منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By عبدالله الشايقي 1
#39852

#ff0000أعظم أسلوب في فنّ التواصل .. مقابلة الإساءة بالإحسان :

« وقف على عليّ بن الحسين (عليه السلام) رجلٌ من أهل بيته فأسمعه وشتمه فلم يكلِّمه ، فلمّا انصرف قال لجلسائه : لقد سمعتم ما قال هذا الرجل وأنا أحبّ أن تبلغوا معي إليه حتّى تسمعوا منِّي ردّي عليه . فقالوا له : نفعل ، ولقد كنّا نحبّ أن تقول له وتقول ، فأخذ نعليه ومشى وهو يقول : (والكاظمين الغيط والعافين عن النّاس والله يحبّ الـمُحسنين ) فقلنا : إنّه لا يقول له شيئاً . قال : فخرج حتّى أتى منزل الرجل ، فصرخ به ، فقال : قولوا له هذا عليّ بن الحسين . قال : فخرج متوثباً للشرّ وهو لا يشكّ إنّه إنّما جاء مكافئاً له على بعض ما كان
منه . فقال له عليّ بن الحسين : يا أخي ! إنّك وقفت عليّ آنفاً وقلت ، فإن كنت قلتَ ما فيّ فأستغفر الله منه ، وإن كنت قلتَ ما ليس فيّ فغفر الله لك !! قال : فقبّل الرجل بين عينيه ، وقال : بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحقّ به » !

#ff0000أمسك غضبك كما تمسك فم القربة الملآن :

« جاء عن أنس ، قال : كنت مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه بُرد غليظ الحاشية ، فجذبه أعرابي بردائه جذبة شديدة حتّى أثرت حاشية البُرد في صفحة عاتقه ، ثمّ قال : يا محمّد ! إحمل لي على بعيريّ هذين من مال الله الذي عندك، فإنّك لاتحمل لي من مالك ولا مال أبيك. فسكت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ قال : المال مال الله وأنا عبده ، ثمّ قال : ويقادُ منك يا إعرابي ما فعلت بي ؟ قال : لا . قال : لم ؟ قال : لأ نّك لا تكافئ بالسيِّئة السيِّئة ، فضحك النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ أمر أن يُحمل له على بعير شعير ، وعلى الآخر تمر »


#ff0000أفضل السعي في سبيل الله.. قضاء حاجة أخيك المؤمن:

« دخل على جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) رجل وشكا له تعذّر الكراء، فقال (عليه السلام) لصفوان الجمّال : قم وأعن أخاك على قضاء حاجته، فقام صفوان وذهب مع الرجل فيسّر الله له كراه ، ثمّ رجع صفوان إلى مجلس الإمام (عليه السلام) فسأله : ما صنعت في حاجة أخيك ؟ قال : قضاها الله . فقال (عليه السلام) : أمّا إنّك إذا أعنت أخاك المسلم أحبّ إليَّ من طواف أسبوع في البيت الحرام » !