صفحة 1 من 1

سيرة باراك أوباما الرئيس الأمريكي الجديد

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 9:47 pm
بواسطة بدريه القحطاني

باراك أوبا ما من النشأة إلى البيت الأبيض
سيرة كاملة عن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوبا ما

فتحت سيرةاراك أوبا ما الفريدة وحملته الناجحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له لانتخابات الرئاسة لعام2008فصلا جديدا في السياسة الأمريكية...
فباراك أوبا ما أول مرشح أمريكي من أصل إفريقي للرئاسة يفوز بترشيح حزب سياسي أمريكي كبير يأتي بقصة حياة مختلفة عن أي مرشحا سابق آخر,وقد حلق أوبا ما الابن المختلط عرقيا لأب إفريقي من كينيا وأم بيضاء من وسط أمريكا, إلى الشهرة على النطاق القومي بخطابه الهام الذي بالاستحسان في المؤتمر القومي للحـزب الديمقراطي في عام 2004وهو العام الذي تم فيه انتخابه لمجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي,وبعد أربع سنوات فقط صعد إلى القمة في ميدان مزدحم بالديمقراطيين من الوزن الثقيل واقتنص ترشيح حزبه له لدخول البيت الأبيض...
"السنوات الأولى"
تحدّر والدا أوبا ما من بيئتين مختلفتين اختلافا كبيرا جدا,فقد ولدت أمه آن دنهام ونشأت في مدينة صغيرة في ولاية كانزاس,وبعد أن انتقلت أسرتها إلى جزر هاوائي قابلت باراك الأب الذي كان طالبا كينيا في جامعة هاوائي بمنحة دراسية,تزوج الاثنان في عام 1959وفي عام1961ولد لهما باراك أوبا ما الابن في هونولولو,وبعد سنتين غادر أوبا ما الأب أسرته الجديدة من أجل متابعة الدراسات العليا في هارفارد أولاً,وبعد ذلك من أجل العمل كأخصائي اقتصادي في الحكومة في كينيا وقابل أوبا ما الابن والده بعدها مرة واحدة فقط وهو في سن العاشرة...
كان أوبا ما في السادسة من عمره عندما تزوجت والدته للمرة الثانية وهذه المرة من موظف تنفيذي إندونيسي يعمل في صناعة النفط,وانتقلت العائلة إلى إندونيسيا حيث أمضى أوبا ما أربع سنوات في الدراسة بمدرسة في العاصمة جاكرتا,وفي نهاية المطاف عاد إلى هاواي والتحق بمدرسه ثانوية هناك حيث كان يعيش مع جديه والدي أمه...
في كتابه الأول (أحلام من أبي)يصف أوبا ما هذه المرحلة في حياته على أنها انطبعت عل قدر أكبر من المعتاد من اضطراب فترة المراهقة حيث كان يكافح لفهم إرثه العرقي المختلط والذي كان لايزال حينئذ غير مألوف نسبياً في الولايات المتحدة ولعل جذوره التي كانت مترسخة في الثقافتين السوداء والبيضاء هي التي ساعدت في إكساب أوبا ما الرؤية الشاملة التي جاء بها إلى السياسة بعد عدة سنوات رؤية تتفهم وجهتي النظر معاً...
كساندرا بتس زميلة أوبا ما في كلية الحقوق وصفته بأنه(يتمتع بقدرة لا تصدق على دمج حقائق تبدو متناقضة وجعلها مترابطة)...
غادر أوبا ما هاواي مرة أخرى في جامعة أوكسيدنتال في لوس أنجلوس لمدة سنتين,وانتقل بعدئذ إلى مدينة نيويورك حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة كولومبيا في عام1983م...
وفي كلمة له في حفل التخريج وصف أوبا ما تفكيره في ذلك الوقت بقوله***(..في الوقت الذي حان فيه موعد تخريجي من الجامعة كانت تتملكني فكرة مجنونة-هي أنني سأعمل من الجذور الأساسية للمجتمع لإحداث تغير)*** "دعوة إلى الخدمة العامة"
في غمرة بحثه عن هويته وعن توجه هادف في الحياة ترك أوبا ما في النهاية عمله ككاتب مالي مع شركه استشاريه دولية في نيويورك وتوجه إلى مدينة شيكاغو في عام 1985م وهناك عمل كمنظم مجتمعي لائتلاف من كنائس محلية في الجزء الجنوبي من المدينة وهي منطقة للأمريكيين الأفارقة الفقراء كانت تعاني بسبب تحويلها من مركز تصنيع إلى اقتصاد خدماتي...
وجد أوبا ما متعة في تحقيق بعض النجاحات الملموسة في هذا العمل مانحاً سكان الجزء الجنوبي صوتاً في قضايا مثل إعادة البناء الاقتصادي والتدريب المهني وجهود تنظيف البيئة من ناحية أخرى نظر إلى دوره الأولي كمنظم مجتمعي على أنه دور محفز يحشد مواطنين عاديين في جهد يبدأ من الطبقة الدنيا لصياغة إستراتيجيات محلية أصيلة للتمكين من الحقوق السياسية والاقتصادية.
وبعد ثلاث سنوات من هذا العمل وصل أوبا ما إلى قناعة بأنه لتحقيق تحسن حقيقي في مجتمعات مسحوقة من هذا القبيل فإن الأمر يتطلب مشاركة على مستوى أعلى في ميداني القانون والسياسة وبناءً على ذلك ذهب للدراسة في كلية جامعة هارفارد للحقوق حيث برز وتميز بانتخابه كأول رئيس أسود لمجلة هارفارد لوريفيو...
(بتلك الدرجات والشهادات الجامعية المعتمدة كان بإمكان أوبا ما أن يعمل في مجال يريده)بهذه العبارة علق ديفيد أكسلرود على أوبا ما وهو الآن الخبير الإستراتيجي لحملته الانتخابية,لكن أوبا ما عاد إلى المدينة التي تبناها شيكاغو حيث مارس المحاماة دفاعاً عن الحقوق المدنية وقام بتدريس القانون الدستوري في جامعة شيكاغو,وفي عام1992م تزوج من ميشيل روبنسون وهي خريجه أخرى في القانون من هارفارد وعمل بجد في تسجيل الناخبين في شيكاغو لمساعدة المرشحين الديمقراطيين ومن بينهم بيل كلينتون ومع التزام شديد متواصل بالخدمة المدنية قرر أوبا ما في عام1996م أن يعلن أول ترشيح له منصب انتخابي وفاز بمقعد عن شيكاغو في مجلس ولاية إلينوي ومن بين إنجازاته التشريعية على مدى السنوات الثماني التالية في مجلس شيوخ الولاية كان إصلاح تمويل الحملات الانتخابية وتخفيضات ضريبية للفقراء العاملين وإدخال تحسينات على نظام القضاء الجنائي للولاية...
"المرحلة القومية"
في عام 2000م أعلن أوبا ما أول ترشيح له للكونغرس متحدياً ولكن بدون تحقيق نجاح بوبي رش الذي كان ديمقراطياً يحتل مقعداً عن شيكاغو من أجل انتزاع مقعد رش في مجلس النواب ومع شعوره بالإحباط بسبب خسارته غير المتوازنة في الانتخابات التمهيدية وبحثاً عن نفوذ بعيد عن الهيئة التشريعية لولاية إلينوي أقنع ميشيل بفكرة ترشيح نفسه لمجلس الشيوخ الأمريكي في آخر محاولة في(إستراتيجية الصعود أو التخلي)للارتقاء بعمله السياسي...
وفي نبذة عن أوبا ما في مجلة نيويوركر قال الكاتب مشيراً إلى موهبة أوبا ما في(الانسلال ببراعة إلى استخدام تعابير محدثه)أن أوبا ما يتكلم بكل اللهجات الأمريكية الدارجة....
***(كان انتقاده للحرب في العراق أحد سماته المميزة التي تعود إلى خطاب ألقاه في عام2002
حتى قبل أن تبدأ الحرب وذلك عندما حذّر من أي عمل عسكري من هذا القبيل لن يكون مبنياً على أساس مبدأ وإنما على أساس سياسة)****

"الترشيح لمنصب الرئيس"
لقد كانت الحملة الانتخابية التمهيدية الطويلة لانتخابات الحزب الديمقراطي لعام 2008بما فيها من انتخابات أواجتماعات حزبية انتخابية في الولايات الخمسين جميعها,تاريخية بعدة طرق. لقد تم اختيار مرشحين أمريكيين من أصل إفريقي, ومرشحات نساء للرئاسة من قبل, ولكن هذه المرة كان كلا المرشحين المتقدمين هما امرأة وأمريكي من أصل إفريقي.
وعندما بدأ أوبا ما وسبعة متنافسين آخرين يتنافسون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية, بالانتظام في عام 2007, وضعت استطلاعات الرأي أوبا ما, بشكل ثابت, في المركز الثاني وراء السناتور من ولاية نيويورك, التي كان يفترض أنها المفضلة, هيلاري كلينتون. وعلى الرغم من ذلك كان أوبا ما ناجحاً إلى حد كبير في هذه المرحلة المبكرة من السباق في حشد مجموعة متحمسة من المؤيدين, ولاسيما بين الشباب, مقيماً تنظيماً لحملة ذات قاعدة شعبية على نطاق الدولة, وجامعاً أموالاً عبر الإنترنت.
ومع كون كلينتون تتمتع باسم معروف أكثر, وبمجموعة منظمين للحملة يعملون بدون عوائق, وبدعم على مستوى الولاية من الديمقراطيين القياديين, فقد ابتكر معسكر أوبا ما إستراتيجية إبداعية لتحييد هذه المزايا:استهداف الولايات التي تستخدم الاجتماعات الانتخابية الحزبية أكثر من الانتخابات التمهيدية لاختيار المندوبين, والتركيز على ولايات أصغر صوّتت بشكل تقليدي للحزب الجمهوري في الانتخاب العام. هذا النهج المستفيد من نظام الحزب الديمقراطي للتمثيل التناسبي- منح مندوبي المؤتمر في كل ولاية مايتناسب تقريباً مع حصة المرشح من الأصوات- خلافاً لنظام الجمهوريين في منح معظم مندوبي المؤتمر, أو جميعهم, للفائز في كل ولاية.
ونجحت الإستراتيجية مع الاجتماعات الانتخابية الحزبية الأولى في الولاية, في ولاية آيوا, في3 كانون الثاني-يناير2008, عندما سجل أوبا ما نصراً غير متوقع على كلينتون.
وكان الفوز في ولاية آيوا مغيّراً للعبة؛ كما عبرت عن ذلك جريدة واشنطن بوست:(هزيمة كلينتون... غيّرت مجرى السباق بإثبات أن أوبا ما منافسها الرئيس- المرشح الوحيد الذي لديه رسالة, وقوة تنظيمية, وموارد مالية للطعن في وضعها كمرشحة متقدمة).
ونجحت مرة ثانية في انتخابات مايسمى (الثلاثاء العظيمة) – تم إجراء الانتخابات في 22 ولاية في الوقت ذاته في 5 شباط – فبراير- عندما تنافس أوبا ما مع كلينتون بنديّة واكتسح ولايات ريفية في الغرب والجنوب.ونجحت مرة أخرى عندما واصل أوبا ما الفوز في 10منافسات متتالية, معززاً تقدماً في المندوبين لم تتمكن كلينتون من اللحاق به مرة أخرى أبداً.
أخيراً بعد خمسة أشهر بالضبط من بدء المنافسة, انتهى السباق المرهق. ومنح مزيج من الفوز في مونتانا, مع الدعم المتنامي لأوبا ما من مندوبين فوق العادة لم يكونوا ملتزمين سابقاً, غالبية المندوبين اللازمين للفوز بالترشيح للانتخابات الرئاسية.
"رئاسة أوبا ما"
أوبا ما بعد انتخابه أصبح أحد أصغر الرؤساء الأمريكيين في التاريخ. لقد ولد في الجزء الأخير من جيل ما سمي بطفرة المواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة (1946-1964) ,كما أصبح أول رئيس يبلغ سن الرشد في ثمانينيات القرن العشرين, وهذا وحده يمكن أن يبشّر بتغيير.وكما قال أوبا ما ذات مرة عن الانتخابات الرئاسية للعامين 2000و2004, (كنت أشعر أحيانا وكأنني كنت أشاهد الدراما النفسية لجيل طفرة الولادات – قصة متجذرة في أحقاد قديمة وخطط انتقام تم تدبيرها في حفنة من ساحات حرم الجامعات منذ فترة طويلة – انتهت على الساحة القومية).يعكس شعارا أوبا ما (تغيير يمكننا أن نؤمن به)و(تغيير نريده) تشديد حملته على أخذ الولايات المتحدة نحو اتجاه جديد. ***وقد دعم أوبا ما جدولاً زمنياً ثابتاً لانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق, على الرغم من أنه سيترك بعضها من أجل مهام التدريب ومكافحة الإرهاب. وتشمل مواقف سياسة خارجية أخرى زيادة القوات العسكرية الأمريكية, والمساعدة الإنمائية لأفغانستان, وإغلاق سجن خليج غوانتانامو للمعتقلين المتورطين بأعمال إرهابية, وتعزيز جهود منع إنتاج ونشر الأسلحة النووية.***محلياً, يريد أوبا ما استثمار150بليون دولار أمريكي على مدى10سنوات لتحفيز تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة, وزيادة الاستثمار في التعليم والبنية التحتية لجعل اقتصاد الولايات المتحدة أكثر تنافسية عالمية, ولاستعادة الانضباط المالي لإنفاق الحكومة.
قدمت لاريسا ماكفاركهار من مجلة نيويوركر نظرية عن جاذبية أوبا ما الملحوظة عبر خطوط سياسية تقليدية. وعلّقت قائلة: (إن سجل أوبا ما الانتخابي هو من أكثر السجلات ليبرالية في مجلس الشيوخ, ولكنه كان دائماً جذاباً للجمهوريين, ربما لأنه يتحدث عن أهداف ليبرالية بلغة محافظة).
"أوبا ما بكلماته الخاصة "
يتحدث باراك أوبا ما, في هذا المقتطف من أحد خطاباته, عن فترة في حياته عندما(بدأ يلاحظ عالماً أبعد من ذاتي ), وعن رغبته في أن يكون عامل تغيير. وقد أدلى بهذه الملاحظات في كلمة حفل التخريج في جامعة ويسليان, أصبحت ناشطاً في الحركة المعارضة لنظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا.وبدأت متابعة المناظرات التي تناقش الفقر والرعاية الصحية في هذا البلد. وهكذا وجدتني لدى تخريجي من الجامعة وقد تملكتني فكرة مجنونة, هي العمل على المستوى الشعبي لتحقيق التغيير. فكتبت رسائل إلى كل مؤسسة في البلد خطرت على بالي.
......الكاتب المستقل دومينيك ديباسكال موظف سابق في السلك الدبلوماسي, عمل في غانا وكينيا والبرازيل والبوسنة وسنغافورة وسلوفينيا.
.........المصدر: جريدة الجزيرة..


**...مقتطفات...**
*أوبا ما أول رئيس أسود للولايات المتحدة بعد فوزه الساحق في الانتخابات...
*الرئيس الجديد يتولى السلطة في20ينايرويؤكد: التغيير قادم في أمريكا...
*العراق وعملية السلام وإيران أبرز تحديات أوبا ما في الشرق الأوسط...
*الكينيون يحتفلون بفوزأوباما والرئيس يعلن عطلة رسميه...
*الدول المعا رضه لسياسات بوش تحاول كسب ود أوبا ما...
*بوش مهنئاً خليفته(إنك بصدد الذهاب في واحده من أعظم الرحلات في حياتك.أهنئك اذهب واستمتع)...
*فوز أوبا ما يثير آمال"الكوبيين والكينيون وبلدة أوبا ما اليابانية وموسكو....والكثير" بالتغيير...


Re: سيرة باراك أوباما الرئيس الأمريكي الجديد

مرسل: الخميس نوفمبر 13, 2008 7:45 pm
بواسطة هدى القحطاني
يعطيك العافية يا بدرية ،،
وذكرني موقف أوباما وقت التخرج ، بالرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون..
وقت ما كان طالب في الجامعة كان في رحلة للبيت الأبيض هو ومجموعة من الطلاب ،، فسمع الدكتور المشرف على الرحلة ضحك الطلاب
فلما سألهم ليش تضحكون ،، قالوا له إن بل كلينتون يقول إنه سيأتي للبيت الأبيض مرة أخرى ولكن كارئيس للولايات المتحدة الأمريكية..

فهذا هو الأنسان وقت متى ما أعتقد أنه مخلوق لعظائم الأمور فإنه لن يرضى بأقل منها..

فشكرا لك ..
مع لائق تحياتي..

Re: سيرة باراك أوباما الرئيس الأمريكي الجديد

مرسل: الأحد نوفمبر 16, 2008 2:39 pm
بواسطة مهره المبارك
***(..في الوقت الذي حان فيه موعد تخريجي من الجامعة كانت تتملكني فكرة مجنونة-هي أنني سأعمل من الجذور الأساسية للمجتمع لإحداث تغير)***
حلوه جملته هاذي..هو قالها وطبقها..
""
""
""
شكرا اختي بدريه ويعطيك العافيه على هالمجهود الرائع..
تقبلي مروري