صفحة 1 من 1

تطور السياسة الدولية ( واجب )

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 4:37 am
بواسطة خالد بخش (246)

ابرز المناهج لدراسة السياسة الدولية:

1- المنهج الفلسفي المثالي:
يستهدف الوصول الى مايجب ان تكون عليه العلاقات الدولية حتى تكون مثالية وفاضلة من خلال ارسال مجموعة من القيم الانسانية مثل السلام

2- المنهج القانوني:
يستهدف الوصول الى مايجب ان يكون عليه عالم السياسة الدولية استنادا الى مجموعة من القواعد القانونية المثالية والمنظمات الدولية مثل:
أ- نبذ استخدام القوة في العلاقات الدولية
ب- حل المنازعات بالطرق السلمية
ج- المساواة في السيادة بين الدول

3- المنهج العلمي التجريبي:
اهم المناهج على الاطلاق تبدأ بدراسة الواقع الدولي وادواتها هي:
أ- الملاحظة: وهي الإدراك الأولي للواقع
ب- التجريب: تكرار الملاحظة
وهدف المنهج هو أ- التفسير ب- التعميم ج- التوقع
مراحل المنهج العلمي التجريبي:
البدء من الواقع ---> الملاحظة ---> قانون اولي ---> التجريب ---> قانون علمي ---> التفسير والتعميم والتوقع

4- المنهج التاريخي: يقدم للمحلل السياسي تسجيل لاحداث الواقع يستعين بها فيما يتعلق بالتفسير والتعميم والتوقع ويقوم على سرد وتسجيل الوقائع والاحداث كما هي دونما تدخل من جانب الباحث او المحلل السياسي

بالنسبة للمنهج التاريخي يتكون من ثلاث حقب
الحقبة الأولى: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي متعدد الاقطاب (1648-1945)
الحقبة الثانية: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي ثنائي القطبين (1945-1991)
الحقبة الثالثة: العلاقات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد (1991- وقتنا الحاضر)

النسق الدولي: مجموعة من وحدات سياسية متدرجة القوة تتفاعل خلال حقبة زمنية معينة بالفعل ورد الفعل بما يخقق حالة من التوازن العالمي (ميزان القوة - توازن القوى) والقوة القطبية ( القوة العظمى ) هي التي تقود العالم وتمسك بدفة السياسة الدولية

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

كان النظام السائد في اوروبا هو النظام الاوتوقراطي المعتمد على مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب )
وفي عام 1789 قامت الثورة الفرنسية الكبرى بشعاراتها: أ- الحرية ب- الاخاء ج- المساواة
وارتبطت فبكرة الحقوق الطبيعية وجائت بمبدأ القوميات ووهو ( حق الشعوب في تحقيق مصائرها )
واصبح النظام في اوروبا بين مبدئين
مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب ) لروسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا
ومبدأ القومية ( حق الشعوب في تقرير مصائرها ) لفرنسا
وفي عام 1792 اعلنت فرنسا عن استعدادها لمساعدة اي شعب يبحث عن حق تحقيق المصير وحققت فرنسا الثورية انتصارا على اوروبا بمبادئها الجديدة
عام 1799 كانت علامة فارقة في تاريخ فرنسا واوروبا بسبب وصول نابليون بونابرت الى سلطة الحكم في فرنسا وكان حلمه تحقيق الامبراطورية الاوروبية
وفي عام 1802 عين نفسه امبراطورا على فرنسا في احتفال حضره البابا في نوتردام
عام 1808 كون نابليون امبراطورية اكبر من امبراطورية شارلمان التي كان يحلم بها
وبعدها خرج نابليون عن مبادئ ثورته وعين اقاربه ملوكا على اسبانيا وهم من اصول فرنسية ولكن المبادئ النبيلة لا تموت حتى لو داس عليها مبتدئوها انفسهم
عام 1814 عقدت الاوتوقراطيات الاربعة الكبرى معاهدة للتصدي للزحف النابليوني تسمى معاهدة شومون وتمكنت من هزيمة نابليون ودخلت العاصمة الفرنسية باريس وتم نفي نابليون الى جزيرة إلبا وتمت اعادة اسرة البوربون الى الحكم الفرنسي برئاسة لويس الثامن عشر
ودائما بعد انتهاء اي حرب يتم اتفاقات وويل للمهزوم فيها ولا يكون له الا الاذعان
وفي 31 مارس من عام 1814 تمت معاهدة باريس الاولى وعوملت فيها فرنسا معاملة تكريمية لتدعيم المبادئ الاوتوقراطية وكانت اهم نتائج معاهدة باريس الاولى:
أ- لا احتلال لأراضي فرنسا
ب- لا تعويضات حرب
ج- لا اقتطاع لاراضيها
وبعدها ابتدأ مؤتمر فيينا من سبتمبر 1814 الى يونيو 1815 وفي هذا المؤتمر كان هم الاوتوقراطيين محاربة المبادئ الثورية الهدامة قبل ان تنمو وتؤتى ثمارها الخبيثة
ولتحقيق هذه الاهداف قاموا بـ
أ- محاصرة فرنسا جغرافيا ( لكي لا تنتقل منها المبادئ الهدامة )
ب- اعادة تخطيط القارة الاوروبية على اساس مبدأ الشرعية ( توازن القوى )
وبذلك لجأت الدول الاوتوقراطية الى سياستين من سياسات تحقيق ميزان القوة :
السياسة الاولى: سياسة المناطق العازلة التي ضمت مملكة الاراضي الواطئة ( هولندا وبلجيكا) وجمعهم جبرا عنهما
السياسة الثانية: سياسة التعويضات الاقليمية ( توزيع الغنائم ) وهي سياسة التعادل في توزيع القوة عن طريق توزيع الاراضي والسكان فيما بينها مما يؤدي الى تحقيق توازن القوى
وكانت اهم نتائج مؤتمر فيينا:
أ- تنازل بروسيا لروسيا عن وارسو
ب- حصلت بروسيا على نصف مناطق سكسونيا
ج- خضوع الاراضي الايطالية للنمسا
د- عملت النمسا على رابطة للدويلات الالمانية التسع والثلاثين تحت امرتها
هـ- مكافأة السويد بالنرويج
و- استرداد الباب لممتلكاته التي انتزعها نابليون
وفي حين قيام المؤتمر عاد نابليون وجهز جيشه واحتل بلجيكا بالذات لأنها كانت حلم فرنسا الحقيقي للوصول الى المصب العظيم لنهر الراي واحتلها لكي يكسب قلوب الشعب الفرنسي
وبالطبع لم تقف الدول الاوتقراطية وانهت مؤتمرها وجهزت جيشها بقيادة ولينجتن وحدثت معركة واترلو في يونيو 1815 ويسمونه بيوم طال نهاره
وكانت الهزيمة من نصيب نابليون واسر ونفي الى جزيرة سانت هيلان وكانت عودة نابليون بالنسبة لفرنسا بما يسمى بـ (صحوة الموت)

وفي سبتمبر 1815 اصابت نزعة صوفية لقيصر روسيا ( اكسندر الأول ) ودعى الى المحالفة المقدسة ودعى اباطرة اوروبا بأن يتعاملو بتعاليم الكتاب المقدس والديانة المقدسة وان يكون الناس اخوة وسرعان ماعاد اكسندر الاول الى عادته الاولى
وفي نوفمبر 1815 بدأت معاهدة باريس الثانية وعوملت فرنسا بقساوة هذه المرة وكانت نتائج هذه المعاهدة:
أ- اقتطاع اجزاء من اراضيها
ب- فرضت عليها غرامة حرب بقيمة 700 مليون فرنك
ج- استعادة الكنوز واللوحات النادرة التي نهبتها الجيوش النابليونية في الاراضي التي احتلتها
د- قيامة مئة الف عسكري تابعين للاوتوقراطيين الاربعة باحتلال الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا لمدة 5 سنوات لتقسيط غرامة الحرب
وقد طالبت بروسيا باستعادة الالزاس واللورين لأنها كانت غنية جدا بالفحم ولكن رفضت الدول الكبرى لسببين
الاول: انها تزيد من قوة بروسيا ووتسبب اخلال في ميزان القوة
الثاني: ان هذا الامر يعني اهانة فرنسا وقد تؤدي للقيام الى ثورة ثانية
وفي نفس التاريخ التي عقدت فيه معاهدة باريس الثانية عقدت المحالفة الرباعية واهم نتائجها:
أ- التعهد بتقديم 60 ألف مقاتل لصد محاولات الإطاحة بالأوتوقراطية , ولعودة أسرة نابليون
ب- يحق للأوتوقراطيات الكبرى التدخل في مواجهة أي نظام ثوري
ج- قرر الملوك عقد سلسلة من المؤتمرات لتدعيم النظم الأوتوقراطية وحفظ إستقرارها

وبعدها بدأت سياسة المؤتمرات والتظافر الاوروبي وكانت اهداف هذا التظافر:
أ- الحفاظ على خارطة أوروبا مابعد نابليون ( التي أوجدتها مؤتمرات فيينا وباريس الثانية – 1815 )
ب- تدعيم مبدأ الشرعية : الحق الإلهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب
ج- النظر في سياسة أوروبا

وبدأ عصر المؤتمرات بالمؤتمر الأول وهو
1- مؤتمر اكس لاشابيل ( 1818 )
وكانت بين قادة روسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا والدوق دو غيشليوي من فرنسا والذي اقنع المؤتمر بأن فرنسا بسحب جيوش الاحتلال بحجة أن الشعب الفرنسي سيكرة الأوتوقراطية ويستعيد الذكريات النابليونية ووافق المؤتمرون بشرط ان تدفع فرنسا ما تبقى من غرامة الحرب
ومن ثم طالب بان تصبح فرنسا ضمن الدول الكبرى وأقنعهم أنه سيعزز النظام الأوتوقراطي لدى الفرنسيين وسيزيد من نقاط النظام الأوتوقراطي وتمت الموافقة على طلبه

2- مؤتمر تروباو ( 1820 )
بدأت مناقشة قيصر روسيا في التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة يحدث بها إنقلابات ثورية دستورية بالرغم انه هو من كان يدعو الى المحالفة المقدسة
ووقعت جميع الدول عدا إنجلترا بحجة أن النظام في إنجلترا نظام ملكي دستوري وبالتالي رفضت مبدأ التدخل هذا

3- مؤتمر ليباخ ( 1821 )
ناقش هذا المؤتمر الثورات التي إندلعت في إيطاليا والمعنى في هذا الأمر طبعا هي النمسا لانها المحتله للأراضي الإيطالية وحصلت النمسا على التفويض وقمع الثورات داخل مستعمراتها الإيطالية , وتمت إعادة فرديناند إلى عرش نابولي .
وأعلن الملوك في ذلك المؤتمر على أن أي تغييرات سياسية أو إدارية تحدث داخل أي دولة هي بيد من أعطاه الله هذا الحق ( ملكها )
وبالتالي اكد مؤتمر ليباخ على:
أ- مبدأ الحق الإلهى في تقرير مصائر الشعوب
ب- التأكيد على مبدأ التدخل

4- مؤتمر فيرونا ( 1822 )
عقد بخصوص المشكلة الاسبانية وهي الثورة الاسبانية على فرديناند السابع وتصدت النمسا للثورات لأنها أراضيها ( أراضي إيطاليا )
وعرض الأمر على الدول الكبرى للتدخل في مسألة إسبانيا ولم تتدخل لأن ليس لها مصلحه في هذا الأمر
فجأه خرج الفرنسيين بالموافقه على التدخل لأنهم يريدون العودة كقوة عظمى وأرادت الأسرة الحاكمة أن تحقق إنجازات تنسي الشعب الإنجازات النابليونية
فتدخلت فرنسا بالفعل وأعادت فرديناند السابع الى عرش اسبانيا وأرادت فرنسا أن تعبر المحيط الأطلنطي لكي تحتل المستعمرات الإسبانية ووقفت لها دولتان هما: أ- انجلترا ب- الولايات المتحدة الأمريكية
بالنسبة لإنجلترا:
السبب المعلن: لأن إنجلترا ترفض مبدأ التدخل .
السبب الحقيقي: كانت لإنجلترا مصالح كبيرة في المستعمرات الإسبانية
اما امريكا:
لأن القارة الأمريكية تعتبر حديقة الولايات المتحدة الأمريكية وأن أمريكا للأميركيين

5- مؤتمر سان بطرسبرج ( 1823 )
دعا الى هذا المؤتمر قيصر روسيا وكان اخر مؤتمر وانتهى من بعده عصر المؤتمرات وسيادة التظافر الاوروبي
وكان بخصوص ثورة اليونان على السلطان العثماني
الطرف الأول:
اليونان وكانت تساندهم روسيا لعدة أسباب:
أ- الجنس السلافي
ب- الديانة الأرثوذكسية
ج- مبدأ حق الشعوب في تقرير مصائرها
الطرف الثاني:
السلطان العثماني وكانت تسانده بروسيا والنمسا لسببين:
أ- الحاكم الأوتوقراطي
ب- الحق الإلهي في تقرير مصائر الشعوب

اما القرن التاسع عشر فيسمى بعهد القوميات بسبب انتشار مبدأ القوميات فيه وهو لا تفتيت ولاتجميع للامم بالاكراه وحق كل امة ان تكون لها دولة تجسد هويتها وانتشر هذا المبدأ لعاملين:
الاول: سياسة الكبت التي حاكها المؤتمرون في فيينا
الثاني: الغزو النابليوني لمختلف الاراضي الاوروبية الذي اقنع الشعوب الاوروبية انه لولا تفككهم لما حدث هذا الغزو

ومبدأ القومية الذي اصبح بما يشبه الدين لم يقتصر على اوروبا فقط وانما انتقل الى العالم الجديد

الوحدة الالمانية:
مع بداية القرن كانت المانيا مكونة من 360 دولة اكبرها بروسيا وكان بعضها دوقية او جراند دوقية او امارة او بابوية
وفي عام 1808 دخل نابليون الى برلين وكان عار في تاريخ المانيا ويجند 300 الف جندي الماني تحت قيادته لتظهر نظرية سمو الجنس الاري: وهي ان الالمان اعظم الاجناس في الارض وهم من يتحمل مصير الحضارة البشرية وتبنى هذه الفكرة مستشار بروسيا ( بسمارك )
وفي عام 1870 مايعرف بحرب السبعين وكانت بين المانيا وفرنسا وسحقت الجيوش الالمانية فرنسا وتم انتزاع الالزاس منها
وفي عام 1872 وفي قصر فرساي وفي قلب العاصمة باريس يتم تنصيب فيلهلم الاول امبراطورا على المانية الموحدة

الوحدة الايطالية:
ظهور جاريبالدي وكافور ومانين ومقولتهم بأن ايطاليا تريد من معشر الايطاليين القليل من الموسيقى والشعر والاغاني الحماسية وكثير من العمل
وتم تنصيب فيكتور ايمانويل امبارطورا على ايطاليا في عام 1861



اتمنى اني ماقصرت :)


Re: تطور السياسة الدولية ( واجب )

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 7:58 pm
بواسطة د.أحمد وهبان
ماقصرت أبدا ممتاز