- الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 3:00 pm
#6699
علم الاجتماع السياسي علم حديث، بل من أحداث العلوم الاجتماعية ظهوراً، حيث لم يدرس كعلم مستقل وكمادة مستقلة في فرنسا إلا منذ الستينات من هذا القرن، وفي المغرب في الثمانينات، الأمر الذي يثير كثيراً من التساؤلات والغموض حول هذا العلم الجديد.
فهل علم الاجتماع السياسي فرع من علم الاجتماع العام أو فرع من علم السياسة؟ وبصيغة أخرى هل المدخل لدراسة علم الاجتماع السياسي مدخل اجتماعي أو سياسي؟ وسواء كان هذا أم ذاك فما الحدود الفاصلة بين الظاهرة الاجتماعى التي هي موضوع علم الاجتماع والظاهرة السياسية التي هي موضوع علم السياسة؟ وما الذي يميز علم الاجتماع السياسي عن كل من علم الاجتماع وعلم السياسة؟ هل هي موضوعاته المتميزة والخاصة به؟ أم هو منهج تناول هذه الموضوعات؟ وإذا كان علم الاجتماع السياسي علماً مستقلاً قائماً بذاته فهل يتوفر على نظريات وقوانين ومناهج خاصة به تبرر استقلاليته وتميزه؟
كثيرة هي التساؤلات التي يواجهها الباحث في مجال علم الاجتماع السياسي، تساؤلات تضفي على هذا العلم هالة من الغموض والشك والتعقيد، وكلنها تساؤلات مثبتة ومؤكدة لأهمية هذا العلم وضرورته وليست أسئلة نافية له ومشككة بأهميته.
وإن كنا نطرح ويطرح آخرون هذه الأسئلة ومثيلاتها فما ذلك إلا من أجل وضع قاعدة ثابتة أو خلفية مفاهيمية ومعرفية يمكننا على هديها الغوص في موضوعات هذا العلم ونحن على هدى من المجال المعرفي الذي نتعامل معه، ونحن على هدى أيضاً من الحدود الفاصلة بينه وبين العلوم الاجتماعية الأخرى المشابهة له والمتداخلة معه في موضوعاته ومناهجه.
لقد حاولنا في هذا الكتاب الذي هو حصيلة سنوات من تدريس مادة علم الاجتماع السياسي ومن الاهتمام دراسة وكتابة بالشأن السياسي بشكل عام والشأن السياسي العربي على وجه الخصوص، حاولنا تناول هذه المادة بالشكل الذي يجعل منها مادة سهلة الفهم والاستيعاب وتعمل على مداناة هذا العلم من الطالب الجامعي الذي يدرسه لأول مرة، وقد اجتهدنا في موضوعات واعتمدنا اعتماداً كبيراً على بعض الكتاب في بعض الموضوعات حيث اقتبسنا أحياناً نصوصاً كاملة لأهميتها ولأن هؤلاء اعتمدوا على المراجع الأجنبية الأصيلة التي لم نتوفر عليها لقدم عهدها.
وهكذا جمعنا في هذا الكتاب ما بين الجانب الإبستملوجي والجانب التاريخي، كما أننا زاوجنا بين تعريف المادة وأكثر المناهج اتباعاً في تحصيل معرفتها، مبينين في نفس الوقت الصعوبات التي تواجه الباحث في علم الاجتماع السياسي وهي صعوبات تشاركه فيها العلوم الاجتماعية الأخرى، وهذه الصعوبات تتعلق بطبيعة العلم الاجتماعي من ناحية وبشخص الباحث ومحيطه الاجتماعي من ناحية أخرى
فهل علم الاجتماع السياسي فرع من علم الاجتماع العام أو فرع من علم السياسة؟ وبصيغة أخرى هل المدخل لدراسة علم الاجتماع السياسي مدخل اجتماعي أو سياسي؟ وسواء كان هذا أم ذاك فما الحدود الفاصلة بين الظاهرة الاجتماعى التي هي موضوع علم الاجتماع والظاهرة السياسية التي هي موضوع علم السياسة؟ وما الذي يميز علم الاجتماع السياسي عن كل من علم الاجتماع وعلم السياسة؟ هل هي موضوعاته المتميزة والخاصة به؟ أم هو منهج تناول هذه الموضوعات؟ وإذا كان علم الاجتماع السياسي علماً مستقلاً قائماً بذاته فهل يتوفر على نظريات وقوانين ومناهج خاصة به تبرر استقلاليته وتميزه؟
كثيرة هي التساؤلات التي يواجهها الباحث في مجال علم الاجتماع السياسي، تساؤلات تضفي على هذا العلم هالة من الغموض والشك والتعقيد، وكلنها تساؤلات مثبتة ومؤكدة لأهمية هذا العلم وضرورته وليست أسئلة نافية له ومشككة بأهميته.
وإن كنا نطرح ويطرح آخرون هذه الأسئلة ومثيلاتها فما ذلك إلا من أجل وضع قاعدة ثابتة أو خلفية مفاهيمية ومعرفية يمكننا على هديها الغوص في موضوعات هذا العلم ونحن على هدى من المجال المعرفي الذي نتعامل معه، ونحن على هدى أيضاً من الحدود الفاصلة بينه وبين العلوم الاجتماعية الأخرى المشابهة له والمتداخلة معه في موضوعاته ومناهجه.
لقد حاولنا في هذا الكتاب الذي هو حصيلة سنوات من تدريس مادة علم الاجتماع السياسي ومن الاهتمام دراسة وكتابة بالشأن السياسي بشكل عام والشأن السياسي العربي على وجه الخصوص، حاولنا تناول هذه المادة بالشكل الذي يجعل منها مادة سهلة الفهم والاستيعاب وتعمل على مداناة هذا العلم من الطالب الجامعي الذي يدرسه لأول مرة، وقد اجتهدنا في موضوعات واعتمدنا اعتماداً كبيراً على بعض الكتاب في بعض الموضوعات حيث اقتبسنا أحياناً نصوصاً كاملة لأهميتها ولأن هؤلاء اعتمدوا على المراجع الأجنبية الأصيلة التي لم نتوفر عليها لقدم عهدها.
وهكذا جمعنا في هذا الكتاب ما بين الجانب الإبستملوجي والجانب التاريخي، كما أننا زاوجنا بين تعريف المادة وأكثر المناهج اتباعاً في تحصيل معرفتها، مبينين في نفس الوقت الصعوبات التي تواجه الباحث في علم الاجتماع السياسي وهي صعوبات تشاركه فيها العلوم الاجتماعية الأخرى، وهذه الصعوبات تتعلق بطبيعة العلم الاجتماعي من ناحية وبشخص الباحث ومحيطه الاجتماعي من ناحية أخرى