محاضرة ( 6 ) العلاقات الدولية في الإسلام 12/11
مرسل: الاثنين نوفمبر 10, 2008 9:13 pm
• وسائل ( أدوات ) السياسة الخارجية للدولة : 1- الدبلوماسية التقليدية : هي فن التفاوض – فن الإقناع – فن إدارة العلاقات الدولية على طاولة المفاوضات – فن استخدام الذكاء واللباقة في تحقيق أهداف الدولة – فن تحقبق مصالح الدولة دون إراقة دماء – أسلوب الثعلب عند ميكا فيللي – الصراع السلمي – فكرة المساومة ( أن يصنع المتفاوضون كعكة كبيرة يتقاسمها المتفاوضين بدلاً من تدمير الكعكة الصغيرة المتنازع عليها ) – فكرة الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف . 2- الدبلوماسية الإقتصادية : استخدام الدولة لمقدراتها الاقتصادية في الضغط على الدول الأخرى التي تحتاج إلى المعونات وتوجيه سلوكها . مثال : في حرب افغانستان سنة 2001 احتاجت الولايات المتحدة إلى باكستان لتمويل وإمداد جيوشها عن طريق الأراضي الباكستانية . - البلوماسية الإقتصادية لها وجهان : 1- الترغيب : وهو منح المساعدات للدول الممالئة ( الدول المتماشية – الدول التي لا تعترض ) 2- الترهيب : وهو منع المساعدات عن الدول المئاوئة ( الدول المعارضة ) . - اكثر الدول المستخدمة للدبلوماسية الأقتصادية هي الولايات المتحدة الامريكية ( دبلوماسية الدولار ) احلال الدولار محل الطلقات . - هناك عاملان يؤديان إلى الدبلوماسية الاقتصادية ( سبب وجود الدبلوماسية الاقتصادية ) : 1- أن من لا يملك خبزه لا يملك قراره : فطالما انها محتاجة إلى المعونه فلها ان تخضع لمن يعطيها . مثال : استخدمت الولايات المتحدة هذه الوسيلة عل كوبا 1959م في ثورة فيدل كاسترو , كذلك استخدمت هذه الوسيلة على مصر في قطع المعونات على تمويل مشروع السد العالي 1973م في عهد عبد الناصر لأنه عقد صفقة أسلحة مع روسيا . 2- اختلاف امكانيات الدول الاقتصادية , فلو كانت الدول جميعها غنية لم يكن هناك حاجة للدبلوماسية الإقتصادية . - لا يجوز استخدام هذه الوسائل ضد الدول الإسلامية إلا لمنع ضرر بالغ بالأمة وفي حالة خروج أي دولة عن المسار الإسلامي أو اتبعت طريق يضر بالأمة الإسلامية . بالنسبة للدول الأخرى يجوز استخدامها في مواجهة الدول الأخرى المعادية أو المعتدية على الشريعة , مثل المقاطعة التي حدثت ضد الدنمرك لبثها صور استهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم . لا يجوز استخدام هذه الوسائل في حالة ( المعاهده ) ولا يجوز قطع المساعدات عن شعب فقير ومستضعف . إذا الدبلوماسية الاقتصادية هي وسيلة من الوسائل التي تستخدمها الدولة لتحقيق أهدافها . - عالمية الإسلام : أي أن الإسلام جاء إلى البشر كافة , أي أن كل البشر مسلمون بالإحتمال فالأصل أن لا تقتل الإنسان بل تقدم له المساعدة والعون . فالإسلام رسالة إلى كل البشر فنتعامل مع البشرية بإعتبارها شيئاً مقدساً . 3- الأداة الدعائية : وهي استخدام الدولة لوسائل الاتصال المختلفة في الضغط على الدول الأخرى سواء المعادية أو الصديقة بما يحقق مصلحة الدولة . فيمكن استخدامها لإبقاء أو المحافظة على الصداقة مع الدول . أو تستخدم في الحرب لبث الفوضى وإثارة القلاقل داخل الأقليات في الدولة , مثل استخدام الولايات المتحدة لسياسة ( فرق تسد ) في العراق وإثارة الفتن بين السنة والشيعة والأكراد . أيضاً هذه الوسيلة كانت تستخدم في السابق عن طريق الحمام الزاجل ( حرب التتار ) . - الأداة الدعائية هي نمط من أنماط عملية الاتصال الدولي . هناك انماط رئيسية للإتصال الدولي وهي : 1- الإعلام الدولي : (استراتيجية الحقيقة ) أي أن الإعلام الدولي يقوم على الحقائق ويقدم رسالة إعلامية لا تنطوي غلا على الحقائق ( لا تستخدم الكذب ) . مثلاً هناك محاولة لتشويه صورة الإسلام امام العالم فنستطيع انتاج فلماً يذاع إلى الغرب وهذا الفلم يعتمد على الحقائق لا التزييف . 2- الدعائية الدولية : ينطوي على بعض الأكاذيب فهي خليط من الحقائق والأكاذيب بشرط أن تصعب على المستقبل اكتشاف التناقض الذي علية المادة الدعائية فلو أكتشف المستقبل هذا التناقض فتعتبر الرسالة قد فشلت . 3- الحرب النفسية : تستهدف تدمير الروح المعنوية للخصوم وهو استخدام ( الكذبة الكبرى ) . وأول من استخدمها في العصر الحديث ( جوبلز ) مدير الجهاز النازي في العهد النازي بأن ألمانيا لديها السلاح النووي . • عناصر عملية الاتصال : 1- المرسل : الدولة القائمة على عملية الاتصال . 2- الرسالة : المحتوى المراد توصيلة اللفظي أو الكلامي . 3- الوسط ( الوسيلة ) : وهي الأداة وكان هناك وسائل بدائية كالحمام الزاجل ثم الوسائل الحديثة من الإذاعة ثم الأنترنت والهواتف النقالة. 4- المستقبل : المرسل إليه . | ||