معاملة الاسرى في الاسلام
مرسل: الأربعاء يونيو 08, 2011 2:49 am
من حق الاسير عدم اكراهه على ترك دينه فلا يكره على الدخول في الاسلام، وانما يدعى الى الإسلام بالتي هي احسن، وفي العصر الحاضر يعرف هذا بالحرية الدينية، يقول الله تعالى: «يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم» (الانفال: 70) ففيها استمالة لهؤلاء الاسرى، وتجديد الدعوة لهم، وفتح باب التوبة أمامهم، وترغيبهم بما يعوضهم عما دفعوا من الفداء ويعدهم ان هم دخلوا في الاسلام طائعين مختارين بالرزق الوفير في الدنيا والآخرة والمغفرة لما سلف من ذنوبهم قبل الايمان، وفي هذا دليل واضح على انهم لا يكرهون على الدخول في الاسلام، ولم يقع قط ان اكره اسير على ان يدخل في الاسلام .
ومن حقوقه اطعامه ما يكفيه من الطعام والشراب، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا» (الإنسان 8 ـ 9) ففي هاتين الآيتين دليل على ان اطعام الاسير قربة يتقرب بها المؤمن الى ربه سبحانه وتعالى، ولهذا قال: «نطعمكم لوجه الله» وفيها ان المؤمن يؤثر الاسير حتى على نفسه «ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا» ومعنى هذا انه لم يطعمه مما فضل من قوته، وانما يطعمه من طيب طعامه مع حاجته اليه ومحبته له، ولذلك كان منع الطعام عن الاسير من الكبائر كما جاء في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «عذبت امرأة في هرة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي اطعمتها ولا سقتها اذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» رواه البخاري
حقه في الكسوة والثياب المناسبة التي تليق به وتجذر بمثله وقد روى البخاري في صحيحه من حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: «لما كان يوم بدر اتي بأسارى واتى بالعباس، ولم يكن عليه ثوب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا فوجدوا قميص عبدالله بن ابيّ يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم اياه» البخاري (3008) فالإسلام يضمن للأسير حق الكسوة والثياب المناسبة.
المأوى والسكن المناسب ايا كان فقد يسكن في المسجد او يسكن في سجن خاص ويكون ملائما او حتى في بيوت بعض المؤمنين .
لا يفرق في الاسرى بين الوالدة وولدها او بين الولد ووالده وبين الأخ واخيه .
عدم تعريضهم للتعذيب بغير حق فلا يمكن ان نعذبهم مثلا لأنهم قاتلونا ولم ينقل في الشرع انه امر بتعذيبهم ولا انه حصل لهم تعذيب خلال عصور العزة الإسلامية وذلك لأنه اذا كان المسلم مأمورا بإكرامهم واطعامهم وسقيهم والجمع بينهم فإن تعذيبهم يتنافى مع هذا الامر
ومن حقوقه اطعامه ما يكفيه من الطعام والشراب، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا» (الإنسان 8 ـ 9) ففي هاتين الآيتين دليل على ان اطعام الاسير قربة يتقرب بها المؤمن الى ربه سبحانه وتعالى، ولهذا قال: «نطعمكم لوجه الله» وفيها ان المؤمن يؤثر الاسير حتى على نفسه «ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا» ومعنى هذا انه لم يطعمه مما فضل من قوته، وانما يطعمه من طيب طعامه مع حاجته اليه ومحبته له، ولذلك كان منع الطعام عن الاسير من الكبائر كما جاء في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «عذبت امرأة في هرة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي اطعمتها ولا سقتها اذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» رواه البخاري
حقه في الكسوة والثياب المناسبة التي تليق به وتجذر بمثله وقد روى البخاري في صحيحه من حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: «لما كان يوم بدر اتي بأسارى واتى بالعباس، ولم يكن عليه ثوب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا فوجدوا قميص عبدالله بن ابيّ يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم اياه» البخاري (3008) فالإسلام يضمن للأسير حق الكسوة والثياب المناسبة.
المأوى والسكن المناسب ايا كان فقد يسكن في المسجد او يسكن في سجن خاص ويكون ملائما او حتى في بيوت بعض المؤمنين .
لا يفرق في الاسرى بين الوالدة وولدها او بين الولد ووالده وبين الأخ واخيه .
عدم تعريضهم للتعذيب بغير حق فلا يمكن ان نعذبهم مثلا لأنهم قاتلونا ولم ينقل في الشرع انه امر بتعذيبهم ولا انه حصل لهم تعذيب خلال عصور العزة الإسلامية وذلك لأنه اذا كان المسلم مأمورا بإكرامهم واطعامهم وسقيهم والجمع بينهم فإن تعذيبهم يتنافى مع هذا الامر