- الاثنين نوفمبر 21, 2011 8:59 pm
#40276
"مكيافيلي" إسمٌ لفيلسوف إيطالي، وصِفة تُطلق على كل من يتّخذ عبارة:" الغاية تبرر الوسيلة" مذهبا لتفكيره ومنهجا لسلوكاته...فنقول مفكر ميكيافيلي، وكاتب ميكيافيلي،وسياسي ميكيافيلي، فهل تقتصر هذه الصفة على هذه النخب؟، أم أنّ مكيافيليين آخرين من الذين نعرفهم جيّدا بحُكم الجوار أو الزمالة، يعيشون بيننا ويمشون في أسواقنا، ويقعون معنا في نفس الدرجة الفكرية والثقافية؟؟
بلا...إن كثيرا من المكيافليين ممن يحْيَوين بفكرة "الغاية تبرر الوسيلة" يعيشون بيننا في أيامنا هذه وفي بلدنا هذا...
فالتاجر الذي يحلف ويُقسم كاذبا على صلاحية سلعته على رداءتها،وعلى جودتها رغم كسادها لأنّ هذا ما تفرضه أصول التجارة هو تاجر ميكيافيلي...
والمرأة التي تكسر عصا المكنسة على ظهر ابنها الصبي أو تحمّر خدوده بالصفع أو أذناه بالليّ لأنها ترغب في تربيته وتهذيبه أمٌّ ميكافيلية...
والطالب الذي يغش بكلّ الوسائل لأنّه يرغب في النجاح وإسعاد نفسه وأسرته طالبٌ ميكيافيلي...
لأن كلّ هؤلاء وأمثالهم يبررون الإقدام على أفعال غير سويّة بغايات مشروعة تستلزم ذلك ( حسب ظنهم)...وأترُك الآن الحُكم على هذه الفلسفة الشعبية ( أكثر مما هي فكرية) لعقولكم الحكيمة...
بلا...إن كثيرا من المكيافليين ممن يحْيَوين بفكرة "الغاية تبرر الوسيلة" يعيشون بيننا في أيامنا هذه وفي بلدنا هذا...
فالتاجر الذي يحلف ويُقسم كاذبا على صلاحية سلعته على رداءتها،وعلى جودتها رغم كسادها لأنّ هذا ما تفرضه أصول التجارة هو تاجر ميكيافيلي...
والمرأة التي تكسر عصا المكنسة على ظهر ابنها الصبي أو تحمّر خدوده بالصفع أو أذناه بالليّ لأنها ترغب في تربيته وتهذيبه أمٌّ ميكافيلية...
والطالب الذي يغش بكلّ الوسائل لأنّه يرغب في النجاح وإسعاد نفسه وأسرته طالبٌ ميكيافيلي...
لأن كلّ هؤلاء وأمثالهم يبررون الإقدام على أفعال غير سويّة بغايات مشروعة تستلزم ذلك ( حسب ظنهم)...وأترُك الآن الحُكم على هذه الفلسفة الشعبية ( أكثر مما هي فكرية) لعقولكم الحكيمة...