صفحة 1 من 1

جوزف منجل

مرسل: السبت ديسمبر 03, 2011 4:23 pm
بواسطة بندر القحطاني1
جوزف منجل (بالألمانية: Josef Mengele ) ولد في (16 مارس 1911 وتوفى في 7 فبراير 1979) في ألمانيا. هو الابن البكر لكارل منجيل Karl Mengele ذو المكانة العالية في مجال الصناعة.

في سنة 1930 ترك مدينته بعد أن أنهى الثانوية ليدرس الطب وعلم الإنسان (Anthropology) في جامعة ميونخ ليحصل على درجة الدكتوراه في علم الإنسان سنة 1935 وكان موضوع رسالته : (الاختلافات بين الأعراق في التركيب التشريحي للفك السفلي). في سنة 1938 حصل على درجة الدكتوراه في الطب وكان موضوع رسالته : (دراسة عامل الوراثة في الشفة الارنبية، سقف الحلق والفك). كان إيمانه بمعتقدات النازية واضحا في اختياره مواضيع بحثه واهتماماته الأكاديمية. و قد قامت الجامعة بسحب درجتي الدكتوراه من منجيل في سنة 1965.

في سنة 1931 وفي عمره العشرين، انضم إلى ستاهلهلم (Stahlhelm) والتي كانت منظمة تابعة للمعسكر النازي SA، الذي تمت الموافقة على طلبه الانضمام إليه في سنة 1938. في العام 1939 تزوج أيرين شوينباين Irene Schönbein زوجته الأولى والتي أنجبت له طفلا واحدا "رولف". في العام 1942 أصيب في إحدى المواجهات مع الجيش الروسي وتم اعتباره "غير لائق طبيا" كجندي وتمت ترقيته إلى رتبه كابتن في الجيش النازي. خلال خدمته في الجيش في الفترة 1941 – 1942 حصل على وسام الصليب الحديدي من الدرجة الأولى والثانية.
المعسكر النازي Auschwitzفي سنة 1943 تمت الموافقة على طلبه الانضمام إلى المعسكر الطبي النازي. وخلال شهر مايو من نفس العام أصبح المدير الطبي "لمخيم الغجر" التابع لأكبر وأشهر مخيمات النازية (Auschwitz). في أغسطس سنة 1944 تمت تصفية المخيم وكل رفاقه في السكن توفوا نتيجة استنشاقهم غازا مسمما. ونتيجة لهذا أصبح القائد الأعلى للمخيم, لكنه لم يصل لرتبة قائد مخيم Auschwitz, فكان يعلوه الرتبة الطبيب "Eduard Wirths". خلال فترة ال21 شهرا التي قضاها في مخيم Auschwitz حصل فيها منجيل على سمعته السيئة ولقبه " ملاك الموت". كان يذهب هو وباقي أطباء المخيم لملاقاة السجناء الذين يتم إرسالهم ليحدد من يتم إرساله للعمل ومن يتم إرساله لغرفة الغاز فورا.

تجاربه على الإنساناستغل منجيل مخيم Auschwitz كفرصة لاستئناف تجاربه في مجال الوراثة. مستخدما رفاقه في السكن في تجاربه. كان مهتما بشكل خاص بالتوائم والذين كان يختارهم ويعزلهم في مساكن خاصة. قام بدراسة مرض يدعى نوما(Noma) والذي كان يصيب أطفال معسكر الغجر بشكل خاص، بينما ظل سبب هذا المرض غير معروف تماما، إلا انه يصيب الأطفال الذين يعانون من سؤ التغذية وضعف المناعة وقد يظهر بعد الإصابة بأمراض مثل الحصبة والدرن، بينما كان يهدف منجيل إلى إثبات أن المرض يصيب من كانوا "أدنى منزلة عرقيا".

اهتم أيضا بأصحاب الإعاقات الجسدية من القادمين إلى المخيم, ويشمل الأقزام خصوصا عائلة (Ovitz family) وهي عائلة تعمل في السيرك وكان من أفرادها سبعة أقزام. كان أحيانا يدعوهم ب "عائلتي القزمة"! كانت تجارب منجيل ذات قيمة مشكوك فيها علميا مثل حقن العيون بمواد كيماوية بغية تغيير لونها، بتر الأطراف وغيرها من العمليات الجراحية الوحشية.
بعد الحربترك منجيل Auschwitz وتوجه إلى معسكر Gross-Rosen concentration camp. في ابريل العام 1945 تفر إلى الغرب في صورة عضو عادي في المشاة الألمانية. تم الإمساك به قرب Nuremberg, ثم أفرج عنه عن طريق الحلفاء الذين لم تكن لديهم فكرة عن هويته الحقيقة.

بعد تخفيه في Upper Bavaria كمزارع، غادر منجيل إلى الأرجنتين في سنة 1949، حيث توجه العديد من بارزي النازية طلبا إلى اللجؤ.طلق منجيل زوجته الأولى، وفي سنة 1958 تزوج أرملة أخيه كارل "مارثا". سافرت هي وابنها إلى الأرجنتين للحاق بمنجيل هناك. قامت عائلته في الوطن بمساعدته ماديا. في سنة 1950 نزح إلى "البرغواي" حينها اكتشف "صائدي النازيين" عنوانه. زوجته مارثا لم تستطع التأقلم مع حياتها الجديدة وسرعان ما رجعت إلى أوروبا مع ابنها. توجه منجيل في أواخر الستينات نحو الجنوب ليستقر في مدينة صغيرة قرب "ساو باولو" في "البرازيل".

كان لمنجيل ابنة من امرأة أسترالية من أصل ألماني خلال علاقة غرامية قصيرة الأجل أثناء زيارنها لمستعمرة ألمانية في "البرغواي" في أواسط الستينات. ولدت الطفلة في أستراليا في سنة 1961 وقد سجل اسمها ماريون (Marion) ولكن تم تغييره في سرية عندما تم تبنيها في أغسطس في نفس السنة.

85 رسالة ويومية كتبها منجيل تم اكتشافها في أواخر سنة 2004. كان قد تم الاستيلاء عليها سنة 1985 والاحتفاظ بها في بيت "Wolfram and Liselotte Bossert" الذي أوى منجيل حينما كان هاربا حتى وفاته. هذه الكتابات لم تنشر علنيا حتى الآن.
وفاتهرغم المحاولات العالمية لتقصيه, لم يتم الإمساك بمنجيل أبدا وعاش 35 عاماً متخفيا تحت عدة أسماء مستعارة. وفي سنة 1979 أصيب منجيل بسكتة أثناء سباحته وغرق في البرازيل. تم دفنه في البرازيل تحت اسمه المستعار (Wolfgang Gerhard).تم التأكد من جثته عن طريق "DNA"

Rena Gelissen حكت عن تفاصيل بعض التجارب التي تجرى على المسجونات في المعتقل في أكتوبر العام 1943. كان يختار من لائحة الأسماء لديه للقيام بما يسمى " أعمال خاصة " عليهم, ما كان يخدع المرضى ويوهمهم أن هذه "الأعمال" للتخفيف عنهم مما يقاسون من أعمال قاسية. في الحقيقة كان منجيل يختار فتيات ليقوم بعمليات عليهن بغرض منعهن من الإنجاب وصعقهن كهربائيا. معظم الضحايا ماتوا إما من التجربة أو من الالتهابات التي أصيبوا بها فيما بعد.

الأشخاص الذين اختارهم منجيل لتجاربه كانوا يحصلون على طعام ومسكن أفضل من باقي مساجين المخيم. كانوا بالنسبة لمنجيل غير تابعين للجنس البشري، بل هم خامات لإجراء تجاربه عليهم. في أوقات عديدة قام بقتل من أجرى عليهم التجارب بكل بساطة ليقوم بتشريحهم فيما بعد.