صفحة 1 من 1

دولة ماليزيا

مرسل: الأحد سبتمبر 25, 2011 11:05 am
بواسطة مشعل العتيبي 1
ماليزيا هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا مكونة من 13 ولاية وثلاثة أقاليم اتحادية، بمساحة كلية تبلغ 329,845 كم2 (127,354 ميل مربع).[3][4] العاصمة هي كوالالمبور، في حين أن بوتراجايا هي مقر الحكومة الاتحادية. يصل تعداد السكان أكثر من 28 مليون نسمة. ينقسم البلد إلى قسمين يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي، هما شبه الجزيرة الماليزية وبورنيو الماليزية (المعروفة أيضاً باسم ماليزيا الشرقية). يحد ماليزيا كل من تايلند، اندونيسيا، سنغافورة وسلطنة بروناي. تقع ماليزيا بالقرب من خط الاستواء، ومناخها مداري. رأس الهرم الماليزي هو يانغ دي بيرتوان اغونغ، وهو ملك منتخب، بينما يترأس الحكومة رئيس الوزراء.[5][6] تبنى الحكومة بشكل قريب جداً من نظام وستمنستر البرلماني.[7]

لم يكن لماليزيا كدولة موحدة وجود حتى عام 1963. في السابق، بسطت المملكة المتحدة نفوذها في مستعمرات في تلك المناطق أواخر القرن الثامن عشر. تكون النصف الغربي من ماليزيا الحديثة من عدة ممالك مستقلة. عرفت هذه المجموعة من المستعمرات باسم مالايا البريطانية حتى حلها عام 1946، عندما تم إعادة تنظيمها ضمن اتحاد الملايو. نظراً للمعارضة الواسعة، أعيد تنظيمها مرة أخرى ضمن اتحاد مالايا الفدرالي في عام 1948، ثم حصلت على الاستقلال في وقت لاحق في 31 آب 1957.[8] دمجت كل من سنغافورة، ساراواك، وبورنيو الشمالية البريطانية واتحاد مالايا جميعها لتشكل ماليزيا يوم 16 أيلول 1963.[9] حصلت في السنوات التاية توترات ضمن الاتحاد الجديد أدت إلى نزاع مسلح مع اندونيسيا، وطرد سنغافورة في 9 أب 1965.[10][11]

خلال أواخر القرن 20، شهدت ماليزيا طفرة اقتصادية وخضعت لتطور سريع. حيث يحدها مضيق ملقا، وهو طريق بحري مهم في الملاحة الدولية، كما أن التجارة الدولية جزء أساسي من اقتصادها.[12] تشكل الصناعة أحد القطاعات الرئيسية في اقتصاد البلاد.[13] تمتلك ماليزيا تنوعاً حيوياً من النباتات والحيوانات، حيث تعتبر من بين الدول 17 الأكثر تنوعاً.[14] وقد انضمت ماليزيا الي مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية لتصبح من أكبر ثامني دول إسلامية
أصل التسمية
اعتمد الاسم ماليزيا في عام 1963 عندما اتحدت سنغافورة، بورنيو الشمالية، ساراواك، واتحاد المالايو في اتحاد من 14 دولة. لكن الاسم نفسه قد استخدم بشكل مبهم للإشارة إلى المناطق في جنوب شرق آسيا فيما قبل ذلك. في خريطة نشرت في عام 1914 في شيكاغو طبعت كلمة ماليزيا على أنها تشير إلى بعض الأقاليم ضمن أرخبيل الملايو.[15] فكر سياسيوا الفلبين في حين من الأحيان بتسمية دولتهم "ماليزيا"، لكن ماليزيا سبقتهم إلى الاسم في عام 1963.[16] في وقت الاتحاد عام 1963، أخذت تسميات أخرى في الحسبان، كان من بينها لانغكاسوكا، وفقاً للمملكة التاريخية التي احتلت الجزء العلوي من شبه جزيرة الملايو في الألفية الأولى من الميلاد.[17]

كتب عالم الأجناس الإيرل جورج صامويل ويندسور في عام 1850 في مجلة الأرخبيل الهندي وشرق آسيا مقترحاً بتسمية جزر اندونيسيا باسم ميلايونيسيا أو اندونيسيا. وفضل الاسم الأول.[18]
سم ماليزيا إدارياً إلى 13 ولاية (11 في شبه الجزيرة الماليزي و 2 في بورنيو الماليزية) و 3 أقاليم اتحادية. تنقسم كل ولاية إلى أقاليم (ديراه أو جاجاهان في كيلانتان)، ويدعى التقسيم الأدنى من الإقليم موكيم. بما أن ماليزيا هي اتحاد، فإن حكم البلد منقسم بين الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات.
اسم عاصمة سكان. المساحة (كلم ²) الكثافة السكانية مؤشر التنمية البشرية أكبر تجمع حضري عدد السكان
ولاية كوالالامبور الاتحادية كولالامبور 1,810,000 243 7449 0.868 وادي كلانغ 8,063,000
ولاية لابوان الاتحادية بندر لابوان 90,000 92 978 – – –
ولاية بوتراجايا الاتحادية بوتراجايا 65,000 46 1413 – – –
جوهور جوهور بارو 3,385,000 19,984 169 0.805 جوهور بارو 1,800,000
كيدا ألور سيتار 2,000,000 9,426 213 0.741 ألور سيتار 600,000
كيلانتان كوتا بارو 1,635,000 14,922 110 0.728 كوتا بارو 577,300
ملقة مدينة ملقة 770,000 1,650 467 0.810 مدينة ملقة 455,300
نجيري سمبيلن سرمبان 1,014,000 6,645 153 0.801 سرمبان 419,500
بهنج كوانتان 1,543,000 35,964 43 0.776 كوانتان 607,800
بيراك ايبوه 2,393,000 21,006 114 0.790 ايبوه 814,000
بيرلس كانغار 241,000 810 298 0.785 كانغار 50,000
بنانج جورج تاون 1,578,000 1,046 1509 0.851 بنانج 2,200,000
صباح كوتا كينابالو 3,203,000 76,115 42 0.735 كوتا كينابالو 900,000
سلانغور شاه علم 5,180,000 7,956 650 0.907 وادي كلانغ 8,063,000
سراوق كوتشينغ 2,504,000 124,450 20 0.763 كوتشينغ 658,600
ترنجانو كوالا ترنجانو 1,121,000 12,955 87 0.813 كوالا ترنجانو 396,400
الجغرافيا
ماليزيا هي البلد رقم 43 من ناحية التعداد السكاني في العالم و66 من ناحية المساحة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 28 مليون نسمة ومساحتها أكثر من 320,000 كم². تماثل في تعدادها السكاني السعودية وفنزويلا، والنرويج وفيتنام من ناحية المساحة. يفصل بين شطري ماليزيا الرئيسيين بحر الصين الجنوبي. يتميز المشهد في شطري البلاد الغربي والشرقي بالسهول الساحلية التي ترتفع في كثير من الأحيان لتشكل تلالاً وجبالاً مغطاة بالغابات الكثيفة، أعلاها هو جبل كينابالو بارتفاع 4,095.2 متر (13,436 قدم) في جزيرة بورنيو. المناخ المحلي استوائي ويتميز برياح موسمية من الجنوب الغربي (نيسان - تشرين الأول) والشمالية الشرقية (تشرين الأول - شباط) الرياح الموسمية.
تتوضع تانجونغ بياي في ولاية جوهور الجنوبية، وهي أقصى جنوب آسيا القارية.[48][49] مضيق ملقا يقع بين جزيرة سومطرة وشبه جزيرة ماليزيا، ويمكن القول أنه من أهم الممرات الملاحية في العالم.[50] ومضيق جوهور يفصلها عن سنغافورة.

كوالالمبور هي العاصمة الرسمية وأكبر مدينة في ماليزيا. بوتراجايا هي العاصمة الفيدرالية الإدارية. على الرغم من أن العديد من الفروع التنفيذية والقضائية للحكومة الاتحادية قد انتقلت إلى هناك (لتخفيف الازدحام المتزايد في كوالا لامبور)، لا تزال كوالا لمبور عاصمة ماليزيا التشريعية لأنها تضم مقر البرلمان الماليزيي. كما أنها المركز الرئيسي التجاري والاقتصادي في البلاد.

تشمل المدن الكبرى الأخرى جورج تاون، ايبوه، جوهور بارو، كوتشينغ، كوتا كينابالو، ميري، ألور ستار، ملقا، كوالا ترنجانو، كوتا بارو، كوانتان وبتالينغ جايا.
الدين
ماليزيا


الإسلام هو الدين الرسمي في أغلب الولايات الماليزية وأكبر الأديان في ماليزيا، على الرغم من أن المجتمع الماليزي مجتمع متعدد الأديان. وفقاً لتعداد السكان والمساكن عام 2000، ما يقرب من 60.4% من السكان مسلمون، بينما تشكل البوذية 19.2%، 9.1% مسيحيون، الهندوس 6.3%، و 2.6% يمارس الكونفوشية والطاوية وغيرها من الديانات التقليدية الصينية. ما تبقى من الأديان، هي الإحيائية والدين الشعبي، والسيخية بينما أفاد 0.9 ٪ بأنهم إما ملحدون أو لم يقدموا أية معلومات.[76][77]

تعتبر عرقية الملايو بأجمعها مسلمة كما هو محدد في المادة 160 من دستور ماليزيا.[78] معظم الماليزيين الصينيين، كما هو الحال في المجتمعات الصينية في أي مكان آخر، يتبعون مزيجاً من البوذية، والطاوية، والكنفوشية وعبادة الأسلاف، ولكن عند الضغط عليهم لتحديد دينهم يصنفون أنفسهم بوذيين. تظهر إحصاءات تعداد عام 2000 أن 75.9 ٪ من صينيي ماليزيا يتبع البوذية، والداوية (10.6 ٪) والمسيحية (9.6 ٪)، إضافة إلى شعب هوي المسلم في مناطق مثل بينانغ.[77] غالبية الهنود الماليزيين تتبع الهندوسية (84.5 ٪)، مع أقلية كبيرة مسيحيون (7.7 ٪)، والمسلمون (3.8 ٪) وحوالي 100,000 من البنجاب السيخ. تمثل المسيحية الديانة السائدة في مجتمع البوميبوترا (50.1 ٪) و 36.3 ٪ مسلمون و 7.3 ٪ يتبع الدين الشعبي.[77] إضافة إلى المبشرين المسيحيين من خارج البلاد، توجد جهود مستمرة من قبل الحكومة والمنظمات غير الحكومية لتحويل المجتمعات الوثنية إلى الإسلام، وخاصة بين قبائل شبه الجزيرة الذين لا يحق لهم وضع بوميبوترا.

يضمن الدستور الماليزي الحرية الدينية. يجب على المسلمين متابعة قرارات المحاكم الشرعية عندما يتعلق الأمر بالمسائل المتعلقة دينهم. يفترض بالقضاة الشرعيين اتباع المذهب الشافعي، والذي هو المذهب الرئيسي في البلاد، في أحاكمهم.[79] تقتصر أعمال هذه المحاكم على مسائل المسلمين فقط مثل الزواج والميراث، والردة وتحول الدين، والحضانة وغيرها. لا تخضع الجرائم الجنائية أو المدنية لاختصاص المحاكم الشرعية، التي لها تسلسل هرمي مماثل للمحاكم المدنية. رغم كون المحاكم المدنية هي المحاكم العليا في البلاد، فإنها لا تستطيع (بما في ذلك المحكمة الاتحادية) من حيث المبدأ نقض أي قرار يتخذ من قبل المحاكم الشرعية.

كما هو الحال في البلدان الآسيوية الأخرى ذات الأغلبية المسلمة، الإسلام والدين عموماً أصبح أكثر جلاء منذ الثمانينيات والتسعينيات.

قوانين تنظيم الأنشطة الجنسية بين السكان المسلمين صارمة، حيث تحظر هذه القوانين غير المتزوجين من الاختلاط في أماكن منعزلة أو ضيقة، لمنع الاشتباه في أعمال تعتبر غير أخلاقية.