منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#39453
المجلس البلدي .. مسؤوليات جميلة ولكنها معطلة !!


ضعف الإقبال على انتخابات المجالس البلدية في الدورة الثانية .. لوحظ خلال مراحل التسجيل والتصويت، وجاء إعلان النتائج النهائية التي تضمنت أن نسبة الناخبين 39.92 %.. لتؤكد حقيقة ذلك التدني الكبير في الإقبال على الانتخابات تسجيلاً وتصويتاً ما يستوجب دراسة أسباب العزوف الاجتماعي عن هذه الانتخابات !!

طبعاً الأسباب يتحملها جهاز البلدية والأمانات ولو أتيحت الفرصة لأعضاء الدورة الأولى للمجلس البلدي للتحدث عن المعوقات التي حدّت من دورهم لتأكد لنا حقائق كثيرة !! ولهذا أدرك المجتمع ضعف دور أعضاء المجلس البلدي .. ومن هنا كان من الطبيعي تدنى الحماس الاجتماعي في انتخابات هذه الدورة !!

نعلم أن مهام ومسؤوليات واختصاصات المجلس البلدي التي جاءت في المادة الخامسة من اللائحة التنفيذية لعمل المجالس البلدية تمثلت فيما يلي :

1- يبدي المجلس رأيه ومقترحاته حيال مشروع الميزانية قبل عشرة أيام على الأقل من موعد مناقشته في الوزارة وعلى رئيس البلدية تقديم مشروع الميزانية للمجلس قبل 45 يوماً من ذلك الموعد.

2- يقر المجلس الحساب الختامي للبلدية قبل خمسة أيام على الأقل من موعد رفعه للجهة المختصة وعلى رئيس البلدية تقديم الحساب الختامي للمجلس قبل شهر على الأقل من ذلك الموعد .

3- يُبدى المجلس رأيه ومقترحاته حيال تقرير الإيرادات والمصروفات البلدية الذي يقدمه رئيس البلدية كل ستة أشهر.

4- يدرس المجلس مشروع الهيكل التنظيمي للبلدية ويبدي مرئياته ومقترحاته بشأنه ومن ثم تقوم البلدية باستكمال الإجراءات النظامية .

5- يدرس المجلس المقترحات التي تقدمها إليه البلدية بشأن تعديل أو إعداد الأنظمة واللوائح والاشتراطات المتعلقة بأنشطة البلدية ويبدي مرئياته ومقترحاته حيالها وتقوم البلدية برفعها للجهة المختصة بالوزارة لاستكمال الإجراءات النظامية.

6- يقترح المجلس المشاريع العمرانية داخل نطاق خدمات البلدية ويناقشها مع رئيس البلدية في حدود صلاحيات وإمكانات البلدية، وعلى البلدية إدراج المشاريع المقترحة في الميزانية السنوية للبلدية حسب الأولويات التي يحددها المجلس لكافة المدن والقرى الواقعة في نطاق خدماتها.

7- يقدم المجلس اقتراحاته حيال فرض الرسوم والغرامات أو تعديلها أو إلغائها بما لا يتعارض مع الأنظمة والتعليمات المتعلقة بذلك وتقوم البلدية برفعها للجهة المختصة بالوزارة لاستكمال الإجراءات النظامية .

8- يدرس المجلس التقرير الذي يقدمه رئيس البلدية عن المشاريع الاستثمارية الحالية للبلدية والمشاريع الاستثمارية المقترحة، ويبدي مرئياته وملاحظاته ومقترحاته عليها وفق الأنظمة والتعليمات وعلى البلدية إدراج ما يقرره المجلس ضمن خططها الاستثمارية.

9- يراجع المجلس التقرير الذي يقدمه رئيس البلدية عن المشاريع المتعلقة بنزع الملكية للمنفعة العامة في ضوء المخططات التنظيمية والأنظمة والتعليمات المتعلقة بذلك ويبدي مقترحاته عليه وعلى البلدية إدراج تلك المقترحات ضمن مشروع الميزانية لاعتمادها.

10- يرفع رئيس البلدية تقريراً شاملاً عن نشاط البلدية كل أربعة أشهر وعلى المجلس أن يقوم بدراسته وإبداء المرئيات والمقترحات حياله.

11- يطلب المجلس من البلدية تزويده بالمعلومات والبيانات المتعلقة بالمواضيع التي ستتم مناقشتها في الجلسات وذلك قبل أسبوع من موعد الجلسة التي سيناقش فيها الموضوع .

12- مع مراعاة اختصاصاته يدرس المجلس الشكاوى والملاحظات والاقتراحات التي ترد إليه من المواطنين وله أن يعقد لقاءات دورية أو ورش عمل معهم كل أربعة أشهر.

13- يقوم المجلس بمراقبة أداء البلدية والعمل على رفع كفاءاتها وحسن أدائها للخدمات من خلال التقارير التي ترفع له أو التي يطلبها المجلس .

السؤال هل نفذ أعضاء الدورة الأولى جميع هذه الاختصاصات وأدوا كل هذه المهام على أكمل وجه ؟!

اعتقد أن الواقع خير من يجيب عن هذا السؤال ..!!

لكن لكي يضمن مسؤولو البلديات جدوى مثل هذه المجالس البلدية كما هو مفترض ووفق النظام فإن المطلوب من المسؤولين في البلديات والأمانات دعم أعضاء المجلس البلدي الذين نجحوا في هذه الانتخابات لاسيما أن المسؤولين في أجهزة البلديات أعطوا هذه الانتخابات جل اهتمامهم الإعلامي والرسمي طيلة الأشهر الماضية !! وألا يتوقف اهتمام ومتابعة مسؤولي البلديات والأمانات بهذه الانتخابات بمجرد انتهائها ؟!

إن أعضاء المجالس البلدية الجدد في حاجة كبيرة جداً إلى اهتمام وإلى دعم أكثر بعد انتهاء الانتخابات .. ولو تحقق للمجلس البلدي اهتمام مماثل ومتواصل من المسؤولين في الأمانات والبلديات كما هو مشاهد في سير الانتخابات فإنه من المؤكد أن المجلس البلدي سينجح في مسؤوليته وفي دوره، وسيمارس كل اختصاصاته بعيداً عن أي قيود !!

المواطنون يتأملون إن شاء الله أن تكون فعالية المجلس البلدي الثاني أفضل من سابقه والتي لم يلمس منها المواطن أي جهود مباشرة قياساً بحجم وكثافة الاهتمام الاجتماعي والإعلامي بانتخابات الدورة الأولى ويمكن القول إن الدورة السابقة فشلت عملياًُ قياساً بنجاحها إعلامياً..

نتمنى أن يكون هناك اهتمام ومتابعة المسؤولين في الأمانات والبلديات في إنجاح مهام المجلس البلدي ونتمنى أن تكون جهود وفعالية أعضاء المجلس البلدي في دورته الثانية عاملاً مشجعاً على زيادة الإقبال على الدورة الثالثة إن شاء الله .. أما إذا استمر أعضاء المجلس في الدورة الثانية على غٍرار سلفهم أعضاء الدورة الأولى.. فإنه إذاً لا داعي لإجراء انتخابات بلدية قادمة !!


كتبه : عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ ..