اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
مرسل: الاثنين سبتمبر 19, 2011 6:48 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
خاطب الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه( لا تحرك به لسانك لتعجل به) وهذه دعوة ربانية للاستماع...
وقصة ضماد والرسول صلى الله عليه وسلم (فعن ابن عباس: أن ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون. فقال: لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي. فلقيه فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن " الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد ". فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فقال: " والله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات والله لقد بلغت ناعوس البحر فمد يدك أبايعك على الإسلام " فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فبايعه )
مااود التنويه عنه هو مهارة الانصات والاستماع للرأي الاخر فالله سبحانه وتعالي خلق للانسان اذنان ولسان واحد وهذا يدل على ان الانصات والاستماع اهم من الكلام في مختلف اوجه الحياة , كتعاملنا مع ابنائنا واسرتنا ومجتمعنا .
وقد أثبت علماء النفس الاجتماعي أن الاستماع الجيد إلى الآخرين ليس بالضرورة ينتهي إلى التأثير الكامل عليهم إلا أنه يزيد من أواصر المحبة والتقارب الروحي والعاطفي بين الناس..
كما أن من أبرز سمات العظماء وأصحاب النفوذ والتأثير في المجتمعات هي الاستماع والإصغاء إلى كلام الآخرين..
حكمه تقول (استمع الى الجاهل والى العالم فان استماعك الى الجاهل فيه زيادة حلم والاستماع الى العالم فيه زيادة علم)
أهمية الإستماع:
لكي تتمكن من فهم الآخرين لا بد من الإستماع لهم بصدق ,فلا يكفي أن تستمع للمتحدث و أنت تجهز الجواب على حديثه أو أنت تحاول إدارة دفة الحديث..
فعدم الإصغاء للآخرين يولد الكثير من سوء الفهم..
و لكي تتمكن من التواصل مع الآخرين بنجاح و بناء علاقة إيجابية معهم لا ب د من إتقان فن الإستماع و الإصغاء....
الاستماع ليست مهارة فحسب، بل هي وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.,و الأسلوب العملي الذي علينا إتباعه في أثناء الإستماع للآخرين...
لذلك من الضروري أن نستمع بإخلاص لمن يحدثنا ,نستمع له حتى نفهمه لا أن نخدعه أو أن نلقط منه عثرات و زلات من بين ثنايا كلماته......
استمع و أنت ترغب في فهمه...
حاول الإبتعاد عن تحضير الرد و أنت تستمع للمتحدث....و من الخطأ الإستعجال في الرد للإنه بدوره يؤدي إلى سوء بالفهم....
كيف تبدي لمحدثك أنك تسمعه؟؟
لا تقاطع المتحدث مهما طال الحديث بل حاول أن تلخص كلامه بقولك (أنت تقصد كذا و كذا ...)..لكن من المهم ألا تلخص كلامه من وجهة نظرك ,بل حاول أن تقمص و أن تنظر للأمور من منظوره و إن طبقت هذا فستجد نفسك سريع الفاهم مع الغير...
لا تتظاهر أنك تستمع له بل أستمع له فعلا لإنه سيكشف الحقيقة عاجلا أم آجلا..
أظهر له أنك تستمع له فعلا بقولك(نعم......صحيح )مثلا يمكنك أن تهمهم أو أن تومئ برأسك..
و كثيرا ما يسبب عدم إتقان فن الإستماع
إلى مشاكل بين الأزوج و التي تنشأ من قصور في مهالرة الإستماع و خصوصا عند الزوج...أما إذا كان هذا القصور عند الزوجين تتأزم العلاقة أكثر لأنهما
لا يحسنان الإستماع لبعضهم البعض,فلا يستطيعان فهم بعضهم البعض.....
إحتواء مشاعر الآخر بالإستماع له:
من مهارة الإستماع أيضا أن تتوافق مع حالة المتحدث فإذا كان غاضبا لا تحاول أن تهدئ من روعه .بل كن جادا و استمع له بهدوء..
إذا كان الشخص حزينا استمع له بهدوء لأنه سيكون بحاجة للتعبير عن مشاعره لمن يستمع له.....
و عندما يتكلم أحد عن مشكلة ما يمر بها فإنه يعبر عن المشاعر التي تمر به....لذلك علينا أن نتقبل تصرفاته و أن نعكس كلامه على شكل مشاعر يشعر بها ...
تنمية مهارة الإستماع :
إن عدم القدرة على إتقان مهارة الإستماع للمتحدث غالبا ما تؤدي بنا إلى الظن بأن الشخص الآخر لا يفهمنا أو حتى يمكن ألا تصل الفكرة ذاتها إلى الشخص المستمع بالطريقة نفسها و لتنمية مهارة الإستماع هناك بغض المقترحات:
1_راقب الإنفعالات:
عندما تسنح لك الفرصة حاول أن تقوم بمراقبة أشخاص يتحدثون ."قم بإغلاق أذنيك لبضع دقائق و راقب أي إنفعالات و التي قد لا تظهرها الكلمات وحدها"
و بذلك تلحظ أهمية الكلام و الإستماع..
2_راقب نفسك:
كلما كنت في حوار مع نفسك حاول أن تراقب نفسك و اضبط نفسك إن حاولت أن تقيم أو تفسر حديث الشخص بشكل خاطئ,و اعتذر له واطلب منه أن يعيد الحوارأخرى...
فلنتقن مهارة وفن الاستماع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
خاطب الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه( لا تحرك به لسانك لتعجل به) وهذه دعوة ربانية للاستماع...
وقصة ضماد والرسول صلى الله عليه وسلم (فعن ابن عباس: أن ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون. فقال: لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي. فلقيه فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن " الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد ". فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فقال: " والله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات والله لقد بلغت ناعوس البحر فمد يدك أبايعك على الإسلام " فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فبايعه )
مااود التنويه عنه هو مهارة الانصات والاستماع للرأي الاخر فالله سبحانه وتعالي خلق للانسان اذنان ولسان واحد وهذا يدل على ان الانصات والاستماع اهم من الكلام في مختلف اوجه الحياة , كتعاملنا مع ابنائنا واسرتنا ومجتمعنا .
وقد أثبت علماء النفس الاجتماعي أن الاستماع الجيد إلى الآخرين ليس بالضرورة ينتهي إلى التأثير الكامل عليهم إلا أنه يزيد من أواصر المحبة والتقارب الروحي والعاطفي بين الناس..
كما أن من أبرز سمات العظماء وأصحاب النفوذ والتأثير في المجتمعات هي الاستماع والإصغاء إلى كلام الآخرين..
حكمه تقول (استمع الى الجاهل والى العالم فان استماعك الى الجاهل فيه زيادة حلم والاستماع الى العالم فيه زيادة علم)
أهمية الإستماع:
لكي تتمكن من فهم الآخرين لا بد من الإستماع لهم بصدق ,فلا يكفي أن تستمع للمتحدث و أنت تجهز الجواب على حديثه أو أنت تحاول إدارة دفة الحديث..
فعدم الإصغاء للآخرين يولد الكثير من سوء الفهم..
و لكي تتمكن من التواصل مع الآخرين بنجاح و بناء علاقة إيجابية معهم لا ب د من إتقان فن الإستماع و الإصغاء....
الاستماع ليست مهارة فحسب، بل هي وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.,و الأسلوب العملي الذي علينا إتباعه في أثناء الإستماع للآخرين...
لذلك من الضروري أن نستمع بإخلاص لمن يحدثنا ,نستمع له حتى نفهمه لا أن نخدعه أو أن نلقط منه عثرات و زلات من بين ثنايا كلماته......
استمع و أنت ترغب في فهمه...
حاول الإبتعاد عن تحضير الرد و أنت تستمع للمتحدث....و من الخطأ الإستعجال في الرد للإنه بدوره يؤدي إلى سوء بالفهم....
كيف تبدي لمحدثك أنك تسمعه؟؟
لا تقاطع المتحدث مهما طال الحديث بل حاول أن تلخص كلامه بقولك (أنت تقصد كذا و كذا ...)..لكن من المهم ألا تلخص كلامه من وجهة نظرك ,بل حاول أن تقمص و أن تنظر للأمور من منظوره و إن طبقت هذا فستجد نفسك سريع الفاهم مع الغير...
لا تتظاهر أنك تستمع له بل أستمع له فعلا لإنه سيكشف الحقيقة عاجلا أم آجلا..
أظهر له أنك تستمع له فعلا بقولك(نعم......صحيح )مثلا يمكنك أن تهمهم أو أن تومئ برأسك..
و كثيرا ما يسبب عدم إتقان فن الإستماع
إلى مشاكل بين الأزوج و التي تنشأ من قصور في مهالرة الإستماع و خصوصا عند الزوج...أما إذا كان هذا القصور عند الزوجين تتأزم العلاقة أكثر لأنهما
لا يحسنان الإستماع لبعضهم البعض,فلا يستطيعان فهم بعضهم البعض.....
إحتواء مشاعر الآخر بالإستماع له:
من مهارة الإستماع أيضا أن تتوافق مع حالة المتحدث فإذا كان غاضبا لا تحاول أن تهدئ من روعه .بل كن جادا و استمع له بهدوء..
إذا كان الشخص حزينا استمع له بهدوء لأنه سيكون بحاجة للتعبير عن مشاعره لمن يستمع له.....
و عندما يتكلم أحد عن مشكلة ما يمر بها فإنه يعبر عن المشاعر التي تمر به....لذلك علينا أن نتقبل تصرفاته و أن نعكس كلامه على شكل مشاعر يشعر بها ...
تنمية مهارة الإستماع :
إن عدم القدرة على إتقان مهارة الإستماع للمتحدث غالبا ما تؤدي بنا إلى الظن بأن الشخص الآخر لا يفهمنا أو حتى يمكن ألا تصل الفكرة ذاتها إلى الشخص المستمع بالطريقة نفسها و لتنمية مهارة الإستماع هناك بغض المقترحات:
1_راقب الإنفعالات:
عندما تسنح لك الفرصة حاول أن تقوم بمراقبة أشخاص يتحدثون ."قم بإغلاق أذنيك لبضع دقائق و راقب أي إنفعالات و التي قد لا تظهرها الكلمات وحدها"
و بذلك تلحظ أهمية الكلام و الإستماع..
2_راقب نفسك:
كلما كنت في حوار مع نفسك حاول أن تراقب نفسك و اضبط نفسك إن حاولت أن تقيم أو تفسر حديث الشخص بشكل خاطئ,و اعتذر له واطلب منه أن يعيد الحوارأخرى...
فلنتقن مهارة وفن الاستماع