- الأربعاء نوفمبر 30, 2011 8:40 pm
#40623
إيران سترسل آلاف الصواريخ لإسرائيل، ومثلها ستقصف بها تركيا وأمريكا، ويبدو أنها تعيد سيناريو بعض الدول العربية عندما هددت إسرائيل برميها في البحر، وامتلاك صدام قوة ضاربة جعلته القوة الخامسة عسكرياً بعد الدول العظمى، وكلنا عرفنا النهايات وعشناها.
إيران لا نقول إنها ضعيفة، ولكنها لا تقارن لا بقوة تركيا، ولا بقوة إسرائيل، لأن الأولى قوة مميزة، وعضو في حلف الأطلسي ما يجعل أي مغامرة إيرانية «ظاهرة صوتية» وتفريغاً للضغوط النفسية من قبل شعبها، ونحن نفهم أن من يريد القيام بعمل عسكري فإنه لا يكشف عن قوته، ولا الطريقة التي سيتعامل بها، بل إن إسرائيل قبل 1967م كانت تتظاهر بالضعف والحمَل الوديع الذي يريد السلام والتعايش مع محيطه، بينما كانت تبني مفاعل ديمونة لإنتاج سلاح نووي، فيما كانت كل دول الطوق العربي تعتمد على التسليح السوفياتي المتخلف عن الغرب، وخاصة أمريكا..
الفارق التقني بين إيران وإسرائيل، ثم الغرب هائل وكبير، حتى إن تدمير المواقع الإلكترونية بإدخال فيروسات للقاعدة التقنية السرية، جاء مجرد إنذار أو مقدمات لضربات أخرى موجعة، وبالنسبة لفارق قطاعات الأسلحة المختلفة، لا يحتاج الأمر إلى معادلات حسابية، لأنه يأتي لصالح القوى المعادية لها، ولو قلنا بمساعدة الصين وروسيا لإيران، فهما لا تجازفان بصدام مباشر مع حلف الأطلسي، لأن المصالح الاقتصادية وأمنهما المشترك يمنعهما من المجازفة حتى بإعطاء إيران سلاحاً متقدماً، على عكس ما تحصل عليه إسرائيل كقاعدة انطلاق عسكري وسياسي لأمريكا وأوروبا..
المشكل لإيران أن هذه القوى بدأت بدخول الصراع الداخلي لها، وبدأت تعمل على تفتيت تماسك السلطة مع المؤسسة العسكرية، واللعب على التناقضات القومية والعرقية، وهي ثقوب سوداء في الأرضية الاجتماعية الإيرانية، التي حتى الآن جعلت القومية الفارسية فوق التنوع الأثني والقومي، أي سلب تلك الفئات حقوقها التاريخية..
بناء الثقة مع محيط إيران، والقوى الدولية الأخرى، لا يأتي بالتصريحات والتهديدات، وإنما من خلال منظومة علاقات تقوم على فهم الخصم وتقدير قوته، ولعل أحداث سورية التي فاجأت إيران وكسرت وسطها الذي خططت له استراتيجياً، جعلتها مثل مصارع طواحين الهواء، أي الاهتمام بالتصريحات على قراءة الوقائع المستجدة، والمضحك أكثر عندما حاول القادة الإيرانيون من المؤسسة السياسية والدينية، اعتبار الثورات العربية أنها جاءت من إلهام ثورة الخميني، بينما كل المعطيات والظروف، والتوقيت الزمني مختلفة، بل إن ذعراً ساد الحكومة من امتداد تلك الثورات إليها كمعاكس خطير عليها..
نحن على عتبة عام جديد والاحتمالات لا تزال قائمة بمتغيرات هائلة وكبيرة وإيران لن تحصل على كأس المسابقة في المبارزة العالمية، فلا تستطيع شن حروب، ولا تهديد أحد إلا ما يدور في تصوراتها، ولذلك إذا ما أرادت أن تدخل الصف العالمي، فعليها أن تدرك على أي أرض تتحرك وتخطو..
إيران لا نقول إنها ضعيفة، ولكنها لا تقارن لا بقوة تركيا، ولا بقوة إسرائيل، لأن الأولى قوة مميزة، وعضو في حلف الأطلسي ما يجعل أي مغامرة إيرانية «ظاهرة صوتية» وتفريغاً للضغوط النفسية من قبل شعبها، ونحن نفهم أن من يريد القيام بعمل عسكري فإنه لا يكشف عن قوته، ولا الطريقة التي سيتعامل بها، بل إن إسرائيل قبل 1967م كانت تتظاهر بالضعف والحمَل الوديع الذي يريد السلام والتعايش مع محيطه، بينما كانت تبني مفاعل ديمونة لإنتاج سلاح نووي، فيما كانت كل دول الطوق العربي تعتمد على التسليح السوفياتي المتخلف عن الغرب، وخاصة أمريكا..
الفارق التقني بين إيران وإسرائيل، ثم الغرب هائل وكبير، حتى إن تدمير المواقع الإلكترونية بإدخال فيروسات للقاعدة التقنية السرية، جاء مجرد إنذار أو مقدمات لضربات أخرى موجعة، وبالنسبة لفارق قطاعات الأسلحة المختلفة، لا يحتاج الأمر إلى معادلات حسابية، لأنه يأتي لصالح القوى المعادية لها، ولو قلنا بمساعدة الصين وروسيا لإيران، فهما لا تجازفان بصدام مباشر مع حلف الأطلسي، لأن المصالح الاقتصادية وأمنهما المشترك يمنعهما من المجازفة حتى بإعطاء إيران سلاحاً متقدماً، على عكس ما تحصل عليه إسرائيل كقاعدة انطلاق عسكري وسياسي لأمريكا وأوروبا..
المشكل لإيران أن هذه القوى بدأت بدخول الصراع الداخلي لها، وبدأت تعمل على تفتيت تماسك السلطة مع المؤسسة العسكرية، واللعب على التناقضات القومية والعرقية، وهي ثقوب سوداء في الأرضية الاجتماعية الإيرانية، التي حتى الآن جعلت القومية الفارسية فوق التنوع الأثني والقومي، أي سلب تلك الفئات حقوقها التاريخية..
بناء الثقة مع محيط إيران، والقوى الدولية الأخرى، لا يأتي بالتصريحات والتهديدات، وإنما من خلال منظومة علاقات تقوم على فهم الخصم وتقدير قوته، ولعل أحداث سورية التي فاجأت إيران وكسرت وسطها الذي خططت له استراتيجياً، جعلتها مثل مصارع طواحين الهواء، أي الاهتمام بالتصريحات على قراءة الوقائع المستجدة، والمضحك أكثر عندما حاول القادة الإيرانيون من المؤسسة السياسية والدينية، اعتبار الثورات العربية أنها جاءت من إلهام ثورة الخميني، بينما كل المعطيات والظروف، والتوقيت الزمني مختلفة، بل إن ذعراً ساد الحكومة من امتداد تلك الثورات إليها كمعاكس خطير عليها..
نحن على عتبة عام جديد والاحتمالات لا تزال قائمة بمتغيرات هائلة وكبيرة وإيران لن تحصل على كأس المسابقة في المبارزة العالمية، فلا تستطيع شن حروب، ولا تهديد أحد إلا ما يدور في تصوراتها، ولذلك إذا ما أرادت أن تدخل الصف العالمي، فعليها أن تدرك على أي أرض تتحرك وتخطو..