صفحة 1 من 1

تاريخ حزب البعث السوري

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 1:38 am
بواسطة صالح المعيوف 1
بدأت فكرة أنشاء حزب " البعث العربي " ، على يد مشيل عفلق وصلاح البيطار بعد عودتهما من الدراسة في السوربون في باريس (فرنسا) ،في عام 1932م ، وتقبلتها عقول الشباب في الجامعات والمدارس تلك الفترة من منطلق العروبة ، مثمرة ببدايتها تحت أسم "حركة الأحياء العربي " ، في تاريخ 1/2/1941م .


وقد كانت أولى الخطوات المهمة لهذه الحركة ، هو تأييد لانتفاضة العراق بقيادة رشيد عالي الكيلاني ضد الاحتلال البريطاني ،تحت أسم " حركة نصرة العراق " .
بعدها إصدار بيانات تحت أسم " حركة البعث العربي " ...!!
وانتشرت بعد ذلك في عام 1943م ، بتوسيع نطاقها على شكل واسع ، خلال الانتخابات العامة في سوريا ، وكانت أول جريدة لهم هي جريدة " البعث " في عام 1946م .


في عام 1947م أعلن رسمياً تأسيس " حزب البعث " ، بزعامة مشيل عفلق عميدا لهذا الحزب الجديد ...!!!
وسريعاً ..أنتشر هذا الحزب في كافة الأقطار العربية ..!!
العراق واليمن ولبنان وفلسطين والأردن والكويت وغيرها من البلدان العربية ..!!
في عام 1952م أندمج حزب " البعث " مع الحزب العربي الاشتراكي وأصبح الاسم الجديد " حزب البعث العربي الاشتراكي " ...!!
حزب قومي علماني ....!!!!!


في الفترة ( 1955م – 1958م )

كان حزب البعث من مؤيدي فكرة وحدة العربية ما بين سوريا ومصر والداعمين لها ، وفي عام 1958م تمت الوحدة ، بقيادة جمال عبدالناصر ( زعيم القومية العربية ) ...!!
لكنها لم تدم ...طويلاً ..!!
1961م تم الانفصال بين مصر وسوريا ..!!

في عام 1963م استولى حزب البعث على السلطة في سوريا...!!
في صبيحة يوم 8 /3/1963م ..أستيقظ أهل دمشق على جنازير الدبابات والعسكر المنتشرين في أحيائها " انقلاب عسكري " ..!!

العميد زياد الحريري و بالذات صلاح جديد ( علوي المذهب) هو من وضع الرائد الجوي المسرح من الخدمة "حافظ الأسد "( علوي المذهب) ...وأعادته للخدمة .. ووزيرا للدفاع !!!

في عام 1966م قام حافظ الأسد وصلاح جديد بانقلابهم على رفقاء السلاح وتم تصفية الكثير من الحزبيين البعثيين وهروب ( مشيل عفلق وصلاح البيطار نهائيا من سوريا ))...!!!
بدأ التصادم بينه وبين حافظ الأسد قبل حرب حزيران 1967، وظهر الصراع جليا بينه وبين الأسد في المؤتمر القطري الرابع في سبتمبر 1968. فيما تكتل الاتحاد الاشتراكي العربي مع الاشتراكيين العرب وحركة القوميين العرب والبعث العراقي في جبهة معارضة لحكم صلاح جديد. وفي فترة القلاقل في الأردن في بداية السبعينات، تدخلت القوات البرية السورية في الأردن بأمر من صلاح جديد, لكنها تعرضت لهجمات الطيران الأردني والإسرائيلي فطلب صلاح جديد من حافظ الأسد إرسال مساندة جوية لكن الأخير رفض وبالنتيجة فشلت العملية، فدعا صلاح جديد إلى مؤتمر طارئ للقيادة القومية في 30 أكتوبر لمحاسبة وزير الدفاع حافظ الأسد، ولكن الأسد وفي 16 نوفمبر 1970 قام بما يسمى الحركة "التصحيحية"، فأعتقل صلاح جديد وكافة القيادات البعثية النظيفة ......وأنقلب حافظ الأسد على صلاح جديد ورماه بالسجن من عام 1970م ، (الحركة التصحيحية )لغاية وفاته عام 1993م ...ووفاة حافظ الأسد عام 2000م !!
وكان في سورية بعد انقلاب 8/3/1963م حكم المطلق لحزب البعث فقد غيبت الحريات وأخضعت إلى قانون الطوارئ واحتكر حزب البعث الدولة والمجتمع، حيث نص في الدستور السوري في المادة 8:
على أن " حزب البعث قائد للدولة والمجتمع ".


ولقد مارس حافظ الأسد كل أشكال العنف والقتل والإجرام الدموي ضد القوى السياسية المعارضة, ونحن ما نزال نتذكر مجزرة حماة في العام 1982 “حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي حماة. وكان قائد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد .
وحين توفي الدكتاتور المجرم السوري حافظ الأسد, تقرر حتى قبل وفاته أن يأخذ الابن بشار, بعد أن مات الابن الأكبر, العقيد باسل الأسد, بحادث سيارة, رئاسة الجمهورية ويحول الجمهورية عملياً إلى : (جمهورية ملكية) وقد فُرض هذا الأمر فرضاً على الشعب السوري ، وإذ أخذ بشار الأسد عصا الرئاسة من أبيه, أوعد بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات التي لم تجد النور بل ازداد الأمر سوءاً, وكان الابن على سر أبيه. فلم يكتف النظام السوري تحت هيمنة بشار الأسد أن يواصل سياسة الاستبداد والقمع والقهر للإنسان السوري واستمرار فرض حالة الطوارئ منذ أكثر من 50 عاماً حتى الآن فحسب, بل عمق ووسع من ظاهرة الفساد المالي والإداري لتصبح النظام الرسمي المعمول به في سوريا عملياً, وتفاقمت البطالة واتسعت عدد العائلات التي تعاني من الفقر المدقع والحرمان, إضافة إلى ارتفاع متواصل في أسعار السلع والخدمات والسكن وتدهور قيمة الليرة السورية وانخفاض قيمتها الشرائية, واستمرار حملة الاعتقالات للمطالبين بالمجتمع المدني وحقوق الإنسان ودولة القانون وإلغاء حالة الطوارئ ومحاربة الفساد وتقديم الفاسدين إلى المحاكمة. وها نحن نعيش المطالبة بإسقاط النظام.لقد وسع وعمق الأسد الابن من حالة الاستبداد والفساد في البلاد. وشدد من حملة اعتقال المطالبين بالمجتمع المدني والحريات العامة والحقوق الديمقراطية وحماية الكرامة...!!!!