منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#6168

كيف سيتعامل أوباما مع ايران

هل انتهت الانتخابات الرئاسية الاميركية منذ الان، قبل ايام من موعدها وباتت نتيجتها معروفة؟ ثمة حاجة الى معجزة كي يكون هناك ولو امل ضئيل، بل شعاع امل، كي ينتصر المرشح الجمهوري جون ماكين على باراك اوباما مرشح الحزب الديموقراطي. مع ذلك، لا بدّ من التريث قليلا قبل اعلان فوز مرشح المرشح الاسود. فاز اوباما ام لم يفز، والارجح انه سيفوز، يمكن القول من الان، انه كتب صفحات من التاريخ الحديث لاميركا ودخله من ابوابه الواسعة. حتى لو لم يفز، سيكون الاسود الاوّل الذي ينافس على الرئاسة في دولة هي القوة العظمى الوحيدة في العالم... الى اشعار اخر.
ما الذي جعل اوباما على باب قوسين او ادنى من البيت الابيض؟ لا شك ان عوامل عدة لعبت دورا في ذلك. في مقدم العوامل الازمة الاقتصادية التي غرقت فيها الولايات المتحدة والتي كانت لها تداعيات على اقتصاد العالم كله. انها ازمة لا سابق لها في التاريخ الاميركي الحديث. يجب العودة الى العام 1929 من القرن الماضي كي يكون في الامكان اجراء مقارنة مع حدث مماثل. ولكن من المفارقات هذه المرة ان الازمة الاقتصادية الاميركية انسحبت على العالم بدليل الانهيارات التي تشهدها اسواق المال في اوروبا وحتى في دول غنية في منطقة الخليج.
سئم الاميركيون من جورج بوش الابن وبات اسمه مرتبطا بالازمة التي اذت الغالبية العظمى من المواطنين. لم يحسن جون ماكين رسم خط فاصل بينه وبين الرئيس الاميركي الحالي. في الوقت ذاته ركز منافسه على الربط بينه وبين بوش الابن ونجح في ذلك الى حد كبير، خصوصا عندما قال ان ماكين ايد في مجلس الشيوخ الذي يحتل فيه مقعدا منذ ستة وعشرين عاما نسبة تسعين في المئة من المواقف التي اتخذها الرئيس الاميركي المنتهية ولايته. علق هذا الرقم في ذهن الناس ولم يستطع ماكين الخروج بحجج تدحضه.
ارتبط اسم ماكين بجورج بوش الابن. ارتبط بالحزب الجمهوري الذي سيطر عليه المحافظون الجدد الذين ارتكبوا كل الاخطاء الممكن ارتكابها في السنوات الثماني الاخيرة بما في ذلك الفشل في الحرب على الارهاب والسقوط في الفخ العراقي لاسباب ليست مفهومة باستثناء ان بوش الابن اتخذ قرارا بتقديم العراق على صحن من فضة الى النظام الايراني. تبين بعد ما يزيد على خمس سنوات على اسقاط الولايات المتحدة النظام العائلي ـ البعثي لصدّام حسين ان هناك منتصرا واحدا وحيدا في الحرب الاميركية على العراق. اسم المنتصر هو ايران، القوة الاقليمية الوحيدة، الى جانب اسرائيل التي شجعت ادارة بوش الابن على المغامرة العراقية.
ترك الرئيس الاميركي الحالي لخليفته حربين غير منتهيتين. في افغانستان والعراق فضلا عن قنبلة موقوتة هي باكستان. من لديه ادنى شك في ان ايران كانت المنتصر الوحيد في الحرب الاميركية على العراق، يستطيع الاكتفاء بسؤال واحد: لماذا لا تتجرّأ الحكومة العراقية التي هي من صنع اميركي على توقيع الاتفاق الامني مع الولايات المتحدة؟ هل من سبب اخر غير ان معظم القياديين في الاحزاب الشيعية الكبيرة كحزب"الدعوة" و"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" واقعون تحت النفوذ الايراني، فيما لا يتقن معظم القياديين السنة سوى لغة المزايدة متناسين ان النظام السابق لم يسقط الا بفضل التدخل الاميركي المباشر؟
كم هو ثقيل ارث بوش الابن سياسيا واقتصاديا. انه يفسر الى حد كبير الرغبة الكامنة لدى معظم الاميركيين في التغيير حتى عن طريق رجل اسود عرف حتى الان كيف يكسب ثقة كثيرين منهم. في النهاية، بات مرجحا ان يكون على رأس القوة العظمى الوحيدة في العالم رجل مختلف امتلك ما يكفي من الشجاعة لمعارضة حرب العراق في العام 2003.
من يستمع الى مستشاري اوباما يكتشف انه رجل عملي الى حدّ كبير، خلافا لماكين الذي لم يترك هفوة الا وأرتكبها بما في ذلك اختيار ساره بايلن لتكون الى جانبه مرشحة لمنصب نائب الرئيس. وقد تبين ان بايلن لعبت دورا اساسيا في تراجع شعبيته. عند اوباما، يبدو كل شيء مدروسا، بما في ذلك كيفية التعاطي مع إيران. سيدخل في حوار معها ولكن من دون التساهل في موضوع السلاح النووي الذي تسعى الى امتلاكه. سيركز في الوقت ذاته على افغانستان وباكستان. يقول احد مستشاريه: ما دمنا نحاور كوريا الشمالية، لماذا لا نحاور ايران؟ يضيف هذا المستشار الذي لعب دورا مهما في عهد الرئيس كلينتون: اننا ندفع حاليا ثمن الخطأ الذي ارتكبناه عندما ذهبنا الى العراق قبل استكمال المهمة في افغانستان وباكستان. يمتلك مستشار اوباما جرأة كافية للقول ان العراق اخرج السياسة الاميركية عن السكة وأن مشاكل الشرق الاوسط زادت بسبب بوش الابن ونائبه ديك تشيني.
إننا، على الارجح، امام مشروع رئيس اميركي بارد يقيم حساباته بدقة. الاكيد انه سيدخل في حوار مع ايران. لكن ما هو اكيد ايضا انه سيكون اكثر تشددا من الجمهوريين معها. لماذا هذا الجزم؟ لسبب في غاية البساطة عائد الى انه يعترف بأنها كانت المستفيد الاول من حرب العراق وأنه لا بد من وضع حد لنفوذها باعتماد الحسنى في البداية...

#6170
الحقيقة أنني لا أرى في أوباما ان وصل الى الكرسي أم غيره أي تغيير جوهري في العلاقات الأميركية مع العرب والمسلمين

وهذا ما يهمنا .. فلا يصل الى هذه الكرسي الاّ من رضي عنه وزكاه اللوبي الصهيوني بحيث أنه يخدم مصالح الصهيونية أولاً ثم المصالح الأميركية الخاصة والتي لا تتعارض من مصالح الصهيونية تعارضاً يذكر .. وبعد ذلك يأتي النظر الى مصالح العالم الثاني أما العالم الثالث
فلا ينظر اليه الاّ من وجهة نظر المكاسب التي يجب أن يحققها أي رئيس يصل الى الكرسي كي يبقى الأكثر شعبية والأكثر منافسة لغيره ...
فأنا حقيقة أستغرب كيف أن الشارع العربي والمسلم خاصة يترقب كرسي الرءاسة الأمريكية بشغف وكأن من سيجلس عليه سوف
(( يرفع الزير من البير )) ...
By هدى القحطاني
#6227
أهلا محمد
من الطبيعي جدا يا زميلي أن لا ننتظر من الرئيس الأمريكي الجديد أن ( يرفع الزير من البير) كما تفضلت،،
فنحن لا نستطيع أن ننكر أن الرئيس الأمريكي الجديد يجب أن يكون مزكى من اللوبي الصهيوني ، ولا أتوقع أن هناك رئيس أمريكي لا يزكى من قبل أكبر جماعات الضغط هناك وهذا أمر مفرغ منه..

ومن وجهي نظري الشخصية التي تحتمل الصواب أو الخطاء، فأنا لست بعالمة في السياسة ولا باحثة ولكن مطالعة و متابعة،،
فنحن كعالم عربي وإسلامي من أشد المتأثرون من تلك السياسات الخارجية التي أنتهجها الرئيس الجمهوري السابق بوش ،،
ودعنا نلقي نظرة على سبيل المثال على القرار الذي اتخذته أمريكا لغزو العراق..
فهو يدل على فشل في إدارة بوش وفشل لحاشيته ومستشاريه ، فأبعاد ذلك الغزو أثر على الأوضاع الإقليمية بالمنطقة فهناك تمرد الأتراك وتدخلات إيران في الشأن العراقي وغيرها ، فالوضع متأزم ،،

فالبنسة لي لا أفضل رئيس يكرر الأخطاء ويزيد من حدة تلك الأزمة ، فقد أكتفينا من الجمهوريين إذ أنهم يتبعون نفس النهج وهو نهج القوة ،،

حتى ولو أبدى باراك أوباما تعهده بأمن وحماية إسرائيل فإنه سيكون هناك بالمقابل تصحيح للأخطاء التي أرتكبها بوش ،،

وبما أنه ديمقراطي فإنه سيكون هناك على أقل تقدير نهج بيختلف للسياسة الخارجية تجاه شعوب ودول العالم العربي والإسلامي لأن من أسلوبهم التفاوض والحلول الدبلوماسية ،،

ذلك ما أتمناه شخصياً ،،
وشكرا جزيلاً،
مع لائق تحياتي : هدى القحطاني
By نورة الشيحة101
#6233
حالي كحال الأخت هدى أحمل وجة نظر تحتمل الصواب وتحتمل غير ذلك فأنا مجرد متابعة عن بعد للأحداث .....


في البداية كنت استبعد وصول اوباما للرئاسة لأنه أسود وأعتقد أن أجداده مسلمين لكنه درس خطواته جيدا ليحوز على اعجاب ورضا الشعب فمثلا معارضته للحرب في العراق وتعطيل جدول أعماله لزيارة جدته المريضة وما وعد به الجانب الصهيوني (الوعود التي يجب أن يقوم بها أي راغب بكرسي الرئاسة لنيل تأييد قوة عظمى في العالم..!!!)
وغيرها الكثير نالت استحسان الشعب الأمريكي
حتى عندما ظهرت الشائعات التي تقول بأن عمته تقيم بشكل غير قانوني لم تأثر على شعبيته وتأييد الشعب له
حتى أغنياء أمريكا أمثال بيل غيتس الذي مول جزء من حملته الإنتخابية يقف في صفه مع علمهم بأنه سيرفع الضرائب عند وصوله للرئاسة


شخصيا أنا أصبحت أفضل أوباما لأنه من الحزب الديمقراطي وعلى حد علمي أن بل كلينتون كان ديمقراطي وفي فترة رئاسته كانت أحوال العالم الإسلامي أهدأ نسبيا من فترة رئاسة الجمهوري بوش .......


الله يكتب الخير للإسلام والمسلمين ........................................... وشكرا
#6630
ان بوش الابن اتخذ قرارا بتقديم العراق على صحن من فضة الى النظام الايراني. تبين بعد ما يزيد على خمس سنوات على اسقاط الولايات المتحدة النظام العائلي ـ البعثي لصدّام حسين ان هناك منتصرا واحدا وحيدا في الحرب الاميركية على العراق. اسم المنتصر هو ايران، القوة الاقليمية الوحيدة، الى جانب اسرائيل التي شجعت ادارة بوش الابن على المغامرة العراقية.

شكراً لمرورك اختي هدى , وشكراًلمرورك اختي نورة ولكما فائق تحياتي ,,,,,,,



هذه الحقيقة التى يصر البعض على انكارها وهي أن المصالح الأمريكية الإيرانية الإسرائيلية التي تجمع بين هذا المثلث كثيرة وقد أكد أكثر من مصدر ايراني أنه ساهم بشكل مباشر بإسقاط العراق وقبلها أفغانستان لا بل لو لا ايران لما انتصر الأمريكان في هذين البلدين
وهذه المصالح نفسها ستتحكم بسياسة أوباما وما أخشاه أن تساهم هذه المصالح في سقوط
المزيد من الدول الخليجية ولا تتعجبوا ان سمعتم ذلك صراحة ,,,,
#6633
ان بوش الابن اتخذ قرارا بتقديم العراق على صحن من فضة الى النظام الايراني. تبين بعد ما يزيد على خمس سنوات على اسقاط الولايات المتحدة النظام العائلي ـ البعثي لصدّام حسين ان هناك منتصرا واحدا وحيدا في الحرب الاميركية على العراق. اسم المنتصر هو ايران، القوة الاقليمية الوحيدة، الى جانب اسرائيل التي شجعت ادارة بوش الابن على المغامرة العراقية.





هذه الحقيقة التى يصر البعض على انكارها وهي أن المصالح الأمريكية الإيرانية الإسرائيلية التي تجمع بين هذا المثلث كثيرة وقد أكد أكثر من مصدر ايراني أنه ساهم بشكل مباشر بإسقاط العراق وقبلها أفغانستان لا بل لو لا ايران لما انتصر الأمريكان في هذين البلدين
وهذه المصالح نفسها ستتحكم بسياسة أوباما وما أخشاه أن تساهم هذه المصالح في سقوط
المزيد من الدول الخليجية ولا تتعجبوا ان سمعتم ذلك صراحة .

شكراً لمرورك اختي هدى , وشكراً لمرورك اختي نورة وكما فائق تحياتي ,,,,,