- الجمعة أكتوبر 07, 2011 6:13 am
#39451
قصص الامثال العربية
من الضروري لأي قارئ، فضلا عن أي كاتب، يستخدم اللغة العربية، أن يكون ملما بأشهر الأمثال العربية، والمعني الذي يُفهم من كل مثل، وقصة هذا المثل أو أصله..
وهذا هو موضوعنا...
هناك بعض الكتب العربية التي تناولت هذا الموضوع، منها :
كتاب جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري، مجمع الأمثال للميداني، المستقصى في أمثال العرب للزمخشري..
(وهذه هي المصادر التي سأرجع إليها في موضوعي هذا).
سوف أقوم هنا بانتقاء بعض الأمثال من هذه الكتب، وأضيفها هنا تباعا بإذن الله..
طبعا لن أنقل منها نقلا؛ فاللغة في هذه المصادر قد تكون أصعب من اللازم، ولذلك فسوف أعيد صياغتها بشكل أبسط..
لنبدأ إذن:
رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ ,,
أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافيا من أهل الحِيرة، فأراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، وساومه فاختلفا حتى غضب حنين.. فأراد أن يغيظ الأعرابي.. فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى. فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ. وقد كَمنَ له حنينٌ يراقبه. فلما رجع الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها!
وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين".
فذهبت مثلاً ، يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
عَلى اَهْلِهَا دَلَّتْ بَرَاقِشُ ,,
ويُروى ( على أَهْلِهَا جنتْ بَرَاقِش ). وهو من الأمثال في جلب الشؤم. و(براقش) اسم كلبة كانت عند قوم من العرب، نبحت على جيش مروا ولم يشعروا بقومها الذين اختبأوا من ذلك الجيش ، فلما سمعوا نُباحها علموا أن أهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم. فصارت مثلاً.
قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبٍ ,,
أصله أن قوما اجتمعوا يتشاورون في صُلح بين حيين، قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا، ويحاولون إقناعهم بقبول الدِّية. وبينما هم في ذلك جاءت أمة اسمها "جهيزة" فَقَالت : إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول وقتلوه!
فَقَالوا عند ذلك: "قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب".
أي: قد استُغنى عن الخُطَب.
ويضرب هذا المثل لمن يقطع على الناس ما هم فيه بَحَمَاقة يأتي بها.
رَمَاهُ اللّه بِثَالِثَةِ الأثافِي ,,
ِثَالِثَةِ الأثافِي: هي القطعة من الجبل يُوضَع إلى جَنْبها حَجَران ويُنْصَب عليها القِدْر فوق النار (لطهو الطعام).
ويضرب هذا المثل لمن رُمى بداهية عظيمة، لأن الأثْفِيَّةَ ثلاثة أحجارٍ كلُّ حجرٍ مثلُ رأس الإنسان فإذا رُمِيَ بالثالثة فقد بلغ النهاية.
بَيْنَ القَرِينَيْنِ حَتَّى ظَلَّ مَقْروُنَا,,
أي نَزَأ بينهما ( نزأ بينهما : أفسد وحَرَّش ) حتى صار مثلهما.
ويضرب هذا المثل لمن خالط أمرا لا يَعْنيه حتى نَشِب فيه.
من الضروري لأي قارئ، فضلا عن أي كاتب، يستخدم اللغة العربية، أن يكون ملما بأشهر الأمثال العربية، والمعني الذي يُفهم من كل مثل، وقصة هذا المثل أو أصله..
وهذا هو موضوعنا...
هناك بعض الكتب العربية التي تناولت هذا الموضوع، منها :
كتاب جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري، مجمع الأمثال للميداني، المستقصى في أمثال العرب للزمخشري..
(وهذه هي المصادر التي سأرجع إليها في موضوعي هذا).
سوف أقوم هنا بانتقاء بعض الأمثال من هذه الكتب، وأضيفها هنا تباعا بإذن الله..
طبعا لن أنقل منها نقلا؛ فاللغة في هذه المصادر قد تكون أصعب من اللازم، ولذلك فسوف أعيد صياغتها بشكل أبسط..
لنبدأ إذن:
رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ ,,
أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافيا من أهل الحِيرة، فأراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، وساومه فاختلفا حتى غضب حنين.. فأراد أن يغيظ الأعرابي.. فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى. فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ. وقد كَمنَ له حنينٌ يراقبه. فلما رجع الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها!
وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين".
فذهبت مثلاً ، يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
عَلى اَهْلِهَا دَلَّتْ بَرَاقِشُ ,,
ويُروى ( على أَهْلِهَا جنتْ بَرَاقِش ). وهو من الأمثال في جلب الشؤم. و(براقش) اسم كلبة كانت عند قوم من العرب، نبحت على جيش مروا ولم يشعروا بقومها الذين اختبأوا من ذلك الجيش ، فلما سمعوا نُباحها علموا أن أهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم. فصارت مثلاً.
قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبٍ ,,
أصله أن قوما اجتمعوا يتشاورون في صُلح بين حيين، قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا، ويحاولون إقناعهم بقبول الدِّية. وبينما هم في ذلك جاءت أمة اسمها "جهيزة" فَقَالت : إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول وقتلوه!
فَقَالوا عند ذلك: "قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب".
أي: قد استُغنى عن الخُطَب.
ويضرب هذا المثل لمن يقطع على الناس ما هم فيه بَحَمَاقة يأتي بها.
رَمَاهُ اللّه بِثَالِثَةِ الأثافِي ,,
ِثَالِثَةِ الأثافِي: هي القطعة من الجبل يُوضَع إلى جَنْبها حَجَران ويُنْصَب عليها القِدْر فوق النار (لطهو الطعام).
ويضرب هذا المثل لمن رُمى بداهية عظيمة، لأن الأثْفِيَّةَ ثلاثة أحجارٍ كلُّ حجرٍ مثلُ رأس الإنسان فإذا رُمِيَ بالثالثة فقد بلغ النهاية.
بَيْنَ القَرِينَيْنِ حَتَّى ظَلَّ مَقْروُنَا,,
أي نَزَأ بينهما ( نزأ بينهما : أفسد وحَرَّش ) حتى صار مثلهما.
ويضرب هذا المثل لمن خالط أمرا لا يَعْنيه حتى نَشِب فيه.