة اليمنية، وكذا الحال في سوريا التي تعرض شعبها لمجازر عديدة لم تتوقف إلا بحجم قدرتها على القتل والكبت والتضليل منذ عقود بعد دفن الناس إحياء وتدمير المدن والسجون على من فيها أو تغييب العديد من الشرفاء في غياهب السجون وإصدار المراسيم الخاصة بتصفية المعارضين بسيف القوة والسلطة الفردية. لكن هذا الحصار الشامل لم يستطع الصمود، فانفجر الشعب السوري من جديد بمطالب منطقية ومعقولة ومتواضعة في معظم أنحاء القطر العربي الشقيق، لكن العقلية الفردية المتسلطة في بلاد العرب لا تستوعب التنازل عن استئثارها واعتبار البلاد مزرعة لها والشعوب رعايا وعبيداً ومسخرين للخدمة فقط.
وهكذا فرياح الإصلاح تتعالى في الأردن والمغرب بصورة واضحة، وهي تلتمس طريقها في الجزائر، وحتى في دول الخليج، ولن تستثني شعباً عربياً واحداً، فهي كالشمس لا راد لأشعتها، وكالهواء الذي لا تحجبه قوة، نعم في عام واحد تَم هذا.
ولعل تسمية الرحلة الإنسانية المباركة لن تكن مصادفة، بل كانت موفقة مفعمة بالأمل الواسع، حيث سمي الأسطول بأسطول الحرية، وعما قريب ستعم شمس الحرية المنطقة العربية كلها، وهذه حتمية تاريخية واستحقاقات شعبية، حيث لم تبق كتلة بشرية بهذا الحجم لم تتمتع بحريتها بعد كالشعوب العربية، تحية لأسطول الحرية وللشهداء والجرحى والمصممين على المضي في الدرب الطاهر وتحية للشعوب العربية التواقة للتحرر والانعتاق.
وصدق الله العظيم «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ. الأنبياء (18)
ولم تَمض ِسوى سبعة أشْهر تزيد قليلاً حتى نجح الألم المكتنز في نفوس أبناء الشعب التونسي أولاً لكسر الحصار عن حريته وكرامته، وكانت الصورة الأوضح والأشهر هي في مصر الكنانة، حيث نفذ صبرها ولم يعد بمقدور الشعب أن تبقى مصر هي اليد الطولى في محاصرة شعبها وحرمانه أن يتنفس هواء الحرية ومحاصرة شعب غزة وكالة عن العدو الصهيوني، بينما تهب شعوب من أكثر من ثلاثين دولة في العالم من أقصاه إلى أقصاه في رحلة إنسانية عالمية غير مسبوقة بحجمها وتنوعها لكسر الحصار عن غزة.
وقبل مرور عام على انطلاق أسطول الحرية، قررت مصر العروبة عندما بدأت في خطواتها الأولى على طريق امتلاك قرارها بفتح معبر رفح لتمكين الشعب الغزي المحاصر من الخروج والدخول لقطاع غزة من منفذ عربي طالما بقي مغلقاً في معظم أيام المحنة.
في أقل من عام تنامى منسوب المطالبة بتوفير الحماية للشعوب وتحقيق حرياتها، وها هو إصرار الشعب الليبي على الانعتاق من عهود الظلام والتخلف والاستبداد، كما الحال في اليمن، حيث استطاع هذا الشعب العربي الأبي أن يعلم الدنيا درساً حضارياً متقدماً حيث وضع السلاح جانباً وحرم من جانبه سفك الدم الوطني مهما كان الثمن بالرغم من محاولة السلطة اليائسة لجره لحرب أهلية أو استخدام فتنة الانفصال بين شماله وجنوبه، وتمكن هذا الشعب الحكيم من التغلب على جميع الأمراض التي كان النظام الفردي يغذيها ويوهم العالم أنه هو الذي يحافظ على السلم العالمي بمحاربة التطرف، ويوهم اليمنيين أنه حارس الوحدة اليمنية، وكذا الحال في سوريا التي تعرض شعبها لمجازر عديدة لم تتوقف إلا بحجم قدرتها على القتل والكبت والتضليل منذ عقود بعد دفن الناس إحياء وتدمير المدن والسجون على من فيها أو تغييب العديد من الشرفاء في غياهب السجون وإصدار المراسيم الخاصة بتصفية المعارضين بسيف القوة والسلطة الفردية. لكن هذا الحصار الشامل لم يستطع الصمود، فانفجر الشعب السوري من جديد بمطالب منطقية ومعقولة ومتواضعة في معظم أنحاء القطر العربي الشقيق، لكن العقلية الفردية المتسلطة في بلاد العرب لا تستوعب التنازل عن استئثارها واعتبار البلاد مزرعة لها والشعوب رعايا وعبيداً ومسخرين للخدمة فقط.
وهكذا فرياح الإصلاح تتعالى في الأردن والمغرب بصورة واضحة، وهي تلتمس طريقها في الجزائر، وحتى في دول الخليج، ولن تستثني شعباً عربياً واحداً، فهي كالشمس لا راد لأشعتها، وكالهواء الذي لا تحجبه قوة، نعم في عام واحد تَم هذا.
ولعل تسمية الرحلة الإنسانية المباركة لن تكن مصادفة، بل كانت موفقة مفعمة بالأمل الواسع، حيث سمي الأسطول بأسطول الحرية، وعما قريب ستعم شمس الحرية المنطقة العربية كلها، وهذه حتمية تاريخية واستحقاقات شعبية، حيث لم تبق كتلة بشرية بهذا الحجم لم تتمتع بحريتها بعد كالشعوب العربية، تحية لأسطول الحرية وللشهداء والجرحى والمصممين على المضي في الدرب الطاهر وتحية للشعوب العربية التواقة للتحرر والانعتاق.
وصدق الله العظيم «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ. الأنبياء (18)