- الأحد أكتوبر 09, 2011 1:59 pm
#39566
صالح بكر الطيار
بعيداً عن الاصطفافات السياسية المعمول بها في الولايات المتحدة الأميركية حيث التنافس التقليدي قائم ما بين الجمهوريين والديمقراطيين وحزب الشاي فقد خرج الى الشوارع في نيويورك ومن ثم في واشنطن الاف المواطنين الأميركيين من الناقمين على السياسات المالية المعتمدة في البلاد منذ عشرات السنوات والتي برأيهم لم تحصد سوى المزيد من العجز في الموازنة العامة والارتفاع المستمر لحجم المديونية
وبحسب رأي المتابعين لهذه التحركات فمن المرجح لها ان تتفاعل وأن تزيد حدة لأن لا الرئيس باراك اوباما ولا خصومه من الجمهوريين يملكون حلولاً للمشاكل التي تفاقمت والتي حسب النشطاء اليوم تتمحور حول التالي :
-تزايد ديون طلاب الجامعات
-عدم وجود فرص عمل للخريجين
-انخفاض اجور المتقاعدين
-ارتفاع نسبة البطالة
وعند تحليل هؤلاء النشطاء للأسباب التي ادت الى هذا الواقع المزري فإنهم يجدون جذور هذه الأزمة كامنة في ما تصرفه الولايات المتحدة الأميركية على الحروب الخارجية وتحديداً في العراق وافغانستان ، وفي جشع وول ستريت ، وفي المساواة الضرائبية بين الأغنياء والفقراء . ولهذا يرفع المتظاهرون في شوارع نيويورك وواشنطن اليوم شعارات تقول :
-" لنضع حداً للحرب في افغانستان "
-" افرضوا ضرائب على الأغنياء "
-" لنقض على جشع وول ستريت "
ويبدو ان القوى السياسية الأميركية تحاول ان تعالج هذه الأزمة بخلفية انتخابية بحيث يطرح الرئيس اوباما ومن خلفه الديمقراطيون حلولاً ذات ابعاد آنية لكسب شعبية اضافية للإنتخابات الرئاسية المقبلة فيما يعارض الجمهوريون خطط اوباما لحرمانه من حظ الفوز بولاية ثانية .
وكان الرئيس اوباما قد تقدم من الكونغرس في شهر سبتمبر الماضي بمشروع تبلغ كلفته 447 مليار دولار ويقضي بالإستثمار في البنى التحتية ، وخفض الضرائب للطبقة المتوسطة والشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك بهدف استحداث 1.9 مليون فرصة عمل وخفض البطالة من 9.1 الى 8.1 في المائة . ولكن الجمهوريين يشككون بجدوى هذه الخطة ويعتبرونها ميتة قبل ان تولد .
وحسب توقعات الخبراء الاقتصاديين فإن الاقتصاد الأميركي ذاهب بإتجاه ازمة كبيرة مردها حجم المديونية المتراكمة على الدولة والبالغة نحو 13 تريليون دولار أي ما يعادل الناتج الوطني الخام الأميركي لمدة عام كامل ، إضافة الى ضعف النمو العام حيث ينتظر ان تكون نسبته هذا العام 1.6 في المائة و 2.9 في المائة عام 2012 و 3.8 في المائة عام 2013 .
وهناك عامل أخر ذو ابعاد دولية متعلق بالأزمة المالية الأوروبية التي اعترف بإنعكاساتها السلبية الرئيس اوباما رغم ان دول منطقة اليورو قد ضخت حتى الأن نحو 3 تريليونات يورو في الأسواق المالية .
هذا الواقع هو الذي دفع بالأميركيين الى الخروج الى الشارع مرددين هتافات معادية للأحزاب السياسية وللإدارة الرسمية ومطالبين ب " ربيع " في وول ستريت اسوة بالربيع العربي .
بعيداً عن الاصطفافات السياسية المعمول بها في الولايات المتحدة الأميركية حيث التنافس التقليدي قائم ما بين الجمهوريين والديمقراطيين وحزب الشاي فقد خرج الى الشوارع في نيويورك ومن ثم في واشنطن الاف المواطنين الأميركيين من الناقمين على السياسات المالية المعتمدة في البلاد منذ عشرات السنوات والتي برأيهم لم تحصد سوى المزيد من العجز في الموازنة العامة والارتفاع المستمر لحجم المديونية
وبحسب رأي المتابعين لهذه التحركات فمن المرجح لها ان تتفاعل وأن تزيد حدة لأن لا الرئيس باراك اوباما ولا خصومه من الجمهوريين يملكون حلولاً للمشاكل التي تفاقمت والتي حسب النشطاء اليوم تتمحور حول التالي :
-تزايد ديون طلاب الجامعات
-عدم وجود فرص عمل للخريجين
-انخفاض اجور المتقاعدين
-ارتفاع نسبة البطالة
وعند تحليل هؤلاء النشطاء للأسباب التي ادت الى هذا الواقع المزري فإنهم يجدون جذور هذه الأزمة كامنة في ما تصرفه الولايات المتحدة الأميركية على الحروب الخارجية وتحديداً في العراق وافغانستان ، وفي جشع وول ستريت ، وفي المساواة الضرائبية بين الأغنياء والفقراء . ولهذا يرفع المتظاهرون في شوارع نيويورك وواشنطن اليوم شعارات تقول :
-" لنضع حداً للحرب في افغانستان "
-" افرضوا ضرائب على الأغنياء "
-" لنقض على جشع وول ستريت "
ويبدو ان القوى السياسية الأميركية تحاول ان تعالج هذه الأزمة بخلفية انتخابية بحيث يطرح الرئيس اوباما ومن خلفه الديمقراطيون حلولاً ذات ابعاد آنية لكسب شعبية اضافية للإنتخابات الرئاسية المقبلة فيما يعارض الجمهوريون خطط اوباما لحرمانه من حظ الفوز بولاية ثانية .
وكان الرئيس اوباما قد تقدم من الكونغرس في شهر سبتمبر الماضي بمشروع تبلغ كلفته 447 مليار دولار ويقضي بالإستثمار في البنى التحتية ، وخفض الضرائب للطبقة المتوسطة والشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك بهدف استحداث 1.9 مليون فرصة عمل وخفض البطالة من 9.1 الى 8.1 في المائة . ولكن الجمهوريين يشككون بجدوى هذه الخطة ويعتبرونها ميتة قبل ان تولد .
وحسب توقعات الخبراء الاقتصاديين فإن الاقتصاد الأميركي ذاهب بإتجاه ازمة كبيرة مردها حجم المديونية المتراكمة على الدولة والبالغة نحو 13 تريليون دولار أي ما يعادل الناتج الوطني الخام الأميركي لمدة عام كامل ، إضافة الى ضعف النمو العام حيث ينتظر ان تكون نسبته هذا العام 1.6 في المائة و 2.9 في المائة عام 2012 و 3.8 في المائة عام 2013 .
وهناك عامل أخر ذو ابعاد دولية متعلق بالأزمة المالية الأوروبية التي اعترف بإنعكاساتها السلبية الرئيس اوباما رغم ان دول منطقة اليورو قد ضخت حتى الأن نحو 3 تريليونات يورو في الأسواق المالية .
هذا الواقع هو الذي دفع بالأميركيين الى الخروج الى الشارع مرددين هتافات معادية للأحزاب السياسية وللإدارة الرسمية ومطالبين ب " ربيع " في وول ستريت اسوة بالربيع العربي .