التعامل
مرسل: الخميس أكتوبر 20, 2011 10:44 pm
لو أردنا أن نضع لافتة كبيرة في مدخل هذا الموضوع ، فهل سنجد أفضل وأعمق وأكثر إيحاءً من اللاّفتة التالية :
« يا بنيّ ! اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره لها ، ولا تَظلِم كما لا تحب أن تُظلَم ، وأحسِن كما تحبّ أن يُحسَن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك ، وارض من النّاس ما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقل ما لا تعلم وإن قلّ ما تعلم ، ولا تقل ما لا تحبّ أن يقال لك » .
إنّها ـ باختصار ـ تقول لنا : اجعلوا المقياس بينكم وبين النّاس أنفسكم ، فالإيجابيّ بالنسبة لها إيجابيّ بالنسبة لهم ، والسلبيّ بالنسبة لها سلبيّ بالنسبة لهم . فلو أخذنا بهذه النصيحة الذهبية ، ترى ماذا يمكن أن نحصل عليه ؟
1 ـ بالعمل بهـذه القاعدة نصبح العادلين ، والعدل هو غاية الانسانية كلّها ، فليس خلق أرفع وأجمل وأنفع من العدل يسود بين الناس . فأنت حسب هذه القاعدة لا تنتظر العدل يأتيك من الآخرين ، بل إنّك تبادر إليه لتكون اوّل عامل به ، وبطبيعة الحال فإنّ الخير يستجلب الخير ، وانّ العدلَ يدفع إلى عدل مثله .
2 ـ بالعمل بهذه القاعدة الثمينة ، نكون قد حوّلنا ساحة الحياة الواسعة من ساحة مزروعة بالألغام والمتفجرات ، إلى ساحة تكثر فيها الواحات الجميلة والخمائل النضرة ، أي أ نّها تتحوّل إلى جنّة مصغّرة .
فحين يكون الآخرُ ـ أخاً وصديقاً وزميلاً أو أيّ إنسان آخر ـ نصب عيني .. أستذكره في غضبي ورضاي ، وأعرف ما يزعجه ـ من خلال ما يزعجني ـ فلا آتي به ، وأعرف ما يحبّه من خلال ما أحبّه وأرضاه ، فأفعله ، فإنّني أكون أحد الساعين إلى تحويل جفاف الحياة إلى جنّة وارفة الظِّلال ، تجري فيها الأنهار ، وتحلق الفراشات ، وتعبق الأزاهير .
يضاف إلى ذلك ، أنّ هذه القاعدة ليست إسلامية فقط ، إنّها إنسانية أيضاً ، والاسلام ـ كما هو معلوم ـ إنسانيّ في كلّ ما جاء به ، فحتّى أبناء الديانات الاُخرى يدينون بهذه القواعد الأخلاقية والاجتماعية ، بل إنّ بعض أخصّائيّي علم النفس والاجتماع يدعون إلى الأخذ بها في مجال التهذيب الاجتماعي وتطوير العلاقات الإنسانية .
« يا بنيّ ! اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره لها ، ولا تَظلِم كما لا تحب أن تُظلَم ، وأحسِن كما تحبّ أن يُحسَن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك ، وارض من النّاس ما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقل ما لا تعلم وإن قلّ ما تعلم ، ولا تقل ما لا تحبّ أن يقال لك » .
إنّها ـ باختصار ـ تقول لنا : اجعلوا المقياس بينكم وبين النّاس أنفسكم ، فالإيجابيّ بالنسبة لها إيجابيّ بالنسبة لهم ، والسلبيّ بالنسبة لها سلبيّ بالنسبة لهم . فلو أخذنا بهذه النصيحة الذهبية ، ترى ماذا يمكن أن نحصل عليه ؟
1 ـ بالعمل بهـذه القاعدة نصبح العادلين ، والعدل هو غاية الانسانية كلّها ، فليس خلق أرفع وأجمل وأنفع من العدل يسود بين الناس . فأنت حسب هذه القاعدة لا تنتظر العدل يأتيك من الآخرين ، بل إنّك تبادر إليه لتكون اوّل عامل به ، وبطبيعة الحال فإنّ الخير يستجلب الخير ، وانّ العدلَ يدفع إلى عدل مثله .
2 ـ بالعمل بهذه القاعدة الثمينة ، نكون قد حوّلنا ساحة الحياة الواسعة من ساحة مزروعة بالألغام والمتفجرات ، إلى ساحة تكثر فيها الواحات الجميلة والخمائل النضرة ، أي أ نّها تتحوّل إلى جنّة مصغّرة .
فحين يكون الآخرُ ـ أخاً وصديقاً وزميلاً أو أيّ إنسان آخر ـ نصب عيني .. أستذكره في غضبي ورضاي ، وأعرف ما يزعجه ـ من خلال ما يزعجني ـ فلا آتي به ، وأعرف ما يحبّه من خلال ما أحبّه وأرضاه ، فأفعله ، فإنّني أكون أحد الساعين إلى تحويل جفاف الحياة إلى جنّة وارفة الظِّلال ، تجري فيها الأنهار ، وتحلق الفراشات ، وتعبق الأزاهير .
يضاف إلى ذلك ، أنّ هذه القاعدة ليست إسلامية فقط ، إنّها إنسانية أيضاً ، والاسلام ـ كما هو معلوم ـ إنسانيّ في كلّ ما جاء به ، فحتّى أبناء الديانات الاُخرى يدينون بهذه القواعد الأخلاقية والاجتماعية ، بل إنّ بعض أخصّائيّي علم النفس والاجتماع يدعون إلى الأخذ بها في مجال التهذيب الاجتماعي وتطوير العلاقات الإنسانية .