- الأربعاء يونيو 08, 2011 1:26 pm
#39091
مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 1
مقدمة
في دلالات الألفاظ ) 1 )
يقول الغزالي رحمه الله :
) اعلم أنك إذا فهمت أف نظر الأصولي في وجوه دلالة الأدلة السمعية على الأحكا الشرعية لم يخف عليك أف
الدقصود معرفة كيفية اقتباس الأحكا من الأدلة ، فوجب النظر في الأحكا ، ثم في الأدلة وأقسامها ، ثم في كيفية اقتباس
الأحكا من الأدلة ، ثم في صفات الدقتبس الذي لو أف يقتبس الأحكا ....
فإذاً جملة الأصوؿ تدور على أربعة أقطاب :
القطب الأول : في الأحكا ، والبداءة بها أولى لأنها الثمرة الدطلوبة .
القطب الثاني : في الأدلة ، وىي الكتاب والسنة والإجماع وبها التثنية إذ بعد الفراغ من معرفة الثمرة لا أىم من معرفة
المثمر .
القطب الثالث : في طريق الاستثمار ، وىو وجوه دلالة الأدلة ، وىي أربعة : دلالة بالدنظو ، ودلالة بالدفهو ،
ودلالة بالضرورة والاقتضاء ، ودلالة بالدعنى الدعقوؿ .
القطب الرابع : في المستثمر وىو المجتهد الذي يحكم بظنو ، ويقابلو الدقلد الذي يلزمو اتباعو ، فيجب ذكر شروط
الدقلد والمجتهد وصفاتهما (.) 2 )
دلالات الألفاظ
* الدلالة : مصدر د ؿ يدؿ دلالة . وىي : كوف الشيء بحالة يلز منو العلم بو العلم بشيء آخر .
* أقسام الدلالة : تنقسم الدلالة إلى ثلاثة أقسا :
1. دلالة مطابقة : وىي دلالة اللفظ على كامل معناه ، كدلالة "البيت" على البيت كاملًا بجميع مشتملاتو.
2. دلالة تضمن : وىي دلالة اللفظ على جزء الدعنى ، كدلالة "السقف" لأنو جزء من البيت.
3. دلالة التزا : وىي دلالة اللفظ على أمر خارج عن معناه ، لكنو لاز لو لا يفارقو ، كدلالة السقف على الحائط،
فالسقف ليس جزءًا من الحائط، لكنو لا يعقل أف يوجد سقف بدوف حائط تحتو .
( 1 ( الدراجع :
الدستصفى للغزالي -
إرشاد الفحوؿ للشوكاني -
شرح الكوكب الدننً -
طرؽ دلالة الألفاظ على الأحكا عند الأصولينٌ لحسنٌ علي جفتجي -
معالم أصوؿ الفقو عند أىل السنة والجماعة لمحمد بن حسنٌ الجيزاني -
تيسنً علم أصوؿ الفقو لعبداله الجديع -
( 2 – ) 22 18 / ( الدستصفى ) 1
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 2
* العلاقة بين أقسام الدلالة :
- دلالة الدطابقة أعم من دلالة التضمن والالتزا : لجواز كوف الدطابقة بسيطة ، لا تضمن فيها ، ولا لذا لاز خارجي
- ودلالة التضمن أخص من دلالة الدطابقة ا ولالتزا .
- وقد يوجد مع الدطابقة دلالة تضمن بدوف دلالة التزا : بأف يكوف اللفظ موضوعا لدعنى مركب ، ولا يكوف لو لاز
خارجي .
- وقد يوجد مع الدطابقة دلالة التزا بدوف دلالة التضمن : بأف يكوف اللفظ موضوعا لدعنى بسيط ولو لاز
خارجي) 1 .)
طرق دلالة الألفاظ على الأحكام عند الأصوليين
اختلفت أراء الأصولينٌ في طرؽ دلالة الألفاظ على الأحكا ، مما أدى إلى تنوع مصطلحاتهم فيها حيث سلك كل
فريق منهم مسلكاً خاصاً لو سماتو ومميزاتو ، وظهر في ىذا مسلكاف :
أحدهما : مسلك الدتكلمنٌ .
والثاني : مسلك الحنفية .
المسلك الأول :
طرق الاستدلال م الن عند مهوو المتكليين
لجمهور الدتكلمنٌ في الاستدلاؿ من النص طريقتاف هما : الدنطوؽ ، والدفهو .
وذىب الغزالي إلى أنها ثلاثة أقسا : الدنطوؽ ، والدفهو ، والدعقوؿ .
وىذا من حسن إبداع الغزالي ، لأف القياس ليس دليلاً ، وإنما ىو من دلالة الألفاظ .
جاء في الدستصفى : " واللفظ : إما أف يدؿ على الحكم بصيغتو ومنظومو ، أو بفحواه ومفهومو ، أو بمعناه
ومعقولو، وىو الاقتباس الذي يسمى قياسا . فهذه ثلاثة فنوف: الدنظو ، والدفهو ، والدعقوؿ " ) 2 )
أولاً : الاستدلال بالمنطوق : الدنطوؽ : ما دؿ عليو اللفظ في محل النطق . وينقسم إلى قسمنٌ:
الأوؿ: ما لا يحتمل التأويل، وىو النص.
والثاني: ما يحتملو، وىو الظاىر.
( 1 128 ( بتصرؼ / ( شرح الكوكب الدننً ) 1
( 2 ) 3 / ( الدستصفى ) 3
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 3
والنص : ينقسم إلى قسمنٌ:
1( صريح : إف دؿ عليو اللفظ بالدطابقة، أو التضمن. (
2( وغنً صريح : إف دؿ عليو اللفظ بالالتزا . وينقسم إلى : (
1 اقتضاء : نحو قولو تعالى ) وَاسْأَؿِ الْقَرْيَةَ ( أي: أىل القرية. -
2 إشارة : كاستفادة أف أقل مدة الحمل ستة أشهر من قولو تعالى: ) وَحََْلُوُ وَفِصَالُوُ ثَلاثُوفَ شَهْرًا ( مع قولو -
تعالى: ) وَفِصَالُوُ فِي عَامَنٌِْ (
3 إيداء : كقولو تعالى: ) إِ ف الأبْػرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ( أي: لبرىم . -
والمنطوق يشمل :
.1 الأمر والنهي .
.2 العا والخاص .
.3 الدطلق والدقيد .
.4 المجمل والدبنٌ .
.5 الظاىر والدؤوؿ .
.6 الناسخ والدنسوخ عند بعضهم .
ثانياً : الاستدلال بالمفهوم : وىو ما دؿ عليو اللفظ لا في محل النطق . وىو نوعاف:
1( مفهوم الموافقة : ىو ما يكوف الدسكوت عنو موافقا للملفوظ بو، فإف كاف أولى بالحكم من الدنطوؽ بو فيسمى (
) فحوى الخطاب (، وإف كاف مساويا فيسمى ) لحن الخطاب ( ) 1 .)
فالأوؿ : كدلالة تحريم التأفيف على تحريم الضرب لأنو أشد، وذلك في قولو تعالى: ) فَلا تَػقُلْ لذَمَُا أُؼٍّ ( .
والثاني : كدلالة تحريم أكل ماؿ اليتيم على تحريم إحراقو، وذلك في قولو سبحانو: ) إِ ف ال ذِينَ يَأْكُلُوفَ أَمْوَاؿَ الْيَتَامَى
ظُلْمًا إِ نمَا يَ أْكُلُوفَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ( فالأكل والإحراؽ متساوياف؛ إذ الجميع إتلاؼ.
2( مفهوم المخالفة: وىو إثبات نقيض حكم الدنطوؽ بو للمسكوت عنو ) ( 2 (. ويسمى بػ ) دليل الخطاب (.
ولو أنواع :
1 مفهو الصفة : مثل قولو تعالى : ) إِفْ جَاءكَُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَػتَبَػي ػنُػوْا ( . -
2 مفهو الشرط : مثل قولو تعالى : ) وَإِفْ كُ ن أُوْلاَتِ حََْلٍ فَأَنْفِقُوْا عَلَيْهِ ن حَ تَّ يَضَعْنَ حََْلَهُ ن ( . -
3 مفهو الغاية : مثل قولو تعالى : ) فَاعْتَزِلُوْا النِّسَاءَ فِيْ الْمَحِيْضِ وَلاَ تَػقْرَبػوُْىُ ن حَ تَّ يَطْهُرْفَ (. -
( 1 )37 / ( إرشاد الفحوؿ للشوكاني ) 2
( 2 ( تيسنًُ علم أصوؿ الفقو لعبداله الجُديع
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 4
4 مفهو اللقب : نحو قولو - » جُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِداً وَجُعِلَتْ تػرُْبَػتُػهَا لَنَا طَهُوْراً إِذَا لمَْ نََِدِ الْمَاءَ « :
رواه مسلم .فإف مفهومو أف غنً التراب لا يكوف طهوراً ؛ فلا يتيمم بو .
5 مفهو العدد : مثل قولو - رواه الترمذي . ومفهومو في ما تحت » فِيْ كُلِّ أَرْبَعِنٌَْ شَاةً شَاةٌ إلى عِشْ رِيْنَ وَمِئَةٍ « :
العدد الدذكور .
المسلك الثاني :
طرق الاستدلال م الن عند الحنفية
وىو خمسة أقسا :
) الأول ( تقسيم اللفظ باعتبار وضعه للمعنى : ولو بهذا الاعتبار أربعة أقسا :
.1 العا
.2 ا ولخاص ، ويدخل فيو : الأمر والنهي ، والدطلق والدقيد .
.3 ا ولدشترؾ
.4 ا ولدؤوؿ
) الثاني ( تقسيم اللفظ من حيث ظهور المعنى وخفائه :
- فمن حيث ظهور المعنى ينقسم إلى :
.1 الظاىر
.2 ا ولنص
.3 ا ولدفسر
.4 ا ولمحكم
- ومن حيث خفاء المعنى ينقسم إلى :
.1 الخفي
.2 ا ولدشكل
.3 ا ولمجمل
.4 ا ولدتشابو
) الثالث ( تقسيم اللفظ باعتبار استعماله في المعنى : وىو بهذا الاعتبار على أربعة أقسا :
.1 الحقيقة
.2 ا ولمجاز
.3 ا ولصريح
.4 ا ولكناية
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 5
) الرابع ( تقسيم اللفظ باعتبار كيفية دلالة اللفظ على المعنى : وىو بهذا الاعتبار أربعة أقسا :
1 عبارة النص : وىي دلالة النص على الدعنى الدقصود بالسوؽ أصالةً أو تبعاً. -
نحو قولو تعالى : ) فَأنْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَاءِ مَثْػنَى وَثُلاَثَ وَرُ بَاعَ ( فإنو يدؿ على تحديد أقصى عدد الزوجات
بأربع أصالة . ويدؿ على جواز النكاح تبعاً ، ودلالة النص على كليهما دلالة العبارة .
2 إشارة النص : والدراد بها الدعنى الذي لم يدؿ عليو اللفظ مباشرةً بل ىو من لواز ما دؿ عليو اللفظ . -
نحو قولو تعالى : ) فَسْئَػلُوْا أَىْلَ الذِّكْرِ إِفْ كُنْتُمْ لاَ تَػعْلَمُوْفَ ( فالدعنى العباري لذذه الآية وجوب السؤاؿ من أىل العلم
، ولكنو يلزمو وجوب إعداد العلماء ؛ لأف ما لا يتم الواجب إلا بو فهو واجب .
3 دلالة النص : وىي مفهو الدوافقة وقد سبق . -
4 اقتضاء النص : وىو الدعنَى ال ذي لا تستقيمُ دلالَةُ الكلاُ إلا بتقديرهِ ) - 1 (. فالكلا لا يستقيم بدونو :
أ إما لتوقف الصدؽ عليو، كقولو - فإف ذات الخطأ والنسياف لم » إف اله وضع عن أمتي الخطأ والنسياف « :
يرتفعا، فيتضمن تقدير رفع الإثم أو الدؤاخذة؛ لتوقف الصدؽ على ىذا التقدير.
ب وإما لتوقف الصحة عليو عقلاً، مثل: ) وَاسْأَؿِ الْقَرْيَةَ ( ؛ أي: أىل القرية. -
فلا بد من تقدير الدلك - ،» اعتق عبدؾ عني وعلى ثمنو « : جػ وإما لتوقف الصحة عليو شرعًا، كقوؿ القائل
(» بعني عبدؾ وأعتقو عني « : السابق، فكأنو قاؿ 2 .)
واله أعلم ، وصلى اله وسلم على نبينا محمد ) 3
مقدمة
في دلالات الألفاظ ) 1 )
يقول الغزالي رحمه الله :
) اعلم أنك إذا فهمت أف نظر الأصولي في وجوه دلالة الأدلة السمعية على الأحكا الشرعية لم يخف عليك أف
الدقصود معرفة كيفية اقتباس الأحكا من الأدلة ، فوجب النظر في الأحكا ، ثم في الأدلة وأقسامها ، ثم في كيفية اقتباس
الأحكا من الأدلة ، ثم في صفات الدقتبس الذي لو أف يقتبس الأحكا ....
فإذاً جملة الأصوؿ تدور على أربعة أقطاب :
القطب الأول : في الأحكا ، والبداءة بها أولى لأنها الثمرة الدطلوبة .
القطب الثاني : في الأدلة ، وىي الكتاب والسنة والإجماع وبها التثنية إذ بعد الفراغ من معرفة الثمرة لا أىم من معرفة
المثمر .
القطب الثالث : في طريق الاستثمار ، وىو وجوه دلالة الأدلة ، وىي أربعة : دلالة بالدنظو ، ودلالة بالدفهو ،
ودلالة بالضرورة والاقتضاء ، ودلالة بالدعنى الدعقوؿ .
القطب الرابع : في المستثمر وىو المجتهد الذي يحكم بظنو ، ويقابلو الدقلد الذي يلزمو اتباعو ، فيجب ذكر شروط
الدقلد والمجتهد وصفاتهما (.) 2 )
دلالات الألفاظ
* الدلالة : مصدر د ؿ يدؿ دلالة . وىي : كوف الشيء بحالة يلز منو العلم بو العلم بشيء آخر .
* أقسام الدلالة : تنقسم الدلالة إلى ثلاثة أقسا :
1. دلالة مطابقة : وىي دلالة اللفظ على كامل معناه ، كدلالة "البيت" على البيت كاملًا بجميع مشتملاتو.
2. دلالة تضمن : وىي دلالة اللفظ على جزء الدعنى ، كدلالة "السقف" لأنو جزء من البيت.
3. دلالة التزا : وىي دلالة اللفظ على أمر خارج عن معناه ، لكنو لاز لو لا يفارقو ، كدلالة السقف على الحائط،
فالسقف ليس جزءًا من الحائط، لكنو لا يعقل أف يوجد سقف بدوف حائط تحتو .
( 1 ( الدراجع :
الدستصفى للغزالي -
إرشاد الفحوؿ للشوكاني -
شرح الكوكب الدننً -
طرؽ دلالة الألفاظ على الأحكا عند الأصولينٌ لحسنٌ علي جفتجي -
معالم أصوؿ الفقو عند أىل السنة والجماعة لمحمد بن حسنٌ الجيزاني -
تيسنً علم أصوؿ الفقو لعبداله الجديع -
( 2 – ) 22 18 / ( الدستصفى ) 1
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 2
* العلاقة بين أقسام الدلالة :
- دلالة الدطابقة أعم من دلالة التضمن والالتزا : لجواز كوف الدطابقة بسيطة ، لا تضمن فيها ، ولا لذا لاز خارجي
- ودلالة التضمن أخص من دلالة الدطابقة ا ولالتزا .
- وقد يوجد مع الدطابقة دلالة تضمن بدوف دلالة التزا : بأف يكوف اللفظ موضوعا لدعنى مركب ، ولا يكوف لو لاز
خارجي .
- وقد يوجد مع الدطابقة دلالة التزا بدوف دلالة التضمن : بأف يكوف اللفظ موضوعا لدعنى بسيط ولو لاز
خارجي) 1 .)
طرق دلالة الألفاظ على الأحكام عند الأصوليين
اختلفت أراء الأصولينٌ في طرؽ دلالة الألفاظ على الأحكا ، مما أدى إلى تنوع مصطلحاتهم فيها حيث سلك كل
فريق منهم مسلكاً خاصاً لو سماتو ومميزاتو ، وظهر في ىذا مسلكاف :
أحدهما : مسلك الدتكلمنٌ .
والثاني : مسلك الحنفية .
المسلك الأول :
طرق الاستدلال م الن عند مهوو المتكليين
لجمهور الدتكلمنٌ في الاستدلاؿ من النص طريقتاف هما : الدنطوؽ ، والدفهو .
وذىب الغزالي إلى أنها ثلاثة أقسا : الدنطوؽ ، والدفهو ، والدعقوؿ .
وىذا من حسن إبداع الغزالي ، لأف القياس ليس دليلاً ، وإنما ىو من دلالة الألفاظ .
جاء في الدستصفى : " واللفظ : إما أف يدؿ على الحكم بصيغتو ومنظومو ، أو بفحواه ومفهومو ، أو بمعناه
ومعقولو، وىو الاقتباس الذي يسمى قياسا . فهذه ثلاثة فنوف: الدنظو ، والدفهو ، والدعقوؿ " ) 2 )
أولاً : الاستدلال بالمنطوق : الدنطوؽ : ما دؿ عليو اللفظ في محل النطق . وينقسم إلى قسمنٌ:
الأوؿ: ما لا يحتمل التأويل، وىو النص.
والثاني: ما يحتملو، وىو الظاىر.
( 1 128 ( بتصرؼ / ( شرح الكوكب الدننً ) 1
( 2 ) 3 / ( الدستصفى ) 3
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 3
والنص : ينقسم إلى قسمنٌ:
1( صريح : إف دؿ عليو اللفظ بالدطابقة، أو التضمن. (
2( وغنً صريح : إف دؿ عليو اللفظ بالالتزا . وينقسم إلى : (
1 اقتضاء : نحو قولو تعالى ) وَاسْأَؿِ الْقَرْيَةَ ( أي: أىل القرية. -
2 إشارة : كاستفادة أف أقل مدة الحمل ستة أشهر من قولو تعالى: ) وَحََْلُوُ وَفِصَالُوُ ثَلاثُوفَ شَهْرًا ( مع قولو -
تعالى: ) وَفِصَالُوُ فِي عَامَنٌِْ (
3 إيداء : كقولو تعالى: ) إِ ف الأبْػرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ( أي: لبرىم . -
والمنطوق يشمل :
.1 الأمر والنهي .
.2 العا والخاص .
.3 الدطلق والدقيد .
.4 المجمل والدبنٌ .
.5 الظاىر والدؤوؿ .
.6 الناسخ والدنسوخ عند بعضهم .
ثانياً : الاستدلال بالمفهوم : وىو ما دؿ عليو اللفظ لا في محل النطق . وىو نوعاف:
1( مفهوم الموافقة : ىو ما يكوف الدسكوت عنو موافقا للملفوظ بو، فإف كاف أولى بالحكم من الدنطوؽ بو فيسمى (
) فحوى الخطاب (، وإف كاف مساويا فيسمى ) لحن الخطاب ( ) 1 .)
فالأوؿ : كدلالة تحريم التأفيف على تحريم الضرب لأنو أشد، وذلك في قولو تعالى: ) فَلا تَػقُلْ لذَمَُا أُؼٍّ ( .
والثاني : كدلالة تحريم أكل ماؿ اليتيم على تحريم إحراقو، وذلك في قولو سبحانو: ) إِ ف ال ذِينَ يَأْكُلُوفَ أَمْوَاؿَ الْيَتَامَى
ظُلْمًا إِ نمَا يَ أْكُلُوفَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ( فالأكل والإحراؽ متساوياف؛ إذ الجميع إتلاؼ.
2( مفهوم المخالفة: وىو إثبات نقيض حكم الدنطوؽ بو للمسكوت عنو ) ( 2 (. ويسمى بػ ) دليل الخطاب (.
ولو أنواع :
1 مفهو الصفة : مثل قولو تعالى : ) إِفْ جَاءكَُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَػتَبَػي ػنُػوْا ( . -
2 مفهو الشرط : مثل قولو تعالى : ) وَإِفْ كُ ن أُوْلاَتِ حََْلٍ فَأَنْفِقُوْا عَلَيْهِ ن حَ تَّ يَضَعْنَ حََْلَهُ ن ( . -
3 مفهو الغاية : مثل قولو تعالى : ) فَاعْتَزِلُوْا النِّسَاءَ فِيْ الْمَحِيْضِ وَلاَ تَػقْرَبػوُْىُ ن حَ تَّ يَطْهُرْفَ (. -
( 1 )37 / ( إرشاد الفحوؿ للشوكاني ) 2
( 2 ( تيسنًُ علم أصوؿ الفقو لعبداله الجُديع
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 4
4 مفهو اللقب : نحو قولو - » جُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِداً وَجُعِلَتْ تػرُْبَػتُػهَا لَنَا طَهُوْراً إِذَا لمَْ نََِدِ الْمَاءَ « :
رواه مسلم .فإف مفهومو أف غنً التراب لا يكوف طهوراً ؛ فلا يتيمم بو .
5 مفهو العدد : مثل قولو - رواه الترمذي . ومفهومو في ما تحت » فِيْ كُلِّ أَرْبَعِنٌَْ شَاةً شَاةٌ إلى عِشْ رِيْنَ وَمِئَةٍ « :
العدد الدذكور .
المسلك الثاني :
طرق الاستدلال م الن عند الحنفية
وىو خمسة أقسا :
) الأول ( تقسيم اللفظ باعتبار وضعه للمعنى : ولو بهذا الاعتبار أربعة أقسا :
.1 العا
.2 ا ولخاص ، ويدخل فيو : الأمر والنهي ، والدطلق والدقيد .
.3 ا ولدشترؾ
.4 ا ولدؤوؿ
) الثاني ( تقسيم اللفظ من حيث ظهور المعنى وخفائه :
- فمن حيث ظهور المعنى ينقسم إلى :
.1 الظاىر
.2 ا ولنص
.3 ا ولدفسر
.4 ا ولمحكم
- ومن حيث خفاء المعنى ينقسم إلى :
.1 الخفي
.2 ا ولدشكل
.3 ا ولمجمل
.4 ا ولدتشابو
) الثالث ( تقسيم اللفظ باعتبار استعماله في المعنى : وىو بهذا الاعتبار على أربعة أقسا :
.1 الحقيقة
.2 ا ولمجاز
.3 ا ولصريح
.4 ا ولكناية
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 5
) الرابع ( تقسيم اللفظ باعتبار كيفية دلالة اللفظ على المعنى : وىو بهذا الاعتبار أربعة أقسا :
1 عبارة النص : وىي دلالة النص على الدعنى الدقصود بالسوؽ أصالةً أو تبعاً. -
نحو قولو تعالى : ) فَأنْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَاءِ مَثْػنَى وَثُلاَثَ وَرُ بَاعَ ( فإنو يدؿ على تحديد أقصى عدد الزوجات
بأربع أصالة . ويدؿ على جواز النكاح تبعاً ، ودلالة النص على كليهما دلالة العبارة .
2 إشارة النص : والدراد بها الدعنى الذي لم يدؿ عليو اللفظ مباشرةً بل ىو من لواز ما دؿ عليو اللفظ . -
نحو قولو تعالى : ) فَسْئَػلُوْا أَىْلَ الذِّكْرِ إِفْ كُنْتُمْ لاَ تَػعْلَمُوْفَ ( فالدعنى العباري لذذه الآية وجوب السؤاؿ من أىل العلم
، ولكنو يلزمو وجوب إعداد العلماء ؛ لأف ما لا يتم الواجب إلا بو فهو واجب .
3 دلالة النص : وىي مفهو الدوافقة وقد سبق . -
4 اقتضاء النص : وىو الدعنَى ال ذي لا تستقيمُ دلالَةُ الكلاُ إلا بتقديرهِ ) - 1 (. فالكلا لا يستقيم بدونو :
أ إما لتوقف الصدؽ عليو، كقولو - فإف ذات الخطأ والنسياف لم » إف اله وضع عن أمتي الخطأ والنسياف « :
يرتفعا، فيتضمن تقدير رفع الإثم أو الدؤاخذة؛ لتوقف الصدؽ على ىذا التقدير.
ب وإما لتوقف الصحة عليو عقلاً، مثل: ) وَاسْأَؿِ الْقَرْيَةَ ( ؛ أي: أىل القرية. -
فلا بد من تقدير الدلك - ،» اعتق عبدؾ عني وعلى ثمنو « : جػ وإما لتوقف الصحة عليو شرعًا، كقوؿ القائل
(» بعني عبدؾ وأعتقو عني « : السابق، فكأنو قاؿ 2 .)
واله أعلم ، وصلى اله وسلم على نبينا محمد ) 3