صفحة 1 من 1

تاريخ جزيرة فيلكا تاريخها وعلمائها وأمرائها

مرسل: السبت ديسمبر 03, 2011 10:46 pm
بواسطة عبدالعزيز النامي 1
تاريخ جزيرة فيلكا
تاريخها . علمائها . أمرائها .

المواطن تكتسب مسمياتها في التاريخ حسب القاطنين فيها، ولا غرابة ان تكون الاسماء العديدة التي اكتسبتها جزيرة فيلكا هي من الذين استوطنوها، فاليونانيون اتخذوها محطة لهم قبل 3000 سنة قبل الميلاد واطلقوا عليها اسم (فيلكس) ثم (ايغانا) و(ايكاريوس) واليونانيون كانوا سادة البحار وفي حرب سجال مع الفرس وحال انتصارهم يهيمنون على كل ما في طريقهم الى بلاد فارس الكبرى والمسميات المختلفة التي اشار اليها المؤرخون وخبراء الحفريات هي اسماء قد اطلقت على الجزيرة في فترات مختلفة لم يحدد بعد كم من القرون بين اسم وآخر.. واسماء المدن والجزر والقرى تتغير حسب قاطنيها.. (فيلجا) الاسم الشائع في البلاد يقول عنه مؤلف كتاب (جزيرة فيلكا اشهر الجزر الكويتية) الاستاذ الاديب خالد سالم محمد ان هذا الاسم عربي هو من تصغير لمفردة فلجة. والافلاج كثيرة في بلاد العرب وهي الاراضي المنخفضة الطينية التي تحتفظ بماء الامطار وتكون صالحة للزراعة. ومع الاستعمال اللفظي تم تصغير الفلج (فليجة) تحولت في النطق انتقلت الياء الى ما قبل حرف اللام فصارت فيلجة جاء في تاريخ ابن خلدون 2/255 (بنو الدّيان اجداد عبدالملك الحارثي كانوا يسكنون الفَلَجة بفتحتين من ارض دمشق من ناحية الاردن) وهذا اقرب لفظ الى قولنا فيلجة.


اما الاجتهاد بأن الجيم معطشة من اصل الكاف المكشكشة حسب تعبير فقهاء اللغة فهذا مألوف في لهجات المنطقة اللفظية وفي ظاهرة الابدال.. وعموما كان الاجتهاد الاول والاعتقاد بأن الجيم المعطشة من اصل لفظ الكاف هو الذي ساد.


علماء الجزيرة وقضاتها:

وبعد ان اسهب المؤلف في ذكر جغرافية الجزيرة جاء على تلالها، ومواقعها الزراعية، والآبار والنقع البحرية كما جاء على ذكر العلم والعلماء.
وقال المؤلف في هذا ان بعض ميسوري الحال من اهل الجزيرة كانوا يرسلون ابناءهم الى مدينة البصرة وميناء الفاو لتلقي العلوم الفقهية وعلوم اللغة العربية.


الشيخ مسيعيد بن أحمد بن مساعد البريكي العازمي :

استقر في الجزيرة واستوطنها في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، من آثاره الموجودة كتاب موطأ الامام مالك. نسخة في جزيرة فيلكا عام 1094هـ، 1682م فأطلق على نفسه في نهاية المخطوط صفة نزيل فيلكا وهو جد الشيخ الطبيب العلامة مساعد البريكي العازمي. وهو اول مدر موثق يكتب فيه اسم الجزيرة بالكاف وليس الجيم.


الشيخ عثمان بن سند الوائلي:

ولد في جزيرة فيلكا وبالتحديد في احدى قراها القديمة وتدعى (دشت) عام 1180هـ، 1766م ونشأ فيها ثم هاجر مع والده الى مدينة الاحساء وتلقى فيها العلم ثم ذهب الى نجد والبحرين للقاء كبار العلماء ثم عاد بعد سنوات الى مدينة الكويت التي كانت تدعى (القرين) ودرس على يد قاضيها الاول الشيخ محمد بن فيروز، وتلقى العلم على يد الشيوخ من آل الشارخ، وكان يزور الجزيرة ويحل ضيفا عند اصدقائه، ويؤم المصلين في قرية (الدشت)، وبعد ذلك استقر بن سند في مدينة البصرة واسس مدرسة وكان اماما في احد مساجدها وكان ذلك في زمن الوالي العثماني داود باشا.. ويقال ان الوالي كلفه بوضع تاريخ عن تلك الفترة وهو الكتاب المرجع المعروف «مطالع السود بطيب اخبار الوالي داود» وتوجد منه نسخ خطية في كل من بغداد والمانيا وطبع في بغداد.
ولهذا الكتاب مختصر قام باعداده امين الحلواني طبع في القاهرة سنة 1951 ويقال ان لابن سند مؤلفات كثيرة منها كتاب (سبائك العسجد في حياة الشيخ احمد بن رزق الأسعد) وهو من رجالات الكويت الاوائل واليه تنسب منطقة أم قصر حيث بنى فيها مقرا لاقامته».


راشد بن عبداللطيف:

احد العلماء الذين عاشوا في جزيرة فيلكا في نهاية القرن الثالث عشر الهجري. قام بنسخ كتاب للشيخ عثمان بن سند هو (النظم العشماوية) أو الدرة الثمينة في مذهب عالم المدينة. وتمتاز هذه النسخة بأنها دونت في جزيرة فيلكا في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، واحتفظ بهذه النسخة الملا محمد عبدالقادر ولدى المؤلف صورة من هذا الكتاب..


الشيخ ابراهيم عبدالله الفارسي:

من سكان الجزيرة في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وكان له (كتاب) وقد جاء اليها من بر فارس ثم عاد الى بلاده فارس.


الملا عبدالقادر السرحان:

هو قاض وامام وطبيب في مسجد شعيب في الربع الاخير من القرن التاسع عشر الميلادي، كانت له مدرسة في بيته يعلم فيها الاولاد القرآن الكريم والقراءة والكتابة.


الملا محمد بن الحاج عبدالله 1889م ـ 1952م:

احد العلماء الاجلاء، اقام في الجزيرة في الثلاثينيات من القرن الماضي، ولد في قرية الطاهرية في الساحل الجنوبي لإيران ويقال ان قبر سيبويه في القرية المذكوة الطاهرية..


الشيخ محمد احمد الخلف:

نزل الجزيرة في عام 1945 وهو مفتي الفاو، طبع له كتاب (لسان الحال في المواعظ والامثال) في القاهرة سنة 1950.

الشيخ عبدالله الأعرج:

من آل أبو علي من آل بشير من نجد من علماء البصرة المعروفين وكان يضع كل عام تقويما لشهر رمضان المبارك ويطلق عليه «تقويم الأعرج» وله كتاب مجالس تنبيه الاخوان في مجالس شهر رمضان، طبع في الكويت بالمطبعة العصرية سنة 1377هـ، واورد المؤلف الاستاذ خالد سالم محمد بعد ذلك مجموعة اخرى من العلماء هم: الملا ياسين اسماعيل الانصاري، الملا معروف عبدالقادر السرحان، والملا عبدالقادر محمد السرحان.

امراء الجزيرة:


ـ الشيخ محمد سعود الصباح: تولى امارة الجزيرة في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي.
ـ الشيخ عبدالله سعود الصباح: تولى امارة الجزيرة خلال الثلث الاول من القرن التاسع عشر وخلفه ابنه سعود وذكر صاحب كتاب دليل الخليج ل.ج لوريمر انه كان عهد الشيخ احمد الجابر حاكم الكويت العاشر، الذي امر بأن يتولى حكم الجزيرة افراد من اعيان اهلها فعُين السيد خلف الخلف الذي توفي في سنة 1930 ثم احمد الخلف من 1930 الى سنة 1958م وخلفه بعد ذلك ابنه خلف احمد الخلف لفترة بسيطة وكان من زملائي في مدرسة الصباح ثم ثانوية الشيخ ثم تفرغ لاكمال دراسته، واختير وزيرا للكهرباء والماء.
في بداية الستينيات صدر قانون المختارين واستبدل نظام الامارة في الجزيرة بتعيين مختار لها واول مختار كان في عام 1962 وهو الملا عبدالقادر محمد عبدالقادر، ومختارها الحالي هو السيد عبداللطيف يعقوب الطاهر.
ثم يأتي المؤلف في كتابه الهام عن الجزيرة الى التعليم النظامي والعادات الاجتماعية والاعمال الحرفية والمقاهي واعمال البحر وربابنة السفن، والحركة الفنية الموسيقية والغنائية، والفرق الرياضية.

هذه اطلالة موجزة وضعتها في مقالين لكتاب (فيلكا اشهر الجزر الكويتية للاستاذ الاديب خالد سالم محمد وهو مؤرخ وباحث قد اختص في تاريخ جزيرة فيلكا وله مجموعة من الكتب في التاريخ واللغة، كما رصد شعراء الصوت والسامري. تحية للزميل الاديب والمؤرخ خالد سالم محمد..