منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

#40744
الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن ابن الإمام محمد بن سعود تولى الحكم بعد وفاة والده في عام 1179 هـ (1765م)، واستأنف بناء الدولة السعودية الأولى ونشر الدعوة الإصلاحية. في عهده امتد نفوذ الدولة إلى الرياض وجميع بلدان الخرج ووادي الدواسر في الجنوب، وفي الشمال امتد إلى القصيم ودومة الجندل بالجوف ووادي السرحان وتيماء وخيبر. في الشرق تمكن الإمام عبد العزيز من السيطرة على الأحساء والبريمي بعد أن كانت خاضعه لحكم قطر لسنوات طويله. وكانت هناك محاولات لفرض السيطره على قطر ولكنها بائت بالفشل بعد صد آل ثاني لها . امتد نفوذ الدولة السعودية إلى البحرين وعمان عن طريق ولاء قبائل المنطقة ودفعها الزكاة للدولة السعودية. في الغرب امتد نفوذ الدولة السعودية إلى شرقي الحجاز والطائف والخرمة وتربة وما حولها. في الجنوب الغربي وصل نفوذ الدولة إلى بيشة والليث وجازان.
[عدل]عهده

يعد عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود عهداً نشطاً في الدولة السعودية الأولى، فقد شهد الكثير من الحملات والجهود العسكرية والسلمية لمد نفوذ الدولة ونشر الأمن والاستقرار في أنحائها وكان قائد جيوش الدولة السعودية في عهده القائد الامير مطلق بن محمد المطيري[1], جد آسرة آل المطيري (آل مطلق) في الرياض، كما اتسم عهده بالعديد من النشاطات العلمية والثقافية والحضارية فازدهرت العلوم وانتعشت النواحي الاقتصادية.
أدت انتصارات الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وانضواء العديد من المناطق والقبائل تحت لواء الدولة السعودية الأولى إلى تحرك بعض القوى المجاورة لمواجهة الدولة السعودية، ومحاولة الحد من اتساع نفوذها. كان من أبرز هذه الحملات المناوئة قيام الدولة العثمانية بدفع زعيم قبائل المنتفق ثويني بن عبد الله وتزويده بالأسلحة والقوات النظامية، لمواجهة الإمام عبد العزيز، وتوجيه حملة بقيادة القائد العثماني علي الكيخيا ضد الدولة السعودية.
كما تعرضت الدولة السعودية في عهد الإمام عبد العزيز للعديد من الحملات المناوئة، مثل حملات بني خالد من الأحساء، والأشراف من الحجاز، وحملة حاكم نجران، وحملة حاكم مسقط ضد البحرين، التي قام الإمام عبد العزيز بالدفاع عنها.
[عدل]وفاته

في العشر الأواخر من شهر رجب سنة 1218 هـ (1803م) اغتال رجل يدعى درويش كردي من أهالي العمارة في العراق الإمام عبد العزيز وهو يصلي في مسجد الطريف بالدرعية، رداً لما قامت به قوات الدولة السعودية من تهديم المساجد و أضرحة أهل بيت رسول الله في كربلاء والنجف.
وسمي بآل مقرن نسبة إلى جده مقرن بن مرخان لأن الناس لم يسموا العائلة بآل سعود إلا في عهد الإمام سعود بن محمد بن مقرن.