الفتنة تهدّد الربيع العربي
مرسل: الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 5:01 pm
لياس الديري
من باب الحرص على "الربيع العربي"، والحلم العربي الذي لامس الواقع بعد طول انتظار، يقرع الحرصاء والقلقون ناقوس الخطر في أكثر من عاصمة عربيّة. وتحديداً في القاهرة وتونس، محذّرين من مؤشّرات وعلامات الفتنة الطائفية القاتلة، وهوس بعض المتطرّفين والمهووسين الذين بدأوا يلعبون بنار لا تختلف عن نار الجحيم.
أخشى ما يخشاه المواطن اللبناني، والمواطن العربي، وكل من هلّل، ورحّب، وفرح، أن ينقلب السحر على الساحر، ويتحوّل الربيع العربي خريفاً عربيّاً، وكابوساً جديداً يعيد المنطقة التي لم تهنأ بعد بالتغيير والتجديد والثورات و... يعود كل شيء إلى حيث كنّا، وحيث توقّف الزمن، وسجنت العدالة والحريّة، وحيث توقّف العقل العربي، والتطوّر العربي، والتجدّد العربي، فترة تجاوزت نصف قرن، وربما قرناً بكامله.
يقول لنا التاريخ الحديث والقديم إن الثورات لا تستقرّ بين ليلة وضحاها، ولا يتمّ الانتقال الفعلي بسهولة حتى وإن استتبّ الأمر للثوّار، ولمشيئة التغيير، ولو تمّ كل شيء كما تتمّ الأعراس والأفراح عادة.
بل كثيراً ما شهدت الثورات ثورات من داخلها. وكثيراً ما انقلب الثوّار بعضهم على بعض. وكثيراً ما أكلت الثورات أبناءها وفرسانها وأعزّ أبطالها.
إلا أن ما يخيف المواطن اللبناني والمواطن العربي هو "تدثّر" المتضرّرين من الربيع والتغيير برداء التطرّف والسلفيّة والطائفيّة، حيث يختلط الصالح بالطالح، ولا يعود في الإمكان فرز الفاسدين من الناصعين، وتمييز المخلصين من المندسّين.
وما يحصل في بعض العواصم العربيّة، وخصوصاً في البلدين اللذين أعطيا "الربيع العربي" مداه وعزّه ومجده ومعناه العميق الجذور في اتجاه الديموقراطية والحريّة، ودون تمييز أو تفريق طائفي، يدفع الى التساؤل عما إذا كانت هذه الصدامات والمواجهات بريئة وبنت ساعتها، أم أنها مدبَّرة سلفاً، وعن سابق تصوّر وتصميم.
أصوليّون، وسلفيّون، ومتشدّدون، ومتعنّتون، وموتورون، يكادون بتهوّرهم واندفاعهم، وافتعالهم أحداثاً طائفيّة مشبوهة، أن ينسفوا كل الأحلام والأفراح، وأن يدمّروا كل ما أنجزه الربيع العربي، والأنقياء والأصفياء العرب الذين منحوا هذا العالم الغارق في الخمول بارقة أمل بانتصار عظيم، وبتغييرات باهرة.
فعلى أهل الثورة والأصالة أن يمنعوا هؤلاء المندسّين الموتورين من اغتيال حلمهم وحلم كل العرب.
هذا بالطبع ليس كل شيء. ولا كل المشكلة التي تمتد جذورها إلى فئات وأصوليات مختلفة.
وكذلك، قد تخفي في طياتها وتطوراتها مآرب شتى.
من باب الحرص على "الربيع العربي"، والحلم العربي الذي لامس الواقع بعد طول انتظار، يقرع الحرصاء والقلقون ناقوس الخطر في أكثر من عاصمة عربيّة. وتحديداً في القاهرة وتونس، محذّرين من مؤشّرات وعلامات الفتنة الطائفية القاتلة، وهوس بعض المتطرّفين والمهووسين الذين بدأوا يلعبون بنار لا تختلف عن نار الجحيم.
أخشى ما يخشاه المواطن اللبناني، والمواطن العربي، وكل من هلّل، ورحّب، وفرح، أن ينقلب السحر على الساحر، ويتحوّل الربيع العربي خريفاً عربيّاً، وكابوساً جديداً يعيد المنطقة التي لم تهنأ بعد بالتغيير والتجديد والثورات و... يعود كل شيء إلى حيث كنّا، وحيث توقّف الزمن، وسجنت العدالة والحريّة، وحيث توقّف العقل العربي، والتطوّر العربي، والتجدّد العربي، فترة تجاوزت نصف قرن، وربما قرناً بكامله.
يقول لنا التاريخ الحديث والقديم إن الثورات لا تستقرّ بين ليلة وضحاها، ولا يتمّ الانتقال الفعلي بسهولة حتى وإن استتبّ الأمر للثوّار، ولمشيئة التغيير، ولو تمّ كل شيء كما تتمّ الأعراس والأفراح عادة.
بل كثيراً ما شهدت الثورات ثورات من داخلها. وكثيراً ما انقلب الثوّار بعضهم على بعض. وكثيراً ما أكلت الثورات أبناءها وفرسانها وأعزّ أبطالها.
إلا أن ما يخيف المواطن اللبناني والمواطن العربي هو "تدثّر" المتضرّرين من الربيع والتغيير برداء التطرّف والسلفيّة والطائفيّة، حيث يختلط الصالح بالطالح، ولا يعود في الإمكان فرز الفاسدين من الناصعين، وتمييز المخلصين من المندسّين.
وما يحصل في بعض العواصم العربيّة، وخصوصاً في البلدين اللذين أعطيا "الربيع العربي" مداه وعزّه ومجده ومعناه العميق الجذور في اتجاه الديموقراطية والحريّة، ودون تمييز أو تفريق طائفي، يدفع الى التساؤل عما إذا كانت هذه الصدامات والمواجهات بريئة وبنت ساعتها، أم أنها مدبَّرة سلفاً، وعن سابق تصوّر وتصميم.
أصوليّون، وسلفيّون، ومتشدّدون، ومتعنّتون، وموتورون، يكادون بتهوّرهم واندفاعهم، وافتعالهم أحداثاً طائفيّة مشبوهة، أن ينسفوا كل الأحلام والأفراح، وأن يدمّروا كل ما أنجزه الربيع العربي، والأنقياء والأصفياء العرب الذين منحوا هذا العالم الغارق في الخمول بارقة أمل بانتصار عظيم، وبتغييرات باهرة.
فعلى أهل الثورة والأصالة أن يمنعوا هؤلاء المندسّين الموتورين من اغتيال حلمهم وحلم كل العرب.
هذا بالطبع ليس كل شيء. ولا كل المشكلة التي تمتد جذورها إلى فئات وأصوليات مختلفة.
وكذلك، قد تخفي في طياتها وتطوراتها مآرب شتى.