منتديات الحوار الجامعية السياسية

الوقائع و الأحداث التاريخية
By اسامة الزومان 3
#40204
حرب القرم: ان روسيا قد عقدت معاهده دفاعيه مع الدوله العثمانيه عام 1833 وانها قد قبلت المعاهدة لندن عام 1840 ولاكن كانت مجرد هدنه مؤقته فروسيا لم تتدخل ابدا عن هدفها الدائم وهو تقسيم الدوله العثمانيه وفي عام 1853 عرضت روسيا على بريطانيا مشروع لتقسيم الدوله العثمانيه ولاكنها رفضت الطلب الروسي لعدت اسباب فهم لايتفق مع سياستها التقليديه التي تقضي بالمحافظه على الدوله العثمانيه ومنع روسيا من الايسيلاء على البسفوروالمضائقوكذالك تطور العلاقات التجاريه بين بريطانيا والدوله العثمانيه حيث شهدت الفتره الاخيره تطور كبير, وعندما رفضت بريطانيا طلب القيصر الروسي من السلطان عبد المجيد عقد معاهده بين الدولتين تعترف بمقتضاها بحق الرعايه الارثوذكس في الدوله وهاذا تدخل روسيا قانونيا في الشؤون الداخليه لدوله العثمانيه وكذالك سحب الامتيازات الممنوحه للكاثوليك في الاماكن المقدسه في فلسطين واعطائها للارثوذكس وايضا عقد تحالف بين الدولتين ولاكن قوبل برفض الرعايه وعقد التحالف ولاكنها سوف تمنح بعض الامتيازات للرثوذكس, وفي عام 1 يوليو سنه 1853 قامت روسيا بعبور نهر بروث واحتلال الافلاق والبغدان (رومانيا حاليا) وقد رد عليها السلطان العثماني باعلان الحرب على روسيا في اكتوبر 1853 وفي مارس 1854 اعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على روسيا واسباب بريطانيا ذكرناها سابقا اما فرنسا لان روسيا تريد انها الامتيازات الممنوحه للكاثوليك وفرنسا وهم تابعون لها وايضا يرون ان في دخول الحرب خروج من القيود التي فرضت عليها في مؤتمر فيينا وفرصه للإنتقام من روسيا واستعاده نفوذ فرنسا الدوليه, اما بروسيا والنمسا فوقفت موقف محايد لان لاغرض لها في الحرب الا ان النمسا كان يضايقها احتلال الافلاق والبغدان المجاورتان لها والمطله على نهر الدانوب وهو مهم لها من حيث حركت التجاره النمساويه الخارجيه وايضا عند سقوط الدوله العثمانيه هاذا يعني انتصار مبدا القوميات وطلبت من روسيا اخلاء الافلاق والبغدان وقامت بحتلال مؤقت ريثما يتقرر امرهما في مؤتمر الصلح بعد انسحاب روسيا من الايقليمين وايضا اتفقت مع بريطانيا وفرنسا في اغسطس سنه 1454 على مشروع التسويه مع روسيا وتنص الشروط على تنازل روسيا عن نفوذها في الافلاق والبغدان وايضا تخليها عن مطالبت حمايه الارثوذكس في الامبراطوريه العثمانيه وضمان حريه الملاحه في مصب نهر الدانوب ولاكنها لم تتلقاء قبول فدارت المعركه بين الدوله العثمانيه وبريطانيا وفرنسا من ناحيه وروسيا من ناحيه اخرى دون حسم نهائي وطلبت مملكت سردينيا الدخول في الحرب في صف بريطانيا وفرنسا لوقي الرفض ثمن الموافقه في الاخير بعد ثبات النمسا على موقفها عدم التدخل , وفي مارس عام 1855 توفي القيصر الروسي نيقولا الاول وخلفه القيصر اسكندر الثاني وكان اسكندر مدرك موقف بلده الضعيف في الانتصار ولهاذا تغير موقف روسيا من الحرب الا السلام فأرسل بقبول مشورع التسويه السابق اغسطس سنه 1854 فتم عقد مؤتمر باريس في 30 مارس سنه 1856 الذي سمي بمعاهدة باريس للسلام ونصت المعاهدة ماهو اتي.
(1) تعهد الدول الاوربيه بستقالال الدوله العثمانيه وعدم مضايقتها.
(2) تتعهد روسيا بأعاده ما احتلته من اقاليم العثمانيه
(3) ضم بساربيا الى الافلاق والبغدان (رومانيا)
(4) تتمتع الافلاق والبغدان باستقلال الذاتي تحت سياده الدوله العثانيه ولاكن لايحق لدوله العثمانيه التدخل عسكريا فيها بدون الاذن من الدول الكبرى.
(5) تظل صربيا تحت سياده الدوله العثمانيه مع تمتعها بالاستقال الذاتي أي حكومه وطنيه
(6) حياد البحر الاسود وفتحه امام التجارة الدوليه ودون قيود
(7) يتعهد السلطان العثماني بتحسين احوال رعيته بصرف النظر عن المذهب والدين والجنس.
(8) تضمنت الاتفاقيه ايضا عدت مبادأ من اهمها اولويه اللجوء الى الطرق السلميه في المنازعات الدوليه على اللجوء الى القوه العسكريه.

ولاكن من الملاحظ ان بعد هاذه الحرب انهت التحالف المقدس الذي كان من اولوياته المحافظه على التوازنات لدول الكبرى وانفتح المجال امام حدوث تغيرات جذريه في السياسه الدوليه وايضا اعطت املا للشعوب الايطاليه والالمانيه للتحرر والوحده وايضا زياده ضعف الدوله العثمانيه وخاص ان الحرب اكلفتها اموال طائله لم تستطع تغطيتها الا بادين وايضا تدخل الدول الاوربيه في شؤون الدوله العثمانيه بحث ان السياسه العثمانيه اصبحت تحت مراقبة الدول الكبرى واقصد هنا ان عدت اقاليم تحكمها الدوله العثمانيه ولاكنها حكم شكلي لانها لاتمتلك سياده بها بحث لاتستطيع التدخل العسكري بها وايضا فرضى على العثمانيين ان تكون حكومه صربيا وطنيه ( حكم ذاتي), ومن الناحيه الاخرى روسيا تخلت عن سياستها التوسعيه وسعت إلى التعويض عن خسائرها في وسط اسيا والايستيلاء على الاراضي هناك في ضل انشغال الدول الكبرى في المشكله الايطاليه والالمانيه.