جمهورية الشيشان الاسلاميه
مرسل: الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 4:42 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية الشيشان (بالروسية:Чече́нская Респу́блика)،(بالشيشانية:Нохчийн Республика) إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً، وتعبر احدى جمهوريات الأتحاد الروسي حالياً، تقع الشيشان في منطقة جبال القوقاز التي تمتد بطول 60 ميلاً ما بين البحر الأسود غربًا وبحر قزوين شرقًا.. وتشكل هذه الجبال سلسلة متواصلة ومتوازية يزداد ارتفاعها تدريجيًا كلما اتجهنا نحو الجنوب، لتصل أعلاها عند قمة "جبل البروز"؛ وارتفاعها 18481 قدمًا وهي تقع في الشمال الغربي، بينما تقع قمة "مونت قزيك" والتي يصل ارتفاعها إلى 16558 قدمًا والتي تحيط بكل من الشيشان وأنجوشيا. والشيشان الدولة تقع في الجنوب إلى موسكو بحوالي 1000 ميل، ويحدها كل من داغستان وجورجيا وجنوب أوسيتا من الجنوب وداغستان وروسيا شمالا، وأوسيتا الشمالية وأنجوشيا غربًا. ويبلغ عدد السكان في الشيشان 1.5 مليون نسمة والأنجوش ربع مليون نسمة.
الموقع
بلاد الشيشان هي المنطقة التي تسمى الآن جمهورية الشيشان وتقع في شمال شرق منطقة القوقاز، وتنحصر بين خطي طول 44درجة – 47 درجة شرقاً، وخطي عرض 42 درجة – 45 درجة شمالاً، تحدها من الشمال جمهورية داغستان وإقليم ستافروبول، ومن الشرق داغستان ومن الجنوب داغستان وجورجيا ومن الغرب جمهورية أوسيتا الشمالية وجمهورية القبرطاي/ بلقر.
المساحة
تبلغ مساحة جمهورية الشيشان حالياُ 15,800 كم² (علماً بأن مساحة بلاد الشيشان كانت أكبر من ذلك، حيث قام الروس باقتطاع مساحات كبيرة من بلاد الشيشان وضموها إلى جمهوريات داغستان وجورجيا وأوسيتا للتفرقة ما بين الشيشان،[بحاجة لمصدر] علماً بأن الحدود الشرقية للشيشان كانت تمتد إلى بحر قزوين).
عدد السكان
في عام1989م كانت بلاد الشيشان مؤلفة من جمهورية الشيشان أنجوش، وكان عدد سكان الجمهورية في تلك السنة 1,25 مليون نسمة، وقد كان عدد شعب الويناخ(الشيشان والإنجوش) 898263 نسمة (منهم 734500 نوختشي (شيشان) و 163760 أنجوش، أي أن الشيشان شكلوا نسبة 70,7% من مجموع السكان الإجمالي، وقد تواجدت قوميات كثيرة وأهمها الروس والقوزاق وكان عددهم 293771 نسمة.
العاصمة
غروزني، وقد أنشئت عام 1817 م، وقد بلغ عدد سكانها في عام 1939م 172,000 نسمة، وفي عام 1980م كان عددهم 377,000 نسمة في الاصل هي أقدم من وهو رمز الحكم وغال وتعني مدينة وعليه ف صولج غال تعني العاصمة.
الديانة
الإسلام هي الديانة الأكثر انتشارا بين الشيشانيين وعرف الشيشان الإسلام قبل ألف عام عن طريق التجار العرب كما يوجد بها أحد أكبر مساجد أوروبا. ويغلب على معظمهم النزعة الصوفية و طغى عليهم طابع الطريقه الصوفيه النقشبندية. كما توجد أقليات روسية الاصل أرثوذكسية وأرمنية.
اللغة
اللغة الشيشانية المعروفة باسم " ناخ NAKH " هي لغة قديمة من العصر الحجري ولا تنتمي إلى أصول اللغات الأوربية والهندية التي منها خرجت اللاتينية ولغات شعوب أوروبا، ولا يتحدث الشيشانية سوى أهلها فقط. وتتميز ألفاظها بالتميز الواضح من أية ملفظات من لغات أخرى "عدا شيشان المهجر في الشرق الأوسط وروسيا واوروبا الذين يستخدمون المصطلحات المحلية في بلدانهم للدلالة على بعض الأشياء"
الشيشان تحت الحكم الروسي
وقعت في الشيشان ثورات عدة ضد الحكم الروسي في السنوات التالية 1818،1824،1826،1831 بقيادة الإمام شامل واستمرت من 1831 حتى.1865كذلك ثورة الحركة القادرية عام 1877 بالإضافة للمقاومة الشيشانية التي استمرت حتى 1917. وبعد انتصار الثورة الشيوعية في روسيا وفي السنوات التالية اللاحقة تجددت المقاومة الشيشانية بوسائل مختلفة ومنوعة, فكانت ثورة 1928 بقيادة الشيخ شيتا استاميلوف واستمرت حتى سنة 1935 وانتهت بإعدام مجموعة كبيرة من القادة الدينيين والشيوعيين الشيشان.
بعدها بدأت مقاومة مدنية وسياسية عام 1940 بقيادة الكاتب الشيوعي حسن إسرائيلوف ومحام شيوعي يدعى مايربيك شريبوف واستمرت حتى 1942 وتم قمعها بقصف جوي ومدفعي لمناطق الشيشان. في الحرب العالمية الثانية تم نفي وتهجير مئات الآلاف من الشيشان عن أراضيهم وبلادهم وتوفي منهم مائة ألف بسنتين نتيجة التهجير والظروف السيئة وألغيت جمهورية الشيشان- أنغوش، أسس ستالين جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي عام 1944م، ونفى شعبها عام 1945م بعد اتهامهم بالتعاون مع النازية. استمر اعتقال الشعب الشيشاني في سيبيريا حتى العام 1957م حين سُمح لهم بالعودة وتشكيل جمهورية تحت إشراف وحكم روسي مباشر. لتعود تلك الشعوب المنفية إلى بلادها بعد وفاة ستالين وتسلم خروتشوف لمقاليد الحكم السوفيتي عام 1957.
الشيشان بعد انهيار الاتحاد السوفييتي
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 أعلن القائد الشيشاني الشهير جوهر دوداييف استقلال الشيشان، مما أشعل الحرب الضارية بين الروس والشيشان و بالقيادة العسكرية الميدانية سامر بن صالح بن عبد الله السويلم(سعودي الجنسية) الملقب خطاب من 1994 حتى 1997. ثم عادت الحرب وتجددت سنة 1999.
ابان الحرب الشيشانية الروسية بين الأعوام 94 و97 حدثت عدة عمليات احتجاز رهائن نفذتها مجموعات شيشانية في مناطق روسية مختلفة. وكانت أبرز تلك العمليات ما قام به القائد الشيشاني الميداني شامل باسييف ومجموعته التي احتلت مستشفى وحجزت كل من كان فيها وهددوا بقتل كل من فيها من أطباء وعاملين ومرضى، وانتهت العملية بقبول شروط باسييف.
كذلك قام القائد الشيشاني الميداني سلمان رادوييف مع مجموعة من رجاله باحتجاز ثلاثة آلاف من الرهائن في مدينة كزليار بجمهورية داغستان جنوب القوقاز. وقتل في العملية بعد تدخل القوات الروسية المسلحة 200 شخص بينهم 78 جنديا روسيا. تمكن بعدها دوداييف ورجاله من الانسحاب بعد أن أصيب بجراح خطيرة.
الحروب الشيشانية
الحرب الشيشانية الأولى1994-1996 م
توصلت القيادة الروسية بزعامة يلتسن إلى استنتاج بأنه لا بد من استخدام القوة لإعادة الجمهورية المتمردة تحت السيطرة الروسية، ففي يوم 25/11/1994م هاجم بعض المتمردين الذين دعمتهم موسكو، هاجموا العاصمة غروزني بالدبابات والأسلحة الثقيلة، إلا أنهم اضطروا للانسحاب بعد يوم واحد.
يوم 29/11/1994م دعا الرئيس يلتسن دوداييف لترك السلاح خلال 48 ساعة وإلا فإنه سيعلن حالة الطوارئ في الشيشان، كما قامت الطائرات الروسية بقصف غروزني.
30/11/1994م غارات جوية وحشود عسكرية روسية على الحدود الشيشانية وإخلاء غروزني من النساء والأطفال.
10/12/1994م أعلنت روسيا إغلاق المجال الجوي والحدود الشيشانية، وقامت الطائرات الروسية بقصف غروزني.
دخلت القوات الروسية أراضي الجمهورية في 11/12/1994م، ودارت معارك طاحنة بين الطرفين، وتكبد الجيش الروس خسائر فادحة، أما المدنين، فقد لجأ كثير منهم إلى المناطق المجاورة وخاصة أنغوشيا.
وفي شهر شباط 1995م بدأ المقاتلين الشيشان إخلاء العاصمة غروزني.
وفي نيسان 1995م قرر مجلس الأمن والتعاون الأوروبي إنشاء مفوضية له في الشيشان. كما تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على أرغون وغودرميس وشالي.
14/6/1995م، قامت مجموعة من الشيشانيين بقيادة شامل باساييف بهجوم على بلدة بودونوفسكي التابعة لمدينة ستافروبول على بعد 70كم من الشيشان حيث احتلوا المستشفى الموجود في البلدة واحتجاز المئات من الرهائن الروس، وطالب بوقف عمليات القوات الروسية وانسحابها من الشيشان.
30/7/1995م وقعت اتفاقية بين الهيئات العسكرية تنص على أن روسيا ستسحب جنودها من الشيشان وأن الشيشانيين سيقومون بتسليم أسلحتهم فيما عدا المستخدمة بهدف الدفاع.
25/8/1995م، تمكنت الوحدات التابعة للرئيس الشيشاني جوهر دوداييف من الاستيلاء على إدارة غودرميس ثاني أكبر مدن الجمهورية.
20/12/ 1995م، استولى الروس على مدينة غودرميس بعد حصارها وقتلوا المئات من المقاتلين الشيشانيين.
9/1/1996م، قامت مجموعة " الذئب الوحيد " تحت قيادة سلمان روداييف بالهجوم على كزليار وأسر المئات كرهائن.
تمكنت روسيا وبغارة جوية من قتل الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف يوم 21/4/1996م، وقد تولى الرئاسة مكانه سليم خان يندرباييف، وبقي رئيساً حتى انتخاب أصلان مسخادوف.
استمرت المعارك بين الطرفين حتى تمكنت القوات الروسية من احتلال العاصمة غروزني بعد تدميرها بشكل كامل.
وعلى ضوء الموقف الميداني، وموقف الرأي العام العالمي، رأت روسيا أن أفضل حل للخروج من هذا المأزق هو وقف الحرب. فقامت بتوقيع اتفاقية مع الشيشان بتاريخ 31/8/1996م، وقعها عن الشيشان سليم خان وعن روسيا الجنرال ألكسندر ليبيد، وتنص على وقف القتال وخروج الروس من الشيشان، وإجراء استفتاء في الشيشان في 31/12/2001م لتقرير المصير.
بتاريخ 28/1/1997م أعلن عن فوز أصلان مسخادوف برئاسة الجمهورية بأغلبية 68,9 % بعد فرز من أصوات الناخبين، وقد تولى مسخادوف الرئاسة رسمياً في 12/2/1997م.
وقع الرئيس الجديد للجمهورية أصلان مسخادوف والرئيس الروسي يلتسين معاهدة سلام بتاريخ 12/5/1997م، وتنص على بناء العلاقات بينهما وفق القانون الدولي، وأنه لا يجوز استعمال السلاح ولا التهديد باستعماله لحل النزاع بينهما، تنص المعاهدة على استقلال الشيشان
الحرب الشيشانية الثانية من 1999
في أيلول 1999م وقعت انفجارات في أماكن مختلفة في روسيا وداغستان أودت بحياة 250 شخصاً حيث الروس لم يبقو على الاتفاقيه ونقضوها. وعملية الاعتداء على مدنيين روس في مسرح البولشوي" والتي قام الجنود الروس بإدخال الغاز الذي قتل العديد من المدنيين", وعملية مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية عام 2004" والتي أيضا بسبب تدخل القوات الروسيه بأسلوب عدم المفاوضه قتل العديد من المدنيين والآطفال " ،عندما استولى مقاتلين على المدرسة وجعلوا تلامذتها رهائن وانتهت العملية بمقتل عدد كبير من الاطفال. لم تكن تلك سوى أخطاء فادحة من قبل القيادة الروسية والتي حولها الإعلام الروسي والمتعاونين معه فقلبت الموازين لصالح الجيش الروسي ساعد علي ذلك أيضا غياب وسقوط أغلب القادة الشيشانيين واحدا تلو الآخر, سواء بالقتل أو بالاعتقال أو بالابتعاد.
جمهورية الشيشان (بالروسية:Чече́нская Респу́блика)،(بالشيشانية:Нохчийн Республика) إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً، وتعبر احدى جمهوريات الأتحاد الروسي حالياً، تقع الشيشان في منطقة جبال القوقاز التي تمتد بطول 60 ميلاً ما بين البحر الأسود غربًا وبحر قزوين شرقًا.. وتشكل هذه الجبال سلسلة متواصلة ومتوازية يزداد ارتفاعها تدريجيًا كلما اتجهنا نحو الجنوب، لتصل أعلاها عند قمة "جبل البروز"؛ وارتفاعها 18481 قدمًا وهي تقع في الشمال الغربي، بينما تقع قمة "مونت قزيك" والتي يصل ارتفاعها إلى 16558 قدمًا والتي تحيط بكل من الشيشان وأنجوشيا. والشيشان الدولة تقع في الجنوب إلى موسكو بحوالي 1000 ميل، ويحدها كل من داغستان وجورجيا وجنوب أوسيتا من الجنوب وداغستان وروسيا شمالا، وأوسيتا الشمالية وأنجوشيا غربًا. ويبلغ عدد السكان في الشيشان 1.5 مليون نسمة والأنجوش ربع مليون نسمة.
الموقع
بلاد الشيشان هي المنطقة التي تسمى الآن جمهورية الشيشان وتقع في شمال شرق منطقة القوقاز، وتنحصر بين خطي طول 44درجة – 47 درجة شرقاً، وخطي عرض 42 درجة – 45 درجة شمالاً، تحدها من الشمال جمهورية داغستان وإقليم ستافروبول، ومن الشرق داغستان ومن الجنوب داغستان وجورجيا ومن الغرب جمهورية أوسيتا الشمالية وجمهورية القبرطاي/ بلقر.
المساحة
تبلغ مساحة جمهورية الشيشان حالياُ 15,800 كم² (علماً بأن مساحة بلاد الشيشان كانت أكبر من ذلك، حيث قام الروس باقتطاع مساحات كبيرة من بلاد الشيشان وضموها إلى جمهوريات داغستان وجورجيا وأوسيتا للتفرقة ما بين الشيشان،[بحاجة لمصدر] علماً بأن الحدود الشرقية للشيشان كانت تمتد إلى بحر قزوين).
عدد السكان
في عام1989م كانت بلاد الشيشان مؤلفة من جمهورية الشيشان أنجوش، وكان عدد سكان الجمهورية في تلك السنة 1,25 مليون نسمة، وقد كان عدد شعب الويناخ(الشيشان والإنجوش) 898263 نسمة (منهم 734500 نوختشي (شيشان) و 163760 أنجوش، أي أن الشيشان شكلوا نسبة 70,7% من مجموع السكان الإجمالي، وقد تواجدت قوميات كثيرة وأهمها الروس والقوزاق وكان عددهم 293771 نسمة.
العاصمة
غروزني، وقد أنشئت عام 1817 م، وقد بلغ عدد سكانها في عام 1939م 172,000 نسمة، وفي عام 1980م كان عددهم 377,000 نسمة في الاصل هي أقدم من وهو رمز الحكم وغال وتعني مدينة وعليه ف صولج غال تعني العاصمة.
الديانة
الإسلام هي الديانة الأكثر انتشارا بين الشيشانيين وعرف الشيشان الإسلام قبل ألف عام عن طريق التجار العرب كما يوجد بها أحد أكبر مساجد أوروبا. ويغلب على معظمهم النزعة الصوفية و طغى عليهم طابع الطريقه الصوفيه النقشبندية. كما توجد أقليات روسية الاصل أرثوذكسية وأرمنية.
اللغة
اللغة الشيشانية المعروفة باسم " ناخ NAKH " هي لغة قديمة من العصر الحجري ولا تنتمي إلى أصول اللغات الأوربية والهندية التي منها خرجت اللاتينية ولغات شعوب أوروبا، ولا يتحدث الشيشانية سوى أهلها فقط. وتتميز ألفاظها بالتميز الواضح من أية ملفظات من لغات أخرى "عدا شيشان المهجر في الشرق الأوسط وروسيا واوروبا الذين يستخدمون المصطلحات المحلية في بلدانهم للدلالة على بعض الأشياء"
الشيشان تحت الحكم الروسي
وقعت في الشيشان ثورات عدة ضد الحكم الروسي في السنوات التالية 1818،1824،1826،1831 بقيادة الإمام شامل واستمرت من 1831 حتى.1865كذلك ثورة الحركة القادرية عام 1877 بالإضافة للمقاومة الشيشانية التي استمرت حتى 1917. وبعد انتصار الثورة الشيوعية في روسيا وفي السنوات التالية اللاحقة تجددت المقاومة الشيشانية بوسائل مختلفة ومنوعة, فكانت ثورة 1928 بقيادة الشيخ شيتا استاميلوف واستمرت حتى سنة 1935 وانتهت بإعدام مجموعة كبيرة من القادة الدينيين والشيوعيين الشيشان.
بعدها بدأت مقاومة مدنية وسياسية عام 1940 بقيادة الكاتب الشيوعي حسن إسرائيلوف ومحام شيوعي يدعى مايربيك شريبوف واستمرت حتى 1942 وتم قمعها بقصف جوي ومدفعي لمناطق الشيشان. في الحرب العالمية الثانية تم نفي وتهجير مئات الآلاف من الشيشان عن أراضيهم وبلادهم وتوفي منهم مائة ألف بسنتين نتيجة التهجير والظروف السيئة وألغيت جمهورية الشيشان- أنغوش، أسس ستالين جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي عام 1944م، ونفى شعبها عام 1945م بعد اتهامهم بالتعاون مع النازية. استمر اعتقال الشعب الشيشاني في سيبيريا حتى العام 1957م حين سُمح لهم بالعودة وتشكيل جمهورية تحت إشراف وحكم روسي مباشر. لتعود تلك الشعوب المنفية إلى بلادها بعد وفاة ستالين وتسلم خروتشوف لمقاليد الحكم السوفيتي عام 1957.
الشيشان بعد انهيار الاتحاد السوفييتي
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 أعلن القائد الشيشاني الشهير جوهر دوداييف استقلال الشيشان، مما أشعل الحرب الضارية بين الروس والشيشان و بالقيادة العسكرية الميدانية سامر بن صالح بن عبد الله السويلم(سعودي الجنسية) الملقب خطاب من 1994 حتى 1997. ثم عادت الحرب وتجددت سنة 1999.
ابان الحرب الشيشانية الروسية بين الأعوام 94 و97 حدثت عدة عمليات احتجاز رهائن نفذتها مجموعات شيشانية في مناطق روسية مختلفة. وكانت أبرز تلك العمليات ما قام به القائد الشيشاني الميداني شامل باسييف ومجموعته التي احتلت مستشفى وحجزت كل من كان فيها وهددوا بقتل كل من فيها من أطباء وعاملين ومرضى، وانتهت العملية بقبول شروط باسييف.
كذلك قام القائد الشيشاني الميداني سلمان رادوييف مع مجموعة من رجاله باحتجاز ثلاثة آلاف من الرهائن في مدينة كزليار بجمهورية داغستان جنوب القوقاز. وقتل في العملية بعد تدخل القوات الروسية المسلحة 200 شخص بينهم 78 جنديا روسيا. تمكن بعدها دوداييف ورجاله من الانسحاب بعد أن أصيب بجراح خطيرة.
الحروب الشيشانية
الحرب الشيشانية الأولى1994-1996 م
توصلت القيادة الروسية بزعامة يلتسن إلى استنتاج بأنه لا بد من استخدام القوة لإعادة الجمهورية المتمردة تحت السيطرة الروسية، ففي يوم 25/11/1994م هاجم بعض المتمردين الذين دعمتهم موسكو، هاجموا العاصمة غروزني بالدبابات والأسلحة الثقيلة، إلا أنهم اضطروا للانسحاب بعد يوم واحد.
يوم 29/11/1994م دعا الرئيس يلتسن دوداييف لترك السلاح خلال 48 ساعة وإلا فإنه سيعلن حالة الطوارئ في الشيشان، كما قامت الطائرات الروسية بقصف غروزني.
30/11/1994م غارات جوية وحشود عسكرية روسية على الحدود الشيشانية وإخلاء غروزني من النساء والأطفال.
10/12/1994م أعلنت روسيا إغلاق المجال الجوي والحدود الشيشانية، وقامت الطائرات الروسية بقصف غروزني.
دخلت القوات الروسية أراضي الجمهورية في 11/12/1994م، ودارت معارك طاحنة بين الطرفين، وتكبد الجيش الروس خسائر فادحة، أما المدنين، فقد لجأ كثير منهم إلى المناطق المجاورة وخاصة أنغوشيا.
وفي شهر شباط 1995م بدأ المقاتلين الشيشان إخلاء العاصمة غروزني.
وفي نيسان 1995م قرر مجلس الأمن والتعاون الأوروبي إنشاء مفوضية له في الشيشان. كما تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على أرغون وغودرميس وشالي.
14/6/1995م، قامت مجموعة من الشيشانيين بقيادة شامل باساييف بهجوم على بلدة بودونوفسكي التابعة لمدينة ستافروبول على بعد 70كم من الشيشان حيث احتلوا المستشفى الموجود في البلدة واحتجاز المئات من الرهائن الروس، وطالب بوقف عمليات القوات الروسية وانسحابها من الشيشان.
30/7/1995م وقعت اتفاقية بين الهيئات العسكرية تنص على أن روسيا ستسحب جنودها من الشيشان وأن الشيشانيين سيقومون بتسليم أسلحتهم فيما عدا المستخدمة بهدف الدفاع.
25/8/1995م، تمكنت الوحدات التابعة للرئيس الشيشاني جوهر دوداييف من الاستيلاء على إدارة غودرميس ثاني أكبر مدن الجمهورية.
20/12/ 1995م، استولى الروس على مدينة غودرميس بعد حصارها وقتلوا المئات من المقاتلين الشيشانيين.
9/1/1996م، قامت مجموعة " الذئب الوحيد " تحت قيادة سلمان روداييف بالهجوم على كزليار وأسر المئات كرهائن.
تمكنت روسيا وبغارة جوية من قتل الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف يوم 21/4/1996م، وقد تولى الرئاسة مكانه سليم خان يندرباييف، وبقي رئيساً حتى انتخاب أصلان مسخادوف.
استمرت المعارك بين الطرفين حتى تمكنت القوات الروسية من احتلال العاصمة غروزني بعد تدميرها بشكل كامل.
وعلى ضوء الموقف الميداني، وموقف الرأي العام العالمي، رأت روسيا أن أفضل حل للخروج من هذا المأزق هو وقف الحرب. فقامت بتوقيع اتفاقية مع الشيشان بتاريخ 31/8/1996م، وقعها عن الشيشان سليم خان وعن روسيا الجنرال ألكسندر ليبيد، وتنص على وقف القتال وخروج الروس من الشيشان، وإجراء استفتاء في الشيشان في 31/12/2001م لتقرير المصير.
بتاريخ 28/1/1997م أعلن عن فوز أصلان مسخادوف برئاسة الجمهورية بأغلبية 68,9 % بعد فرز من أصوات الناخبين، وقد تولى مسخادوف الرئاسة رسمياً في 12/2/1997م.
وقع الرئيس الجديد للجمهورية أصلان مسخادوف والرئيس الروسي يلتسين معاهدة سلام بتاريخ 12/5/1997م، وتنص على بناء العلاقات بينهما وفق القانون الدولي، وأنه لا يجوز استعمال السلاح ولا التهديد باستعماله لحل النزاع بينهما، تنص المعاهدة على استقلال الشيشان
الحرب الشيشانية الثانية من 1999
في أيلول 1999م وقعت انفجارات في أماكن مختلفة في روسيا وداغستان أودت بحياة 250 شخصاً حيث الروس لم يبقو على الاتفاقيه ونقضوها. وعملية الاعتداء على مدنيين روس في مسرح البولشوي" والتي قام الجنود الروس بإدخال الغاز الذي قتل العديد من المدنيين", وعملية مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية عام 2004" والتي أيضا بسبب تدخل القوات الروسيه بأسلوب عدم المفاوضه قتل العديد من المدنيين والآطفال " ،عندما استولى مقاتلين على المدرسة وجعلوا تلامذتها رهائن وانتهت العملية بمقتل عدد كبير من الاطفال. لم تكن تلك سوى أخطاء فادحة من قبل القيادة الروسية والتي حولها الإعلام الروسي والمتعاونين معه فقلبت الموازين لصالح الجيش الروسي ساعد علي ذلك أيضا غياب وسقوط أغلب القادة الشيشانيين واحدا تلو الآخر, سواء بالقتل أو بالاعتقال أو بالابتعاد.