خبراء وعسكريون يتحدثون عن تبعات الحرب على سورية وموانعها
مرسل: الأربعاء يونيو 08, 2011 1:14 am
خبراء وعسكريون يتحدثون عن تبعات الحرب على سورية وموانعها..
لماذا قمنا بشن حرب عليبيا ولم نفعلها في سورية؟ سوآل يطرح ألان في فرنسا بشكل قوي ويصل صداه إلى الولايات المتحدة التي تعتبر النظام في سورية خصما كبيرا لها.
ويمكن لنا اعتبار ما تكتبه الصحف وتذكره وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حول الموضوع صدى لما يتردد في الأروقة السياسية والأكاديمية الغربية هذه الأيام. ومن خلال متابعتنا للموضوع السوري اخترنا بعض ما كتب عن الموانع التي حكمت الغرب في عدم شن حرب على سورية، هذا مع العلم أن أحدى دوافع التحرك الحالي في سورية كانت أوهام البعض بأن الغرب لن يتأخر في إرسال طائراته لقصف قصر الشعب في جبل قاسيون، ولا اخفي أني حضرت اتصالا بين احد الشباب من درعا وبين ناشط في باريس عشية جمعة دموية في سورية كان الشاب يؤكد فيها للناشط مقولة يرددها (غدا سوف يتدخل ساركوزي حتما…)
لم يتدخل ساركوزي ولا اوباما عسكريا، واجزم انه لم يكن أحد يعتقد للحظة بقدرة قطر على شن حرب على سورية إلا إذا كانت المقدرة على التفكير البسيط قد خانت القوم.
نبدأ من تقرير كتبه (مويزي نعيم) في (كارنغي إنداومنت). وقد بدأ تقريره بالسوآل الذي يتردد حاليا قائلا: لماذا تقوم الولايات المتحدة وأوروبا بقصف ليبيا ولا تفعل ذلك مع دمشق؟ لماذا هذا الفجور ضد طرابلس بينما يبقى الغرب صامتا إزاء دمشق؟
في البداية يتطرق (مويزي) الى نظرية النفط التي تتردد دائما.. “ليبيا بلد نفطي من أجل هذا نهاجمه بينما سورية ليس كذلك،” نافيا جملة وتفصيلا هذه المقولة في الحالتين السورية والليبية قائلا إن القذافي كان عامل استقرار لتدفق النفط الليبي بينما الفوضى تعم ليبيا الآن وكانت الشركات الغربية تعمل بشكل جيد ومؤمن في ليبيا معمر القذافي. النفط ليس هو الدافع في ليبيا والرادع في سورية وإنما هناك خمسة أسباب تجتمع في الحالة السورية منعت وتمنع الغرب من التفكير في صدام عسكري مع هذا البلد وهذه الأسباب حسب (مويزي) هي التالية:
أ – جيش قوي:
في البداية ، تتفوق سورية بشكل كبير من الناحية العسكرية على ليبيا، حيث يعتبر جيشها من الأكبر عديدا في الشرق الأوسط، وجنوده مسلحون ومدربون بشكل جيد، كما أن البلد يملك أسلحة كيمائية وبيولوجية، على عكس القوات المسلحة الليبية التي ظهر تمزقها وعدم تسلحها تحت حكم القذافي.
ب – شرطي العالم بحالة إرهاق:
لقد أخذت ليبيا ما تبقى من شهية الحرب لدى الولايات المتحدة الأميركية فهي حرب غير مدفوعة بالمصالح الحيوية للولايات المتحدة. بينما يدفع المعارضون السوريون فاتورة الحروب الطويلة والمكلفة التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان والعراق والآن في ليبيا، وهم متروكون لمصيرهم لوحدهم.
ج- خطر عدم الاستقرار في المنطقة:
يقول (مويزي) إن السبب الثالث لعدم التدخل في سورية هو الجيران. في ليبيا، هناك من ناحية مصر ومن ناحية ثانية تونس حيث الثورات العربية السعيدة. بينما تتواجد سورية على حدود لبنان، إسرائيل، العراق، الأردن، وتركيا وأعتقد أن ما أقوله يكفي، يقول (مويزي)
د – امتلاك الأسد لأكثر من دعم:
السبب الرابع هو الحلفاء. القذافي ليس لديه حلفاء، أبنائه يتنازعون على خلافته، والجامعة العربية أعربت عن تأييدها لتدخل عسكري في ليبيا بينما تختلف الحالة عند بشار الأسد الذي يعتمد على حلفاء أقوياء في داخل المنطقة وخارجها بداية بإيران (وعبر حزب الله وحماس).
ه- لأية جهة معارضة نتوجه؟:
السبب الخامس هو عدم وجود شخصيات سياسية جدية في المعارضة السورية حيث يؤكد مسؤولون في البيت الأبيض أن احد أسباب الرد الخجول لأميركا في أحداث سورية يكمن جزء منه في غياب محاور جدي في صفوف المعارضة. واشنطن لا تعرف إلى من تتكلم. ويضيف أن مسؤولاً أميركياً كبيراً طلب عدم الكشف عن اسمه قال له باقتناع إنه في حال سقوط النظام، فإن المذابح سوف تكون أفظع من كل ما رأيناه في البلدان العربية الأخرى التي تشهد بداية في التحول الديمقراطي. يختم (نعيم مويزي) تقريريه..
لماذا قمنا بشن حرب عليبيا ولم نفعلها في سورية؟ سوآل يطرح ألان في فرنسا بشكل قوي ويصل صداه إلى الولايات المتحدة التي تعتبر النظام في سورية خصما كبيرا لها.
ويمكن لنا اعتبار ما تكتبه الصحف وتذكره وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حول الموضوع صدى لما يتردد في الأروقة السياسية والأكاديمية الغربية هذه الأيام. ومن خلال متابعتنا للموضوع السوري اخترنا بعض ما كتب عن الموانع التي حكمت الغرب في عدم شن حرب على سورية، هذا مع العلم أن أحدى دوافع التحرك الحالي في سورية كانت أوهام البعض بأن الغرب لن يتأخر في إرسال طائراته لقصف قصر الشعب في جبل قاسيون، ولا اخفي أني حضرت اتصالا بين احد الشباب من درعا وبين ناشط في باريس عشية جمعة دموية في سورية كان الشاب يؤكد فيها للناشط مقولة يرددها (غدا سوف يتدخل ساركوزي حتما…)
لم يتدخل ساركوزي ولا اوباما عسكريا، واجزم انه لم يكن أحد يعتقد للحظة بقدرة قطر على شن حرب على سورية إلا إذا كانت المقدرة على التفكير البسيط قد خانت القوم.
نبدأ من تقرير كتبه (مويزي نعيم) في (كارنغي إنداومنت). وقد بدأ تقريره بالسوآل الذي يتردد حاليا قائلا: لماذا تقوم الولايات المتحدة وأوروبا بقصف ليبيا ولا تفعل ذلك مع دمشق؟ لماذا هذا الفجور ضد طرابلس بينما يبقى الغرب صامتا إزاء دمشق؟
في البداية يتطرق (مويزي) الى نظرية النفط التي تتردد دائما.. “ليبيا بلد نفطي من أجل هذا نهاجمه بينما سورية ليس كذلك،” نافيا جملة وتفصيلا هذه المقولة في الحالتين السورية والليبية قائلا إن القذافي كان عامل استقرار لتدفق النفط الليبي بينما الفوضى تعم ليبيا الآن وكانت الشركات الغربية تعمل بشكل جيد ومؤمن في ليبيا معمر القذافي. النفط ليس هو الدافع في ليبيا والرادع في سورية وإنما هناك خمسة أسباب تجتمع في الحالة السورية منعت وتمنع الغرب من التفكير في صدام عسكري مع هذا البلد وهذه الأسباب حسب (مويزي) هي التالية:
أ – جيش قوي:
في البداية ، تتفوق سورية بشكل كبير من الناحية العسكرية على ليبيا، حيث يعتبر جيشها من الأكبر عديدا في الشرق الأوسط، وجنوده مسلحون ومدربون بشكل جيد، كما أن البلد يملك أسلحة كيمائية وبيولوجية، على عكس القوات المسلحة الليبية التي ظهر تمزقها وعدم تسلحها تحت حكم القذافي.
ب – شرطي العالم بحالة إرهاق:
لقد أخذت ليبيا ما تبقى من شهية الحرب لدى الولايات المتحدة الأميركية فهي حرب غير مدفوعة بالمصالح الحيوية للولايات المتحدة. بينما يدفع المعارضون السوريون فاتورة الحروب الطويلة والمكلفة التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان والعراق والآن في ليبيا، وهم متروكون لمصيرهم لوحدهم.
ج- خطر عدم الاستقرار في المنطقة:
يقول (مويزي) إن السبب الثالث لعدم التدخل في سورية هو الجيران. في ليبيا، هناك من ناحية مصر ومن ناحية ثانية تونس حيث الثورات العربية السعيدة. بينما تتواجد سورية على حدود لبنان، إسرائيل، العراق، الأردن، وتركيا وأعتقد أن ما أقوله يكفي، يقول (مويزي)
د – امتلاك الأسد لأكثر من دعم:
السبب الرابع هو الحلفاء. القذافي ليس لديه حلفاء، أبنائه يتنازعون على خلافته، والجامعة العربية أعربت عن تأييدها لتدخل عسكري في ليبيا بينما تختلف الحالة عند بشار الأسد الذي يعتمد على حلفاء أقوياء في داخل المنطقة وخارجها بداية بإيران (وعبر حزب الله وحماس).
ه- لأية جهة معارضة نتوجه؟:
السبب الخامس هو عدم وجود شخصيات سياسية جدية في المعارضة السورية حيث يؤكد مسؤولون في البيت الأبيض أن احد أسباب الرد الخجول لأميركا في أحداث سورية يكمن جزء منه في غياب محاور جدي في صفوف المعارضة. واشنطن لا تعرف إلى من تتكلم. ويضيف أن مسؤولاً أميركياً كبيراً طلب عدم الكشف عن اسمه قال له باقتناع إنه في حال سقوط النظام، فإن المذابح سوف تكون أفظع من كل ما رأيناه في البلدان العربية الأخرى التي تشهد بداية في التحول الديمقراطي. يختم (نعيم مويزي) تقريريه..